إنتقال للمحتوى

Change

صورة

**في سيرهم حياة**


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
225 رد (ردود) على هذا الموضوع

#151
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه


نكتفي بهذا القدر من قصص التسامح واسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات كل من شاركت معنا



ننتقل لصفة أخرى , صفة عظيمة مدح الله بها الأنصار وانزل فيها قرآن يُتلى إلى قيام الساعة





تابعن معي


صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#152
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

صفة الأثار

وهي صفة عظيمة تميزبها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وبرزت هذه



الصفة في الأنصار عندما هاجر إليهمالصحابة من مكة إلى المدينة المنوره


تعريف الإيثار: هو تقديم الغير على النفس لما هو


محتاج إليه.



وهي صفة من صفات المتقين و دليل على قوة الإيمان


والثقة بما عند الله.



قال تعالى واصفاً الأنصار وإثارتهم المهاجرين على


أنفسهم : (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر:9]. والخصاصة: شدة


الحاجة.


جاءت امرأة إلى الرسول صلىالله عليه وسلم، وأعطته بردة هدية، فلبسها صلى الله عليه وسلم،



وكان محتاجًاإليها، ورآه أحد أصحابه، فطلبها منه، وقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه..اكْسُنِيها. فخلعها



النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل:ما




أحسنتَ،لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد



أحدًا. فقال الرجل:



إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني.[البخاري]. واحتفظ الرجل بثوب



الرسول صلى الله



عليه وسلم؛ فكان كفنه.



في سياق هذا الخُلق الرفيع جدن غالياتي بما في جعبتكن من قصص تبين



اتصاف الصحابة رضوان الله عليهم بهذه الصفة الكريمة.



صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#153
فتـاة الإسـلام

فتـاة الإسـلام

    مشرفة الواحة التقنية

  • الإشراف المتخصص
  • 2842 مشاركة
  • Interests:القراءة ، التصميم بكل أشكاله ، الإرتقاء بالأخلاق ..


لله درك يا حبيبة


باركك الله وجزاك عنا بكل خير



الإيثاااااار الله ما أجمله من خلق وما أعظمه كم نحتااااج أن نتعلمه ونتعرف عليه بتعمق أكبر لندرته في هذا العصر و الله المستعان


وحتماااا لن نجد مصدرا أعظم ننهل منه هذا الخلق الرآقي


كحياة صحب الحبيب صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين





اسمحنّ لي أحبتي بذكر متفرقات عن هذا الخلق الرائع


صورة



1-


جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعاماً، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى إحدى نسائه يبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُضيِّف هذا الليلةَ رحمه الله؟". فقال رجل من الأنصار: "أنا يا رسول الله!". ويُقال إنه ثابت بن قيس رضي الله تعالى عنه.


وأخذَ الرجلُ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: "هل عندكِ شيء؟". فقالت: "لا، إلا قوت صبياني". فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج (المصباح)، وتُقدِّم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يُشْعِره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.



وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". صحيح مسلم.


قال بعض المفسّرين: إن هذه الحادثة كانت السبب في نزول قول الله سبحانه وتعالى: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ...} سورة الحشر (9). والخصاصة: شدّة الحاجة.


صورة



2-


قيس بن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه (ابن سيد سادات الأنصار) مرض يوماً، فلم يجد أحداً يزوره، فسأل خادمَه: لمَ لا يزورني أحد؟ فقال له: "لأنك كريم، وأقرضتَ أصحابك، فاسْتَحَوا أن يأتوا وهم مقترضون منك، وليسوا في يسر لسداد الدين!!" فقال قيس بن سعد بن عبادة: "بئس هذا المال الذي يمنع زيارة الإخوان! ليقُم المنادي فينادي في الناس أنه من كان عليه لي مال فهو في حِلٍّ من أمري". يقول راوي هذه القصة: "فما أمسى إلا وانكسرت عتبة داره بسبب كثرة الزيارة". وهذا دليل على أنه كان قد أقرض الناس بشكل كبير.



صورة



3-


حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحاً، فقال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سَمِعا رجلاً يقول: آه! آه! فأشار ابنُ عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.



ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلاً آخر يقول: آه! آه! فأشار هشام إلى حذيفة لينطلق إليه بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء، ومات الثلاثة على خُلُقِ الإيثار.



فالمؤمن أخو المؤمن، يُؤثِرُهُ حتى في شَرْبَةِ الماء التي قد تكون سبباً في نجاته من الهلاك.



صورة


4-


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:اهدي لرجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم راس شاة،


فقال: ان اخي فلانا وعياله احوج الى هذا مني، فبعثه اليهم، فلم يزل يبعث به واحدا تلو الاخر حتى تداوله سبعة بيوت

ثم رجعت راس الشاة الى الاول ، كل واحد يقول: اخي احوج.........


وهكذا انتقل هذا الراس سبعة بيوت و عاد الى البيت الاول.



5-


لما مات سيدنا جعفر ابن ابي طالب، ترك ثلاثة اطفال والصحابة ضعفاء فقراء، وقف النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يكفل اولاد جعفر؟


يقول االراوي:فخرج ثلاثة من الصحابة يتشاجرون: انا يارسول الله، بل انا يا رسول الله.....


ما اجمل هذا الخلق الكريم الذي تخلق به افراد المجتمع الاسلامي واصبح شعارا لهم و رمزا لايمانهم .


صورة



6- إيثار الصحابة رضوان الله عليهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم:



1-


أبو دجانة في غزوة أحد ، السهام تصوب ناحية النبي صلى الله عليه وسلم من كل مكان ،فياتي ابودجانة ويؤثر رسول الله ويحتضنه لينقذه من السهام


يقول ابوبكر رضي الله عنه:نظرت الى ظهر ابو دجانة فهي كالقنفذ من كثرة السهام،



2-


طلحة بن عبيد الله يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقول له اخفض رأسك يا رسول الله ، نحري دون نحرك يا رسول الله ( رقبتي دون رقبتك) ويقذف الرسول صلى الله عليه وسلم بسهم فيمنعه طلحة بيده،


ويخترق السهم يده فتشل .


صورة


يتبع بإذن الله تعالى،،




اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ،

 

فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،

 

أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ،

 

اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ،

 

إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.


#154
فتـاة الإسـلام

فتـاة الإسـلام

    مشرفة الواحة التقنية

  • الإشراف المتخصص
  • 2842 مشاركة
  • Interests:القراءة ، التصميم بكل أشكاله ، الإرتقاء بالأخلاق ..


7-


قصص متفرقة للأنصاااار أهل الإيثااااااار:




ما رواه البخاري في "صحيحه" قال: لما قدم المهاجرون المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن الربيع ، فقال سعد لـ عبد الرحمن : إني أكثر الأنصار مالاً، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها .



صورة


وفي البخاري أيضًا أن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقسم أراضي البحرين على الأنصار، فقالت الأنصار: حتى تقسم لإخواننا من المهاجرين، مثل الذي تقسم لنا .



صورة


وروى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه، قال: قال المهاجرون يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل، ولا أحسن بذلاً في كثير، لقد كفونا المؤنة، وأشركونا في المأكل والمشرب والمنكح، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( لا، ما أثنيتم عليهم، ودعوتم الله لهم ) .



صورة


وكان المهاجرون بعد هجرتهم من مكة، قد نزلوا في دور الأنصار، وواسوهم في أموالهم ونسائهم؛ فلما غنم عليه الصلاة والسلام أموال بني النضير، دعا الأنصار وشكرهم فيما صنعوا مع المهاجرين في إنزالهم إياهم في منازلهم، وإشراكهم في أموالهم. ثم قال: إن أحببتم قسمت ما فتح الله علي من بني النضير بينكم وبينهم، وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم وأموالكم، وإن أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دونكم. فقال سعد بن عبادة وسعد بن معاذ: بل نقسمه بين المهاجرين، ويكونون في دورنا، كما كانوا. ونادت الأنصار: رضينا وسلمنا يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار ). وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين، ولم يعط الأنصار شيئًا، إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة .


صورة



وقد روى الطبري في "تفسيره" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد، وخرجوا إليكم، فقالوا: أموالنا بينهم مقاسمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أو غير ذلك؟ ) قالوا: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: ( هم قوم لا يعرفون العمل، فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر )، فقالوا: نعم يا رسول الله .



صورة


لأجل هذه المواقف التي وقفها الأنصار من أخوانهم المهاجرين، فقد أوصى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الخليفة بعده بالأنصار، فقال: ( ... وأوصيه بالأنصار خيرًا، الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفو عن مسيئهم ) رواه البخاري .




لله در الأنصااار




صورة


8-


واختم بهذا الموقف العظيييييييم



لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم


وحبيبه الأول من صحبه


الصديق رضوان الله عليه




وهو موقفه رضوان الله عليه مع النبي الكريم في ساعة الهجرة،


فلقد كان يمشي تارة بجوار النبي يمينا وتارة شمالا وتارة خلفه وتارة أمامه خوفا عليه وحماية له


وعندما أرادا أن يدخلا الغار


تقدم الصديق ودخل قبل الرسول الكريم


فحقا لقد كان صديقا صاحب نبي !



صورة



ما أجمل هذا الخلق العظيم الذي تعلمه الصحابة رضوان الله عليهم من رسولهم الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ...





أسأل الله الحي القيوم أن يجعلناااا ممن رزقوا مكارم الأخلاق وجمعنا أجمعين مع الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه في أعالي الجنان


آآآآمين



صلوا وسلموا على من بذكره تسعد القلوب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين،،،






اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ،

 

فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،

 

أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ،

 

اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ،

 

إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.


#155
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه


لله درك يا حبيبة


باركك الله وجزاك عنا بكل خير



الإيثاااااار الله ما أجمله من خلق وما أعظمه كم نحتااااج أن نتعلمه ونتعرف عليه بتعمق أكبر لندرته في هذا العصر و الله المستعان


وحتماااا لن نجد مصدرا أعظم ننهل منه هذا الخلق الرآقي


كحياة صحب الحبيب صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين





اسمحنّ لي أحبتي بذكر متفرقات عن هذا الخلق الرائع


صورة



1-


جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعاماً، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى إحدى نسائه يبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُضيِّف هذا الليلةَ رحمه الله؟". فقال رجل من الأنصار: "أنا يا رسول الله!". ويُقال إنه ثابت بن قيس رضي الله تعالى عنه.


وأخذَ الرجلُ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: "هل عندكِ شيء؟". فقالت: "لا، إلا قوت صبياني". فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج (المصباح)، وتُقدِّم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يُشْعِره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.



وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". صحيح مسلم.


قال بعض المفسّرين: إن هذه الحادثة كانت السبب في نزول قول الله سبحانه وتعالى: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ...} سورة الحشر (9). والخصاصة: شدّة الحاجة.


صورة



2-


قيس بن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه (ابن سيد سادات الأنصار) مرض يوماً، فلم يجد أحداً يزوره، فسأل خادمَه: لمَ لا يزورني أحد؟ فقال له: "لأنك كريم، وأقرضتَ أصحابك، فاسْتَحَوا أن يأتوا وهم مقترضون منك، وليسوا في يسر لسداد الدين!!" فقال قيس بن سعد بن عبادة: "بئس هذا المال الذي يمنع زيارة الإخوان! ليقُم المنادي فينادي في الناس أنه من كان عليه لي مال فهو في حِلٍّ من أمري". يقول راوي هذه القصة: "فما أمسى إلا وانكسرت عتبة داره بسبب كثرة الزيارة". وهذا دليل على أنه كان قد أقرض الناس بشكل كبير.



صورة



3-


حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحاً، فقال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سَمِعا رجلاً يقول: آه! آه! فأشار ابنُ عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.



ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلاً آخر يقول: آه! آه! فأشار هشام إلى حذيفة لينطلق إليه بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء، ومات الثلاثة على خُلُقِ الإيثار.



فالمؤمن أخو المؤمن، يُؤثِرُهُ حتى في شَرْبَةِ الماء التي قد تكون سبباً في نجاته من الهلاك.



صورة


4-


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:اهدي لرجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم راس شاة،


فقال: ان اخي فلانا وعياله احوج الى هذا مني، فبعثه اليهم، فلم يزل يبعث به واحدا تلو الاخر حتى تداوله سبعة بيوت

ثم رجعت راس الشاة الى الاول ، كل واحد يقول: اخي احوج.........


وهكذا انتقل هذا الراس سبعة بيوت و عاد الى البيت الاول.



5-


لما مات سيدنا جعفر ابن ابي طالب، ترك ثلاثة اطفال والصحابة ضعفاء فقراء، وقف النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يكفل اولاد جعفر؟


يقول االراوي:فخرج ثلاثة من الصحابة يتشاجرون: انا يارسول الله، بل انا يا رسول الله.....


ما اجمل هذا الخلق الكريم الذي تخلق به افراد المجتمع الاسلامي واصبح شعارا لهم و رمزا لايمانهم .


صورة



6- إيثار الصحابة رضوان الله عليهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم:



1-


أبو دجانة في غزوة أحد ، السهام تصوب ناحية النبي صلى الله عليه وسلم من كل مكان ،فياتي ابودجانة ويؤثر رسول الله ويحتضنه لينقذه من السهام


يقول ابوبكر رضي الله عنه:نظرت الى ظهر ابو دجانة فهي كالقنفذ من كثرة السهام،



2-


طلحة بن عبيد الله يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقول له اخفض رأسك يا رسول الله ، نحري دون نحرك يا رسول الله ( رقبتي دون رقبتك) ويقذف الرسول صلى الله عليه وسلم بسهم فيمنعه طلحة بيده،


ويخترق السهم يده فتشل .


صورة


يتبع بإذن الله تعالى،،






قصص ممتعة وتبين كيف غيرت الصحابة وخاصة الأنصار بعد أن كانوا قبل الإسلام في عداء وتفرقه وقتال فجاء الإسلام فغير تلك القلوب لتكون خير قلوب على وجه الأرض كيف لا وقد أختار الله تلك القلوب النقية لتكون لصحبة خير البشر محمد صلوات ربي وسلامه عليه ماتعاقب الليل والنهار.

صورة


جزاك ربي خيرا وجعله في ميزان حسناتك غاليتي فتاة الإسلام

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#156
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه


7-


قصص متفرقة للأنصاااار أهل الإيثااااااار:




ما رواه البخاري في "صحيحه" قال: لما قدم المهاجرون المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن الربيع ، فقال سعد لـ عبد الرحمن : إني أكثر الأنصار مالاً، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها .



صورة


وفي البخاري أيضًا أن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقسم أراضي البحرين على الأنصار، فقالت الأنصار: حتى تقسم لإخواننا من المهاجرين، مثل الذي تقسم لنا .



صورة


وروى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه، قال: قال المهاجرون يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل، ولا أحسن بذلاً في كثير، لقد كفونا المؤنة، وأشركونا في المأكل والمشرب والمنكح، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( لا، ما أثنيتم عليهم، ودعوتم الله لهم ) .



صورة


وكان المهاجرون بعد هجرتهم من مكة، قد نزلوا في دور الأنصار، وواسوهم في أموالهم ونسائهم؛ فلما غنم عليه الصلاة والسلام أموال بني النضير، دعا الأنصار وشكرهم فيما صنعوا مع المهاجرين في إنزالهم إياهم في منازلهم، وإشراكهم في أموالهم. ثم قال: إن أحببتم قسمت ما فتح الله علي من بني النضير بينكم وبينهم، وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم وأموالكم، وإن أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دونكم. فقال سعد بن عبادة وسعد بن معاذ: بل نقسمه بين المهاجرين، ويكونون في دورنا، كما كانوا. ونادت الأنصار: رضينا وسلمنا يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار ). وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين، ولم يعط الأنصار شيئًا، إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة .


صورة



وقد روى الطبري في "تفسيره" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد، وخرجوا إليكم، فقالوا: أموالنا بينهم مقاسمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أو غير ذلك؟ ) قالوا: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: ( هم قوم لا يعرفون العمل، فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر )، فقالوا: نعم يا رسول الله .



صورة


لأجل هذه المواقف التي وقفها الأنصار من أخوانهم المهاجرين، فقد أوصى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الخليفة بعده بالأنصار، فقال: ( ... وأوصيه بالأنصار خيرًا، الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفو عن مسيئهم ) رواه البخاري .




لله در الأنصااار




صورة


8-


واختم بهذا الموقف العظيييييييم



لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم


وحبيبه الأول من صحبه


الصديق رضوان الله عليه




وهو موقفه رضوان الله عليه مع النبي الكريم في ساعة الهجرة،


فلقد كان يمشي تارة بجوار النبي يمينا وتارة شمالا وتارة خلفه وتارة أمامه خوفا عليه وحماية له


وعندما أرادا أن يدخلا الغار


تقدم الصديق ودخل قبل الرسول الكريم


فحقا لقد كان صديقا صاحب نبي !



صورة



ما أجمل هذا الخلق العظيم الذي تعلمه الصحابة رضوان الله عليهم من رسولهم الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ...





أسأل الله الحي القيوم أن يجعلناااا ممن رزقوا مكارم الأخلاق وجمعنا أجمعين مع الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه في أعالي الجنان


آآآآمين



صلوا وسلموا على من بذكره تسعد القلوب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين،،،







صلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ماتعاقب الليل والنهار .

قصص شيقه لاحرمك الله أجرها وجعلها في ميزان حسناتك.


صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#157
نجمة المستقبل02

نجمة المستقبل02

    عضوة نشطة

  • قائمة الانتظار
  • PipPip
  • 266 مشاركة


صورة


مــــواقف وعبـــر من حياة الصحابة رضوان الله عليهم وقطوف من سيرهم .


صورة






مقــدمة في فضـائل الصحابة رضوان الله عليهم

صورة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
" فإن أولى ما نظر فيه الطالب ، وعني به العالم بعد كتاب
الله -عز وجل- سنن رسوله -صلى لله عليه وآله وسلم- فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل-
من مجملات كتابه ، والدالة على حدوده ، والمفسرة له ،
والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،
ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى ، ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها ،
والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم -صلى الله عليه وآله وسلم-
إلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون
الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ،
وثبت بهم حجة الله -تعالى -على المسلمين فهم خير القرون ،
وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ،
وثناء رسوله -عليه السلام- ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ،
ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً

يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) "



قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة


يخبر تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين والأنصار،
أنهم بأكمل الصفات، وأجل الأحوال، وأنهم ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ )
أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم،وساعون في ذلك بغاية جهدهم
فلم يروا منهم إلا الغلظة والشدة، فلذلك ذل أعداؤهم لهم، وانكسروا، وقهرهم المسلمون،
( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) أي: متحابون متراحمون متعاطفون،
كالجسد الواحد، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه،
ذه معاملتهم مع الخلق، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك ( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا )
أي: وصفهم كثرة الصلاة، التي أجل أركانها الركوع والسجود
( يَبْتَغُونَ ) بتلك العبادة ( فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا )
أي: هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم، والوصول إلى ثوابه. ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )
أي: قد أثرت العبادة - من كثرتها وحسنها- في وجوههم
حتى استنارت، لما استنارت بالصلاة بواطنهم، استنارت [ بالجلال ] ظواهرهم.



والصحابة حبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة


و قال الإمام أحمد في أصول السنة
ومن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أو أبغضه بحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى
يترحم عليهم جميعا، ويكون قلبه لهم سليما" .



وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام-
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل
( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59)
قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-


وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28)

قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
وقال ابن مسعود _رضي الله عنه إن الله نظر في قلوب العباد
فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد
فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد
قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ
نبيهِ يُقاتِلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله

حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ
والصحابي

هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم
مؤمنا به ، ومات على ذلك .

وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها
قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا

الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)

وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ
مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)
قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية ( يخبر تعالى بفضله ورحمته، برضاه عن المؤمنين
إذ يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة التي بيضت وجوههم،
واكتسبوا بها سعادة الدنيا والآخرة، وكان سبب هذه البيعة -
التي يقال لها « بيعة الرضوان » لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها « بيعة أهل الشجرة » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين يوم الحديبية
في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت،
معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك،
فجاء خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون،
فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين،
وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين،
وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال،
التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )
من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم،
زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله
، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهو: فتح خيبر
لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها،
جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها ) .


وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم . ومما جاء في السنة أيضاً:
عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو
أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )

وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ،
وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم-
وحمايته ، وذلك معدوم بعده ، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ،
وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10)
وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار
، والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ،
ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "


وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ في فتح الباري
معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر
ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ،
وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية )


مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة

وقيل السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ،
وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس
لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين
وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل
ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها





 

 

 

14335493031874.gif


#158
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه



صورة


مــــواقف وعبـــر من حياة الصحابة رضوان الله عليهم وقطوف من سيرهم .


صورة






مقــدمة في فضـائل الصحابة رضوان الله عليهم
صورة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
" فإن أولى ما نظر فيه الطالب ، وعني به العالم بعد كتاب
الله -عز وجل- سنن رسوله -صلى لله عليه وآله وسلم- فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل-
من مجملات كتابه ، والدالة على حدوده ، والمفسرة له ،
والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،
ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى ، ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها ،
والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم -صلى الله عليه وآله وسلم-
إلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون
الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ،
وثبت بهم حجة الله -تعالى -على المسلمين فهم خير القرون ،
وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ،
وثناء رسوله -عليه السلام- ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ،
ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً

يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) "



قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة


يخبر تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين والأنصار،
أنهم بأكمل الصفات، وأجل الأحوال، وأنهم ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ )
أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم،وساعون في ذلك بغاية جهدهم
فلم يروا منهم إلا الغلظة والشدة، فلذلك ذل أعداؤهم لهم، وانكسروا، وقهرهم المسلمون،
( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) أي: متحابون متراحمون متعاطفون،
كالجسد الواحد، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه،
ذه معاملتهم مع الخلق، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك ( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا )
أي: وصفهم كثرة الصلاة، التي أجل أركانها الركوع والسجود
( يَبْتَغُونَ ) بتلك العبادة ( فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا )
أي: هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم، والوصول إلى ثوابه. ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )
أي: قد أثرت العبادة - من كثرتها وحسنها- في وجوههم
حتى استنارت، لما استنارت بالصلاة بواطنهم، استنارت [ بالجلال ] ظواهرهم.



والصحابة حبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة


و قال الإمام أحمد في أصول السنة
ومن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أو أبغضه بحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى
يترحم عليهم جميعا، ويكون قلبه لهم سليما" .



وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام-
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل
( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59)
قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-


وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28)

قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-
وقال ابن مسعود _رضي الله عنه إن الله نظر في قلوب العباد
فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد
فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد
قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ
نبيهِ يُقاتِلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله

حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ
والصحابي

هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم
مؤمنا به ، ومات على ذلك .

وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها
قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا

الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)

وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ
مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)
قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية ( يخبر تعالى بفضله ورحمته، برضاه عن المؤمنين
إذ يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة التي بيضت وجوههم،
واكتسبوا بها سعادة الدنيا والآخرة، وكان سبب هذه البيعة -
التي يقال لها « بيعة الرضوان » لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها « بيعة أهل الشجرة » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين يوم الحديبية
في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت،
معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك،
فجاء خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون،
فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين،
وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين،
وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال،
التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )
من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم،
زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله
، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهو: فتح خيبر
لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها،
جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها ) .


وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم . ومما جاء في السنة أيضاً:
عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو
أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )

وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ،
وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم-
وحمايته ، وذلك معدوم بعده ، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ،
وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10)
وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار
، والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ،
ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "


وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ في فتح الباري
معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر
ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ،
وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية )


مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة

وقيل السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ،
وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس
لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين
وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل
ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها








غاليتي نجمة المستقبل اشكر لك مشاركتك الطيبه ولكنك تحدثت عن فضل الصحابه ونحن نهدف من السير ذكر مواقف وقصص للصحابه في ضوء الصفه التي نطلب لها قصص من سيرهم .

انتظر مشاركتك غاليتي في الصفة المطروحه حاليا وهي صفة الإيثار

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#159
أم المبدعين...بإذن الله

أم المبدعين...بإذن الله

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1423 مشاركة
  • Interests:القراءة والبحث عن كل ماهو مفيد وجديد

إيثار أمهات المؤمنين رضي الله عنهن


بعد وفاة أبى بكر ( رضى الله عنه)تولى عمر ( رضى الله عنه) الامارة فأصبح أمير المؤمنين وعاش المسلمون فى عهده فى ظل العدل والرحمة وكانو ينتقلون من نصر الى نصر . وتمر الأيام ويقتل عمر (رضى الله عنه ) ليموت شهيدا كما أخبره بذلك الصادق الذى لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه وسلم ) وفى اللحظات الأخيرة من حياة الفاروق قال لابنه : يا عبد الله بن عمر انطلق الى عائشةأم المؤمنين فقل : يقرأ عليك عمر السلام _ولا تقل أمير المؤمنين فانى لست اليوم أميرا _وقل: يستأذنك عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه ، ... فسلم فاستأذن ، ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكى . فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ، ويستأذنك أن يدفن مع صاحبيه ، فقالت : كنت اريده لنفسى ، ولأوثرنه به اليوم على نفسى فلمّا أقبل قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين. قال:
ما كان شيء أهمّ إليّ من ذلك المضجع فإذا قبضت فاحملوني، ثمّ سلّموا ثمّ قل: يستأذن عمر ابن الخطّاب فإن أذنت لي فادفنوني، وإلّا فردّوني إلى مقابر المسلمين.)


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



8- وروى مالك بن أنس رحمه الله أنه بلغه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم «أن مسكينًا سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إياه فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه. قالت: أعطيه إياه. قال: ففعلت. قالت: فما أمسينا حتى أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ممن كان يُهدي لنا شاة وكفنها، فدعتني عائشة فقالت: كُلي من هذا، هذا خير من قرصك» [رواه مالك في الموطأ 2/ 997]


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


قالت عائشة رضي الله عنها: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات،

فأعطت كل واحدة منها تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها،

فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلهابينهما، فأعجبني شأنها،

فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال: «إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بهما من النار»

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


قال عروة: "رأيت عائشة رضي الله عنها تقسم سبعين ألفاً، وهي ترفع دِرعها"

وعن عروة أيضاً قال: "باعت عائشةرضي الله عنها مالها بمائة ألف، فقسّمته كله،

ثم أفطرت على خبز الشعير، فقالت مولاة لها:

ألا كنت أبقيت لنا من ذا المال درهماً نشتري به لحماً، فتأكلين ونأكل معك؟

قالت عائشة: أفلا ذكرتيني؟!

قالت: يا جارية! هلم فطري،فجاءتها بخبزٍ وزيت:

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فقالت وعن أم ذرة

وكانت تغشى عائشة رضي الله عنهاقالت: بعث إليها ابن الزبير بمالٍ في غرارتين

قالت: أراه ثمانين ومائة ألف، فدعت بطبق، وهي يومئذٍ صائمة،

فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك درهم!

فلما أمست لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمت أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟


فقالت لها عائشة: لا تعنفيني لو كنت ذكرتيني لفعلت.




.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



9- وعن عبد الله بن عامر، عن بريرة: «أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنهما فأتاها سائلٌ وليس عندها إلا رغيف واحد، فقالت: يا بريرة، أعطيه السائل، فتثاقلت، ثم تكلَّم السائل، فقلت: يا بريرة، قومي فأعطيه، فتثاقلت، ثم قالت لها: قومي فأعطيه، قالت: فلما رأيتها قد عزمت، قُمت فأعطيته، وليس عندنا طعام غيره. فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثُمَّ وضعت رأسها، فغفت، فإذا إنسان يستأذن على الباب، فقالت: يا بريرة، انظري من هذا؟ قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها خبز قد ملأ الجفنة قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت. فقالت أم سلمة: كيف رأيت؟ هذا خير أم رغيفك. قالت: قلت: بل هذا. فقالت الحمد لله، هذا مع ما ادَّخر الله عزَّ وجلَّ لنا إن شاء الله. قالت: ولقد كان آل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليهم الهلال ثم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولا غيره» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 262 رقم 3490].

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



ومن الإيثار أيضا موقف أم المؤمنين سودة رضي الله عنها وهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها وأرضاها ابتغاء وجه الله وحتى

تكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة


















صورة







#160
أم المبدعين...بإذن الله

أم المبدعين...بإذن الله

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1423 مشاركة
  • Interests:القراءة والبحث عن كل ماهو مفيد وجديد

إيثار عمر بن الخطاب لأخية زيد على نفسه في غزوة أُحد
- وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنها، قال: «قال عمر بن الخطاب لأخية زيد بن الخطاب يوم أحد: أَقسمتُ عليك إلا لبستَ درعي، فلبسها ثُمَّ نزعها، فقال له عمر: مالك؟ قال: إني أريد بنفسي ما تُريد بنفسك». [رواه ابن سعد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن].




,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- أصاب المدينة قحط شديد ..هلكت الماشية و جاع الناس جوعاً شديداً لم بحصل لهم مثله من قبل..وقل المطر و اسودت الأرض و أُطلق على تلك السنة عام 'الرمادة'..فضاق عمر - رضي الله عنه- ضيقا شديدا لما حصل للمسلمين من بلاء و جوع،فكان يصلي الليل حتى الفجر يدعو الله بأن يفرج هذه الكربة..وبعد مدة من الزمن.. جاءت الإمدادات من مصر و الشام والعراق، فأخذ عمر رضي الله عنه يوزعها بنفسه ..وفي غمرة الشدائد.. قرر عمر أن يحرَّم اللحم والسمن و اللبن على نفسه ..و كان من جراء ذلك أن غشى وجهه سواد و جسمه هزال ..وهو الذي كان بالأمس أبيض الوجه تعلو وجهه حمرة..واستمر عمر هكذا حتى أشفقت الرعية على راعيها من الموت هزلا وضعفا !*,
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



- وعن نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «مرض ابن عمر فاشتهى عنبًا أول ما جاء العنب، فأرسلت صفية امرأته بدرهم فاشترت عنقودًا بدرهم، واتَّبع الرسولَ سائلٌ، فلما أتي الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به عنقودًا، فاتَّبع الرسولَ السائلُ. فلما انتهى إلى الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. فأرسلت صفية إلي السائل فقالت: والله لئن عُدت لا تصيب مني خيرًا أبدًا، ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 260 رقم 3481].
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


- وَاشْتَهَى يوماً سَمَكَةً، وَكَانَ قَدْ نَقِهَ مِنْ مَرَضٍ فَالْتُمِسَتْ بِالْمَدِينَةِ فَلَمْ تُوجَدْ حَتَّى وُجِدَتْ بَعْدَ مُدَّةٍ وَاشْتُرِيَتْ بِدِرْهَمٍ وَنِصْفٍ فَشُوِيَتْ وَجِيءَ بِهَا عَلَى رَغِيفٍ فَقَامَ سَائِلٌ بِالْبَابِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِلْغُلَامِ لُفَّهَا بِرَغِيفِهَا وَادْفَعْهَا إِلَيْهِ فَأَبَى الْغُلَامُ فَرَدَّهُ وَأَمَرَهُ بِدَفْعِهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: كُلْ هَنِيئًا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَدْ أَعْطَيْتُهُ دِرْهَمًا وَأَخَذْتُهَا، فَقَالَ لُفَّهَا وَادْفَعْهَا إِلَيْهِ وَلَا تَأْخُذْ مِنْهُ الدِّرْهَمَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ(أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غُفِرَ لَهُ أَوْ غَفَرَ اللهُ لَهُ))


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

- أخذ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه أربعمائة دينار، فجعلها في صرّة، ثمّ قال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجرّاح، ثمّ تلكّأ ساعة في البيت حتّى تنظر ماذا يصنع بها. فذهب بها الغلام إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: وصله اللّه ورحمه، ثمّ قال: تعالي يا جارية اذهبي بهذه السّبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، حتّى أنفدها. فرجع الغلام إلى عمر، فأخبره فوجده قد أعدّ مثلها لمعاذ بن جبل. وقال: اذهب بهذا إلى معاذ بن جبل، وتلكّأ في البيت ساعة حتّى تنظر ماذا يصنع، فذهب بها إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه اللّه ووصله، وقال: يا جارية، اذهبي إلى بيت فلان بكذا وبيت فلان بكذا، فاطّلعت امرأة معاذ فقالت: ونحن واللّه مساكين فأعطنا. ولم يبق في الخرقة إلّا ديناران فنحا بهما إليها. فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فسرّ بذلك عمر وقال: إنّهم إخوة! بعضهم من بعض) .

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



ايثار ...حتى للحيوان- خرج عبد الله بن جعفر إلى ضيعة له فنزل على نخيل قوم وفيه غلام أسود يعمل فيه إذ أتى الغلام بقوته فدخل الحائط كلب ودنا من الغلام فرمى إليه الغلام بقرص فأكله ثم رمى إليه الثاني والثالث فأكله وعبد الله ينظر إليه فقال يا غلام كم قوتك كل يوم قال ما رأيت قال فلم آثرت به هذا الكلب قال ما هي بأرض كلاب إنه جاء من مسافة بعيدة جائعا فكرهت أن أشبع وهو جائع قال فما أنت صانع اليوم قال أطوي يومي هذا فقال عبد الله بن جعفر أُلام على السخاء إن هذا الغلام لأسخى مني فاشترى الحائط والغلام وما فيه من الآلات فأعتق الغلام ووهبه منه




رضي الله عن أمهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين













صورة







#161
أم المبدعين...بإذن الله

أم المبدعين...بإذن الله

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1423 مشاركة
  • Interests:القراءة والبحث عن كل ماهو مفيد وجديد

أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه .... إيثار عجيب

حين بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة، لاقاه أهلها بالشوق والتهليل، وقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم
في قباء اربعة أيام، بنى خلالها مسجده وهو أول مسجد أسس على التقوى، وخرج من قباء إلى يثرب فرحب به سادتها،
وكان كل منهم يريد أن يحظى بشرف نزول النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان عندما يعترضون ناقته يبتسم لهم قائلاً: “خلوا سبيلها ودعوها فإنها مأمورة” وظلت الناقة تمضي لغايتها حتى بلغت
ساحة خلاء أمام بيت أبي أيوب، وبركت فيها، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينزل عنها، فما لبثت أن وثبت
وانطلقت إلى دار بني مالك بن النجار وبركت فيها ثم عادت أدراجها وبركت في مبركها الأول، وعند ذلك غمرت الفرحة
أبا أيوب وبادر إلى الرسول يرحب به ومضى به إلى بيته، وكان المنزل يتألف من طبقة فوقها علية، فأخلى أبو ايوب
العلية من المتاع وأنزل أهله، ليدخل فيها الرسول .. ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أصر على أن ينزل في الطبقة السفلى،
وامتثل أبو أيوب لأمره.
ولما أقبل الليل أوى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فراشه، وصعد أبو ايوب وزوجته إلى العلية وما ان اغلقا عليهما الباب
حتى قال أبو ايوب لزوجته: “ويحك ما صنعنا..؟ أيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل ونحن فوقه؟!
أنمشي فوق رسول الله؟ أنصير حاجزا بين النبي والوحي ..؟!” ولم تسكن انفاسهما إلا حين انجازا إلى جانب العلية
والتزماه متباعدين عن الوسط، فلما أصبح ابو أيوب قال للنبي صلى الله عليه وسلم: “والله ما أغمض لنا جفن في هذه الليلة
لا أنا ولا أم أيوب” فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ولمَ ذاك يا أبا أيوب؟!” قال: “تذكرت أني على ظهر بيت أنت تحته
وإني إذا تحركت تناثر عليك الغبار فآذاك، واني غدوت بينك وبين الوحي”، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“هون عليك يا أبا ايوب، إنه أرفق بنا ان نكون أسفل، لكثرة الزائرين من الناس”.
امتثل أبو أيوب كعهد الصحابة دوما، لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الليلة الثانية كانت لديهما جرة ماء فانكسرت
وأريق ماؤها في العلية فقاما ينشفان الماء على عجل بقطيفة كانا يتخذانها غطاء، وأسرعا خوفا من أن يصل الماء للرسول صلى الله عليه وسلم
وهو تحت، فلما كان الصباح أتى أبو أيوب الانصاري إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: “بأبي أنت وأمي،
إني كرهت أن أكون فوقك” وقص عليه خبر الجرة، فاستجاب له الرسول وصعد إلى العلية ونزل هو وأم ايوب إلى أسفل الدار.
أقام الرسول في بيت أبي أيوب ما يقرب سبعة أشهر، حتى تم الانتهاء من بناء مسجده في الأرض الخلاء التي بركت فيها الناقة،
وانتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجرات التي أقيمت حول المسجد له ولأزواجه، وأصبح جارا لأبي أيوب.

هذا هو النعيم

في ذات يوم خرج أبوبكر إلى المسجد في نصف النهار فرآه عمر فقال: “يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟” قال:
“ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع”، فقال عمر: “وأنا والله ما أخرجني غير ذلك” فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما
الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: “ما اخرجكما هذه الساعة؟” قالا: “والله ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من شدة الجوع”
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “وأنا والله ما أخرجني غير ذلك، قوما معي، فانطلقوا إلى دار أبي ايوب” وكان أبو ايوب
على عادته يوميا يدخر لرسول الله الطعام فإذا تأخر عنه ولم يأت أطعمه لأهله، فلما ذهبوا إلى أبي أيوب خرجت إليهم أم أيوب وقالت:
“مرحبا بنبي الله ومن معه” فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أين أبو أيوب؟” فسمع أبو أيوب صوت الرسول فأقبل مسرعا
وقال: “مرحبا برسول الله ومن معه” ثم قال: “يا نبي الله ليس هذا بالوقت الذي كنت تجيء فيه” فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: “صدقت”.
وانطلق أبو أيوب إلى نخيله وقطع منه تمراً ورطباً فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أردت أن تقطع هذا إلا جنيت لنا من ثمره؟”
قال: “يا رسول الله أحببت أن تأكل من ثمره ورطبه ولأذبحن لك أيضاً” قال الرسول: “إن ذبحت فلا تذبح ذات لبن” فأخذ أبو ايوب
جديا فذبحه ثم قال لامرأته: “اعجني واخبزي لنا”، ثم أخذ نصف الجدي فطبخه، وعمد إلى النصف الثاني فشواه، فلما نضج الطعام
وضعه بين يدي النبي صلى عليه وسلم وصاحبيه، ثم أخذ رسول الله قطعة من الجدي ووضعها في قطعة خبز وقال: “يا أبا أيوب
بادر بهذه القطعة إلى فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام”.
فلما أكلوا وشبعوا قال النبي الله صلى الله عليه وسلم: “خبز ولحم وتمر ورطب” ودمعت عيناه. ثم قال: “إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة”،
ثم التفت إلى أصحابه أبي بكر وعمر وأبي أيوب قائلاً: “فإذا أصبتم مثل هذا فضربتهم بأيديكم فيه فقولوا: بسم الله فإذا شبعتم، فقولوا:
الحمد لله الذي أشبعنا وأنعم علينا فأفضل”. ثم نهض الرسول وقال لأبي ايوب: “ائتنا غدا” فقال أبو أيوب: “سمعا وطاعة لرسول الله”
فلما ذهب أبو ايوب للنبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي أعطاه النبي وليدة كانت تخدمه وقال له النبي “استوص بها خيرا فإنا
لم نر فيها إلا خيرا ما دامت عندنا”.
عاد أبو ايوب لبيته ومعه الوليدة، فلما رأتها أم أيوب قالت: “لمن هذه يا أبا أيوب؟!” قال: لنا .. منحنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم”
فقالت: “أعظم به من مانح وأكرم بها من منحة” وقال: “قد أوصانا بها خيرا” فقالت: “كيف تصنع بها حتى ننفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم”
قال: “والله لا أجد لوصية رسول الله بها خيرا من أن أعتقها”. فقالت: “هديت إلى الصواب، فأنت موفق”، ثم أعتقها.



رضي الله عنه وأرضاه













صورة







#162
أم المبدعين...بإذن الله

أم المبدعين...بإذن الله

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1423 مشاركة
  • Interests:القراءة والبحث عن كل ماهو مفيد وجديد

إيثار البراء بن مالك رضي اللهُ عنه
لما ذهب خالد بن الوليد رضي الله عنه على رأس جيش لأبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى اليمامة لمحاربة المرتدين والقضاء على مسيلمة الكذاب، الذي ادعى النبوة، ألجأ المسلمون المرتدين إلى حديقة الموت وذلك لكثرة من قُتل فيها من المرتدين وحاصرهم المسلمون فيها ووجدوا منهم مقاومة وغدرًا، فطلب البراء بن مالك من أصحابه أن يحتملوه على ترس، على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحم إليهم، وشدَّ عليهم، وقاتل حتى افتتح لأصحابه باب الحديقة؛ فجُرح يومئذ بضعة وثمانين جرحًا، ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرًا يداوي جراحه - سير أعلام النبلاء للذهبي













صورة







#163
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

إيثار أمهات المؤمنين رضي الله عنهن


بعد وفاة أبى بكر ( رضى الله عنه)تولى عمر ( رضى الله عنه) الامارة فأصبح أمير المؤمنين وعاش المسلمون فى عهده فى ظل العدل والرحمة وكانو ينتقلون من نصر الى نصر . وتمر الأيام ويقتل عمر (رضى الله عنه ) ليموت شهيدا كما أخبره بذلك الصادق الذى لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه وسلم ) وفى اللحظات الأخيرة من حياة الفاروق قال لابنه : يا عبد الله بن عمر انطلق الى عائشةأم المؤمنين فقل : يقرأ عليك عمر السلام _ولا تقل أمير المؤمنين فانى لست اليوم أميرا _وقل: يستأذنك عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه ، ... فسلم فاستأذن ، ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكى . فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ، ويستأذنك أن يدفن مع صاحبيه ، فقالت : كنت اريده لنفسى ، ولأوثرنه به اليوم على نفسى فلمّا أقبل قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين. قال:
ما كان شيء أهمّ إليّ من ذلك المضجع فإذا قبضت فاحملوني، ثمّ سلّموا ثمّ قل: يستأذن عمر ابن الخطّاب فإن أذنت لي فادفنوني، وإلّا فردّوني إلى مقابر المسلمين.)


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



8- وروى مالك بن أنس رحمه الله أنه بلغه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم «أن مسكينًا سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إياه فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه. قالت: أعطيه إياه. قال: ففعلت. قالت: فما أمسينا حتى أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ممن كان يُهدي لنا شاة وكفنها، فدعتني عائشة فقالت: كُلي من هذا، هذا خير من قرصك» [رواه مالك في الموطأ 2/ 997]


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


قالت عائشة رضي الله عنها: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات،

فأعطت كل واحدة منها تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها،

فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلهابينهما، فأعجبني شأنها،

فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال: «إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بهما من النار»

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


قال عروة: "رأيت عائشة رضي الله عنها تقسم سبعين ألفاً، وهي ترفع دِرعها"

وعن عروة أيضاً قال: "باعت عائشةرضي الله عنها مالها بمائة ألف، فقسّمته كله،

ثم أفطرت على خبز الشعير، فقالت مولاة لها:

ألا كنت أبقيت لنا من ذا المال درهماً نشتري به لحماً، فتأكلين ونأكل معك؟

قالت عائشة: أفلا ذكرتيني؟!

قالت: يا جارية! هلم فطري،فجاءتها بخبزٍ وزيت:

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فقالت وعن أم ذرة

وكانت تغشى عائشة رضي الله عنهاقالت: بعث إليها ابن الزبير بمالٍ في غرارتين

قالت: أراه ثمانين ومائة ألف، فدعت بطبق، وهي يومئذٍ صائمة،

فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك درهم!

فلما أمست لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمت أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟


فقالت لها عائشة: لا تعنفيني لو كنت ذكرتيني لفعلت.




.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



9- وعن عبد الله بن عامر، عن بريرة: «أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنهما فأتاها سائلٌ وليس عندها إلا رغيف واحد، فقالت: يا بريرة، أعطيه السائل، فتثاقلت، ثم تكلَّم السائل، فقلت: يا بريرة، قومي فأعطيه، فتثاقلت، ثم قالت لها: قومي فأعطيه، قالت: فلما رأيتها قد عزمت، قُمت فأعطيته، وليس عندنا طعام غيره. فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثُمَّ وضعت رأسها، فغفت، فإذا إنسان يستأذن على الباب، فقالت: يا بريرة، انظري من هذا؟ قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها خبز قد ملأ الجفنة قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت. فقالت أم سلمة: كيف رأيت؟ هذا خير أم رغيفك. قالت: قلت: بل هذا. فقالت الحمد لله، هذا مع ما ادَّخر الله عزَّ وجلَّ لنا إن شاء الله. قالت: ولقد كان آل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليهم الهلال ثم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولا غيره» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 262 رقم 3490].

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



ومن الإيثار أيضا موقف أم المؤمنين سودة رضي الله عنها وهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها وأرضاها ابتغاء وجه الله وحتى

تكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة









رضي الله عن أمهات المؤمنين وارضاهن ,قصص رائعه لاحرمكالله أجرها غاليتي


صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#164
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

إيثار عمر بن الخطاب لأخية زيد على نفسه في غزوة أُحد
- وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنها، قال: «قال عمر بن الخطاب لأخية زيد بن الخطاب يوم أحد: أَقسمتُ عليك إلا لبستَ درعي، فلبسها ثُمَّ نزعها، فقال له عمر: مالك؟ قال: إني أريد بنفسي ما تُريد بنفسك». [رواه ابن سعد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن].




,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- أصاب المدينة قحط شديد .. هلكت الماشية و جاع الناس جوعاً شديداً لم بحصل لهم مثله من قبل.. وقل المطر و اسودت الأرض و أُطلق على تلك السنة عام 'الرمادة'.. فضاق عمر - رضي الله عنه- ضيقا شديدا لما حصل للمسلمين من بلاء و جوع، فكان يصلي الليل حتى الفجر يدعو الله بأن يفرج هذه الكربة.. وبعد مدة من الزمن.. جاءت الإمدادات من مصر و الشام والعراق، فأخذ عمر رضي الله عنه يوزعها بنفسه .. وفي غمرة الشدائد.. قرر عمر أن يحرَّم اللحم والسمن و اللبن على نفسه .. و كان من جراء ذلك أن غشى وجهه سواد و جسمه هزال .. وهو الذي كان بالأمس أبيض الوجه تعلو وجهه حمرة.. واستمر عمر هكذا حتى أشفقت الرعية على راعيها من الموت هزلا وضعفا ! *,
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



- وعن نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «مرض ابن عمر فاشتهى عنبًا أول ما جاء العنب، فأرسلت صفية امرأته بدرهم فاشترت عنقودًا بدرهم، واتَّبع الرسولَ سائلٌ، فلما أتي الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به عنقودًا، فاتَّبع الرسولَ السائلُ. فلما انتهى إلى الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. فأرسلت صفية إلي السائل فقالت: والله لئن عُدت لا تصيب مني خيرًا أبدًا، ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 260 رقم 3481].
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


- وَاشْتَهَى يوماً سَمَكَةً، وَكَانَ قَدْ نَقِهَ مِنْ مَرَضٍ فَالْتُمِسَتْ بِالْمَدِينَةِ فَلَمْ تُوجَدْ حَتَّى وُجِدَتْ بَعْدَ مُدَّةٍ وَاشْتُرِيَتْ بِدِرْهَمٍ وَنِصْفٍ فَشُوِيَتْ وَجِيءَ بِهَا عَلَى رَغِيفٍ فَقَامَ سَائِلٌ بِالْبَابِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِلْغُلَامِ لُفَّهَا بِرَغِيفِهَا وَادْفَعْهَا إِلَيْهِ فَأَبَى الْغُلَامُ فَرَدَّهُ وَأَمَرَهُ بِدَفْعِهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: كُلْ هَنِيئًا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَدْ أَعْطَيْتُهُ دِرْهَمًا وَأَخَذْتُهَا، فَقَالَ لُفَّهَا وَادْفَعْهَا إِلَيْهِ وَلَا تَأْخُذْ مِنْهُ الدِّرْهَمَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ(أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غُفِرَ لَهُ أَوْ غَفَرَ اللهُ لَهُ))


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

- أخذ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه أربعمائة دينار، فجعلها في صرّة، ثمّ قال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجرّاح، ثمّ تلكّأ ساعة في البيت حتّى تنظر ماذا يصنع بها. فذهب بها الغلام إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: وصله اللّه ورحمه، ثمّ قال: تعالي يا جارية اذهبي بهذه السّبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، حتّى أنفدها. فرجع الغلام إلى عمر، فأخبره فوجده قد أعدّ مثلها لمعاذ بن جبل. وقال: اذهب بهذا إلى معاذ بن جبل، وتلكّأ في البيت ساعة حتّى تنظر ماذا يصنع، فذهب بها إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه اللّه ووصله، وقال: يا جارية، اذهبي إلى بيت فلان بكذا وبيت فلان بكذا، فاطّلعت امرأة معاذ فقالت: ونحن واللّه مساكين فأعطنا. ولم يبق في الخرقة إلّا ديناران فنحا بهما إليها. فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فسرّ بذلك عمر وقال: إنّهم إخوة! بعضهم من بعض) .

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



ايثار ...حتى للحيوان - خرج عبد الله بن جعفر إلى ضيعة له فنزل على نخيل قوم وفيه غلام أسود يعمل فيه إذ أتى الغلام بقوته فدخل الحائط كلب ودنا من الغلام فرمى إليه الغلام بقرص فأكله ثم رمى إليه الثاني والثالث فأكله وعبد الله ينظر إليه فقال يا غلام كم قوتك كل يوم قال ما رأيت قال فلم آثرت به هذا الكلب قال ما هي بأرض كلاب إنه جاء من مسافة بعيدة جائعا فكرهت أن أشبع وهو جائع قال فما أنت صانع اليوم قال أطوي يومي هذا فقال عبد الله بن جعفر أُلام على السخاء إن هذا الغلام لأسخى مني فاشترى الحائط والغلام وما فيه من الآلات فأعتق الغلام ووهبه منه




رضي الله عن أمهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين


رضي الله عنهم جميعا وارضاهم

قصص رائعه واعجبتني قصة عمر مع صرة الدراهم وكيف آثر الصحابه غيرهم على أنفسهم لله درهم , وايضا قصة الغلام الذي آثر الكلب على نفسه لما رأى من شدة جوعه , لاحرمكالله اجر ماقصصتي غاليتي

صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#165
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه .... إيثار عجيب

حين بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة، لاقاه أهلها بالشوق والتهليل، وقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم
في قباء اربعة أيام، بنى خلالها مسجده وهو أول مسجد أسس على التقوى، وخرج من قباء إلى يثرب فرحب به سادتها،
وكان كل منهم يريد أن يحظى بشرف نزول النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان عندما يعترضون ناقته يبتسم لهم قائلاً: "خلوا سبيلها ودعوها فإنها مأمورة" وظلت الناقة تمضي لغايتها حتى بلغت
ساحة خلاء أمام بيت أبي أيوب، وبركت فيها، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينزل عنها، فما لبثت أن وثبت
وانطلقت إلى دار بني مالك بن النجار وبركت فيها ثم عادت أدراجها وبركت في مبركها الأول، وعند ذلك غمرت الفرحة
أبا أيوب وبادر إلى الرسول يرحب به ومضى به إلى بيته، وكان المنزل يتألف من طبقة فوقها علية، فأخلى أبو ايوب
العلية من المتاع وأنزل أهله، ليدخل فيها الرسول .. ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أصر على أن ينزل في الطبقة السفلى،
وامتثل أبو أيوب لأمره.
ولما أقبل الليل أوى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فراشه، وصعد أبو ايوب وزوجته إلى العلية وما ان اغلقا عليهما الباب
حتى قال أبو ايوب لزوجته: "ويحك ما صنعنا..؟ أيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل ونحن فوقه؟!
أنمشي فوق رسول الله؟ أنصير حاجزا بين النبي والوحي ..؟!" ولم تسكن انفاسهما إلا حين انجازا إلى جانب العلية
والتزماه متباعدين عن الوسط، فلما أصبح ابو أيوب قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "والله ما أغمض لنا جفن في هذه الليلة
لا أنا ولا أم أيوب" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ولمَ ذاك يا أبا أيوب؟!" قال: "تذكرت أني على ظهر بيت أنت تحته
وإني إذا تحركت تناثر عليك الغبار فآذاك، واني غدوت بينك وبين الوحي"، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"هون عليك يا أبا ايوب، إنه أرفق بنا ان نكون أسفل، لكثرة الزائرين من الناس".
امتثل أبو أيوب كعهد الصحابة دوما، لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الليلة الثانية كانت لديهما جرة ماء فانكسرت
وأريق ماؤها في العلية فقاما ينشفان الماء على عجل بقطيفة كانا يتخذانها غطاء، وأسرعا خوفا من أن يصل الماء للرسول صلى الله عليه وسلم
وهو تحت، فلما كان الصباح أتى أبو أيوب الانصاري إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: "بأبي أنت وأمي،
إني كرهت أن أكون فوقك" وقص عليه خبر الجرة، فاستجاب له الرسول وصعد إلى العلية ونزل هو وأم ايوب إلى أسفل الدار.
أقام الرسول في بيت أبي أيوب ما يقرب سبعة أشهر، حتى تم الانتهاء من بناء مسجده في الأرض الخلاء التي بركت فيها الناقة،
وانتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجرات التي أقيمت حول المسجد له ولأزواجه، وأصبح جارا لأبي أيوب.

هذا هو النعيم

في ذات يوم خرج أبوبكر إلى المسجد في نصف النهار فرآه عمر فقال: "يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟" قال:
"ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع"، فقال عمر: "وأنا والله ما أخرجني غير ذلك" فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما
الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اخرجكما هذه الساعة؟" قالا: "والله ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من شدة الجوع"
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "وأنا والله ما أخرجني غير ذلك، قوما معي، فانطلقوا إلى دار أبي ايوب" وكان أبو ايوب
على عادته يوميا يدخر لرسول الله الطعام فإذا تأخر عنه ولم يأت أطعمه لأهله، فلما ذهبوا إلى أبي أيوب خرجت إليهم أم أيوب وقالت:
"مرحبا بنبي الله ومن معه" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أين أبو أيوب؟" فسمع أبو أيوب صوت الرسول فأقبل مسرعا
وقال: "مرحبا برسول الله ومن معه" ثم قال: "يا نبي الله ليس هذا بالوقت الذي كنت تجيء فيه" فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقت".
وانطلق أبو أيوب إلى نخيله وقطع منه تمراً ورطباً فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أردت أن تقطع هذا إلا جنيت لنا من ثمره؟"
قال: "يا رسول الله أحببت أن تأكل من ثمره ورطبه ولأذبحن لك أيضاً" قال الرسول: "إن ذبحت فلا تذبح ذات لبن" فأخذ أبو ايوب
جديا فذبحه ثم قال لامرأته: "اعجني واخبزي لنا"، ثم أخذ نصف الجدي فطبخه، وعمد إلى النصف الثاني فشواه، فلما نضج الطعام
وضعه بين يدي النبي صلى عليه وسلم وصاحبيه، ثم أخذ رسول الله قطعة من الجدي ووضعها في قطعة خبز وقال: "يا أبا أيوب
بادر بهذه القطعة إلى فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام".
فلما أكلوا وشبعوا قال النبي الله صلى الله عليه وسلم: "خبز ولحم وتمر ورطب" ودمعت عيناه. ثم قال: "إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة"،
ثم التفت إلى أصحابه أبي بكر وعمر وأبي أيوب قائلاً: "فإذا أصبتم مثل هذا فضربتهم بأيديكم فيه فقولوا: بسم الله فإذا شبعتم، فقولوا:
الحمد لله الذي أشبعنا وأنعم علينا فأفضل". ثم نهض الرسول وقال لأبي ايوب: "ائتنا غدا" فقال أبو أيوب: "سمعا وطاعة لرسول الله"
فلما ذهب أبو ايوب للنبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي أعطاه النبي وليدة كانت تخدمه وقال له النبي "استوص بها خيرا فإنا
لم نر فيها إلا خيرا ما دامت عندنا".
عاد أبو ايوب لبيته ومعه الوليدة، فلما رأتها أم أيوب قالت: "لمن هذه يا أبا أيوب؟!" قال: لنا .. منحنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم"
فقالت: "أعظم به من مانح وأكرم بها من منحة" وقال: "قد أوصانا بها خيرا" فقالت: "كيف تصنع بها حتى ننفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم"
قال: "والله لا أجد لوصية رسول الله بها خيرا من أن أعتقها". فقالت: "هديت إلى الصواب، فأنت موفق"، ثم أعتقها.



رضي الله عنه وأرضاه


رضي الله عن ابو ايوب الأنصاري وجميع الصحابه وارضاهم قصة إثاره للنبي صلى الله عليه وسلم على نفسه واهل بيته غاية في الأدب .

صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#166
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

إيثار البراء بن مالك رضي اللهُ عنه لما ذهب خالد بن الوليد رضي الله عنه على رأس جيش لأبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى اليمامة لمحاربة المرتدين والقضاء على مسيلمة الكذاب، الذي ادعى النبوة، ألجأ المسلمون المرتدين إلى حديقة الموت وذلك لكثرة من قُتل فيها من المرتدين وحاصرهم المسلمون فيها ووجدوا منهم مقاومة وغدرًا، فطلب البراء بن مالك من أصحابه أن يحتملوه على ترس، على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحم إليهم، وشدَّ عليهم، وقاتل حتى افتتح لأصحابه باب الحديقة؛ فجُرح يومئذ بضعة وثمانين جرحًا، ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرًا يداوي جراحه - سير أعلام النبلاء للذهبي


رضي الله عن البراء وارضاه


قصص شيقه وتبرز تميز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف لا وهو معلمهم وقدوتهم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم


صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#167
نجمة المستقبل02

نجمة المستقبل02

    عضوة نشطة

  • قائمة الانتظار
  • PipPip
  • 266 مشاركة
مواقف خالدة في الإيثار
ولقد سجل التاريخ بأحرف من نور مواقف خالدة للمسلمين بلغوا فيها المرتبة العالية والغاية القصوى من الإيثار:
فهذا سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم تأتيه امرأة بُبردة فتقول: " يا رسول الله أكسوك هذه ؟ " فأخذها النبي صلى الله عليه وسلممحتاجًا إليها، فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: " يا رسول الله ما أحسن هذه ؟ فاكسنيها " فقال: " نعم " ، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا: " ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يُسأل شيئًا فيمنعه، فقال: " رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لَعلِّي أُكَفَّن فيها " .
<br style="font-family: verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(245, 245, 255); ">وأما أصحابه رضي الله عنهم والتابعون فحدث ولا حرج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه فقلن: " ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يُضيف هذا ؟ " فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني. فقال: هيئي طعامك وأصبحي سراجك (أوقديه) ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونوَّمت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها، فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فقال: " ضحك الله الليلة - أو عجب - من فعالكما، فأنزل الله:(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)[الحشر:].
<br style="font-family: verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(245, 245, 255); ">وهؤلاء هم الأنصار يعرض أحدهم على أخيه من المهاجرين أن يناصفه أهله وماله فيأبى المهاجر ويقول: " بارك الله لك في أهلك ومالك".
وهذا أبو طلحة أكثر الأنصار مالاً وأحب ماله إليه حديقة تسمى بيرحاء يسمع قول الله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)[آل عمران:] فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنًا أنه يتصدق بها لوجه الله تعالى.
وذاك قيس بن سعد بن عبادة يمرض ويتأخر إخوانه عن زيارته فيسأل عنهم، فيقال له: "إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدَّين، فيقول: أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة " .
ثم أمر مناديًا ينادي: " من كان لقيس عليه مالٌ فهو في حلٍّ " .
فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة الزوار.
<br style="font-family: verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(245, 245, 255); ">وإن تعجب فعجبٌ أمر هؤلاء الثلاثة الذين آثر كل منهم أخاه بالحياة، فقد قال حذيفة العَدَوي: " انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمٍّ لي، ومعي شيءٌ من ماء، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ومسحتُ به وجهه، فإذا أنا به، فقلت: أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي إليَّ أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم، فسمع به آخر فقال: آهٍ، فأشار هشام:انطلق به إليه فجئته، فإذا هو قد مات. فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات. رحمة الله عليهم أجمعين "صورة

 

 

 

14335493031874.gif


#168
نجمة المستقبل02

نجمة المستقبل02

    عضوة نشطة

  • قائمة الانتظار
  • PipPip
  • 266 مشاركة
صورة

 

 

 

14335493031874.gif


#169
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

مواقف خالدة في الإيثار
ولقد سجل التاريخ بأحرف من نور مواقف خالدة للمسلمين بلغوا فيها المرتبة العالية والغاية القصوى من الإيثار:
فهذا سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم تأتيه امرأة بُبردة فتقول: " يا رسول الله أكسوك هذه ؟ " فأخذها النبي صلى الله عليه وسلممحتاجًا إليها، فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: " يا رسول الله ما أحسن هذه ؟ فاكسنيها " فقال: " نعم " ، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا: " ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يُسأل شيئًا فيمنعه، فقال: " رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لَعلِّي أُكَفَّن فيها " .
<br style="font-family: verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(245, 245, 255); ">وأما أصحابه رضي الله عنهم والتابعون فحدث ولا حرج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه فقلن: " ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يُضيف هذا ؟ " فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني. فقال: هيئي طعامك وأصبحي سراجك (أوقديه) ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونوَّمت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها، فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فقال: " ضحك الله الليلة - أو عجب - من فعالكما، فأنزل الله:(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)[الحشر:].
<br style="font-family: verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(245, 245, 255); ">وهؤلاء هم الأنصار يعرض أحدهم على أخيه من المهاجرين أن يناصفه أهله وماله فيأبى المهاجر ويقول: " بارك الله لك في أهلك ومالك".
وهذا أبو طلحة أكثر الأنصار مالاً وأحب ماله إليه حديقة تسمى بيرحاء يسمع قول الله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)[آل عمران:] فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنًا أنه يتصدق بها لوجه الله تعالى.
وذاك قيس بن سعد بن عبادة يمرض ويتأخر إخوانه عن زيارته فيسأل عنهم، فيقال له: "إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدَّين، فيقول: أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة " .
ثم أمر مناديًا ينادي: " من كان لقيس عليه مالٌ فهو في حلٍّ " .
فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة الزوار.
<br style="font-family: verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(245, 245, 255); ">وإن تعجب فعجبٌ أمر هؤلاء الثلاثة الذين آثر كل منهم أخاه بالحياة، فقد قال حذيفة العَدَوي: " انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمٍّ لي، ومعي شيءٌ من ماء، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ومسحتُ به وجهه، فإذا أنا به، فقلت: أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي إليَّ أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم، فسمع به آخر فقال: آهٍ، فأشار هشام:انطلق به إليه فجئته، فإذا هو قد مات. فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات. رحمة الله عليهم أجمعين "صورة



رضي الله عن الصحابة وارضاهم


صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#170
مرفت درويش

مرفت درويش

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1278 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاء الله تبارك الله ..هذا هو دواء قلبى وروحى هذه الصفحة الجميلة

بحق يانور الهدى كل ماتكتبيه يعجبنى جدا...ولكنى مريضة ادخل

المنتدى واخرج سريعة ولا ادرى هنا دوائى...

ان شاء الله لى عودة بس لما اشرب 70 كوب شاهى لانى اريد التركيز

والفهم من اول الصفحة ثم اعود لمشاركة معكم انت نور وزادك الله نور على نور


صورة

#171
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاء الله تبارك الله ..هذا هو دواء قلبى وروحى هذه الصفحة الجميلة

بحق يانور الهدى كل ماتكتبيه يعجبنى جدا...ولكنى مريضة ادخل

المنتدى واخرج سريعة ولا ادرى هنا دوائى...

ان شاء الله لى عودة بس لما اشرب 70 كوب شاهى لانى اريد التركيز

والفهم من اول الصفحة ثم اعود لمشاركة معكم انت نور وزادك الله نور على نور






حياك الله اختي الحبيبه مرفت سبحان الله كنت ناويه اراسلك على الخاص لأدعوك للمشاركه في السير ولو بالمتابعه معنا وذلك عندما قرأت تعليقك في السوالف وذكرتيني بدورة فن التعامل مع الآخرين ولكنك سبقتيني بالدخول هنا.


اعلم غاليتي بتعبك ومرضك واسأل الله لك الشفاء والأجر العظيم ولاداعي لشرب 70 كوب شاي للتركيز فربما يضرك فبإذن الله سييسرالله لك الدخول هنا ومتابعتنا واسأل الله الا يحرمك اجر هذه السير ولو بالنية غايتي تنالين بإذن الله


الأجر . رزقني الله وإياك وجميع اخواتي المتابعات معنا سير الصحابة مرافقتهم مع حبيبنا محمدصلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#172
أم المبدعين...بإذن الله

أم المبدعين...بإذن الله

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1423 مشاركة
  • Interests:القراءة والبحث عن كل ماهو مفيد وجديد

تصدق الصديق رضي الله عنه بجميع ماله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟»
فقال: أبقيت لهم الله ورسوله!!

.................................

استشهد عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام، وجماعة من بني المغيرة، فأتوا بماء وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه: أتي عكرمة بالماء، فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدأوا بذا أي سهيل فجيئ بالماء إلى سهيل، فنظر إلى الحارث بن هشام ينظر إليه، فقال: ابدأوا بهذا، فأعادوه على الأول فإذا هو قد مات، ثم الثاني فإذا هو قد مات، ثم الثالث فإذا هو قد مات، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد بن الوليد فقال: بنفسي أنتم!













صورة







#173
شوق

شوق

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 5025 مشاركة




ايثار شهد له القرآن

قال تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا

تعددت القصص على من نزلت هذه الاية

وقيل انها في ابن عمر

وروى منصور عن الحسن : أن يتيما كان يحضر طعام ابن عمر ، فدعا ذات يوم بطعامه ، وطلب اليتيم فلم يجده ، وجاءه بعدما فرغ ابن عمر من طعامه فلم يجد الطعام ، فدعا له بسويق وعسل ; فقال : دونك هذا ، فوالله ما غبنت ; قال الحسن وابن عمر : والله ما غبن

وقيل انها في صحابي من الانصار

وقال مقاتل : نزلت في رجل من الأنصار أطعم في يوم واحد مسكينا ويتيما وأسيرا . وقال أبو حمزة الثمالي : بلغني أن رجلا قال يا رسول الله أطعمني فإني والله مجهود ; فقال : " والذي نفسي بيده ما عندي ما أطعمك ولكن اطلب " فأتى رجلا من الأنصار وهو يتعشى مع امرأته فسأله ; وأخبره بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ; فقالت المرأة : أطعمه واسقه . ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يتيم فقال : يا رسول الله ! أطعمني فإني مجهود . فقال : " ما عندي ما أطعمك ولكن اطلب " فاستطعم ذلك الأنصاري فقالت المرأة : [ ص: 116 ] أطعمه واسقه ، فأطعمه . ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أسير فقال : يا رسول الله ! أطعمني فإني مجهود . فقال : " والله ما معي ما أطعمك ولكن اطلب " فجاء الأنصاري فطلب ، فقالت المرأة : أطعمه واسقه . فنزلت : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ذكره الثعلبي

وقيل : إن هذه الآية نزلت في مطعم بن ورقاء الأنصاري نذر نذرا فوفى به . وقيل : نزلت فيمن تكفل بأسرى بدر وهم سبعة من المهاجرين : أبو بكر وعمر وعلي والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأبو عبيدة - رضي الله عنهم - ; ذكره الماوردي .

قال بعض أهل التفسير : نزلت في علي وفاطمة - رضي الله عنهما - وجارية لهما اسمها فضة ملخصها

ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه يسقي نخلاً لرجل ويأخذ منه بعد ذلك كمية من

الشعير اجراً على السقي ثم يذهب إلى بيته ويقسم الشعير ثلاثة اقسام فصنعوا طعاماً

بالثلث الأول فلما نضج الطعام اتاهم مسكين فأخرجوا له الطعام ثم صنعوا طعاماً بالثلث
الثاني فلما نضج الطعام اتاهم يتيم فسأل فأطعموه الطعام ثم صنعوا بالثلث الباقي طعاماً

فلما نضج اتاهم اسير من المشركين فأطعموه وباتوا جائعين .

وهي بالتاكيد نزلت في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاية شهادة لهم من الله


اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى آله وازواجه


#174
مرفت درويش

مرفت درويش

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1278 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

url=http://www.m5zn.com]صورة[/url

اللهم اجمعنا بهم فى الجنة برحمتك يارب العالمين
صورة

#175
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

تصدق الصديق رضي الله عنه بجميع ماله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟»
فقال: أبقيت لهم الله ورسوله!!

.................................

استشهد عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام، وجماعة من بني المغيرة، فأتوا بماء وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه: أتي عكرمة بالماء، فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدأوا بذا أي سهيل فجيئ بالماء إلى سهيل، فنظر إلى الحارث بن هشام ينظر إليه، فقال: ابدأوا بهذا، فأعادوه على الأول فإذا هو قد مات، ثم الثاني فإذا هو قد مات، ثم الثالث فإذا هو قد مات، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد بن الوليد فقال: بنفسي أنتم!




رضي الله عن صحابة رسول الله وارضاهم أجمعين


جزاك الله كل خير ام المبدعين

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم