تمر الايام وانا لا افكر الا في هذا الموضوع
عندما افتح كراريسي وكتبي لأراجع
عندما اجلس مع اهلي او صديقاتي
حتى في الجامعة الاستاذ يشرح الدرس وانا سارحة بخيالي
هل ياترى يتقدم فلان لخطبتي يوما ما ..!!؟؟
وفلان ايضا امه دائما تمدحني هل ستاتي امه يوما ما وتخطبني له ؟؟!!
الى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم ...
اغلقت باب غرفتي لالبس ثياب النوم فقد حان وقته
فلمحت ورقة مطوية تحت الباب
اخذتها وفتحتها على عجل
اختي الغالية : اود ان افتح لك موضوع تقدمي لخطبة صديقتك فلانة ...
ياقدر رفقا بي !!
فلانة انا واياها فقط الغير مرتبطتين –غير مخطوبتين –في الشلة
يريدها اخي ان تكون زوجة له
كنت انتظر ان يتوقف قلبي عن النبضان ولا يعود ابدا
لكن وبكل اسف لم يحدث هذا
شعرت برعشة عظيمة في راسي
وبت لا اشعر بأطرافي وبكل جسدي
وانهمرت دموعي بدون اذن مني على خدي تغسله
ليتها كانت دموع اهلي على فراقي !!
ياربي يارحيم من لي سواك فارحمني !
بكيت وبكيت ... وليس لي غير البكاء
ويزداد بكائي عندما اتذكر ان لا احد يسمعني ولا يشعر بي
ولن اجد هذا (الأحد ) لكي يسمعني ويواسيني ..
نام الجميع
فتبادرت الى ذهني فكرة الى واحة المراة الملاذ ..
فتحت حاسوبي الشخصي
وبدأت في كتابة ألمي على أمل أن أجد عندكن دواء جرحي
لكن تذكرت آني لم اتمم قراءة الرسالة ..
أرجو منك ان توافيني بكل المعلومات التي تعرفينها عن صديقتكِ..
وبدون شعور وجدت نفسي
احشو الورقة بكل سلبيات صديقتي دون التطرق الى أي الايجابيات
ياالهي كم اصبحت غيورة !
كم كنت اكره الغيرة
كان اخي في صغرنا دائما يقول البنات غيورات
واجري ورائه بنعل اكرمكم الله
وانا اقول ساثبت لك ان ليس كل البنات كذلك
كنت دائما اضع عبارة اخي بين عيني
واحاول ان اكون غير ذلك
احب كل الخير لكل البشر
واذا فقدت شيئا احمد الله على ما اعطاني
دون النظر الى من هم احسن مني حالا ...
لكني الآن لست كالامس
انا اليوم اكبر غيورة على وجه الارض !
اجلت كتابة الموضوع في الواحة الى الصباح
وقمت وتوضأت وصليت ماشاء الله
ودعوت الله ان يهدني ويصلح حالي
ثم فكرت في اعادة اسطوانة حياتي سريعا
علني اجد الدواء الشافي لعلتي...
امي : يابنتي جهزي حالك بعد يومين ستذهبين معي لعرس (...) ،
يقاطعها ابي لماذا تملئين راس البنت بتفاهتكن يانسوة
قومي انت بالواجب و خليها هي تراجع دروسها
واحيانا اخرى في غياب ابي ارفض الذاهب معها
بحجة الواجبات المدرسية ...
واذا ذهبت معها ما البس فساتين السهرات الفاضحة زي اغلب البنات
بل اكتفي بفستان مستور نظيف وجميل
طبعا بدون ما اضع مكياج على وجهي ...
(اذن هل يجب عليا ان اتعرى ليتقدم من يطلب يدي ؟؟او ان اضع المكياج ؟؟!!)
*
*
قرأت في احدى الجرائد في باب الأستشارات
عن فتاة تطرح مشكلتها والتي تقول فيها
انه لم يتقدم لخطبتها احد حتى بلغت 26 من عمرها
وعندما التقت صديقتها اخبرتها بذلك
فاخذتها الى الراقي والذي اخبرها بانها مسكونة
من قبل جني لن يقبل باي انس يتقدم لخطبتها لانها عشيقته هو
دون غيره من البشر ...!!
(هل يمكن ان تكون حالتي لا قدر الله مثل حالتها ؟؟
ويجب عليا الذاهب الى الراقي قبل فوات الاوان ليخرج هذا العشيق مني ؟؟!!
لكن من سيأخذني لا أستطيع أن اخبر أمي ولا أبي ؟؟)
والمنام الذي رأيته في تلك الليلة المشؤومة
عن الجن هل له علاقة بالموضوع ؟؟!!
ياالهي رحمتك يامن وسعت رحمتك كل شيء !
اخواتي الغاليات
ارجوان تقفوا الى جانبي وتشيروا لي بالنصيحة
فليس لي بعد الله الا انتن حفظكن الله من كل شر
اشعر اني اضيع مستقبلي الدراسي
واودع التفوق من كثرة تفكيري بهذا الموضوع
ساعدنني ساعدنني .. أرجوكن !!