أقوال السلف الصالح تشحن الهمم وتقوي العزائم فهم ممن ساروا على طريق خير سلف فكانوا خير خلف لهم
ومن الأقوال التي استوقفتني كثيرا قول عبدالله بن المبارك كم من عمل قليل عظمته النيه وكم من عمل عظيم حقرته النيه)
النيه أمرها عظيم هي عباده قلبيه لايتلفظ بها المرء وعلى حسب النيه تكون الفوارق في الأعمال بين العباد.
ما اعظم رحمة الله بنا يعاملنا بنياتنا وإن لم يتم العمل, يندرج في النيه اعمال كثيره وليس فقط الأعمال الدينيه بل الأعمال الدنيويه لأن المؤمن الذي يعلم أن حياته كلها لله يصدق النيه حتى في أخلاقه مع الناس.
سأضرب لكن مثالا
ذهبت لأحدى المساجد لأستمع لمحاضره لأحدى الأخوات الفاضلات في رمضان وتأخرت قليلا واذا بي اسمع الحاضرات يقلن لأحدى الأخوات وكنت لا اعرفها اسمعينا شي مما عندك حتى تأتي المحاضره فجلست وبدأت تتكلم ,
لم تكن متعلمه الا قليلا ولكن اعطاها الله سماحة في الوجه وسموا في الأخلاق فقلت لمن بجانبي من هذه ؟فقالت خالتي فلانه الجميع يحبها وكلماتها كالبلسم وما تقول الامايرضي الله
ولاتجديها الا ذاكره او مصليه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ماشاء الله هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ,فقلت لها اهي خالتك؟ فضحكت وقالت لا ولكنها بمنزلة الخاله صمت امام كلمتها !!وقلت صدقتي.
ما الذي اوصل هذه المرأة لدرجة العالم الذي يحبه الناس ويستمعون لكلامه ؟
إنها الأخلاق العاليه التي اتصفت بها وسماحة الوجه التي سما على وجهها, نعم غالياتي سمت بأخلاقها فرفعها الله لتلك المنزله ولعل اعظمها محبة الناس لها .
كم ستكون تلك المرأة مصلحة في مجتمعها ؟
تتوقعون لو حكمها احد في خصومه بينهم هل ستستطيع الإصلاح؟
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
لولا صلاح نيتة تلك المرأة واحتسابها النيه الصالحه لما وفقها الله لتلك المنزله
اسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا النيات الصالحه التي تعيننا على امور ديننا وأن يبلغنا اعالي الجنان بصدق نياتنا لأن اعمالنا لاتوصلنا للدرجات العلى الا برحمة الله وفضله
لاتنسوني من صالح دعواتكن بصلاح النيه والذريه
بقلمي المتواضع