إنتقال للمحتوى

Change

صورة

بشرى سارة ( إنطلاق جوال تدبر القرآن الكريم )


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
869 رد (ردود) على هذا الموضوع

#126
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } محمد /10،

أمر الله بالسير ، والسير ينقسم إلى قسمين : سير بالقدم ، وسير بالقلب .

أما السير بالقدم : فبأن يسير الإنسان في الأرض على أقدامه ،

أو راحلته لينظر ماذا حصل للكافرين وما صارت إليه حالهم .

وأما السير بالقلب : فبالتأمل والتفكر فيما نقل من أخبارهم .


[ ابن عثيمين ]





تأمل سر التعبير عن العيشة بأنها راضية في قوله :

{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } الحاقة /21

فالوصف بها أحسن من الوصف بالمرضية ؛ فإنها اللائقة بهم ،

فكأن العيشة رضيت بهم كما رضوا بها وهذا أبلغ من مجرد كونها مرضية فقط ،

فتأمله .


[ ابن القيم ]





قال تعالى:

{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } الأعراف /78

وقال:


{ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } هود /67

فحين ذكر الرجفة - وهي الزلزلة الشديدة - ذكر الدار مفردة
( فِي دَارِهِمْ )

ولما ذكر الصيحة جمع الدار ( فِي دِيَارِهِمْ )

وذلك لأن الصيحة يبلغ صوتها مساحة أكبر مما تبلغ الرجفة التي تختص بجزء من الأرض ؛

فلذلك أفردها مع الرجفة , وجمعها مع الصيحة .


[ د . فاضل السامرائي ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#127
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة









نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تأمل قوله تعالى : { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } الحجر/32

ففيه :

أن تخلف الإنسان عن العمل الصالح وحده أكبر وأعظم .


[ الإمام محمد بن عبدالوهاب ]





{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
الحشر /10

ذكر الله في هذا الدعاء نفي الغل عن القلب ، الشامل لقليل الغل وكثيره ،

الذي إذا انتفى ، ثبت ضده ، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح ،

ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين .


[ ابن سعدي ]





إظهار الافتقار ، والإقرار بالذنب من أسباب إجابة الدعاء ،

تأمل كيف جمعها يونس عليه السلام في ذلك الدعاء العظيم :


{ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَه ُ... } الأنبياء /87، 88 ؟

ولهذا كان سيد الاستغفار من أفضل الأدعية لتضمنه هذا المعنى .


[ د . محمد الحمد ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#128
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تأمل كيف تكون قوة الصلة بالقرآن!

في محاضرة واحدة فقط استدل سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - فيها بأكثر من مائة آية .


[ ذكر ذلك تلميذ الشيخ : د.عمر العيد ]





تأمل هذه الآيات الثلاث جيدا ، وانظر بم ختمت الآية الثالثة منها :

{ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ

لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا

وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }
الأحزاب/60

ونقترح أن تقرأ تفسير ابن كثير لهذه الآية .





{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً } الجمعة /5

قال الضحاك : كتبا لا يدري ما فيها ! ولا يدري ما هي !

هذا مثل ضربه الله لهذه الأمة ، أي: وأنتم إن لم تعملوا بهذا الكتاب ، كان مثلكم كمثلهم .


[ الدر المنثور ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#129
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً } الكهف /100

وجاءت كلمة [ عَرْضاً ] نكرة ، والمعنى : عرضا عظيما تتساقط منه القلوب ،

ومن الحكم في ذكر ذلك :

أن يصلح الإنسان ما بينه وبين الله ، وأن يخاف من ذلك اليوم ،

ويستعد له ، وأن يصور نفسه وكأنه تحت قدميه .


[ ابن عثيمين ]





لما قال العبد بتوفيق ربه : { اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }

قيل له : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ } هو مطلوبك ، وفيه أربك وحاجتك ،

وهو الصراط المستقيم :
{ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

القائلين: { اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } والخائفين من حال المغضوب عليهم والضالين .

[ ابن الزبير الغرناطي ]





{ وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى ... الآية } القصص /20

انظر كيف جمعت هذه الآية صفات الدعاة الناصحين :

حرص على مصلحة الناس ، ودفع ما يضرهم ،

ويتحملون التعب والمشقة من أجلهم ، ويقترحون الحلول المناسبة لحل المشاكل .


[ د . محمد بن عبدالله القحطاني ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#130
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } القلم /16

عبر بالوسم على الخرطوم - وهو الأنف - عن غاية الإذلال والإهانة ؛

لأن السمة على الوجه شين وإذالة ، فكيف بها على أكرم موضع منه ؟!


[ الزمخشري ]





أقسم الله على شدة جحود الإنسان بالعاديات ضبحا ,

ومناسبة ذلك تذكير الجاحد بأن الخيل لا ينسى فضل مالكه عليه ,

فيورد نفسه المهالك لأجله تقديرا لنعمة المنعم ،

فلا تكن البهيمة خيرا وأوفى منك أيها الإنسان .


[ محمد الخضيري ]





{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ }

والجلباب الذي يكون فوق الثياب كالملحفة والخمار ونحوها ،

أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن ،

ثم ذكر حكمة ذلك بقوله :
{ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }

لأنهن إن لم يحتجبن ، ربما ظن أنهن غير عفيفات ،

فيتعرض لهن من في قلبه مرض ، فيؤذيهن ، وربما استهين بهن ،

فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن .


[ ابن سعدي ]











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#131
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ } المدثر / 38 ، 39

أي : كل نفس مرتهنة بعملها السيئ إلا أصحاب اليمين ،

فإنه قد تعود بركات أعمالهم الصالحة على ذراريهم ،

كما في الآية (21) من سورة الطور :

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ }

أي : ألحقنا بهم ذرياتهم في المنزلة الرفيعة في الجنة ،

وإن لم يكونوا قد شاركوهم في الأعمال ، بل في أصل الإيمان .


[ ابن كثير ]





{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ }

وعبر بالنبي دون اسمه صلى الله عليه وسلم ،

على خلاف الغالب في حكايته تعالى عن أنبيائه عليهم السلام ؛

إشعارا بما اختص به صلى الله عليه وسلم من مزيد الفخامة والكرامة وعلو القدر ،

وأكد ذلك الإشعار بـ(أل) إشارة إلى أنه المعروف الحقيق بهذا الوصف .


[ الألوسي ]





سئلت أخت أسلمت قريبا عن أعظم آية تستوقفها بعد هدايتها للإسلام ؟

فقالت : هي الآية ( 163 ) من سورة آل عمران :


{ هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }.



نسأل الله لنا ولها الثبات على دينه .













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#132
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قوله عز وجل: { أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } فصلت/9

وخلقها في يومين أدل على القدرة والحكمة من خلقها دفعة واحدة في طرفة عين ؛

لأنه أبعد من أن يظن أنها خلقت صدفة ؛ وليرشد خلقه إلى الأناة في أمورهم .


[ تفسير الماوردي ]





{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }
الطلاق/2

قال ابن مسعود : مخرجه أن يعلم أنه من قبل الله ،

وأن الله هو الذي يعطيه ، وهو يمنعه ، وهو يبتليه ،

وهو يعافيه ، وهو يدفع عنه .


[ الدر المنثور ]






كان السلف لعظم خوفهم من الله ،

وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله جل جلاله ،

يتمنون أنهم لم يخلقوا ،

كما قال الفاروق رضي الله عنه لما سمع رجلا يقرأ :


{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً }

فقال عمر: ليتها تمت ، أي : ليتني لم أكن شيئا مذكورا .

فهل مرّ بك هذا الشعور أخي وأنت تقرأ هذه الآية ؟













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#133
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تأمل في قول فتية أهل الكهف :

{ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }


طلبوا من الله أن يجعل لهم من ذلك العمل رشدا ، مع كونه عملا صالحا ،

فما أكثر ما يقصر الإنسان فيه ، أو يرجع على عقبيه ، أو يورثه العجب والكبر ! .


[ محمد بن عبدالوهاب ]





لما حضرت الإمام نافعا المدني - وهو أحد القراء السبعة – الوفاة ،

قال له أبناؤه : أوصنا ! قال :


{ اتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.

فما أجمل أن تتضمن وصايانا لأهلنا وأولادنا وصايا قرآنية ،

فهي أعلى وأغلى أنواع الوصايا ، وأعظمها أثرا .






أبو بكر الصديق هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن ؛

لأن الله تعالى يقول :


{ لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً

وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }
الحشر / 8

فمن سماه الله صادقا فليس يكذب ، وقد ناداه الصحابة : فقالوا : يا خليفة رسول الله .


[ أبو بكر بن عياش ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#134
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


يقول أحد الإخوة :

كم من معصية في الخفاء منعني منها قوله تعالى :


{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } الرحمن/ 46

آية واحدة تغني عن كثير من المواعظ .






في قوله تعالى في أول سورة الفجر :

{ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ } أي : عقل ،

فنأخذ منها معنى يحسن التنبيه إليه :

وهو أن القرآن يخاطب العقول ، وبالتالي فلا تناقض بين هداية القرآن ودلالة العقل ،

بل العقل الرشيد الصادق لا تخطئ دلالته ، ولهذا أحالنا القرآن عليه :


{ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }، { لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } .

[ د . سلمان العودة ]





الأمن : الطمأنينة مع زوال سبب الخوف كقوله تعالى :

{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } ،

والأمنة : الطمأنينة مع وجود سبب الخوف كقوله تعالى :

{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ } .

[ كتاب لطائف قرآنية ]













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#135
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


عن الحسن رحمه الله أنه قرأ هذه الآية :

{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } القيامة /4

فقال : إن الله أعف مطعم ابن آدم ولم يجعله خفا ولا حافرا ،

فهو يأكل بيديه ويتقي بها ، وسائر الدواب إنما يتقي الأرض بفمه .






صيغة الاسم تفيد الثبات والدوام , وصيغة الفعل تفيد التجدد والاستمرار ,

ومن لطائف هذا التعبير قوله تعالى :


{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } الأنفال / 33

فجاء الفعل
( لِيُعَذِّبَهُمْ ) لأن بقاء الرسول بينهم مانع مؤقت من العذاب ,

وجاء بعده بالاسم
( مُعَذِّبَهُمْ ) ؛ لأن الاستغفار مانع ثابت من العذاب في كل زمان .

[ د . فاضل السامرائي ]





من أعظم الغبن أن يخبرنا الله في كتابه بأن جنته

- التي أعدها لعباده المتقين - عرضها السماوات والأرض ،

ثم لا يجد أحدنا فيها موضع قدم ! .


[ صالح المغامسي ]





إذا عبر عن شيء بأحد أجزائه فهذا دليل على أنه ركن فيه

ومن هنا أخذت ركنية الركوع والسجود في الصلاة من قوله :


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

[ د . محمد الخضيري ]






{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } البقرة / 74 ،

فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها :

هي أن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب ، بخلاف الحجارة .


[ ابن سعدي ]
















إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#136
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة







نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قال ابن هبيرة عند قوله تعالى :

{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ } الكهف /39:

" ما قال : ( ما شاء الله كان ) أو ( لا يكون ) ، بل أطلق اللفظ ؛

ليعم الماضي والمستقبل والراهن ".


[ ذيل طبقات الحنابلة ]





ومن أعجب ما ظاهره الرجاء وهو شديد التخويف ،

قوله تعالى :
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } طه /82

فإنه علق المغفرة على أربعة شروط ، يبعد تصحيحها .


[ ابن قدامة ]





من تأمل قوله تعالى - في خطاب لوط لقومه -:

{ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } ؟ هود /78

أدرك أن إدمان الفواحش - كما أنه يضعف الدين - فهو يذهب مروءة الإنسان ،

ويقضي على ما بقي فيه من أخلاق ورشد .


[ د . عمر المقبل ]






ضرب الله مثل الذي لا ينتفع بما أوتي : بالحمار يحمل أسفارا ،

ولعل من حكم ذكر هذا المثل في سورة الجمعة

ألا يكون حظُّ الخطيب والمأموم من خطبة الجمعة كحظهما قبلها ! .







{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } النازعات /46

تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون ،

فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها !

أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة ؟

ألا إنها الحماقة الكبرى التي لا يرتكبها إنسان يسمع ويرى ! .


[ سيد قطب ]



















إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#137
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


إن مجرد طول العمر ليس خيرا للإنسان إلا إذا أحسن عمله ؛

لأن طول العمر أحيانا يكون شرا للإنسان وضررا عليه ،

كما قال تعالى:


{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ

إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
آل عمران /178،

فهؤلاء الكفار يملي الله لهم

- أي يمدهم بالرزق والعافية وطول العمر والبنين والزوجات -

لا لخير لهم ، ولكنه لشر لهم ؛ لأنهم سوف يزدادون بذلك إثما .


[ ابن عثيمين ]





إن المؤمنين قوم ذلت - والله - منهم الأسماع والأبصار والأبدان

حتى حسبهم الجاهل مرضى ، وهم - والله - أصحاب القلوب ،

ألا تراه يقول :
{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ } فاطر /34

والله لقد كابدوا في الدنيا حزنا شديدا ، والله ما أحزنهم ما أحزن الناس ،

ولكن أبكاهم وأحزنهم الخوف من النار .


[ الحسن البصري ]





سأل معلم القرآن تلاميذه في الصف الأول الابتدائي ( تحفيظ القرآن ) :

متى يستفيد المسلم من القرآن ؟ فأجاب أحد الطلاب: إذا فهم معانيه يا أستاذ .

هنيئا لهذه الأسرة التي ربت إبنها هذه التربية التي جعلته يجيب على هذا السؤال

الذي لم يكن ذلك الطفل ينتظره .







قوله تعالى: { وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً } الفرقان /55 ،

هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه ،

فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه ،

وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه ،

والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه ، وعبارات السلف على هذا تدور .


[ ابن القيم ]





{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} هنا ملمح جميل ،

تأمل كيف أضيفت كلمة
( ذي ) إلى الذكر ، والذكر هو القرآن ،

وكلمة
( ذي ) لا تضاف إلا إلى الأشياء الرفيعة التي يقصد التنويه بشأنها ،

أما قرأت قوله تعالى :
{ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } ؟

وقوله : { وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ } ؟

ولا نجد وربك الغفور صاحب الرحمة ؛ لأن الكلام عن الله سبحانه وتعالى .

[ د . عويض العطوي ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#138
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


أركان الولاية اثنان :

القوة ، والأمانة :


{ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } القصص /26 ،

{ قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } النمل / 39 ،

فمن العدل أن لا يولى أحد منصبا إلا وهو أهل له في قوته وفي أمانته ،

فإن ولى من ليس أهلا مع وجود من هو خير منه فليس بعادل .


[ ابن عثيمين ]






عن قتادة رضي الله عنه في قوله تعالى:

{ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } الذاريات / 36

قال : لو كان فيها أكثر من ذلك لنجاهم الله ، ليعلموا أن الإيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله .







إذا تأملت قوله تعالى :


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ } النمل / 15

بدا لك فضل العلم على كثير من نعم الحياة ،

قال السبكي :

" فإن الله آتى داوود وسليمان من نعم الدنيا والآخرة ما لا ينحصر ،

ولم يذكر من ذلك – في صدر الآية – إلا العلم ؛ ليبين أنه الأصل في النعم كلها ". أ . هـ

فيا من أنعم الله عليه بسلوك سبيل العلم ، لا زلت تفضل بعلمك أقواما ،

فاشكر الله على ذلك ، وقل كما قالا :
( الحمد لله الذي فضلني... ) .

[ إبراهيم الأزرق ]





في قول إبليس :

{ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }

علق الشنقيطي على ذلك فقال :

بل الطين خيرٌ من النار ؛ لأن طبيعة النار الخفة والطيش والإفساد والتفريق ،

وطبيعة الطين الرزانة والإصلاح ، تودعه الحبة فيعطيكها سنبلة ، والنواة فيعطيكها نخلة ،

فانظر إلى الرياض الناضرة وما فيها من الثمار اللذيذة ، والأزهار الجميلة، والروائح الطيبة ؛

تعلم أن الطين خير من النار .


[ أضواء البيان ]





{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } السجدة / 3،

يقرن الله تعالى استواءه على العرش باسم
( الرحمن ) كثيرا ؛

لأن العرش محيط بالمخلوقات قد وسعها .

والرحمة محيطة بالخلق واسعة لهم ،

كما قال تعالى :
{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } الأعراف / 56 ،

فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات ، فلذلك وسعت رحمته كل شيء .


[ ابن القيم ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#139
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


إن تحويل القرآن إلى ألحان منغومة فحسب ، يستمع إليه عشاق الطرب ،

هو الذي جعل اليهود والنصارى يذيعون القرآن في الآفاق ،

وهم واثقون أنه لن يحيي موتى ! .


[ محمد الغزالي ]





{ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } آل عمران /101

في الآية دلالة على عظم قدر الصحابة ، وأن لهم وازعين عن مواقعة الضلال :

سماع القرآن ، ومشاهدة الرسول عليه السلام ، فإن وجوده عصمة من ضلالهم .

قال قتادة :

أما الرسول فقد مضى إلى رحمة الله ، وأما الكتاب فباق على وجه الدهر .


[ ابن عاشور ]





قوله تعالى :

{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } الملك / 22

شبه الكافر في ركوبه ومشيه على الدين الباطل

بمن يمشي في الطريق الذي فيه حفر وارتفاع وانخفاض ،

فيتعثر ويسقط على وجهه ، كلما تخلص من عثرة وقع في أخرى .



[ حاشية الجمل ]






من أوضح ما يكون لذوي الفهم :

قصص الأولين والآخرين ،

قصص من أطاع الله وما فعل بهم ، وقصص من عصاه وما فعل بهم .

فمن لم يفهم ذلك ولم ينتفع به فلا حيلة فيه .

كما قال تعالى :
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ } ق / 36

ولهذا قال بعدها :
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } ق / 37.

[ محمد بن عبدالوهاب ]





قوله تعالى : { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ } القلم / 51

أي يعينونك بأبصارهم ، بمعنى يحسدونك ؛ لبغضهم إياك..

وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل .


[ ابن كثير ]













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#140
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ

إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ }
المائدة / 1

فتأمل - أيها المؤمن - في سطرين فقط ، وفي آية واحدة :

نداء وتنبيه ، أمر ونهي ، تحليل وتحريم ، إطلاق وتقييد ،

تعميم واستثناء ، وثناء وخبر ، فسبحان من هذا كلامه ! .


[ د . عويض العطوي ]





عن الضحاك في قوله تعالى :

{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ ... الآية } الحشر / 21 ،

قال : لو أنزل هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم به

وخوَّفته بالذي خوفتكم به إذاً لخشع وتصدع من خشية الله ،

فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله .


[ الدر المنثور ]





{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا } يوسف / 110

هذه الآية تجعل الداعية يترقب الخروج من الضيق إلى السعة ،

مبشرة بعيشة راضية ، ومستقبل واعد ، رغم المحن القاسية ، والظروف المحيطة ؛

فالحوادث المؤلمة مكسبة لحظوظ جليلة من نصر مرتقب ، وثواب مدخر ،

وتطهير من ذنب ، وتنبيه من غفلة ،

وكل ذلك خير، فـ
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير) ،

فلماذا اليأس والقنوط ؟ .


[ أ . د . ناصر العمر ]





في قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ } الأنبياء / 112

: المراد منه : كن أنت - أيها القائل - على الحق ؛

ليمكنك أن تقول : احكم بالحق ، لأن المبطل لا يمكنه أن يقول : احكم بالحق ! .


[ ابن هبيرة ]





في قوله تعالى : { الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } النور / 35

شبه الله تعالى الزجاجة بالكوكب ، ولم يشبهها بالشمس والقمر ؛

لأن الشمس والقمر يلحقهما الخسوف ، والكواكب لا يلحقها الخسوف .


[ تفسير البغوي ]













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#141
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قوله تعالى :

{ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

العنكبوت / 13

بيان لما يستتبعه قولهم ذلك في الآخرة من المضرة لأنفسهم

بعد بيان عدم منفعته لمخاطبيهم أصلا ،

والتعبير عن الخطايا بالأثقال للإيذان بغاية ثقلها وكونها فادحة .


[ الألوسي ]





كل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل ،

وكذلك كل مذنب ذنبا ، وهو معنى قوله تعالى :


{ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ } النساء / 123

وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله ، فظن أن لا عقوبة ،

وغفلته عما عوقب به عقوبة ! .


[ ابن الجوزي ]





عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :

إن المرء قد ينسى بعض العلم بالمعصية ، وتلا قوله تعالى :


{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً

يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ }
المائدة / 13.





ورد ذكر الانتقام في سياق عداوة الكفار للمسلمين وحربهم لهم في أكثر من موضع ،

كما في قوله تعالى :


{ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ } المائدة / 59 ،

وقوله تعالى :


{ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } البروج / 8 ،

وهذا يدل على قسوة الحرب وعنفها وعدم إنسانيتها .


[ د . صلاح الخالدي ]





{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } ق / 37

من يؤتى الحكمة وينتفع بالعلم على منزلتين :

إما رجل رأى الحق بنفسه فقبله واتبعه ؛ فذلك صاحب القلب ،

أو رجل لم يعقله بنفسه ، بل هو محتاج إلى من يعلمه ويبينه له ويعظه ويؤدبه ؛

فهذا أصغى فألقى السمع وهو شهيد ، أي حاضر القلب .


[ ابن تيمية ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#142
د.شهد

د.شهد

    عضوة

  • العضوية الدائمة
  • 44 مشاركة
السلام عليكم أخت قاروره
أنتي حقا قارورة مسك نفثت
ما فيها للأرجاء فأعبقت المكان
بأريجيها استمري نفعنا الله بما كتبتي
وجعله في ميزان حسناتك

#143
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






حياكِ الله أختي د . شهد

جزاكِ الله خيراً على هذه الكلمات الطيبة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


في قوله تعالى عن المنافقين :

{ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ } المنافقون / 4 ،

شبهوا بالخشب لذهاب عقولهم ، وفراغ قلوبهم من الإيمان ،

ولم يكتف بجعلها خشبا ً، حتى جعلها مسندة إلى الحائط ،

لأن الخشب لا ينتفع بها إلا إذا كانت في سقف أو مكان ينتفع بها ،

وأما إذا كانت مهملة فإنها مسندة إلى الحيطان أو ملقاة على الأرض .


[ أبو حيان ]





خطب حذيفة بن اليمان بالمدائن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ } ،


ألا وإن الساعة قد اقتربت ،

ألا وإن القمر قد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ،

ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق .








قال ابن رجب :

إذا ذاق العبد حلاوة الإيمان ووجد طعمه وحلاوته ظهر ثمرة ذلك على لسانه وجوارحه ،

فاستحلى اللسان ذكر الله و ما والاه ، وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله ،

ويشهد لذلك قوله تعالى :


{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً }
الأنفال / 2 .














إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#144
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة





نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


التحذير من الذنب وسببه واضح في كتاب الله , كما في قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ

وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً }
الحجرات / 12،

فانظر لهذا الترتيب : إذا ظن الإنسان بأخيه شيئا تجسس عليه ؛ فإذا تجسس صار يغتابه .


[ ابن عثيمين ]





في قوله تعالى :

{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي } آل عمران / 32

عبر بلفظ الاتباع دلالة على التقرب ؛ لأن من آثار المحبّة تطلّب القرب من المحبوب ،

وعلق محبة الله تعالى على لزوم اتباع الرسول ، لأنه رسوله الداعي لما يحبه .


[ ابن عاشور ]




قوله تعالى :

{ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ

وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ }


التحريم / 3

فيه جواز إسرار بعض الحديث للزوجات ، وأنه يلزمهن كتمانه ،

وإذا أذنب أحد في حقك فلك أن تعاتبه ؛

ولكن ينبغي عدم الاستقصاء في التثريب وذكر الذنب .


[ د . محمد الخصيري ]




قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } العنكبوت / 69

علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا ،

وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا ،

فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته ،

ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد .


[ ابن القيم ]





{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } المطففين / 15،

قال الحسين بن الفضل :

كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته .


[ تفسير البغوي ]











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#145
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ }

الفرقان / 20

هذا يدل على فضل هداية الخلق بالعلم ، ويبين شرف العالم الداعي على الزاهد المنقطع ,

فإن النبي صلى الله عليه وسلم كالطبيب ، والطبيب يكون عند المرضى ،

فلو انقطع عنهم هلك .


[ ابن هبيرة ]





{ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا

فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }
البروج / 10،

قال الحسن رحمه الله :

انظروا إلى هذا الكرم والجود ، هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته ، وهو يدعوهم إلى التوبة ! .






قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:

اعلم أرشدك الله لطاعته ,

أن مقصود الصلاة وروحها ولبها هو إقبال القلب على الله تعالى فيها ,

فإذا صليت بلا قلب فهي كالجسد الذي لا روح فيه ,

ويدل على هذا قوله تعالى :


{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } سورة الماعون / 4، 5.





قوله تعالى : { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح / 4 ،

قال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ،

فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ! .





{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ

وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
المنافقون / 9

في ذلك تحذير من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر ربهم ، إذ هذه علامتهم ،

ولذا فإن كثرة ذكر الله أمان من النفاق ، والله تعالى أكرم من أن يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق ،

وإنما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل .


[ ابن القيم ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#146
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً } الكهف / 71

هنا ملمح لطيف :

فموسى عليه السلام قال :

لتغرق أهلها ، ولم يذكر نفسه ولا صاحبه ، رغم أنهما كانا على ظهر السفينة ؛

لأن هذه أخلاق الأنبياء :

يهتمون بأوضاع الناس أكثر من اهتمامهم بأنفسهم ، عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين .


[ د . عويض العطوي ]





قوله تعالى :

{ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } هود / 71

استدل بهذه الآية على أن الذبيح إسماعيل ، وأنه يمتنع أن يكون إسحاق ؛

لأنه وقعت البشارة به ، وأنه سيولد له يعقوب ، فكيف يؤمر إبراهيم بذبحه وهو طفل صغير ،

ولم يولد له بعد يعقوب الموعود بوجوده ؟ ! ، ووعد الله حق لا خلف فيه ،

وهذا من أحسن الاستدلال وأصحه وأبينه ، ولله الحمد .


[ ابن كثير ]





شاهد سحرة موسى عصاه وهي تلقف ما يأفكون

{ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } الشعراء / 46 ،47

فكان ما هم عليه من العلم بالسحر - مع كونه شرا - سببا للفوز بالسعادة ؛

لأنهم علموا أن هذا الذي جاء به موسى خارج عن طوق البشر ،

ولم يحصل هذا الإذعان من غيرهم ممن لا يعرف هذا العلم من أتباع فرعون ،

وإذا كانت المهارة في علم الشر قد تأتي بمثل هذه الفائدة ، فما بالك بالمهارة في علم الخير ؟! .


[ الشوكاني ]





قال تعالى :

{ وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا } آل عمران / 103

ثم قال في آية بعدها :


{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ }

أي : كما عرفتم النعيم والكمال بعد الشقاء والشناعة ،

فالأحرى بكم أن تسعوا بكل عزم إلى انتشال غيركم من سوء ما هو فيه إلى حسنى ما أنتم عليه .


[ ابن عاشور ]





{ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ } التوبة / 79

" هكذا المنافق : شر على المسلمين ، فإن رأى أهل الخير لمزهم ،

وإن رأى المقصرين لمزهم ، وهو أخبث عباد الله ، فهو في الدرك الأسفل من النار .

والمنافقون في زمننا هذا إذا رأوا أهل الخير وأهل الدعوة ،

وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قالوا : هؤلاء متزمتون ، وهؤلاء متشددون ،

وهؤلاء أصوليون ، وهؤلاء رجعيون ، وما أشبه ذلكم من الكلام " .


[ ابن عثيمين ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#147
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة








نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



أمر الله عباده أن يختموا الأعمال الصالحات بالاستغفار ،

فكان صلى الله عليه و سلم إذا سلم من الصلاة يستغفر ثلاثا ،

وقد قال تعالى :
{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ } آل عمران / 17

فأمرهم أن يقوموا بالليل ويستغفروا بالأسحار ،

وكذلك ختم سورة
( المزمل ) وهي سورة قيام الليل بقوله تعالى :

{ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } .

[ ابن تيمية ]






انظر إلى قوله تعالى :

{ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ

تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ }
التوبة /92

أترى أن الله يهدر هذا اليقين الراسخ ؟ وهذه الرغبة العميقة في التضحية ؟

إن النية الصادقة سجلت لهم ثواب المجاهدين ؛ لأنهم قعدوا راغمين .


[ محمد الغزالي ]





تأمل كيف قرن الله بين أكل الطيبات وعمل الصالحات في قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً } المؤمنون / 51

فأكل الحلال الطيب مما يعين العبد على فعل الصالحات ،

كما أن أكل الحرام أو الوقوع في المشتبهات , مما يثقل العبد عن فعل الصالحات .


[ فهد العيبان ]





تأمل قوله تعالى : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى }

فلم يقل : فآواك , فهداك , فأغناك ؛

لأنه لو قال ذلك لصار الخطاب خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وليس الأمر كذلك ،

فإن الله آواه وآوى به ، وهداه وهدى به ، وأغناه وأغنى به .


[ ابن عثيمين ]







أليس من الغبن العظيم أن يقرأ الإنسان القرآن سرا وجهارا ،

وليلا ونهارا ، أزمنة مديدة ، وأياما عديدة ، ثم لا تفيض عيناه من الدمع ؟

والله تعالى يقول :


{ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً *

وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً *

وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }
الإسراء / 107-109.

[ صالح المغامسي ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#148
الورد الابيض

الورد الابيض

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7198 مشاركة
بارك الله فيك ونفع بما كتبت يا غالية






إلـهـي لـسـت لـلـفـــردوس أهـلا ً === ولا أقـوى عـلـى نـار الـجـحـيـم

فـهـب لـي تـوبـة واغـفـر ذنـوبـي === فـإنـك غـافـر الـذنــب الـعـظــيـم




صورة

 


#149
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة




يارك الله فيكِ أختي الورد الأبيض وجزاكِ الله خيراً على المرور


نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تأمل هذه الآية : { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ } فاطر / 11

قف قليلا ، وتفكر : كم في هذه اللحظة من أنثى آدمية وغير آدمية ؟

وكم من أنثى تزحف ، وأخرى تمشي ، وثالثة تطير ، ورابعة تسبح ،

هي في هذه اللحظة تحمل أو تضع حملها ؟! إنها بالمليارات !


وكل ذلك لا يخفى على الله تعالى !

فما أعظمه من درس في تربية القلب بهذه الصفة العظيمة : صفة العلم .


[ د.عمر المقبل ]





كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته :

عجبت من الجنة كيف نام طالبها ؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟

ثم يقول :
{ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ } الأعراف / 97 .





{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ } البقرة / 126

تأمل التلازم الوثيق بين الأمن والرزق ، وبين الخوف والجوع ,

تجده مطردا في القرآن كله ، مما يؤكد أهمية ووجوب المحافظة على الأمن ؛

لما يترتب على ذلك من آثار كبرى في حياة الناس وعباداتهم ,

واستقرارهم البدني والنفسي ، وأي طعم للحياة والعبادة إذا حل الخوف ؟

بل تتعثر مشاريع الدين والدنيا ، وتدبر سورة قريش تجد ذلك جليا .


[ أ . د . ناصر العمر ]





في قوله تعالى: { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً } الكهف/ 11

خص الآذان بالذكر هنا ؛ لأنها الجارحة التي منها يأتي فساد النوم ،

وقلما ينقطع نوم نائم إلا من جهة أذنه ، ولا يستحكم النوم إلا من تعطل السمع .


[ القرطبي ]





في قوله تعالى { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ } ق / 4

عبر بالانتقاص دون التعبير بالإعدام والإفناء ؛

لأن للأجساد درجات من الاضمحلال تدخل تحت معنى النقص ،

فقد يفنى بعض أجزاء الجسد ويبقى بعضه ، وقد يأتي الفناء على عامة أجزائه ،

وقد صح أن عجب الذنب لا يفنى , فكان فناء الأجساد نقصا لا انعداما .


[ ابن عاشور ]













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#150
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة








نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



في قوله تعالى : { إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } العاديات / 6

قال قتادة والحسن : الكفور للنعمة .


[ الدر المنثور ]

وفي هذا تسلية للمرء إذا وجد قلة الوفاء من الخلق ، فإذا كان جنس الإنسان كنودا جحودا لربه ؛

وهو الذي أوجده وأكرمه ، فكيف لا يكون فيه شيء من ذلك الجحود مع سائر الخلق

وهم نظراؤه وأقرانه ؟ .







في قوله تعالى :

{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } الحشر / 10

إشارة إلى أنه يحسن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثني بغيره ،

ولهذا الدعاء نظائر كثيرة في الكتاب والسنة .


[ د . محمد الحمد ]






تأمل قول يوسف عليه السلام : { وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ } يوسف / 100

فلم يذكر خروجه من الجب ، مع أن النعمة فيه أعظم، لوجهين :

أحدهما : لئلا يستحيي إخوته، والكريم يغضي عن اللوم ، ولاسيما في وقت الصفاء .

والثاني : لأن السجن كان باختياره ، فكان الخروج منه أعظم، بخلاف الجب .


[ الزركشي ]






تدبر قوله تعالى

{ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ

كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }
البقرة / 109

تجده دليلا واضحا على أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان ،

فإنهم لم يحسدوا غيرهم عليه ، إلا بعد أن تبينت لهم حقيقته ,

إذ محال أن يحسدوا غيرهم على ما هو باطل عندهم ، وفي أيديهم ما يزعمون أنه خير منه .


[ الإمام القصاب ]







{ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } البقرة / 231

إنها تربية قرآنية تؤكد على أن الاعتداء على الآخرين هو ظلم للنفس أولا ؛

بتعريضها لسخط الله وغضبه .


[ د . عبد العزيز العويد ]













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة