بسم الله الرحمن الرحيم
حبيباتى أردت أن أفضفض فى موضوعى هذا ....
تعودت منذ سنوات أن أدخل يوميا فى الصباح الباكر وفى موعد محدد على الإسكايب ، لا تتعجبون فدخولى هذا ليس لدردشة ما وإنما لأطمئن لوجود إبنى فى عمله ...
أسمع همسات هنا وهناك بل وتعجب من فعلى هذا ولكننى سأوضح السبب فإبنى هذا ليس متزوجا ويقيم وحيدا فى شقة أمى ويوميا يذهب لعمله فيفتح اللاب الخاص به
فيظهر فى الإسكايب على أنه متواجدا فأطمئن عليه فمن ذا الذى سيطمئن عليه غيرى، وبعد عودته ليلا من عمله نتصل لأطمئن على وصوله سالما لبيته فنتحدث قليلا
وأتركه على أمل لقآء فى اليوم التالى ...
هذا الصباح وكعادتى دخلت فى موعدى الذى لم أخلفه فلم أجده متواجدا فشعرت بأنه مريض لا أدرى لماذا هذا الشعور إنتابنى سريعا فقمت بالإتصال به على الموبايل فوجدته مغلقا ،
أصابنى إختناق جزئى فكررت المحاولة عدة مرات ولم أنجح فى تحقيق إتصال فشعرت بالإختناق يزداد عندى ، ربى ماذا أفعل وفجأة رد على مهاتفتى فبادرته قائلة أنت فى المنزل
فأجابنى وقبل أن يتم إجابته بادرته بالسؤال التالى هل أنت مريض فأراد أن يطمئننى إلا أننى قمت بتمثيل دور التى لا تضخم الأمور ولكننى إستمعت له فكان أن أخبرنى بأن لديه
ألم فى العصب الذى فى ظهره ويؤثر على جزء من وجهه وأنه قام بالإتصال بشقيقه عمرو وطمأنه ولكننى يا حبيباتى أتمنى أن أخفف عنه سريعا والغريب فى الأمر أنه معتاد على هذا
الألم الذى يزوره بين الحين والآخر إلا أنه قلب الأم الذى بداخلى يجعلنى أتمنى الذهاب لرؤيته ولكن ما باليد حيلة فأمى لديها النقرس وقدمها منتفخة وتؤلمها ولا تستطيع السفر
والله المستعان وأبو عمرو عنده هو الآخر ألم فى ظهره ولا يستطيع السفر ...
حبيباتى هذا هو حالى وتلك هى ظروفى والله المستعان وأدعو الله أن يخفف عنه وتمر الأزمة وأن يشفى مرضانا ومرضى المسلمين ..