{ مدخ ــــل..
الجوال..
نعمة من الباري
تختصر عليكِ كثير من الوقت والجهد والمال
تصلكِ بمن تحبين وقتما وكيفما شئت
ومن حق النعم أن تُشكر
ومن شكرها..
إستخدامها فيما يرضي الرحمن.. واتباع كل أدب جميل فيها
وهنا.. يامحار الطهـر
نتواصى سوياً بحفظ هذة النعمة..
نهديكِ زهوراً من بعض أدابها..
فاقبلي الهدية يازهر الأقحوان واحفظيها.. حتى لا تتحول النعمة نقمة!
جوالكِ يازمردة.. صلي به أهلكِ, أحبتكِ, أقاربكِ,
أسعدي فؤاداً بالوصل بالسؤال
أمسحي دمعة مهمومة, أطمئني على مريضة
أنصحي حائرة,.. خذي بيد غارقة
إياكِ إياكِ أن تحوليه جهاز لتناقل الشائعات والقيل والقال ونهش الأعراض!
صندوق الرسائل ياشمس الكون.. أرسلي منه نفحات ذكرى وعظات
نفحات محبة وطيب وصال
ولا تجعليه مرتع لما لا ينفع من النكت وغيرها!
الإستوديو يانديّة.. احتفظي فيه بفيديو دعوي مؤثر
بمقطع صوتي من تلاوة, بصورة دعوية
أو حتى مايتعلق بالصداقة والمحبة في الله..
ولكن بعيداً عن صور ذوات الأرواح.. والمؤثرات..!
البلوتوث ياعبق الأقحوان.. أختاري له أسماً جميلاً
بعيداً عن الأسماء المضحكة, الغير لائقة!
أرسلي لصديقاتكِ عن طريقه مما تخزنينه في الإستوديو من نافع وجميل
..رقم غريب يتصل بكِ ياحبيبة...
احذري ثم احذري ثم احذري الرد عليه ياغالية..
أعطي جوالكِ لأمكِ لأبيكِ لأخيكِ الأكبر ليتصرف..
لكن احذري الرد.. حتى وإن كنت ستغلقيه فوراً إن علمتِ أنه ذئب
وخذي من أختنا عبرة..
رن جوالها.. إذا به رقم غريب.. تركته حتى قُطع الإتصال
عاود الإتصال.. قالت في نفسها لعله إحدى صديقاتي وإن كان مخطئ سأقفله فوراً
رفعت السماعة وياليتها لم تفعل..
الو.. عفواً أخطأت الرقم.. رد الذئب: لا بأس نتعرف!
أغلقت السماعة فوراً في ليست من هذا الصنف وأخلاقها ودينها لا يسمحان لها بهذا
ولأنه ذئب.. لم يدعها وشأنها !
جوالها يرن باليوم عشرات المرات.. ومنبه الرسائل كثيراً مايرن!
هي لا ترد ولا تريد ذلك.. لكنه مُصر على إزعاجها..
قالت في نفسها سأعطي جوالي لوالدي لينتهي الأمر
ثم تراجعت والدي قاسي ماذا سيفعل إن علم, وأمي لا تفهمني
وأخي مزاجي.. أخشى أن يشك بأمري
توالت على جوالها الرنات.. حتى إن ذلك الذئب يرسل لها:
أعلم أنكِ تحبيني ولكن أهلكِ يمنعوكِ!
شعر أهلها بتزايد رنات جوالها
أخذ أخوها جوالها.. صُعق بما رأه
أهانها... وغرقت في المشاكل..
[ تردت على مسامعي مثل هذا الموقف ممن أعرفهن! ]
وآخرى.. لما رن جوالها.. رقم غريب.. ذئب بشري!
قالت في نفسها سأكلمه وأمضي الوقت
أعلم أنه حقير ويعرف العشرات غيري
لكني فقط سأتسلى
ولا أحد يمكنه أن يلعب عليّ أبداً!
أخذت تحادثه سمعت منه كلمات الغزل!
تبادله!
وكل هذا فقط لتتسلى!!
طلبها ذات يوم أن تخرج معه..
رفضت بالطبع.. هي تعلم حقارته هي تلعب فقط..
سألها بالحب الذي بينهما.. لم تجبه!
هددها.. بصوتها فقد كان يسجله!!!
هددها بعنوانها فقد عرفه من خلال رقمها
صُعقت لم تصدق..
بكت.. انتحبت.. عرضي في خطر
وغرقت في المشاكل
وآخرى... لما رن جوالها.. رقم ذئب!!
ردت...
وإنسابت لفؤادها الفارغ كلمات الحب والغزل كالمطر
أحست لجهلها أنه صادق.. أنه يختلف عن باقي الذئاب!
حدثت نفسها: لقد كبرت لم أعد طفلة!
من حقي أن أحب..
رسمت معه قفص من ذهب تغدو حمامات الحب فيه وتروح!
والنهايـة... اسمعيها هذة المرة ممن شاهدها
وتكثر علينا هذة الصورة.. يتفتت القلب الغيور آلماً
فاسمعي صرخاتهن.. واتعظي!
{مخ ـــرج..
الجوال في ذاته ليس خير محض..
ولا شر محض..!!
بل أنت من تصنعه.. فأحسني صنعه يانديّة
لترتقي دنيا ودين...