في غمرة استمتاعه في الدنيا وفتنها...
باحثنا عن مواطن السعادة في في غياهم الضلال والعصيان
وقوله تعالى ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))
يتردد في مسامعه .. يتردد .. ويتردد
في تلك اللحظة فقط .. ايقن ضياعه ..
وبدا كل شي امامه اوهام .. وسراب
اين هي تلك السعاده التي كنت اراها امامي دائما
همس لنفسه .. يصاحب همسه لهيث تعب ..
انطلق راكضا هاربا .. مرة اخرى..
اوقفته قدماه امام باب .. حاول جاهدا فتحه فلم يستطع
انطلق لباب اخر .. واخر .. واخر لكن دون جدوى
ليس هناك اي باب مفتوح
رمى جسمه المتثاقل على الارض .. يائسا لايعلم ماذا يفعل
قطع يأسه منظر .. سباق ..!!
نعم انه سباق .. كان هناك اشخاص كثيرون يتسابقون
اخذ بالركض معهم .. راهم يتسابقون باتجاه باب ..
ولكنه ليس كسابقه .. كان باب كبيير مفتوح !!
وقف امام الباب .. وايقن انه وجد ضالته
مخاطبا نفسه .. همسا
ها قد اتتني فرصه جديده ..
اذا من هنا سابدأ ..
ركض ..
ومع اول خطوة ودع ذاك الماضي ..
ومضي للمستقبل ..
جاعلا نصب عينه تغيير ماكان عليه
دخل ذاك الباب الكبير .. وما اجمله من باب !!
نعم انه باب
خير ايام الله
( عشر ذي الحجه )
فبادروا للسباق
إنها أعظم فرصة في حياتك ..
إنها صفحة جديدة مع الله ..
إنها أفضل أيام الله ..
تخيل أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر ، قالوا : يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء » .
انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا: ولا الجهاد ؟!!
أنها فرصة .. فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..
فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..