نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
في قوله تعالى :
{ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } الذاريات / 53
دلالة على أنهم إنما اتفقوا لأن قلوبهم تشبه قلوب بعض في الكفر والطغيان ؛
فتشابهت مقالاتهم للرسل لأجل تشابه قلوبهم .
[ الشنقيطي ]
{ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } المؤمنون / 61
هذا دليل على أن المبادرة إلى الأعمال الصالحة ؛
من صلاة في أول الوقت - وغير ذلك من العبادات - هو الأفضل ،
ومدح الباري أدل دليل على صفة الفضل في الممدوح على غيره .
[ ابن العربي ]
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ } غافر / 44
هذا ما قاله ذلك الرجل المؤمن في زمن الاستكبار والإعراض من قومه ،
بعد أن صدع بالحق ، غير هائب ولا وجل ، فماذا كانت العاقبة ؟
{ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا }
بل :
{ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }
فمتى يدعوا أناس في زمن أحوج ما تكون الأمة إلى علمهم ومواقفهم ،
قبل أن يحل بهم وبمجتمعهم سوء العذاب ؟ .
[ أ . د . ناصر العمر ]