بسم الله الرحمن الرحيم
لا تتعجبن غالياتى من عنوان موضوعى فهو عن العودة للمدرسة بعد إنتهآء الأجازة ...
قبل كل شىء أحب أن أذكر أن حفيدى أنس أنوسى قضى معى عدة أيام بعد أن من الله بالشفآء على عمرو أبوه فمكثوا عندى كى يكون عمرو قريبا من مركز الأشعات والتحاليل
لأنه ما زال يعانى ولكن بصور ة أقل من ذى قبل ...
هنا تبدأ قصتى ..
كنت أنا وأنس أنوسى متلازمان طوال الوقت ولو حدث أن قمت من الفراش لأمر ما ينادى بلهفة كى أعود لأشاهد معه قناة براعم للأطفال ههههه ...
طبعا هو يرانى فى مثل عمره وأننى صديقته المقربة لذا يجب عليى عدم تركه ويجب أن أشاركه المشاهدة وبين الفينة والأخرى يضمنى بشدة لصدره النونو قائلا ومعربا عن مدى إشتياقه لى
وأنه سعيد بعودتى من المشفى ومن الإسكندرية ...
ظل هكذا طوال عدة أيام إلى أن اقترب موعد العودة لمنزلهم للذهاب للمدرسة ، وعندما قلت له أننى سأفتقده كثيرا لكننى وعدته بزيارة عندما يسمح لى فنظر لى باسما ثم
طلب منى أن أنتظره كى يذهب لوالدته ويعود لى سريعا ...
عاد باسما فتساءلت عن سبب سعادته فلم يخبرنى وإنما قال ( خلاص خلصت مع أمى ) وتعجبت من رده ولكننى لذت بالصمت ...
سألت أمه على انفراد فأخبرتنى أن أعلن لها بإصرار عدم ذهابه للمدرسة وحاولت إقناعه فأبى وأضاف أنها عليها أن تظل معه عندى فأخبرته بأن بالمدرسة أشيآء يتعلمها
فكان رده قاطعا بأننى أى كما قال ستو عزة تعلمنى أكثر منهم فقالت له وهناك دروس إنجليزى فكان رده أن ستو عزة ستعلمنى إنجليزى ههههههههههههههه....
لم أكرر محاولتى معه حتى لا يفقد الثقة فى أمه ويعلم أنها أخبرتنى ...
حل يوم عودتهم لمنزلهم وأخبرته بأن يجهز أغراضه كى يستعد للعودة فنظر لى نظرة باسمة وقال إنتظرينى لحظة يا ستو وأسرع لأمه ثم عاد باسما ...
عدت لسؤالها فكانت الإجابة أشد فهو أخبرها وبكل أدب وإصرار بأنه لن يبرح بيتى ويتركنى مطلقا ههههههههههههههه
لا أخفيكن سرا فأنا تعلقت به كثيرا وأحبه كثيرا لكننى لا أقدر على لحظات الوداع والسلام والذى منه ..
شردت بذهنى قليلا فإذا به يقول لى بأن صديقه الذى يحبه كثيرا فى المدرسة لا يكلمه خوفا من طفل آخر أمره بهذا وصديقه يخاف منه وأن أنس أنوسى حفيدى
يشعر بأن المدرسة موحشة عندما لا يكلمه عادل صديقه وأن المدرسة تكون رائعة ويحبها عندما يعود عادل ليصاحبه وأن هذا الأمر يتكرر كثيرا ...
فهمت الآن سر رفض أنس أنوسى الذهاب للمدرسة وأسررت لأمه بالأمر كى تتعامل معه على هذا الأساس ...
حان وقت العودة لمنزلهم وتركى إلا أن أنس لم يبكى ولكنه وقف ثائرا لا يريد أن يلمسه أحد ثم نظر لأخيه خالد قائلا بأنه لا يريد أن يكلم أحد هذه اللحظة ثم أعطانى ظهره وبكى
فطلبت منه أن يصافحنى فلم يرد ثم هدأ ونظر لى ضاحكا وأرسل لى قبلات فى الهوآء فكدت أبكى مثل الأطفال ولكننى شاهدة الجميع يقفون أمامى للمصافحة فتداركت الأمر
وصافحتهم إلا أنس لأنه نظر للجهة الأخرى مكتفيا بالتلويح لى ومضى ومضوا معه وانسابت دموعى أنهارا ....
أثنآء عودتهم كلمنى بالجوال كلمات سريعة فسعدت كثيرا ولدى عودته للمنزل إتصل بى وكلمته وأنا أجاهد دموعى ....
فى اليوم التالى علمت عدم ذهابه للمدرسة وأنه أصر إصرارا على عدم الذهاب ، وفى اليوم التالى لم يذهب أيضا فأخذته أمه للمدرسة على وعد بأن يعود معها
وهناك رحبت به الميس وعلمت بالأمر فوعدته بأنه لن يدخل الفصل ولكن عليه أن يحضر فى اليوم التالى كى يعاونها لتجهيز حفل لكل تلاميذ الفصل فوعدها ثم إستأذنها
أن يتركها مع أمه ليذهب للكانتين هههههههههههه ولم يدخل الفصل وعاد مع أمه للمنزل ...
أعجبنى تصرف الميس وكذلك تصرف أم أنس لأنها لا تريد أن تشعره بأنه مجبر ولكنه يقتنع أولا وفى نفس الوقت ستعالج هى مع الميس موضوع صديقه عادل
أنتظر اليوم نتيجة تلك المحاولات العديدة لإقناع أنس أنوسى بالمكوث فى المدرسة التى كان يحبها كثيرا قبل الأجازة ...
طبعا أنس ما زال فى كى جى 1 يعنى نونو 4 سنوات ونصف ....