Change
أنــــا العبد الذي كسب الذنوبا
تمت كتابته بواسطة
الداعية الصغيرة
, Jan 30 2011 03:55 AM
#1
تاريخ المشاركة 30 January 2011 - 03:55 AM
أنــــا العبد الذي كسب الذنوبا
أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدته المعاصي أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزيناً *** على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه *** صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سراً *** فمالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري *** فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحرٍ *** أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا *** وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا العبد المخلف عن أناسٍ *** حووا من كل معروفٍ نصيبا
أنا العبد الشرير ظلمت نفسي *** وقد وافيت بابكم منيبا
أنا العبد الحقير مددت كفي *** إليكم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفى به كذوبا
أنا المهجور هل لي من شفيعٍ *** يكلم في الوصال لي الحبيبا
أنا المضطر أرجو منك عفواً *** ومن يرجو رضاك فلن يخيبا
أنا المقطوع فارحمني وصلني *** ويسر منك لي فرجاً قريبا
فوا أسفي على عمرٍ تقضى *** ولم أكسب به إلا الذنوبا
وأحذر أن يعاجلني مماتٌ *** يحير لهول مصرعه اللبيبا
ويا حزناه من نشري وحشري *** ليومٍ يجعل الولدان شيبا
تفطرت السماء به ومارت *** وأصبحت الجبال به كثيبا
إذا ما قمت حيراناً ظميا *** حسير الطرف عرياناً سليبا
ويا خجلاه من قبح اكتسابي *** إذا ما أبدت الصحف العيوبا
وذلة موقفٍ لحساب عدلٍ *** أكون به على نفسي حسيبا
ويا حذراه من نار تلظى *** إذا زفرت فأقلعت القلوبا
تكاد إذا بدت تنشق غيظاً *** على من كان معتدياً مريبا
فيا من مدّ في كسب الخطايا *** خطاه أما بدا لك أن تتوبا
ألا فاقلع وتب واجتهد فإنا *** رأينا كل مجتهدٍ مصيبا
وأقبِل صادقاً في العزم واقصد *** جناباً ناضراً عطراً رحيبا
وكن للصالحين أخاً وخلاً *** وكن في هذه الدنيا غريبا
وكن عن كل فاحشةٍ جباناً *** وكن في الخير مقداماً نجيبا
ولاحظ زينة الدنيا ببغضٍ *** تكن عبداً إلى المولى حبيبا
فمن يخبر زخارفها يجدها *** مخادعةً لطالبها حلوبا
وغض عن المحارم منك طرفاً *** طموحاً يفتن الرجل الأريبا
فخائنة العين كأسد غابٍ *** إذا ما أهملت وثبت وثوبا
ومن يغضض فضول الطرف عنها *** يجد في قلبه روحاً وطيبا
ولا تطلق لسانك في كلامٍ *** يجر عليك أحقاداً وحوبا
ولا يبرح لسانك كل وقتٍ *** بذكر الله ريّاناً رطيبا
وصل إذا الدجى أرخى سدولاً *** ولا تكن للظّلام به هيوبا
تجد أجرأ إذا أدخلت قبراً *** فقدت به المعاشر والنسيبا
وصم مهما استطعت تجده رياً *** إذا ما قمت ظمآناً سغيبا
وكن متصدقاً سراُ وجهراً *** ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا
تجد ما قدمته يداك ظلاً *** عليك إذا اشتكى الناس الكروبا
وكن حسن الخلائق ذا حياءٍ *** طليق الوجه لا شكساً قطوبا
فيا مولاي جد بالعفو وارحم *** عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا
وسامح هفوتي وأجب دعائي *** فإنك لم تزل أبداً مجيبا
وشفِّع فيّ خير الخلق طراً *** نبياً لم يزل أبداً حبيبا
هو الهادي المشفّع في البرايا *** وكان لهم رحيماً مستجيبا
عليه من المهمين كل وقتٍ *** صلاة تملأ الأكوان طيبا
أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدته المعاصي أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزيناً *** على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه *** صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سراً *** فمالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري *** فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحرٍ *** أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا *** وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا العبد المخلف عن أناسٍ *** حووا من كل معروفٍ نصيبا
أنا العبد الشرير ظلمت نفسي *** وقد وافيت بابكم منيبا
أنا العبد الحقير مددت كفي *** إليكم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفى به كذوبا
أنا المهجور هل لي من شفيعٍ *** يكلم في الوصال لي الحبيبا
أنا المضطر أرجو منك عفواً *** ومن يرجو رضاك فلن يخيبا
أنا المقطوع فارحمني وصلني *** ويسر منك لي فرجاً قريبا
فوا أسفي على عمرٍ تقضى *** ولم أكسب به إلا الذنوبا
وأحذر أن يعاجلني مماتٌ *** يحير لهول مصرعه اللبيبا
ويا حزناه من نشري وحشري *** ليومٍ يجعل الولدان شيبا
تفطرت السماء به ومارت *** وأصبحت الجبال به كثيبا
إذا ما قمت حيراناً ظميا *** حسير الطرف عرياناً سليبا
ويا خجلاه من قبح اكتسابي *** إذا ما أبدت الصحف العيوبا
وذلة موقفٍ لحساب عدلٍ *** أكون به على نفسي حسيبا
ويا حذراه من نار تلظى *** إذا زفرت فأقلعت القلوبا
تكاد إذا بدت تنشق غيظاً *** على من كان معتدياً مريبا
فيا من مدّ في كسب الخطايا *** خطاه أما بدا لك أن تتوبا
ألا فاقلع وتب واجتهد فإنا *** رأينا كل مجتهدٍ مصيبا
وأقبِل صادقاً في العزم واقصد *** جناباً ناضراً عطراً رحيبا
وكن للصالحين أخاً وخلاً *** وكن في هذه الدنيا غريبا
وكن عن كل فاحشةٍ جباناً *** وكن في الخير مقداماً نجيبا
ولاحظ زينة الدنيا ببغضٍ *** تكن عبداً إلى المولى حبيبا
فمن يخبر زخارفها يجدها *** مخادعةً لطالبها حلوبا
وغض عن المحارم منك طرفاً *** طموحاً يفتن الرجل الأريبا
فخائنة العين كأسد غابٍ *** إذا ما أهملت وثبت وثوبا
ومن يغضض فضول الطرف عنها *** يجد في قلبه روحاً وطيبا
ولا تطلق لسانك في كلامٍ *** يجر عليك أحقاداً وحوبا
ولا يبرح لسانك كل وقتٍ *** بذكر الله ريّاناً رطيبا
وصل إذا الدجى أرخى سدولاً *** ولا تكن للظّلام به هيوبا
تجد أجرأ إذا أدخلت قبراً *** فقدت به المعاشر والنسيبا
وصم مهما استطعت تجده رياً *** إذا ما قمت ظمآناً سغيبا
وكن متصدقاً سراُ وجهراً *** ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا
تجد ما قدمته يداك ظلاً *** عليك إذا اشتكى الناس الكروبا
وكن حسن الخلائق ذا حياءٍ *** طليق الوجه لا شكساً قطوبا
فيا مولاي جد بالعفو وارحم *** عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا
وسامح هفوتي وأجب دعائي *** فإنك لم تزل أبداً مجيبا
وشفِّع فيّ خير الخلق طراً *** نبياً لم يزل أبداً حبيبا
هو الهادي المشفّع في البرايا *** وكان لهم رحيماً مستجيبا
عليه من المهمين كل وقتٍ *** صلاة تملأ الأكوان طيبا
.
#2
تاريخ المشاركة 30 January 2011 - 07:41 PM
رحم الله أبي سليمان جمال الدين بن مالك الصرصري
على هذه القصيدة الرااااااائعة كم أعشقهااااااا
فوا أسفي على عمرٍ تقضى *** ولم أكسب به إلا الذنوبا
فيا مولاي جد بالعفو وارحم *** عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا
وسامح هفوتي وأجب دعائي *** فإنك لم تزل أبداً مجيبا
وشفِّع فيّ خير الخلق طراً *** نبياً لم يزل أبداً حبيبا
بارك الله فيك يا غالية وأسعدك
شكرا لك
اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،،،
على هذه القصيدة الرااااااائعة كم أعشقهااااااا
فوا أسفي على عمرٍ تقضى *** ولم أكسب به إلا الذنوبا
فيا مولاي جد بالعفو وارحم *** عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا
وسامح هفوتي وأجب دعائي *** فإنك لم تزل أبداً مجيبا
وشفِّع فيّ خير الخلق طراً *** نبياً لم يزل أبداً حبيبا
بارك الله فيك يا غالية وأسعدك
شكرا لك
اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،،،
اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ،
فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،
أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ،
اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ،
إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
#3
تاريخ المشاركة 31 January 2011 - 06:19 AM
فعلا من اروع القصائد
رحم الله قايلها
جزاك الله خير وغفر لك
#4
تاريخ المشاركة 31 January 2011 - 06:22 AM
قصيدة رائعة
أعاذنا الله من الذنوب وغفر لنا ماتقدم
وجزاكِ الله خيراً ياغالية .
كان الثلج قبل اليوم عنوان فرح
كان ملعباً لطفولة فينا
متنفسنا كلما طال علينا الشتاء
لكنه اليوم
كفن أبيض كبير
مجرد كفن...
#5
تاريخ المشاركة 31 January 2011 - 11:52 PM
[قصيدة جدا رائعة شكرا لك على هذا الإنتقاء الرائع ورحم الله كتبها]
تم التعديل بواسطة قلبي مملكه, 31 January 2011 - 11:54 PM.
#6
تاريخ المشاركة 01 February 2011 - 12:22 AM
بارك الله فيك ياغالية وجزاكِ الجنة
{{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }الآنبياء 83 – 84
السموحة منكم
السموحة منكم
#7
تاريخ المشاركة 04 February 2011 - 01:51 AM
#8
تاريخ المشاركة 27 April 2011 - 02:17 AM
نفع الله بك وزادك من فضله دمت كالغيث إينما حل نفع
[
http://im22.gulfup.com/2011-12-09/1323435623171.swf[
http://im22.gulfup.com/2011-12-09/1323435623171.swf[