السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتى بما أننى جدة أعشق أحفادى لذلك أراقب تصرفاتهم وأتسلى مع صغيرهم وأصادق كبيرهم ....
أما موضوعى اليوم فهو عن حفيدى الصغير أنس أنوسى توسى توسى وعن نوادره التى أتعجب منها والآن أضع بين أيديكن آخر ما ورد إلى من أنبآء من مصدر موثوق به
عما بدر من حفيدى الحبيب أنوسى ، فقد جآءنى أنه مرض بالأنفلونزا وظل لديه رشح وسعال وبعد أن شفى تركت بصماتها عليه مما جعل أبوه يلجأ لأخصائى أطفال
فهو يحترم التخصصات كثيرا ...
قامت أم أنس باصطحابه للفحص وطبعا بعد مفاوضات وخذ وهات ومحاولات لإقناعه بأنه سيذهب للفحص فقط ، وبعد ما تعر الأمر وكان أمامهما فسحة
من الوقت فمروا علينا وجلسنا وعندما حان وقت الذهاب للفحص رفض أنوسى بأدب وبدون صراخ ولكن بإصرار قائلا أنه لا يريد الذهاب مطلقا للطبيب لا اليوم ولا أى يوم
وحاولت أمه إفهامه بينها وبينه بصوت خفيض بأنه لن يأخذ حقنة مطلقا ولكنه أصر فقلت له بدون أى دخول فى تفاصيل بأننى أنتظره ليحضر عندنا بعد الفحص
وكنت صادقة لا أمزح وأننى سأنتظره لنكمل سويا اللعب وأكون قد جهزت له ما وعدته من حلوى ...
نظر لى باسما ولم يرد أن يظهر بمظهر عدم طاعة والدته فسلم عليى وذهب معها قائلا إنتظرينى يا ستو ....
تكملة القصة على لسان أمه فقد وصلا للمشفى وأكد أنس أنه لن يخضع للفحص ثم ومن طول فترة الإنتظار إستسلم للنوم وجآء دوره للفحص فحملته أمه
وبدأ الطبيب يفحص الطفل النائم وفجأة إستيقظ فوجد الطبيب يفحصه فأخذ يصرخ بأعلى صوته وطلب الطبيب من الممرضة القيام باللازم فسارعت أمه قائلة لا
أرجوك بدون اللازم سيهدأ ، ثم أخذت تقنعه بهدوء وفهم الطبيب فقال له ألا تحب الأطبآء وأبوك طبيبا ثم لوح له بالحلوى طالبا منه أن يأخذها ويأكلها بعد الفحص ...
سكت أنس ولكنه ظل متوجسا منه خيفة أن يعطيه حقنة وطلب منه الطبيب أن يأخذ قطعتان فشكره أنس وظل ساكتا حتى إنتهت المهمة وعاد ولكنه لا يحب أن يظهر بمظهر الطفل الباكى
أمامى ولاحظ أن أمه تومىء لى ففهم أننى عرفت السر فضحك قائلا ومؤكدا على فعلته وأنه سكت آخر الأمر وبعدها غير مجرى احديث ومر اليوم على خير ...
بالأمس علمت من إبنى الثانى ما يخفونه عنى وهو أن أنس ذهب مع أبواه لطبيب جراح لتحديد موعد إجرآء جراحة إزالة اللوز واللحمية فلمت إبنى على إخفاءه مثل هذا الأمر
ثم انتظرت عودتهم وهاتفتهم ولم يخبرنى عمرو بموضوع الجراحة خوفا على صحتى إلا أننى بادرته بالسؤال الهام وعلمت أنهم يستعدون ولم يخبرنى متى ، أما
الجدير بالذكر فهو كيف سمح أنس لطبيب الأنف والأذن والحنجرة أن يوقع عليه الكشف وعلمت أنه نام مرة أخرى من تعب الطريق وطول المسافة وتم الفحص وهو مستغرق فى سابع
نومة ههههههههه وعندما استيقظ كانوا فى طريق عودتهم للمنزل ولكنه لم يستوعب الأمر فصاح قائلا لن أسمح للطبيب بفحصى هههههه فرد أبوه إطمئن حبيبى نحن عائدون
للبيت ...
وعجبى ألف مرة فأنا لا أتخيل كيف تم فحصه وهو نائما ههههههههههههه
أسأل الله العظيم رب العرش اعظيم أن يحفظه وأن يشفيه وأن يجعلنى أحتمل هذا الأمر اللهم آمين ....
للأسف فأنا أصبحت أتأثر سريعا ولا أحتمل أى شىء ولو بسيط يقع لأحفادى ......