كنت أرى شخصيتك القوية وصوتك الجهوري وأشعر بقسوتك وسهامك المسمومة التي ترمينها دون إحساس أو وجل لكل من لا يعجبك ليس في هذه الدنيا هم يستحق أن ،نتهتم له إلا هم هذا الدين ... وليس هو والله هم بل هو نور
لم أكن أرى منك إلا السلبيات .....حتى أنا لم أسلم أحيانا من بضع سهام تصيبني ....وإلى متى يكون هذا الصدام بيني وبينك ....حتى زرتيني في الرؤى وبحثت عن تفسير لذلك الحلم
قال الله تعالى
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).
قررت أن أقابل السيئة بالحسنة وأترك العداء والصدام والجدال العقيم الذي يحدث بيننا أحيانا فهذه الدنيا قصيرة لا تستحق فلما لانملئها بالحب ونتفرغ لنملأ الزاد السنا في رحلة سفر
فنحن مسافرين وهناك الموطن الأصلي بإذن الله هناك في الجنة سننسى الحزن والآلام وسنطل على الدنيا ونضحك ونقول أهذا الذي كان يحزننا كم هو تافه وهذه الدنيا برمتها تافهه إلا ذكر الله والعمل الصالح فهو الأصل وهو الحق والسعادة الروحية
.طهارة النفس وسكينتها شيء غال نفيس لا يشعر بلذتها إلا السالكون إلى الله
(( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا
واجعلها في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا ))
على نور ....وبه لذه لا تعادلها لذه ..
وقد قال بعض الصالحين {عن السعادة التي يجدونها في الإيمان بالله (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من سعادة لبارزونا عليها بالسيوف )
أجل قررت أن أبدأ بالسلام .....أتغاضى عن بعض هفواتك ...سهامك التي بقصد أو بدون قصد
أرسم إبتسامة عريضة ...حتى بدأت أنت تتغيري ...بدأت أشعر باهتمامك ..بتفقدك لي لو غبت ...وبحنانك الذي ينهمر ...بل قد حجزت مكانا في قلبك
حقا ما أجمل أن ندفع بالتي هي أحسن فيكون الذي بينك وبينه عداوة كأنه صديق حميم
ا