إنتقال للمحتوى

Change

صورة

هنا حفظ الأحاديث النووية ..( الدفعة الجديدة )


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
448 رد (ردود) على هذا الموضوع

#151
mai_hegab

mai_hegab

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 988 مشاركة
  • Interests:التعرف علي الدين الاسلامي<br>حفظ القران <br>الكومبيوتر
الحديث 15:
عن ابي هريرة رضي الله عنه , ان رجلا قال للنبي صلي الله عليه وسلم : أوصني , قال : " لا تغضب ." , فردد مرارا , قال : " لا تغضب . " رواه البخاري

جزاكي الله خيرا أختي انتصار .
وانا اضم صوتي الي صوت نهي في أمر الامتحان , وأتمني ان تقبلي هذا الاقتراح .

#152
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
مشاء الله عليكن حورية الليل، ونهى ، ومي رائعات ومجتهدات شيء (يرفع الراس) ربنا يبارك بكن ويزدكن علماً وفضلاً آمين.

والاقتراح اكثر من رائع يا نهى بارك الله فيك وانا موافقة طبعاً وتحت امركن وربنا يبارك بكن ويوفقكن آمين.

(وينك دندونة ناطرينك)
دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#153
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

رقم الحديث : 17

عن أبي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسانَ على كلِّ شَيءٍ، فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، ولْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ولْيُرحْ ذَبيحَتَهُ" .رواه مسلم.




أهمية الحديث:

هذا الحديث قاعدة من قواعد الدين الهامة، ويتضمن إتقان جميع تعاليم الإسلام، لأن الإحسان في الفعل يكون بإيقاعه كما طلب الشرع.

مفردات الحديث:

"كتب": طلب وأوجب.

"الإحسان": مصدر أحسن إذا أتى بالحَسَن، ويكون بإتقان العمل.

"القِتلة": بكسر القاف، طريقة القتل.

"ليحد": يقال أَحَدَّ السكين، وحَدَّها، واستحدَّها بمعنى واحد
" شفرته ": السكين وما يذبح بها، وشفرتُها: حَدُّها.

المعنى العام:

ينص الحديث على وجوب الإحسان، وهو الإحكام والإكمال والتحسين في الأعمال المشروعة، وقد أمر الله به في كتابه العزيز فقال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل:90] وقال سبحانه: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]. وهو مطلوب عند الإتيان بالفرائض، وفي ترك المحرمات، وفي معاملة الخلق، والإحسان فيها أن يأتي بها على غاية كمالها، ويحافظ على آدابها المصححة والمتممة لها، فإذا فعل قُبل عمله وكَثُر ثوابه.

الإحسان في القتل: وهو تحسين هيئة القتل بآلة حادة، ويكون بالإسراع في قتل النفوس التي يُباح قتلها على أسهل الوجوه، والقتل المباح إما أن يكون في الجهاد المشروع، وإما أن يكون قِصاصاً أو حَدّاً من حدود الله تعالى، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَة، وهي قطع أجزاء من الجسد، سواء أكان ذلك قبل الموت أم بعده، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن المُثْلة.

ولئن جاز للمسلمين أن يستخدموا الأسلحة النارية والمدفعية المدمرة من قبيل المعاملة بالمثل {فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194]، فإنه لا يجوز لهم بحال من الأحوال أن يتجهوا في قتالهم بها إلى التعذيب والتشويه، فالإسلام يرفض هذا المسلك المتوحش، ويبقى منطلقه هو الإحسان إلى كل شيء، وخاصة الإنسان.

وأما القتل قصاصاً: فلا يجوز التمثيل بالمقتص منه، بل يقتل بالسيف، فإن كان القاتل المتعمد قد مثَّل بالمقتول، فقد ذهب مالك والشافعي وأحمد في المشهور عنه إلى أنه يُقتل كما قَتَلَ. وذهب أبو حنيفة وأحمد - في رواية عنه - إلى أنه لا يقتل إلا بالسيف.

وأما القتل حداً للكفر، فأكثرُ العلماء على كراهة المثلة فيه أيضاً، سواء كان لكفر أصليٍّ أم لردة عن الإسلام.

النهي عن التحريق بالنار: ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَذِنَ بالتحريق بالنار ثم نهى عنه، وروى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تُعَذِّبُوا بعذابِ الله عز وجل". وهذا يدل على أن تعاليم النبي الكريم تقدمت وسبقت ما اتفقت عليه الدول من منع القنابل المحرقة، علماً بأن الدول الكبيرة والقوية لم تلتزم بهذا المنع، بل بقي حبراً على ورق !

والنهي عن التحريق في الإسلام يشمل الحيوانات والهوام، ففي مسند الإمام أحمد وأبي داود والنسائي عن عبد الله بن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل قد أُحرقت، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إنه لا ينبغي لبشرٍ أن يُعَذِّبَ بعذابِ الله عز وجل".

النهي عن صبر البهائم: وهو أن تُحبس البهيمة ثم تضرب بالنبل ونحوه حتى تموت.

النهي عن اتخاذ شيء فيه الروح غرضاً: والغرضُ هو الذي يُرمى فيه بالسهام. أي يتخذونها هدفاً.

الإحسان في ذبح البهائم: وفي الإسلام آداب يلتزم بها المسلم عند الذبح وهي بمجموعها تجسيد عملي للإحسان والرفق، فمن ذلك أن يحدَّ الشفرة، ليكون الذبح بآلة حادة تريح الذبيحة بتعجيل زهوق روحها، ومن الآداب الرفق بالذبيحة، فتساق إلى الذبح سوقاً رفيقاً، وتوارى السكين عنها، ولا يُظهرْ السكين إلا عند الذبح.

كما يستحب أن لا يذبح ذبيحة بحضرة أخرى، ويوجه الذبيحة إلى القبلة، ويسمي عند الذبح، ويتركها إلى أن تبرد، ويستحضر نية القُرْبةَ، ويعترف لله تعالى بالمِنّة في ذلك، لأنه سبحانه سَخَّرَ لنا هذه البهائم وأنعم بها علينا.

ومن الإحسان لها أن لا تُحَمَّل فوق طاقتها، ولا تركب واقفة إلا لحاجة، ولا يُحلب منها إلا ما لا يضرُّ بولدها.

ما يستفاد من الحديث

والحديث بعد هذا كله قاعدة من قواعد الإسلام الهامة، لأنه دعوة كريمة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإحسان في كل عمل.




دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#154
أم أروى

أم أروى

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 187 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الحديث الرابع عشر :

عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لا يحل دم أمرىء مسلم يشهد ان لا اله الا الله و انى رسول الله الا باحدى ثلاث : الثيب الزانى و النفس بالنفس و التارك لدينه المفارق للجماعة " رواه البخارى و مسلم

الحديث الخامس عشر :

عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم جاره و من كان يؤمن بالله و باليوم الآخر فليكرم ضيفه " رواه البخارى و مسلم
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع

لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع

#155
mai_hegab

mai_hegab

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 988 مشاركة
  • Interests:التعرف علي الدين الاسلامي<br>حفظ القران <br>الكومبيوتر
الحديث 17 :
عن أبي يعلي شداد بن اوس رضي الله عنه , عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : " إن الله كتب الاحسان علي كل شىء , فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة , وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة , وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته . " رواه مسلم

جزاكي الله خيرا

#156
noha_hegab

noha_hegab

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 203 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحديث السابع عشر

عن ابى يعلى شداد بن اوس -رضى الله عنه-ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:
(ان الله كتب الاحسان على كل شىء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته) رواه مسلم

#157
أم أروى

أم أروى

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 187 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الحديث السادس عشر :

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه و سلم " أوصنى " قال " لا تغضب" فردد مرارا قال " لا تغضب " رواه البخارى

الحديث السابع عشر :

عن أبى يعلى شداد بن أوس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال :" ان الله كتب الاحسان على كل شىء فان قتلتم فأحسنوا القتلة و أن ذبحتم فأحسنوا الذبحة و ليحد أحدكم شفرته و ليريح ذبيحته " رواه مسلم


أختى فى الله انتصار الحمد لله استطعت اللحاق بموعد الحفظ
فارجو ان يكون لى الحق هذه المرة بالشكولاته biggrin.gif

و لكن لى سؤال
بالنسبة للحديث الثالث عشر اذا كتبنا

اقتباس
عن أبي حَمْزَةَ أَنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه خادِم رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال

أليست قال هنا تكون عائدة على أنس بن مالك فبالتالى لابد ان نلحقها بجملة " عن الرسول صلى الله عليه و سلم"
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع

لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع

#158
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
مشاء الله تبارك الله أم أروى ومي ونهي (ويا ريت دندونة تلحقنا)يا احلا طالبات بارك الله بكن وبجهدكن وزادكن من فضله وعلمه يا رب تنفع بكن الاسلام والمسلمين.آمين.

وأختي العزيزة أم أروي سؤالك في منتهي الذكاء وملاحظة رائعة مثك وهو فعلاً القول راجع على راوي الحديث كما ذكرتي وانا عدت وتاكدت في الكتيب لدي انه في جملة ناقصة في الحديث وهي :

عن النبيى صلى الله عليه وسلم قال (بعد خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة .

فجزاك الله خير الجزاء ونفع بك وارجو ان تتحفينا بملاحظاتك القيمة دائماً لأنه كما تعلمون انا انقل الحديث نقل ولست الكاتبة فاتمن ان نكون كلنا اعين .
وبارك الله فيك مرة اخرة وبتستاهلى كل شكولات الدنيا اليوم على ذكاءك وعلى نشاطك الرائع في الحفظ والمواكبة مشاء الله عليك.

دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#159
دندونة

دندونة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 8957 مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

عذرا على التاخير ولم اتوقع انكن اخذتن حديثين ماشاء الله

الحديث السادس عشر :

عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم :اوصني قال (لا تغضب ) فردد مرارا

قال (لا تغضب) ..رواه البخاري

=====================

الحديث السابع عشر :

عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-إن الله كتب الاحسان على كل شيئ

فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته )) رواه مسلم ...

(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*

#160
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
مشاء الله عليك دندونة الشطورة ربنا يكرمك ويحفظك كما حفظتي احاديث الحبيب ارجو تبقي معنا لأننا سنتوقف على الحديث العشرون للمراجعة لمدة بسيطة ان شاء الله .
دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#161
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
رقم الحديث : 18

عن أبي ذَرٍّ جُنْدُب بِن جُنَادَة، وأبي عبد الرحمن مُعَاذ بِن جَبَلٍ رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتق الله حيثما كنت، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ". رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسن صحيح.



مفردات الحديث:

"اتق الله": التقوى في اللغة: اتخاذ وقاية وحاجز يمنعك ويحفظك مما تخاف منه وتحذره، وتقوى الله عز وجل: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من عقاب الله وقاية تقيه وتحفظه منه، ويكون ذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

"حيثما كنت": أي في أي زمان ومكان كنت فيه، وَحْدَكَ أو في جمع، رآك الناس أم لم يَرَوْكَ.

"أتبعْ": ألحقْ، وافعل عقبها مباشرة.

"السيئة": الذنب الذي يصدر منك.

"تمحها": تزيلها من صحائف الملائكة الكاتبين وترفع المؤاخذة عنها.

"خالِقْ": جاهد نفسك وتكلف المجاملة.

"بخلق": الخلق الطبع والمزاج الذي ينتج عنه السلوك.

المعنى العام:

التقوى سبيل النجاة: أعظم ما يوجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية تقوى الله عز وجل، التي هي جماع كل خير والوقاية من كل شر، بها استحق المؤمنون التأييد والمعونة من الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النمل: 128]. ووعدهم عليها الرزق الحسن، والخلاص من الشدائد: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]. وبها حفظهم من كيد الأعداء: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. وجعل للمتقين حقاً على نفسه أن يرحمهم: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156].

ولقد كثرت الآيات والأحاديث في فضل التقوى وعظيم ثمراتها، ولا غرابة، فالتقوى سبيل المؤمنين، وخلق الأنبياء والمرسلين، ووصية الله تعالى لعباده الأولين والآخرين، فمن التزمها فاز وربح، ومن أعرض عنها هلك وخسر: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131].

فالتقوى ليست كلمة تقال، أو دعوى تُدعى دون برهان، بل هي عمل دائب في طاعة الله عز وجل، وترك صارم لمعصية الله تبارك وتعالى، ولقد فسر السلف الصالح التقوى بقولهم : أن يُطَاع اللهُ فلا يُعْصَى، ويُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر. ولقد عملوا بهذا المعنى والتزموه، في سرهم وعلانيتهم، وكل حال من أحوالهم وشؤونهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى وتلبية لندائه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].

ومن كمال التقوى: البعد عن الشبهات وما التبس بالحرام من الأمور: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه". البخاري ومسلم. [ انظر الحديث رقم: 6 ].

شرط تحقق التقوى: لا تتحقق التقوى بمعانيها ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا توفر العلم بدين الله تعالى لدى المسلم، ليعرف كيف يتقي الله عز وجل: {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. لأن الجاهل لا يعرف ما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه، ولذلك كان العلم أفضل العبادات، وطريق الوصول إلى الجنة، وعنوان إرادة الخير بالمرء، قال صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" رواه الترمذي. وقال: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم. وقال: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" متفق عليه.

يوجهنا الحديث إلى:

أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين، وقد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة، وقد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه، فيقع في المعصية ويرتكب الذنب، ومن التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه، قال تعالى في وصف المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]. ثم يبادر المسلم التقي، بعد التوبة والاستغفار، إلى فعل الخيرات والإكثار من الأعمال الصالحة، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم، واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]. ومستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".

التوبة شرط لتكفير الكبائر: أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة، وأما الذنوب الكبيرة - وهي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين، وقتل النفس، وأكل الربا، وشرب الخمر ونحو ذلك - فلا بد فيها من التوبة، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]. وهذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد، فإن كان متعلقاً بحق العباد - كالسرقة والغصب والقتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها، أو طلب المسامحة منهم ومسامحتهم، فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول ومحو الذنوب، بل تبديلها حسنات، قال الله تعالى:{ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].

ومن فضل الله عز وجل: أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة، فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر، وإذا لم تكن له ذنوب كبيرة ولا صغيرة فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب.

الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية: يوجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه الوصية، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد واستقامة نظام المجتمع، ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، معاملة الإنسان للناس بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه، ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع، إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة.

وللأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرُكم بأحبِّكم إلى الله، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟. قالوا: بلى، قال: أحسنكم خلقاً" رواه ابن حبان في صحيحه.

اكتساب الخلق الحسن: يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة، وذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن خلقه، ولقد أمرنا الله عز وجل بذلك إذ قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

ومن وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة: صحبة الأتقياء والعلماء، وذوي الأخلاق الفاضلة، ومجانبة الأشرار وذوي الأفعال الدنيئة الرديئة.

من مكارم الأخلاق: من حسن الخلق صلة الرحم، والعفو والصفح، والعطاء رغم المنع، روى الحاكم وغيره عن عقبة بن عامر الجُهَني رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عقبة، ألا أخبرُك بأفضلِ أخلاقِ أهل الدنيا والآخرة؟. تَصِلُ من قطعَكَ، وتعطي من حرمَكَ، وتعفو عمَّن ظلمَكَ" وفي رواية عند أحمد". وتصفحُ عمن شتمَكَ".

ومن حسن الخلق: بشاشة الوجه، والحلم والتواضع، والتودد إلى الناس وعدم سوء الظن بهم، وكفُّ الأذى عنهم. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". رواه مسلم.



دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#162
noha_hegab

noha_hegab

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 203 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحديث الثامن عشر

عن ابى ذر جندب بن جنادة وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل -رضى الله عنهما - ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(اتق الله حيثما كنت,واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذى حديث حسن

#163
mai_hegab

mai_hegab

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 988 مشاركة
  • Interests:التعرف علي الدين الاسلامي<br>حفظ القران <br>الكومبيوتر
الحديث 18:
عن أبي ذر جندب بن جناده , وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل , رضي الله عنهما , عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : " اتق الله حيثما كنت , واتبع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن . " رواه الترمذي وقال : حديث حسن, وفي بعض النسخ : حسن صحيح .

#164
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
مشاء الله لا قوة إلا بالله حفظكن الله أخواتي الغاليات مي ونهي ونعم الاخوات نشاط وهمة ربنا يبارك وينفع بيكن آمين.

ما عارفة شو بدي اقول عاجزة عن التعبير امام هذا النشاط الطيب المبارك والتنافس المحمود زادكن الله علماً وعملاً ونفعكن بالعلم آمين.
دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#165
دندونة

دندونة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 8957 مشاركة
الحديث الثامن عشر :

عن اب ذر جندب بن جنادة وابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنمها : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ))رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي نسخ

حديث حسن صحيح ..

(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*

#166
mai_hegab

mai_hegab

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 988 مشاركة
  • Interests:التعرف علي الدين الاسلامي<br>حفظ القران <br>الكومبيوتر
اللهم أمين
وجزاكي الله خيرا أختي في الله انتصار

#167
أم أروى

أم أروى

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 187 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


الحديث الثامن عشر :

عن أبى ذر جندب بن جنادة و أبى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اتق الله حيثما كنت ، و اتبع السيئة الحسنة تمحها ، و خالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذى
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع

لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع

#168
noha_hegab

noha_hegab

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 203 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا انتصار وجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
ونفعنا جمعيا بحفظ سنة نبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم)

#169
suhayla

suhayla

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 643 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أختي الحبيبة إنتصار
جيت اقدم اعتذاري عن الغياب و ان كان مالي عذر مقبول سوى بطئي في الحفظ و تهاوني مرة فتراكم علي
و كنت نويت ان ارتب حفظي بحيث اكون مع الاخوات و في نفس الوقت اعوض اللي فات
فجئت اقول الي عندي لاوخذ بوعدي و التزم به
جزاكي الله كل خير بمجهودك و ووفقنا الله جميعا لما فيه رضاه



#170
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
مشاء الله .
الثنائي الطيب الجميل الشاطر مي ونهى يا رب تبارك لكن وبكن على مروركما الطيب ودعواتكن الطيبة ولكن بالمثل .آمين .


مشرفتنا الغالية (مع كل المسؤليات ) وماظبة معنا على الحفظ ربنا يبارك لك ويحفظك ويجعلك قدوة (للمشرفات والعضوات والزائرات) .

واختنا الحلوة سهيلة هذة المرة سماح بشرط انك تلحقينا وتشدي الهمة شوية وجاي فرصة ذهبية قريباً وهي توقف الحفظ لمراجعة العشرون حديث فهذة فرصتك يا حلوة فرجينا حبك لأحديث نبيك (عليه الصلاة والسلام) (وربنا بيحبك بتعرفي ) لأنه اختارك من بين ما( بعرف كم أخت في الواحة ) لتحفظي معنا ،فتقبلي نعمة الله عليك واشكريه عليها بالمتابعة .
والفرصة امامك للحاق بنا .

ربنا معك استعيني به يعينك.

بالتوفيق اخواتي سهيلة ونهى ومي ودندونة .

دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#171
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
رقم الحديث : 19

عن أبي العَبَّاس عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْاسٍ رَضي اللهُ عنهما قال: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يًوْماً، فقال: " يا غُلامُ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كلِماتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَك، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَك، إذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ، وإذا اسْتَعنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّة لَو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُـوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وإن اجْتَمَعُوا على أن يَضُرَّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إلا بِشَيء قد كَتَبهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ". رواه الترمذي وقال:حديث حسن صحيحٌ .

وفي رواية غير الترمذي [رواية الإمام أحمد ]: "احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْكَ فـي الشِّدةِ، واعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، ومَا أَصابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، واعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مع الصَّبْرِ، وأنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وأنَّ معَ الْعُسْرِ يُسْراً ".



أهمية الحديث:

قال ابن رجب الحنبلي في كتابة " جامع العلوم والحكم" : وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين.

مفردات الحديث:

"احفظ الله": اعرف حدوده وقف عندها.

"يحفظك": يصونك ويحميك في نفسك وأهلك، ودينك ودنياك.

"تُجاهك": أمامك، أي تجده معك بالحفظ والتأييد، والنصرة والمعونة حيثما كنت.

"رُفعت الأقلامُ": تركت الكتابة بها، والمراد أنه قد قدر كل شيء في علم الله تعالى وانتهى.

"جفَّت الصحف": المراد بالصحف ما كتب فيه مقادير المخلوقات كاللوح المحفوظ، وجفافها: انتهاء الأمر واستقراره، فلا تبديل فيها ولا تغيير.

المعنى العام:

اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيه الأمة، وتنشئة الجيل المؤمن المثالي:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً أن يغرس العقيدة السليمة في نفوس المؤمنين، وخاصة الشباب منهم.

وكان مرة قد أردف خلفه ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فوجَّه إليه تلك النصائح الرائعة، التي من شأنها أن تجعل المسلم يلتزم أوامر الله تعالى، ويستمد العون والنصرة منه وحده، فيصبح شجاعاً مقداماً، لا ترهبه المواقف ولا تخيفه المخاطر، يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، إذ علم أن الأمر كله بيد الله العزيز الحكيم، وأنه لا يملك أحد من الناس ضراً ولا نفعاً لأحد إلا بإذن الله تعالى.

احفظ الله يحفظك: التزم أوامر الله تعالى، فقف عند حدوده فلا تقربها، وإياك أن تتعداها، وقم بما فرض عليك ولا تتهاون به، وابتعد عما نهاك عنه واجعل بينك وبينه حجاباً، وانظر عندها كيف يحفظ الله تعالى عليك دينك، ويصون عقيدتك من الزيغ، ويقيك من هواجس النفس ورجس الضلال، وكيف يحميك من شرار الخلق، ويمنعك من شياطين الإنس والجن، ويدفع عنك كل أذى أو ضيم.

وإن أنت حفظت الله تعالى في دنياك حفظك في آخرتك، فوقاك من النار وأعدّ لك جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين: تناديك الملائكة مرحبة ومكرمة: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 32-35]. وفاءً بما بشَّرك به الله تعالى إذ قال:{وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112].

نصرة الله تعالى وتأييده: من حفظ الله تعالى كان معه، يعينه وينصره، ويحميه ويؤيده، ويوفقه ويسدده، كلما حلك الظلام أو ضاقت به الأحوال: "احفظ الله تجده تجاهك" تجده معك حارساً وحامياً، وعضداً وسنداً: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128].

ولكن نصرة الله تعالى وتأييده مرتبطان بفعل أوامره واجتناب نواهيه، فمن أطاع الله تعالى نصره وأيده، ومن عصاه خذله وأذله: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].

شبابك قبل هرمك: من حفظ الله تعالى في شبابه وقوته حفظه الله تعالى حالَ كبره وضعف قوته، ومتَّعه بسمعه وبصره وعقله، وأكرم نزلَه يوم القيامة، فأظلَّه بظَّل عرشه حيثُ لا ظِلَّ إلا ظلّه، كما ثبت في الصحيحين: " سبعة يظللهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشابُ نشأ في عبادة الله عز وجل..".

ولعل هذا هو السر في توجيهه صلى الله عليه وسلم هذه الوصية لابن عمه رضي الله عنه، وهو فتى في مقتبل العمر، ليغتنم الشباب وحيويته، والفتوة ونشاطها.



التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة والدعاء والسؤال: يوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه- ومن على طريقه من المؤمنين الصادقين- أن يكون توجهه دائماً وأبداً إلى الله سبحانه وتعالى العلي القدير، ومنه وحده يطلب العطاء، وبه يستغاث ويستعان، فلا يسأل سواه، ولا يستمد العون من غيره، كما لا يتوجه بالدعاء والشكر إلا إليه، ولا ترجى المغفرة إلا لديه، ولا يركع أو يسجد إلا بين يديه "إذا سألت فاسأل الله.

السؤال ممن لا يملّ العطاء: من كمال التوحيد ترك سؤال الناس، وأن يطلب المسلم من الله وحده في كل شأن من الشؤون، لأنه سبحانه هو الذي الحَّ على عباده أن يسألوه، قال تعالى:

{وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [ النساء: 32].

وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سَلُوا الله من فضله، فإن الله يُحبُّ أن يُسأل". وهو سبحانه الذي لا يمل سؤالاً ولا طلباً، لأن خزائنه ملأى لا تنفذ: {مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [ النحل:96].

سؤال غير الله ذلة ومهانة: إن الناس إذا سئلوا: فإما أن يعطوا وإما أن يمنعوا، وهم إن أعطوا مَنَّوا، وإن منعوا، أهانوا وأذلوا، وكل ذلك مما يحز في نفس المسلم ويدخل عليه المقت والكرب، ويحط من كرامته، وينال من عزته، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم ربما أخذ العهد على من يبايعه على الإسلام أن لا يسأل الناس شيئاً، وقد بايع جماعة من الصحابة على ذلك، منهم: أبو بكر الصديق، وأبو ذر، وثوبان، وعوف بن مالك، رضي الله عنهم.

الاستعانة بالقوي الذي لا يُغْلَب: الاستعانة إنما بالقوي القادر على الإعانة، والعبد يحتاج إلى الإعانة في كل كبير وصغير، ولا قادر على ذلك إلا الله سبحانه، وغيره عاجز عن أن يدفع عن نفسه ضراً أو يجلب لها نفعاً، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول: {إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} [آل عمران: 160].

الاستعانة بغير الله عز وجل استكانة وضعف: إن الاستعانة تستدعي إظهار ضعف المستعين وحاجته ومسكنته، وهذا تذلل وافتقار لا يكون إلا لله وحده، لأنه حقيقة العبادة، فإن كان لغيره تعالى كان ذلاً واستكانة لا جدوى منها.

الإيمان بالقضاء والقدر سكينة واطمئنان: بعد الثقة بحفظ الله تعالى وتأييده، والاعتماد عليه وحده في كل الشؤون، لا يُبالي العبد المؤمن بما يدبره الخلق أو يفعله العبد، بل فليعلم أن الخير والشر بتقدير الله تعالى، وأن النفع والضر بإرادته، وليس للعالمين من الأمر شيء: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء: 78]. وإنما العباد أسباب لينالوا الثواب أو يستحقوا العقاب: "واعلمْ أن الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلا بشيءٍ قد كتبَه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضُّروك بشيءٍ لم يضُّروك إلا بشيء قد كتبَه الله عليك". {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17].

فلا يستطيع أحد أن يحصل لك أذى لم يقدره الله عليك، بل يدفعه الله سبحانه عنك، وكذلك إذا أغراك أحد بالنفع فلا يمكن أن يحقق لك ما يعدك به، إذا كان الله سبحانه لم يرده لك: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} [ الحديد:22].

روى أحمد وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيءٍ حقيقة، وما بلغَ عبدٌ حقيقةَ الإيمان حتى يعلمَ أنَّ ما أصابَه لم يكنْ ليخطَئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبَه".

الإيمان بالقضاء والقدر شجاعة وإقدام: بعد ما ثبت أن النفع والضر قدر محتم، لا ينال المرء منه إلا ما سبق في علم الله عز وجل أنه مصيبه، وإذاً فليندفع المؤمن إلى ما أمره الله به، وليقل الحق ولو على نفسه، ولا يخاف في الله لومة لائم، وليقف مواقف الشجاعة والبطولة، دون أن يخاف الموت أو يرجو الحياة، معلناً صدق يقينه بما يتلوه من قول الله عز وجل:{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51]. ولطالما أن المقدر لا بد أن يسعى إليه من قدر عليه: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [آل عمران: 154]. أي لو لم تخرجوا إلى المعركة، وبقيتم في منازلكم، لخرج من قدر عليهم أن يموتوا قتلاً إلى الأماكن التي قُتلوا فيها، طوعاً من عند أنفسهم، ليقتلوا هناك.

الإيمان لا استسلام، وتوكل لا تواكل: إن الإيمان بالقضاء والقدر، بالمعنى الذي سبق، يدلنا على بطلان ادعاء أولئك الجبناء المتخاذلين، المستسلمين لشهواتهم وأهوائهم، عندما يحتجون لانحرافهم وضلالهم، واستمرارهم على المعصية وإصرارهم، ويحتجون بتقدير الله تعالى ذلك عليهم، في حال أن الله تعالى- الذي أمرنا بالأيمان بقضائه وقدره- أمرنا بالعمل فقال سبحانه: {وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105]. ورسوله صلى الله عليه وسلم، الذي هو قدوتنا في كل شيء، أبان لنا أن على المسلم أن يأخذ بالأسباب، من العمل والسعي وبذل الجهد، فمن ترك الأسباب محتجاً بالقدر فقد عصى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخالف شرعة الإسلام، لأن ترك الأسباب تواكل وكسل لا يرتضيه الإسلام، والأخذ بالأسباب مع الاعتماد على الله تعالى وحده في تحقيق النتائج توكل وأيمان، روى مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اعملوا فكلٌّ ميسرٌ لما خُلِقَ".

النصر مع الصبر: إن حياة الإنسان معارك متنوعة، يتعرض فيها لأعداء كثيرة ومتلونة، وإن انتصاره في هذه المعارك مرتبط بمدى صبره مترتب عليه. فالصبر هو طريق الظفر بالمطلوب، وهو السلاح الفعال لقهر العدو بمختلف أشكاله، خفياً كان أم ظاهراً، لذا جعله الله عز وجل مادة الاختبار لعباده في هذه الحياة، ليميزَ الخبيث من الطيب، ويعلم الصادق المتيقن من المنافق المرتاب: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]. {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [أل عمران: 186]. أي من الأمور التي ينبغي أن يعزم عليها كل عاقل ويوطن نفسه عليها، لما فيها من كمال المزية والشرف.

ونحن لو استعرضنا آيات الله عز وجل، وأحاديث رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، لوجدنا أن كلمة الصبر ترد في مواطن عدة، كلها تلتقي على المعنى المذكور للصبر، وتهدف إلى غاية واحدة وتحقق النتيجة نفسها، ألا وهي الفوز والانتصار. ومن هذه المواطن:

أ- الصبر على فعل الطاعة وترك المعصية

ب- الصبر على المصائب

ج- الصبر في ميدان الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

د- الصبر في ميادين القتال ومنازلة الكفار



ثمرات الصبر:

إنك تستوحي مما سبق أن من ثمرات الصبر: الرضا، والطمأنينة، والشعور بالسعادة، وتحقيق العزة والكرامة والخير، واستحقاق التأييد من الله عز وجل، والعون والنصرة والمحبة، وفوق هذا كله تلك الثمرة الأخروية، التي تتمثل بذلك النعيم المقيم، الذي يحوزونه موَفَّراً بغير حساب: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ الزمر:10] في جنة عرضها السماوات والأرض.

ويتوجه رب العزة بالمغفرة والفوز والرضوان: {إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ} [المؤمنون: 111] {وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} [ البقرة: 155-156-157].

الفرج مع الكرب:

قد تتوالى على الإنسان مصائب ومحن ويتعرض لصنوف البلاء، وتشتد عليه الأمور وتضيق به، حتى يصل إلى حال من شأنها أن تجعل الحزن والغم يأخذ بنفسه ويقع في الكرب، وكل ذلك اختبار من الله سبحانه، وحتى يشق المؤمن طريقه إلى الجنة بجدارة، فإذا نجح في الامتحان، فصبر واحتسب على النحو الذي علمت، ولم يضجر ولم ييأس، وأدرك أن كل ذلك بقضاء الله تعالى وقدره، فرضى به واطمأنت إليه نفسه، وتداركته عناية الله تعالى، فكشفت ما به من غم، وأجلت من نفسه كل حزن، وخلصته من كل ضيق، وأنقذته من كل أسى، وكان النصر المبين والفوز العظيم في الدنيا والآخرة. وعندها يستبين لهذا العبد المؤمن التقي: أن النور ينبثق من باطن الظلمة، وأن الغيث يخرج من الغيوم القاتمة، وأن ما كان فيه من كرب إنما هو لخير أُريد به، وأن الفرج في طياته وجنباته، وأن ذلك لم يكن إلا لينقطع العبد الصادق عن كل ما سوى الله عز وجل، ويرتبط قلبه بخالقه وحده، الذي استيقن أن الأمر كله بيده. واقرأ في هذه المعاني قول الله عز وجل: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [ البقرة: 214].



ما يستفاد من الحديث:

إذا كانت الدابة قوية، ويعلم راكبها أو صاحبها أنها تُطيق أكثر من واحد، له أن يردف وراءه واحداً أو أكثر حسب طاقتها، وإذا كان يعلم أنها لا تطيق لم يجز له ذلك.

1- يحسن للمعلم أن يلفت انتباه المتعلم، ويذكر له أنه يريد أن يعلمه، قبل أن يبدأ بإعطاء المعلومات إليه، ليكون أوقع في نفسه، ويشتد شوقه للعلم ويقبل عليه برغبة.

2- من كان على حق ودعا إليه، أو أمر بالمعروف، أو نهى عن المنكر، فإنه لا يضره كيد الظالمين ولا مكر أعداء الله المبطلين.

3- على المسلم أن يقومَ بواجبه من فعل الطاعات، وترك المنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون أن يصغي لمن يخيفه من العواقب، من ضعفاء الإيمان واليقين، لأن ما قُدِّر له لا بد أن يصيبه.

دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm

#172
noha_hegab

noha_hegab

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 203 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث التاسع عشر
عن ابى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال :
(يا غلام انى اعلمك كلمات , احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك,اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله
واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشىء لم ينفعوك الابشىء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشىء
لم يضروك الابشىء قد كتبه الله عليك: رفعت الاقلام وجفت الصحف) رواه لترمذى وقال حديث حسن صحيح


#173
noha_hegab

noha_hegab

    عضوة نشطة

  • العضوية الدائمة
  • 203 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا انتصار ولكنى لا اعلم هل المطلوب تسميع الرواية الثانية ام ماذا


#174
mai_hegab

mai_hegab

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 988 مشاركة
  • Interests:التعرف علي الدين الاسلامي<br>حفظ القران <br>الكومبيوتر
الحديث 19 :
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما , قال : كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما , فقال : " يا غلام أني أعلمك كلمات , أحفظ الله يحفظك , أحفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله , وأعلم أن الأمه لو أجتمعت علي أن ينفوعك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا علي أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك, رفعت الاقلام وجفت الصحف . " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وفي رواية غير الترمذي ( رواية الامام أحمد ) : " أحفظ الله تجده أمامك , تعرف علي الله في الرخاء يعرفك في الشدة , وأعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك , وأن ما أصابك لم يكن ليخطأك , وأعلم أن النصر مع الصبر , وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسرا. "

#175
intissar

intissar

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الدائمة
  • 3779 مشاركة
الله يرضى عليك يا مي شو شطورة ومجتهدة بارك الله فيك يا رب.

والمطلوب(الروايتين معاً) انتي عملتيه وفقك الله لما يحب ويرضى.
دعوة عامة الى دار الهجرة الى القرآن الكريم تفضلن الرابط :

http://dar-alhejrah....n.com/index.htm