ان تنمية الجرأة في ذات الطفل هي من أهم عناصر بناء شخصيته، ..
وهذه الجرأة المرادفة للشجاعة ونقيض الخجل والجبن تنميتها في ذات الطفل من خلال التربية
سوف تساعده على مجابهة الصراعات والمواقف التي قد يتعرض لها في هذه الحياة
المليئة بالمفاجآت والصدامات اليومية.
إن الجرأة بحد ذاتها تولد مع طفلك، ويمكن أن تلازمه إذا
ما اتبعت أسس تنميتها الصحيحة، ومعرفة
حدودها من خلال اختبار طفلك على منحه أكبر قدر منها وتبقى صفة جميلة ما لم تتجاوز حدود الوقاحة والفجور،
وحصرها في النقاشات بكل اقدام واستعداد على المشاركة
وطلب الحق، وهذا ما يحدده الأسلوب التربوي الصحيح الذي يحدد
عند الطفل مفهوم الجرأة وكيفية استخدامها بأي وقت
وأي مكان، من خلال تعزيزها داخل ذاته كي تصبح له شعاراً وقدوة أمام المواقف الصدامية التي قد تحدث معه.
وقبل أن تعلّمي طفلك على الجرأة عليك معرفة ماهية الجرأة
البنّاءة ودوافعها، والشيء الأهم معرفة الفرق بين الجرأة والوقاحة، فالجرأة لها حدود وخط أحمر،
فإذا ما تجاوزت هذا الخط فستنقلب إلى وقاحة.
إذاً الجرأة هي المقدرة على إتخاذ المبادرة بالمواقف الشجاعة التي تصدر من طفلك.
إن الغيرة بالنسبة للطفل تعتبر كتاباً لاحاسيسه ومشاعره، مما يؤسس في ذاته للحسد
يطلقه على الآخرين بالتطلع السلبي إليهم
أما الوقاحة فهي تعد تجاوز للجرأة عن الحدود المسموح بها.
فإن إتخذت الجرأة بمعناه الصحيح لتربية طفلك على إنقاذ نفسه والوثوق بها، سيحتم عليه معيشة واعية تصل به إلى حد الكمال.
ومن أبرز صفات تنمية الجرأة في ذات طفلك:
-حثه على التحكم بذاته وإرادته، والدفاع عن ما هو له.
- خلق الإطمئنان النفسي في داخله بعدم زجّه في تعقيدات نفسية كمعاقبته بشدة على أمور سخيفة
أو إنتقاده أمام الآخرين، فهذا من شأنه زرع الإحباط في ذاته، مما يؤدي به إلى حالة الجبن.
- منحه الإستقلالية، إن إعتياد طفلك على الإستقلالية ينمي في ذاته روح
المغامرة وحب الإعتماد على نفسه بعيداً عن الإتكالية.
- توفير فرص اشغاله، وتشجيعه على إبداع الرأي حيال الأشياء
وحتى بالأشخاص، لكن ضمن إطار الأخلاق والأدب وعدم خدش المشاعر والأحاسيس، وإن أخطأ لفهم بعض الأشياء
يجب تصليحها واتنبه لها في المرة المقبلة وخاصة أمام الآخرين.
- تقوية ارادته على تحمله للصعاب والمواقف بتسهيلها له على أن كل شيء بيد الخالق.
- دفعه نحو التمييز، إن تمييز طفلك بين فعل الصواب وفعل الخطأ، يعتبر خطوة
تؤشر على وعيه، وهذا حافز كبير لتقوية جذور الجرأة في ذاته.
وكل هذه الأمور ستجعل منه على المدى البعيد شخصية تتغلب على الصعاب المحن،
والتحكم بذاته وإتخاذ القرارات في شتى الأمور، وسيكون بموضوع الشجاعة المطلقة.
إذا فالجرأة جزء من هذه الحياة لا يتجزأ، فإن التمسك بها وتنميتها بشكل صحيح سيؤدي إلى إستقلالية طفلك والجموح
بحريته نحو الكامل والوعي في مواجهة الأحداث القوية والصمود بوجهها.
كما أنها ستنفعه بمواقفه تجاه الصعاب وتمكنه من السيطرة عليها بعزم.
فعلاً الجرأه عند الطفل يجب وضع حد لها لكي لاتصبح وقاحه
وللأسف كثير من الناس عندما يتجرأ طفله بوقاحه يبتسم ويصفق لهُ
وهو يجهل انه بهذا التشجيع وجه ابنه لطريق صعب
فهناك من يملك الجرأه من الاطفال ولكن بأدب <<< فهذا هو المطلب تعليمه
لكي لايصدم الطفل عند الكبر بنبذه من المجتمع وبالاخص من اهله
الذي وللاسف هم من زرعوا ذلك فيه
موضوع للنقاش
طفلك جرىء ام وقح
#1
تاريخ المشاركة 03 December 2012 - 11:10 PM
يا ربـــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أراد بهذه البلدة سوءاً
فافضحه ..
وشرده ..
واجعل كيده في نحره ..
ودمره..
................. ...... ...............
ومن أراد بها خيراً
فوفقه
وأعنه
واجمع القلوب له
يا أكرم الأكرمين
..............................................
إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة ، ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا ،
فإنهم يسألون عنهم رب العزة ويقولون :
" يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم" .
فيقول الله جل و علا : اذهبوا للنار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .
وقال الحسن البصري - رحمه الله -: [استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن لهم شفاعة يوم القيامة ] .
وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنه، فاسألوا عني ،
لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة .-
اللهم نسألك رفقة خيرٍ تعيننا على طاعتك
#2
تاريخ المشاركة 12 December 2012 - 01:28 PM
يارب لي أخت لو استبدلوها بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلها (رحايل الحبيبة ) دعائي ان يشفيك الله ويمنحك الصحة والعافية والسعادة ويبارك لك في حياتك *
اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لنا ذنوبنا ، أن تكفر عنا سيئاتنا وأن تتولى أمرنا ، أن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ، يا مفرج الكروب فرج كربنا ، واغفر ذنبنا واستر عيبنا ، وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
#3
تاريخ المشاركة 12 December 2012 - 01:38 PM
هيا يا أخوات محتاجين مشاركتن
يارب لي أخت لو استبدلوها بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلها (رحايل الحبيبة ) دعائي ان يشفيك الله ويمنحك الصحة والعافية والسعادة ويبارك لك في حياتك *
اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لنا ذنوبنا ، أن تكفر عنا سيئاتنا وأن تتولى أمرنا ، أن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ، يا مفرج الكروب فرج كربنا ، واغفر ذنبنا واستر عيبنا ، وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
#4
تاريخ المشاركة 14 December 2012 - 05:41 PM
/>..ماذا اقول لكم .. بارك الله لكما احبابى ..
تروق وتحلو واشارك ..لكن مبدئيا انا متفقة مع ام اسماعيل فىكل حاجة..
**************
قال الشافعى
طلبنا ترك الذنوب فوجدناه فى صلاه الضحى
طلبنا ضياء القبور فوجدناه فى قراءه القران
وطلبنا عبور الصراط فوجدناه فى الصوم والصدقه
وطلبنا ظل الرحمن فوجدناه فى اخوة صالحين
(يامن حفظت موسى في اليم وهو رضيع.. احفظ أولادنا وبناتنا من الغرق في فتن الحياة وملذاتها .. وارزقنا يا الله أولادا صالحين بارين.. أمين..))
فضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
#5
تاريخ المشاركة 15 December 2012 - 07:22 PM
أامدك الله بالصحة والعافية
في انتظار مداخلتك
يارب لي أخت لو استبدلوها بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلها (رحايل الحبيبة ) دعائي ان يشفيك الله ويمنحك الصحة والعافية والسعادة ويبارك لك في حياتك *
اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لنا ذنوبنا ، أن تكفر عنا سيئاتنا وأن تتولى أمرنا ، أن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ، يا مفرج الكروب فرج كربنا ، واغفر ذنبنا واستر عيبنا ، وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
#6
تاريخ المشاركة 16 December 2012 - 12:57 PM
بارك الله فيك ام اسماعيل وفي طرحك
الجميل
لكن ينبغي ان نحدد الجراة والواقاحة من منظور من
فما اراه انا جراة قد يراه الغير وقاحة والعكس صحيح
لي عودة يا غالية
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى آله وازواجه
#7
تاريخ المشاركة 16 October 2014 - 10:17 AM
ام روان رسالتك ذكرتني بالموضوع هذا
رغم ان الرسالة قديمة بس غيابي عن الواحة هو السبب
غاليتي ام اسماعيل
سوف اذكر قصة جميلة تبين الجراءة
قال عامر الشعبي: وفدت سودة بنت عمارة بن الأشتر الهمدانيةعلى معاوية بن أبي سفيان، فاستأذنت عليه، فأذن لها، فلما دخلت عليه سلمت، فردّ عليهاالسلام، ثم قال لها: كيف أنت يا ابنة الأشتر؟
قالت: بخير.
فقال لها: هيه يا بنتالأشتر ألست القائلة لأخيك يوم صفين:
شمِّر كفعلِ أبيك يابن عمارة *** يومَ الطعان وملتقى الأقران
وانصر علياً والحسينَورهطَه *** واقصد لهند وابنها بهوان
إن الإمامَ أخو النبيمحمد *** علمُ الهدى ومنارة الإيمان
فقِدَّ الجيوش وسرأمام لوائه *** قدماً بأبيض صارم وسنان
قالت: إي والله، ومامثلي مَنْ رغب عن الحق، ولا اعتذر بالكذب.
فقال لها: ما حملكعلى ذلك؟
قالت: حبُّ عليٍّ،وإتباع الحق.
قال: فوالله ما أرىعليك من أثرِ عليِّ شيئاً.
قالت: مات الرأس وبترالذنب، فدع عنك تذكار ما قد نسي، وإعادة ما مضى.
قال: هيهات، ليس مثلمقام أخيك ينسى، ولا لقيت من أحدٍ ما لقيت من قومك وأخيك.
قالت: صدق فوك، واللهما كان أخي خفي المقام، ذليل المكان، ولكن كما قالت الخنساء:
وإن صخراً لتأتمُّالهداة به *** كأنه علم في رأسه نار
وبالله أسألك إعفائيمما استعفيت منه.
قال: قد فعلت. فقوليما حاجتك؟
قالت: إنك أصبحت للناسسيداً، ولأمورهم متقلداً، والله سائلك عن أمرنا وما افترض عليك من حقنا، ولا تزال تقدمعلينا من ينهض بعزك، ويبطش بسلطانك، فيحصدنا حصاد السنابل، ويدوسنا دياس البقر، ويسومناالخسيسة، ويسلبنا الجليلة، هذا ابن أرطأة قدم بلادي، فقتل رجالي، وأخذ مالي، ولولاالطاعة لكان فينا عزٌّ ومنعة، فإما عزلته عنَّا فشكرناك، وإلا لا، فعرفناك.
فقال معاوية: أتهددينيبقومك؟ والله قد هممت أن أردك إليه على قتب أشرس، - وهو المائل المعوج - وأحملك إليه،فينفذ حكمه فيك، فسكتت، وأطرقت، ثم بكت، ثم رفعت رأسها لتقول:
صلى الإله على روحٍتضمنها *** قبرٌ فأصبح فيه العدلُ مدفوناً
قد حالف الحق لا يبغيبه بدلاً *** فصار بالحق والإيمان مقروناً
قال معاوية: ومن ذلك؟
قالت: علي بن أبي طالبرحمه الله تعالى.
قال: وما علمك بذلك؟وما صنع بك حتى صار عندك كذلك؟
قالت: بلى، قدمت عليهيوماً لأشكو إليه رجلاً ولَّاه صدقاتنا، فكان بيننا وبينه ما بين الغث والسمين، فوجدتهقائماً يصلي، فلما نظر إلي انفتل من صلاته، ثم قال لي برأفة وتعطف: ألك حاجة؟ فأخبرتهخبر الرجل، فبكى ثم رفع يديه إلى السماء، فقال: اللهم أنت الشاهد عليَّ وعليهم، اللهمإني لم آمرهم بظلم خلقك، ولا بترك حقك. ثم أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجراب،فكتب فيها:
بسم الله الرحمن الرحيميا أيها الناس قد جاءتكم بينة من ربكم *فـ (أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسواالناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين، بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين، وما أناعليكم بحفيظ) (سورة هود 85-86)، إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك حتى يأتي منيقبضه منك والسلام.
فعزله وأخذت الكتابمنه، وما خزمه بخزام، ولا ختمه بختام.
فقال معاوية: اكتبوالها بالإنصاف لها، والعدل عليها.
فقالت: إليَّ خاصة؟أم لقومي عامة؟
قال: وما أنت وغيرك؟
قالت: هي - والله- إذن الفحشاء واللؤم إن لم يكن عدلاً شاملاً. فإن كان عدلاً شاملاً وإلا يسعني مايسع قومي.
قال معاوية: هيهات!لقد لمَّظكم ابن أبي طالب الجرأة على السلطان، فبطيئاً ما تفطمون، وغركم قوله:
فلو كنتُ بواباً علىباب جنة *** لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
وقوله:
ناديتُ همدان والأبوابُمغلقة *** ومثلُ همدان سنّى فتحة الباب
كالهنداونّي لم تفللمضاربُهُ *** وجهٌ جميل وقلبٌ غيرُ وجّاب
ولي عودة باذن الله
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى آله وازواجه