&& ويرفع رب العالمين من قدر الصحبة عن طريق الحديث عن أعلى مراتبها
.. ألا وهي الألفة ، مخبرا نبيه محمد صلي الله عليه وسلم أنه لو أنفق ما
في هذه الأرض جميعا لما استطاع أن يؤلف بين قلوب هؤلاء ، لأنه الله عز
وجل هو الذي ألف بينهم قائلا : (( ... هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
&& بل يصل تعظيم أمر الصحبة لدرجة أن يعلق الله دخول العبد
إلى الجنة على الصديق والصاحب ...
&& وإذا نظرنا إلى السنة النبوية لوجدناها قد علقت الكثير الكثير
من أمور الخير على الصحبة ، يقول صلي الله عليه وسلم :
(( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من المؤمن
الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم )) ( أخرجه أحمد)
&& ولأهمية الصحبة كانت هي الأساس الأول للمجتمع المسلم
تعرف قدرها لصحبة وتجلها حتي إن عبد الله بن مسعود قال :
(( مامن شئ أدل على شئ ـ ولا الدخان على النار ـ من
الصاحب على الصاحب )).