فيْ غمرَة حياتنا ..و متاهات أيّامنا ..فيْ قمّة إنشغالاتنا ..و بناءِ أحلامنا
تبقَى الأصواتُ الخفيّه المزعجَة تحومُ حولَ صغار قلوبنا
تبقَى تحاولْ عابثَة على الإسيلاءِ عليها ولو بالقوّة !
أحياناً ........... قدْ ننجرفْ للأسفِ وراءَ الأوهامْ التيْ تنسجها لنا أحلامْ الشّياطينْ الواهيَه
و أحياناً !
قدْ يهبنا الله القوّة التيْ نستطيعْ فيها التغلّبْ عليهمْ
لـ ننقّي تلكَ القلوبْ من الذّراتْ السّوداءْ التيْ تشوبُها
أو تغلّفها لـ تعكّر صفوها الطّاهرْ
غاليتيْ الريشَه وفجرنآ المضْئ , جميلٌ أن تتماسكَ الأياديْ
و تتحدّ القوّى لـ نوحّدها سويّا ضدّ الظّلامْ الأسودْ
لـ انّه بيدنا وحدنا أن نكونْ أقوَى منها حينَ نقاومُها بـ معيّة الله
و بيدنا كذلكْ , أن ننساقْ وراءَها و نعاقنِها لـ نعانقَ الوحلَ فيما بعدْ
و ننغمسَ فيْ ظلماتِ المعاصيْ الضيّقَه و ننسَى أنّ خالقَ الظّلمَة , هو نفسُه الذيْ خلقَ النّورْ و بيّنه
و لا نحتاجْ لـ وساوسْ كيْ ترينا إيّاه
بلْ كلْ ما نحتاجُه , هيْ سحابَة ترويْ قلوبنا من مطرْ الرّحمَة
و دموعٌ خاشعةً ذليلَة تقشعُ من على عيوننا الضّبابْ .....
لـ ننعمَ بـ نورِ التّقى , و نغسلَ قلونا من دنسِ الشّهواتْ
حينها , سـ تُعمر القلوبْ بذكرْ الرّحمنْ , لـ أنّها ستكونُ برفقته !
و هنيئاً لنا حينَ نكونُ من الذّينْ تطمئنّ قلوبهمْ بذكرْ الله
و هنيئاً لنا بـ إيمانٍ يتجدّد فيْ دواخلنا
لـ يذكّرنا بـ أنّ طريقَ النّورْ ل يُبصرُه أصحابْ القلوبْ السّقيمَه
* لا *
فـ نداويْ قلوبنا أوّلاً .............. و ليسدّد الكريمْ خطانا