من مورثات الأخلاق ومن السنن التي حثنا عليها محمد صلى الله عليه وسلم ولعظم مكانة الهديه وأثرها على القلوب سنتحدث عنها
الهدية تولد في القلوب المحبة ويحصل بهاالألفة والثواب للأقرباء أو الأصدقاء، وهي من الأفعال التي حض عليها الرسول -صلى
الله عليه وسلم- حيث قال: (تَهَادُوا تَحَابُّوا) (رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني).
و كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية، ويثيب عليها، ويدعو إلى قبولها، ويرغب فيها، فقد ورد عنه أنه قال: (لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ) (رواه البخاري)، والكراع: مستدق الساق من الغنم والبقر العاري من اللحم.
وكان صلى الله عليه وسلم يهدي للناس، ويقبل هديتهم، وكان يحرص أن يكافئ على الهدية بمثلها، أو أكثر،
ولمشروعية الهديه أهداف ساميه فلها دور كبير في استلال سخائم الحقد، وأدران التنافس والحسد من القلوب، ثم غرس أسمى معاني الثقة والمحبة والألفة والمودة.
الهدية ليس بقيمتها الماديه ولكن بأثرها في النفس وماتتركه من طابع المحبه والتواد.
وقد ذكرالله تعالى كلمة هدية في القرآن الكريم في قوله تعالى:-
" وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون "
قال قتادة : رحمها الله ورضي عنها ما كان أعقلها في إسلامها وفي شركها ؛ علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس
نستطيع بالهديه غرس المبادئ الكريمه ولربما بالهديه تستطيع أن تكون سببا في هداية فرد من المجتمع حاد عن الطريق او قصر في دينه من خلال الكتب والمطويات والشريط الأسلامي.
أخيرا الهديه سنة نبويه فالنسعى لتطبيقها أحياء لسنه من سنن الحبيب صلى اللله عليه وسلم
لكل منا مواقف جميله مع الهدايا سواء أهدينا أو أُهدي إلينا فماذا تعني لك الهديه وماهي الهديه التي تركت أثر طيب في نفسك
سأبدؤكن غالياتي
طبعا المواقف كثيره ولكن سأختار أكثرهن أثر في نفسي
أهدت لي معلمه في المرحله المتوسطه وكانت من دوله شقيقه بطاقة ورود رائعه وكتبت خلفها عبارات جميله جدا والأجمل مافي الأمر أنها ارسلتها لي بعد سفرها النهائي في البريد وكانت أجمل هديه قُدمت لي ومازلت أحتفظ بها ككنز ثمين وغالي على قلبي .