نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
هناك طوائف كبيرة وأعداد عظيمة ممن ينتسب إلى الإسلام
حرمت من القيام بحق القرآن العظيم وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وأخشى أن ينطبق على كثير منهم قوله تعالى :
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً } الفرقان / 3 .
[ ابن باز ]
تأمل قوله تعالى : { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً } الأنبياء / 87
وقوله تعالى : { وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ } القلم / 48
تجد أنه أضاف
كلمة ( ذا ) إلى ( النون )
، وكلمة ( صاحب ) إلى ( الحوت )
والمقصود واحد وهو يونس عليه السلام وسر ذلك -والله أعلم- أن النون اسم للحوت العظيم ،
وكلمة ( ذا ) تطلق مع ما يدل على العظمة .
[ د . عويض العطوي ]
كان سهل بن عبد الله التستري يقول :
إنما خوف الصديقين من سوء الخاتمة عند كل خطرة ، وعند كل حركة ،
وهم الذين وصفهم الله تعالى بقوله : { وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } المؤمنون / 60.
عن أبي المثاب القاضي قال : كنت عند القاضي إسماعيل يوما ؛
فسئل : لم جاز التبديل على أهل التوراة ، ولم يجز على أهل القرآن ؟
فقال : قال الله تعالى في أهل التوراة : { بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ } المائدة / 44،
فوكل الحفظ إليهم .
وقال في القرآن : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر / 9
فلم يجز التبديل عليهم ! .
[ تاريخ قضاة الأندلس ]
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً } الطلاق / 4
إذا رأيت أمورك متيسرة ومسهلة ،
وأن الله يعطيك من الخير -وإن كنت لا تحتسبه - فهذه لا شك بشرى ،
وإذا رأيت عكس ذلك ، فصحح مسارك فإن فيك بلاء ،
وأما الاستدراج فيقع إذا كان العبد مقيما على المعصية .
[ ابن عثيمين ]