إنتقال للمحتوى

Change

صورة

**في سيرهم حياة**


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
225 رد (ردود) على هذا الموضوع

#101
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

عظيم رائع يانور .. بارك الله فيك وفى كل الأخوات المشاركات ..

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى أله واصحابه واتباعه اجمعين ..

اميين




اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


جزاك الله كل خير فورته الحبيبه على حسن متابعتك

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#102
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
‏قال عمر: ما هذا
‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
‏قال: أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته !
‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
‏قال عمر : القصاص ....
‏الإعدام قرار لم يكتب وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليسلهم عائل إلا الله ثم أناقال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا ‏قال: أتعرفه ؟ ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...




رحم الله ابا ذر وعمر بن الخطاب وجميع الصحابه ورضي الله عنهم وارضاهم




صورة





جزاك الله كل خير ام اسماعيل قصة رائعه


صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#103
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

روى
أشهب عن مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه مر بطريق مكة فأبصر راعياً يرعى بمكان جدب فناداه، فقال: قد رأيت مكاناً هو أخصب من مكانك فالحق به، ثم قال على إثر ذلك: كل راعٍ مسئول عن رعيته. هذه دلالة على عدل عمر وقوة عمر في الحق، عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه الذي أتعبته هذه الخلافة، ينظر إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه عندما كان على فراش الموت ويقول: خذوا ثوبي هذا فضعوه في بيت مال المسلمين، ثم ائتوني بثوب خلق -يعني بال- أكفن فيه، فقال عمر بعدما بكى: قد أتعبت من بعدك ياأبابكر ! وكان عمر رضي الله عنه أعدل ما يكون في رعيته؛ حتى إن رسول الروم جاء يسأل عن أمير المؤمنين فقال: أين قصر أمير المؤمنين؟ قالوا: هناك، وكان عمر ينام تحت الشجرة. قال: أسأل عن أمير المؤمنين لا على آحاد الرعية. قالوا: هو هناك. فذهب إليه فوجده يتوسد نعله فقال: هذا هو أمير المؤمنين؟ قالوا: نعم، فقال الكلمة المشهورة: يا عمر حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر .

رضي الله عن عمر وأرضاه




يا عمر حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر .





رضي الله عن عمر وارضاه

صورة


جزاك الله كل خير غاليتي ام المبدعين


صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#104
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه




رضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمعنا معهم في جنات النعيم




بارك الله وجزى كل من شاركت معنا في إحياء سيرهم واقتفاء أثرهم وجعله في ميزان حسناتكن




تابعن ياغاليات




صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#105
أم المبدعين...بإذن الله

أم المبدعين...بإذن الله

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1423 مشاركة
  • Interests:القراءة والبحث عن كل ماهو مفيد وجديد

عدل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه


اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.


كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: "إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.


كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْءالمسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.

جاءوه مرّة بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب ,فقالوا من كان يريد الزواج زوج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال, فقال انظروا في أهل الكتاب(المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال, لتأكل الطير من خير المسلمين













صورة







#106
نوين

نوين

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1006 مشاركة
جزاك الله خير يا اختي الغاليه نور الهدى
من أعظم وأهم مقومات المجتمع المسلم العدل؛ لأن السماوات والأرض إنما قامت بالعدل، وأمر الله تعالى به في القول، وأمر به في العمل، وأمر به في كل شيء، قال تعالى: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [الأنعام:152]، وقال: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8]، وقال: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن:7-9]، وغير ذلك كثير، فهذه الأمة أمة العدل.

<p style="font-family: Arial; font-size: 16pt; font-weight: bold;">

اللهم اغفر لوالدي (فائز امانه منخي ) وارحمه..


وعافه واعف عنه.. اكرم نزله .. ووسع مدخله..


واغسله بالماء والثلج والبرد..


ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض..


اللهم جازه بالحسنات إحسانا..


وبالسيئات عفواً وغفرانا..


اللهم أنزل على قبره الضياء والنور..


والفسحة والفرح والسرور..


اللهم أنزل عليهم بردا وسلاما..


اللهم انقله برحمتك من عتمة القبور..


إلى نور وسعة الدور والقصور ومن ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود ..


في سدر مخضود.. وطلح منضود.. وظل ممدود..


وماء مسكوب..وفاكهة كثيرة..لا مقطوعة ولا ممنوعة..


وفرش مرفوعة .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ..


اللهم بيض وجهه..للهم امين اللهم امين اللهم امين يارب العالمين


#107
نوين

نوين

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1006 مشاركة
سرقت امرأة أثناء فتح مكة، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقيم عليها الحدَّ ويقطع يدها، فذهب أهلها إلى أسامة بن زيد وطلبوا منه أن يشفع لها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقطع يدها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أسامة حبَّا شديدًا.
فلما تشفع أسامة لتلك المرأة تغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: (أتشفع في حد من حدود الله؟!). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس، وقال: (فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله (أداة قسم)، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها) [البخاري].
***

<p style="font-family: Arial; font-size: 16pt; font-weight: bold;">

اللهم اغفر لوالدي (فائز امانه منخي ) وارحمه..


وعافه واعف عنه.. اكرم نزله .. ووسع مدخله..


واغسله بالماء والثلج والبرد..


ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض..


اللهم جازه بالحسنات إحسانا..


وبالسيئات عفواً وغفرانا..


اللهم أنزل على قبره الضياء والنور..


والفسحة والفرح والسرور..


اللهم أنزل عليهم بردا وسلاما..


اللهم انقله برحمتك من عتمة القبور..


إلى نور وسعة الدور والقصور ومن ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود ..


في سدر مخضود.. وطلح منضود.. وظل ممدود..


وماء مسكوب..وفاكهة كثيرة..لا مقطوعة ولا ممنوعة..


وفرش مرفوعة .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ..


اللهم بيض وجهه..للهم امين اللهم امين اللهم امين يارب العالمين


#108
نوين

نوين

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1006 مشاركة
جاء رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقال له: يا أمير المؤمنين، لقد تسابقتُ مع ابن عمرو بن العاص وإلى مصر، فسبقتُه فضربني بسوطه، وقال لي: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر بن الخطاب إلى
عمرو بن العاص: إذا أتاك كتابي هذا فلتحضر إلى ومعك ابنك، فلما حضرا أعطى عمر بن الخطاب السوط للرجل المصري ليضرب ابن عمرو قائلا له: اضرب ابن الأكرمين.
***

<p style="font-family: Arial; font-size: 16pt; font-weight: bold;">

اللهم اغفر لوالدي (فائز امانه منخي ) وارحمه..


وعافه واعف عنه.. اكرم نزله .. ووسع مدخله..


واغسله بالماء والثلج والبرد..


ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض..


اللهم جازه بالحسنات إحسانا..


وبالسيئات عفواً وغفرانا..


اللهم أنزل على قبره الضياء والنور..


والفسحة والفرح والسرور..


اللهم أنزل عليهم بردا وسلاما..


اللهم انقله برحمتك من عتمة القبور..


إلى نور وسعة الدور والقصور ومن ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود ..


في سدر مخضود.. وطلح منضود.. وظل ممدود..


وماء مسكوب..وفاكهة كثيرة..لا مقطوعة ولا ممنوعة..


وفرش مرفوعة .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ..


اللهم بيض وجهه..للهم امين اللهم امين اللهم امين يارب العالمين


#109
نوين

نوين

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1006 مشاركة
في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أسلم رجل من سادة العرب، وذهب للحج، وبينما كان يطوف حول الكعبة، داس رجل على طرف ردائه، فضربه على وجهه ضربة شديدة، فذهب الرجل إلى عمر بن الخطاب، واشتكى له، فطلب عمر -رضي الله عنه- إحضار الضارب، فلما حضر أمر عمر الرجل أن يقتص منه بأن يضربه على وجهه مثلما فعل معه، فقال متعجبًا: وهل أستوي أنا وهو في ذلك؟ فقال عمر: نعم، الإسلام سوَّى بينكما.
*

<p style="font-family: Arial; font-size: 16pt; font-weight: bold;">

اللهم اغفر لوالدي (فائز امانه منخي ) وارحمه..


وعافه واعف عنه.. اكرم نزله .. ووسع مدخله..


واغسله بالماء والثلج والبرد..


ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض..


اللهم جازه بالحسنات إحسانا..


وبالسيئات عفواً وغفرانا..


اللهم أنزل على قبره الضياء والنور..


والفسحة والفرح والسرور..


اللهم أنزل عليهم بردا وسلاما..


اللهم انقله برحمتك من عتمة القبور..


إلى نور وسعة الدور والقصور ومن ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود ..


في سدر مخضود.. وطلح منضود.. وظل ممدود..


وماء مسكوب..وفاكهة كثيرة..لا مقطوعة ولا ممنوعة..


وفرش مرفوعة .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ..


اللهم بيض وجهه..للهم امين اللهم امين اللهم امين يارب العالمين


#110
نوين

نوين

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1006 مشاركة
ذات يوم، اختلف الإمام على -رضي الله عنه- مع يهودي في درع (يُلبس كالرداء على الصدر في الحروب)، فذهبا إلى القاضي، وقال الإمام علي: إن هذا اليهودي أخذ درْعِي، وأنكر اليهودي ذلك، فقال القاضي للإمام علي: هل معك من شهود؟ فقال الإمام علي: نعم، وأحضر ولده الحسين، فشهد الحسين بأن هذا الدرع هو درع أبيه. لكن القاضي قال للإمام علي: هل معك شاهد آخر؟
فقال الإمام علي: لا.
فحكم القاضي بأن الدرع لليهودي؛ لأن الإمام عليا لم يكن معه من الشهود غير ولده. فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على أمير المؤمنين ورضى. صدقتَ والله يا أمير المؤمنين.. إنها لدرعك سقطتْ عن جمل لك التقطتُها؛ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فأعطاه الإمام على الدرع فرحًا بإسلامه.
***

<p style="font-family: Arial; font-size: 16pt; font-weight: bold;">

اللهم اغفر لوالدي (فائز امانه منخي ) وارحمه..


وعافه واعف عنه.. اكرم نزله .. ووسع مدخله..


واغسله بالماء والثلج والبرد..


ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض..


اللهم جازه بالحسنات إحسانا..


وبالسيئات عفواً وغفرانا..


اللهم أنزل على قبره الضياء والنور..


والفسحة والفرح والسرور..


اللهم أنزل عليهم بردا وسلاما..


اللهم انقله برحمتك من عتمة القبور..


إلى نور وسعة الدور والقصور ومن ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود ..


في سدر مخضود.. وطلح منضود.. وظل ممدود..


وماء مسكوب..وفاكهة كثيرة..لا مقطوعة ولا ممنوعة..


وفرش مرفوعة .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ..


اللهم بيض وجهه..للهم امين اللهم امين اللهم امين يارب العالمين


#111
om rawan

om rawan

    رحمها الله وغفر لها

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3104 مشاركة
هكذا كان السلف الصالح مع الخشية لقد كان المسلمون يعيشون مع القرآن فعلا وواقعا عاشوا مع الآخرة واقعا محسوسا، لقد كانوا يشعرون بالقرآن ينقل إليهم صوت النار وهي تسري وتحرق وإنه لصوت تقشعر منه القلوب والأبدان كما أحس عليه الصلاة والسلام برهبة هذا الأمر وقوته حتى أنه وعظ أصحابه يوما فقال عليه الصلاة والسلام برواية للبخاري رحمه الله: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطـَت السماء وحـُقَّ لها أن تئـَط , ما فيها موضع قدم إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله عز وجل، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا،

ثم ذكر الحديث فما أتى عليهم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين و الخنين هو البكاء مع غنّه، ولطول المطلع وشدة الحساب وتمكن العلم والمعرفة لدى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتمنى أن يكون شجرة تقطع وينتهي أمرها فكيف بنا نحن؟ و قال: الحسن البصري: لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عَظـَم ِذلك اليوم، وكما في حديث رواه الامام الترمذي رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها.

والسبب في ذلك ضعف جانب الخوف عند هؤلاء، لقد كان بعض السلف من شدة خوفه ووجله وكثرة تفكيره في أحواله الآخرة لا يستطيع النوم ولا الضحك ولا اللهو حتى يعلم أهو من الناجين أم لا ، فهذا شداد بن أوس رضي الله عنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم ويقول : الله إن النار أذهبت مني النوم فيقوم يصلي حتى يُصبح.

وهذا منصور بن المعتمر والذي قال عنه بن قدامه رحمهما الله: : كان كثير الخوف والوجل من الله تبارك وتعالى, كثير البكاء من خشية الله , إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا بنيّ أصبت نفسا، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمي أنا أعلم بما صنعت نفسي. وعن معاذ بن جبل امام العلماء يوم القيامة رضي الله عنه حدّث ولا حرج, لما حضرته الوفاة جعل يبكي, فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأنت من الايمان ما أنت بمكان تـُحسدُ عليه؟ فقال: ما أبكي جزعاً من الموت أن حلَ بي ,ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن هما القبضتان، قبضة في النار ,وقبضة في الجنة, فلا أدري في أي القبضتين أنا. يقول الحسن بن عرفه رحمه الله: رأيت يزيد بين هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعد ذلك بعين واحدة ثم رأيته بعد ذلك وقد ذهبت عيناه فقلت له: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان، فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار... نعم انه بكاء العارفين بالله عزوجل, انه سيماء الصالحين الذين يخشون ربهم بالغيب, يقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بمئة ألف درهم.
اللهم ردّنا الى ديننا ردا جميلا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين, وأعنا على شكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا ربنا من الغافلين.. آمين.


صورة


يارب لي أخت لو استبدلوها بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلها (رحايل الحبيبة ) دعائي ان يشفيك الله ويمنحك الصحة والعافية والسعادة ويبارك لك في حياتك *

صورة


اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لنا ذنوبنا ، أن تكفر عنا سيئاتنا وأن تتولى أمرنا ، أن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ، يا مفرج الكروب فرج كربنا ، واغفر ذنبنا واستر عيبنا ، وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

صورة


صورة

#112
نوين

نوين

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1006 مشاركة
اسلام عليكم ورحمه الله وبركاته


صورة: (فلا تخشوا الناس واخشون ، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)



الخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة وقلّ أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى والشهوة والغفلة

فالخوف هو الذي يهيج في القلب نار الخشية التي تدفع الإنسان المسلم إلى عمل الطاعة والابتعاد عن المعصية.

ولهذا إذا زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله، والناس في خوفهم من الله متفاوتون


كما قال أبو حفص:

الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته هربت إليه.


فالخائف هارب من ربه إلى ربه

صورة: ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين)


وكان الأحنف رضي الله عنه:

يجئ إلى المصباح بالليل فيضع إصبعه فيه ثم يقول:

(حس، حس ثم يقول يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يحاسب نفسه)

وهذا معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة جعل يبكي

فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله وأنت وأنت؟

فقال: ما أبكي جزعاً من الموت أن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي
ولكن هما القبضتان، قبضة في النار وقبضة في الجنة فلا أدري في أي القبضتين أنا.

فبالخوف والخشية تحترق الشهوات وتتأدب الجوارح ويحصل في القلب الذبول والخشوع والذلة والاستكانـة والتواضع والخضوع، ويفارق الكبر والحسد، بل يصير مستوعب الهم يخوفه والنظر في خطر عاقبته، فلا يتفرغ لغيره ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والمحافظة على الأوقات واللحظات

وهذا عمر الرجل الثاني بعد أبي بكر رضي الله عنهم

قال لابنه عبد الله وهو في الموت:

(ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي)
وأخذ مرة تبنة من الأرض فقال:
(ليتني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت منسيا)، وكان يمر بالآية من ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما معاد يحسبونه مريضا، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء

وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال:

(لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصيرُ)






هل من مشمر؟

هل من خائف؟

هل من سائر إلى الله؟

أرجو أن نكون مثل سلفنا علما وعملا خوفا ورجاء ومحبة فإن فعلنا ذلك كنا صادقين وكنا نحن المشمرين إن شاء الله.



#113
فتـاة الإسـلام

فتـاة الإسـلام

    مشرفة الواحة التقنية

  • الإشراف المتخصص
  • 2842 مشاركة
  • Interests:القراءة ، التصميم بكل أشكاله ، الإرتقاء بالأخلاق ..


ما شاء الله تبارك الله



بارك الله جهودك نورنا الغالية وأثقل بها موازينك وضاعفهاا ليوم تلقينه



وجزاك الله عناا أجمعين مرافقة المصطفى الأمين وصحبه الأكرمين في أعالي الجنان


وربط على قلبكم بالصبر والسلوان ورحم ميتكم وأسكنه فسيح جناته


آآآمين..



وجزاكنّ الله حبيباتي بما هو أهله على ما أتحفتمونا به من قصص تسعد القلب وتزيده شوقا للقياهم



جعلني الله وإياكنّ ممن اقتفوا أثرهم وساروا على نهجهم وجمعنا الله بهم في جنة النعيم



آمين



شكر الله لكنّ وكتب أجركنّ



كونوا دوما بخير



والصلاة والسلام على النبي المصطفى العدنان وعلى آله وصحبه صلاة دائمة متجددة إلى يوم الدين...




اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ،

 

فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،

 

أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ،

 

اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ،

 

إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.


#114
فتـاة الإسـلام

فتـاة الإسـلام

    مشرفة الواحة التقنية

  • الإشراف المتخصص
  • 2842 مشاركة
  • Interests:القراءة ، التصميم بكل أشكاله ، الإرتقاء بالأخلاق ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم




هــنــا سأنثر القليل من سيرهم رضوان الله عليهم


وأحب أن أذكر موقفااا عن الخشية رغم أن المدة انتهت ولكنه



موقف أثر فيني كثيرا وليتني ارتدعت هداني الله وهدى بي وهدى كل ضال المسلمين



عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه



صورة


يقول الــدكتور راغب السرجاني:



كان أنس بن مالك رضي الله عنه يبكي كلما تذكر فتح "تستر"


و"تستر" كانت مدينة فارسية حصينة حاصرها المسلمون سنة ونصف بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتحاً مبيناً.. وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون..


فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟!


لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم ومائة وخمسين ألف فارس، وكان قتالاً في منتهى الضراوة.. وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم..


موقف في منتهى الصعوبة.. وأزمة من أخطر الأزمات!..


ولكن في النهاية – بفضل الله - كتب الله النصر للمؤمنين.. وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس !!


واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب !!


لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده!!


ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته.. يبكي وهو معذور، وجيش المسلين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام.. مشغول بالجهاد.. لكن الذي ضاع شئ عظيم!..


يقول أنس: وما تستر ؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!


هنا نفهم لماذا كان ينصر هؤلاء ..


ما هو قدر صلاة الفجر فى حياتنا .. ؟؟ هؤلاء الناس ضحوا بحياتهم فى سبيل الله .. هل نقدر نحن أن نضحى بنومة فى سبيل الله .. اذا لم نقدر .. فأى نصر نأمل ؟؟؟؟


اللهم اهدنا الى ما تحب و ترضى .. اللهم أمين ..



اللهم أغفر لنا ذنوب الخلوات ...أغفر لنا ما تجرئنا به عليك من قبيح أعمالنا وأفعالنا ,,,, اللهم اغفر لنا كل ذنب يحول بيننا وبينك ......


اللهم آآآآآمين



الله المستعان..



صورة



أما العدل فقد تحقق في سير الصحابة والصحابيات بشكل لافت ولكن سأذكر قبس من نورهم علّ الله ينفعنا بما سنقراء


ونصيب الأسد من هذه القصص لمن قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ "


وقال فيه علي بن أبي طالب :


" لقد اتعبت الذين سيجيئون بعدك "



صورة




1- العدل بين الأبناء:


هذه قصة تحكي عدل الصحابة والصحابيات وكيف أنهنّ خير معين لأزواجهن رضوان الله عليهم أجمعين



على المسلم أن يسوِّي ويعدل بين أولاده حتى في القُبْلَة، فلا يُفَضِّل بعضهم بهدية أو عطاء؛ حتى لا يكره بعضهم بعضًا، وحتى لا تُوقَد بينهم نار العداوة والبغضاء.


يقول النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطيةً، فقالت عمرة بنت رواحة (أم النعمان):



لا أرضى حتى تُشْهِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم،


فقال: إني أعطيتُ ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله.


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيتَ سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) [البخاري].



صورة



2- عدل عمر رضي الله عنه:




يقول الأحنف بن قيس: كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال: يا أمير المؤمنين انطلق معي فأعدني على فلان فقد ظلمني..


فرفع عمر درته وخفق بها رأس الرجل , فانصرف الرجل غضبان أسفا , فقال عمر: علي بالرجل فلما عاد , ناوله مخفقته وقال له:


خذ واقتص قال الرجل: لا والله , ولكني أدعها لله.. . وانصرف , وعدت مع عمر إلى بيته فصلى ركعتين ثم جلس يحاسب نفسه ويقول:


ـ ابن الخطاب؟ كنت وضيعا فرفعك الله , وكنت ضالاً فهداك الله , وكنت ذليلاً فأعزك الله. ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته فماذا تقول لربك غدا إذا اتيته؟!


هذا هو أمير المؤمنين الذي استقبل الناس جيوشه كأنها البشريات. هاهو ذا يعدو ويهرول وراء بعير أفلت , ويلقاه علي بن أبي طالب فيسأله: إلى أين يا أمير المؤمنين؟ فيجيب عمر: بعير من إبل الصدقة اطلبه.


فقال له علي: لقد أتعبت الذين سيجيئون بعدك..


فيجيبه عمر: والذي بعث محمدا بالحق لو أن عنزا ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة



صورة




3- لعمر أيضا رضي الله عنه :



روى الإمام أحمد بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ. (حديث رقم 8846)


من دلائل اتصاف الفاروق بالعدل أنه لا يخاف في الله لومة لائم، ويقيم الحدود على القريب والبعيد، الحبيب والغريب حتى إنه ليضرب به المثل في ذلك الأمر.


يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: شرب أخي عبد الرحمن بن عمر، وشرب معه أبو سروعة عقبة بن الحارث، ونحن بمصر في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسكرا.


فلما صحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر فقالا: طهرنا فإنا قد سكرنا من شراب شربناه.


قال عبد الله بن عمر: فلم أشعر أنهما أتيا عمرو بن العاص، قال: فذكر لي أخي أنه قد سكر فقلت له: أدخل الدار أطهرك، قال: إنه قد حدث الأمير.


قال عبد الله: فقلت: والله لا تحلق اليوم على رءوس الناس، ادخل أحلقك وكانوا إذا ذاك يحلقون مع الحد، فدخل معي الدار.


قال عبد الله: فحلقت أخي بيدي، ثم جلدهما عمرو بن العاص، فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك فكتب إلى عمرو: أن أبعث إليّ عبد الرحمن بن عمر على قتب.


ففعل ذلك عمرو، فلما قدم عبد الرحمن المدينة على أبيه الفاروق عمر رضي الله عنه جلده، وعاقبه من أجل مكانه منه، ثم أرسله فلبث أشهرًا صحيحًا، ثم أصابه قدره، فيحسب عامة الناس أنه مات من جلد عمر، ولم يمت من جلده.



وفي رواية أخرى:



وكما رأينا أن عمرو بن العاص، أقام حد الخمر على عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، يوم كان عامله على مصر.


ومن المألوف أن يقام الحد في الساحة العامة للمدينة، لتتحقق من ذلك العبرة للجمهور، غير أن عمرو بن العاص أقام الحد على ابن الخليفة في البيت، فلما بلغ الخبر عمر كتب إلى عمرو بن العاص:


من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص: عجبت لك يا ابن العاص ولجرأتك عليّ، وخلاف عهدي.


أما إني قد خالفت فيك أصحاب بدر عمن هو خير منك، واخترتك لجدالك عني وإنفاذ مهدي، فأراك تلوثت بما قد تلوثت، فما أراني إلا عازلك فمسيء عزلك،


تضرب عبد الرحمن في بيتك، وقد عرفت أن هذا يخالفني؟ إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك، تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين.


ولكن قلت: هو ولد أمير المؤمنين وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندي في حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابي هذا،


فابعث به فى عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع. وقد تم إحضاره إلى المدينة وضربه الحد جهرا


(روى ذلك ابن سعد، وأشار إليه ابن الزبير، وأخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن عمر مطولًا).


فهكذا نرى المساواة أمام الشريعة في أسمى درجاتها، فالمتهم هو ابن أمير المؤمنين، ولم يعفه الوالي من العقاب، ولكن الفاروق وجد أن ابنه تمتع ببعض الرعاية، فآلمه ذلك أشد الألم، وعاقب واليه- وهو فاتح مصر- أشد العقاب وأقساه. وأنزل بالابن ما يستحق من العقاب، حرصا على حدود الله، ورغبة في تأديب ابنه وتقويمه.




فالفاروق رضي الله عنه لا يبالي على من وقع الحق، على ولده أم على غيره من الناس، فهو رجل لا تأخذه في الله لومة لائم، لذلك كان ينهى أهله أشد النهي حذرًا من وقوعهم في مخالفته.


يقول ابن عمر رضي الله عنهما: كان عمر إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال: إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وأيم الله لا أوتي برجل منكم فعل الذي نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة، لمكانه مني فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليمسك.



صورة



4 - لعمر أيضا رضوان الله عليه:




هنا موقف عدل وخشية:



وروى ابن الجوزي في صفة الصفوة عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار فنزلوا المصلى،


فقال عمر لعبد الرحمن: هل لك أن تحرسهم الليلة من السرق؟ فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما،


فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه فقال لأمه: اتقي الله وأحسني إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك؟ ثم عاد إلى مكانه فلما كان من آخر الليل سمع بكاءه فأتى أمه فقال لها: ويحك ما لي أرى ابنك لا يقر منذ ليلة؟


قالت: يا عبد الله قد أبرمتني منذ الليلة إني أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم؟ قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم، قال: وكم له؟ قالت: كذا وكذا شهراً،


قال: ويحك لا تعجليه فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر، كم قتل من أولاد المسلمين،


ثم أمر منادياً فنادى أن لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق أن يفرض لكل مولود في الإسلام.





آآآآآآه ليت فينا ربعك يا عُمر أين الحكام من خصالك


وحسبنا أنه عند الله تجتمع الخصوم..




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">



5 - للفاروق رضوان الله عليه:



كان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين لعدله الذي اشتهر به، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.



وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.



وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها


وستعجبون حينما أقول لكم أن "الفاروق"عمر بن الخطاب كان طعامه الزيت بالخل وقال لن أكل اللحم حتى يشبع منه الفقير وهذا ليس بعجيب فهو "الفاروق"عمر بن الخطاب




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">



6- لعمر أيضا رضوان الله عليه:


غزت بعض جيوشه بلاد فارس حتى انتهت إلى نهر ليس عليه جسر فأمر أمير الجيش أحد جنوده أن ينزل في يوم شديد البرد لينظر للجيش مخاضة يعبر منها، فقال الرجل: إني أخاف إن دخلت الماء أن أموت.



دخل الرجل الماء وهو يصرخ: يا عمراه يا عمراه، ولم يلبث أن هلك فبلغ ذلك عمر وهو في سوق المدينة، فقال: يا لَبَيَّكَاه يا لَبَّيْكَاه، - بل يا لبيكاه يا عمرنا الفاروق -


وبعث إلى أمير ذلك الجيش فنزعه، وقال: لولا أن تكون سنة لقدت منك، لا تعمل لي عملًا أبدًا.




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">



7 - لسيدنا عمر موقف عدل ومساواة فلا فرق لديه بين عبد وحر:


يقول فضيل بن زيد الرقاشي رحمه الله وقد كان غزا على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سبع غزوات: بعث عمر جيشًا، فكنت في ذلك قلنا: نرجع فنقيل، ثم نخرج فنفتحها.



فلما رجعنا تخلف عبد من عبيد المسلمين، فراطنهم فراطنوه، فكتب لهم كتابًا في صحيفة، ثم شده في سهم فرمى به إليهم، فخرجوا فلما رجعنا من العشي وجدناهم قد خرجوا، قلنا لهم: ما لكم؟


قالوا: أمنتمونا. قلنا: ما فعلنا، إنما الذي أمنكم عبد لا يقدر على شيء، فارجعوا حتى نكتب إلى عمر بن الخطاب. فقالوا: ما نعرف عبدكم من حُرِّكم، وما نحن براجعين، إن شئتم فاقتلونا، وإن شئتم ففوا لنا.


قال: فكتبنا إلى عمر أن عبد المسلمين من المسلمين، ذمته ذمتهم؟


قال: فأجاز عمر أمانه.




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">




8- عدل الفاروق رضوان الله عليه:


وكان رضي الله عنه يأمر عماله أن يوافوه بالمواسم، فإذا اجتمعوا قال:


أيها الناس إني لم أبعث عمالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم، ولا من أموالكم، إنما بعثتهم ليحجزوا بينكم، وليقسموا فيئكم بينكم، فمن فُعل به غير ذلك فليقم، فما قام أحد إلا رجل واحد قام


فقال: يا أمير المؤمنين إن عاملك ضربنى مائة سوط. قال: فيم ضربته؟ قم فاقتص منه. فقام عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين إنك إن فعلت هذا يكثر عليك ويكون سنة يأخذ بها من بعدك.


فقال: أنا لا أقيد، وقد رأيت رسول الله يقيد من نفسه قال: فدعنا فلنرضه، قال: دونكم فأرضوه. فاقتدى منه بمائتى دينار كل سوط بدينارين ولو لم يرضوه لأقاده رضي الله عنه.




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">



9- عدله بين السيد والخادم:


لم يقتصر مبدأ المساواة في التطبيق عند خلفاء الصدر الأول على المعاملة الواحدة للناس كافة، وإنما تعداه إلى شئون المجتمع الخاصة، ومنها ما يتعلق بالخادم والمخدوم، فعن ابن عباس أنه قال:


قدم عمر بن الخطاب حاجًّا، فصنع له صفوان بن أمية طعاما، فجاءوا بجفنة يحملها أربعة، فوضعت بين يدى القوم يأكلون وقام الخدام فقال عمر:


أترغبونه عنهم؟ فقال سفيان بن عبد الله: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكنا نستأثر عليهم، فغضب عمر غضبا شديدا، ثم قال: ما لقوم يستأثرون على خدامهم، فعل الله بهم وفعل.


ثم قال للخادم: اجلسوا فكلوا، فقعد الخدام يأكلون، ولم يأكل أمير المؤمنين.




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">



10- ومن العدل العمري:


ومن صور تطبيق العدل بين الناس ما قام به عمر عندما جاءه مال فجعل يقسمه بين الناس، فازدحموا عليه، فأقبل سعد بن أبى وقاص يزاحم الناس، حتى خلص إليه، فعلاه بالدّرّة وقال: إنك أقبلت لا تهاب سلطان الله في الأرض، فأحببت أن أعلمك أن سلطان الله لن يهابك.


فإذا عرفنا أن سعدا كان أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأنه فاتح العراق، ومدائن كسرى، وأحد الستة الذين عينهم للشورى؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وهو راض عنهم، وأنه كان يقال له فارس الإسلام، عرفنا مبلغ التزام عمر بتطبيق المساواة.




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">




11- بين عمر رضي الله عنه وجبلة بن الأيهم:



من الأمثلة التاريخية الهامة التى يستدل بها المؤلفون على عدم الهوادة في تطبيق المساواة والعدل، ما فعله عمر مع جبلة بن الأيهم وهذه هي القصة:



كان جبلة آخر أمراء بني غسان من قبل هرقل وكان الغساسنة يعيشون في الشام تحت إمرة دولة الروم، وكان الروم يحرضونهم دائما على غزو الجزيرة العربية، وخاصة بعد نزول الإسلام.


ولما انتشرت الفتوحات الإسلامية، وتوالت انتصارات المسلمين على الروم، أخذت القبائل العربية في الشام تعلن إسلامها فبدا للأمير الغساني أن يدخل الإسلام هو أيضا، فأسلم وأسلم ذووه معه.


وكتب إلى الفاروق يستأذنه في القدوم إلى المدينة، ففرح عمر بإسلامه وقدومه، فجاء إلى المدينة وأقام بها زمنا والفاروق يرعاه ويرحب به، ثم بدا له أن يخرج إلى الحج، وفي أثناء طوافه بالبيت الحرام وطئ إزاره رجل من بني فزارة فحله، وغضب الأمير الغساني لذلك- وهو حديث عهد بالإسلام- فلطمه لطمة قاسية هشمت أنفه، فأسرع الفزاري إلى أمير المؤمنين يشكو إليه ما حل به، فأرسل الفاروق إلى جبلة يدعوه إليه،



ثم سأله فأقر بما حدث، فقال له عمر: ماذا دعاك يا جبلة لأن تظلم أخاك هذا فتهشم أنفه؟ فأجاب بأنه قد ترفق كثيرا بهذا البدوي وأنه لولا حرمة البيت الحرام لقتله، فقال له عمر: لقد أقررت، فإما أن ترضي الرجل، وإما أن أقتص له منك.



وزادت دهشة جبلة بن الأيهم لكل هذا الذي يجري وقال: وكيف ذلك وهو سوقة وأنا ملك.



فقال عمر: إن الإسلام قد سوى بينكما.



فقال الأمير الغساني: لقد ظننت يا أمير المؤمنين أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية. فقال الفاروق: دع عنك هذا فإنك إن لم تُرضِ الرجل اقتصصت له منك.


فقال جبلة: إذا أتَنَصّر.


فقال عمر: إذا تنصرت ضربت عنقك، لأنك أسلمت فإن ارتددت قتلتك.



وهنا أدرك جبلة أن الجدال لا فائدة منه، وأن المراوغة مع الفاروق لن تجدي، فطلب من الفاروق أن يمهله ليفكر في الأمر، فأذن له عمر بالانصراف، وفكر جبلة بن الأيهم ووصل إلى قرار، وكان غير موفق في قراره، فقد آثر أن يغادر مكة هو وقومه في جنح الظلام، وفر إلى القسطنطينية، فوصل إليها متنصرا، وندم بعد ذلك على هذا القرار أشد الندم



فلما بعث عمر رسولًا إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام أجابه إلى المصالحة على غير الإسلام فلما أراد العود قال له هرقل: أَلَقِيتَ ابن عمك هذا الذي ببلدنا؟ يعني جبلة. قال: ما لقيته. قال: ألقه، ثم ائتني أعطك جوابك.



فذهب رسول عمر إلى باب جبلة، فإذا عليه من القهارمة والحجاب والبهجة وكثرة الجمع مثل ما على باب هرقل. قال الرسول: فدخلت عليه فرأيت رجلًا أصهب اللحية ذا سبال، وكان عهدي به أسود اللحية والرأس، فنظرت إليه فأنكرته فإذا هو قد دعا بسحالة الذهب فذرها في لحيته حتى عُدَّ أصهب،


وهو قاعد على سرير قوائمه أربعة أسودٍ من ذهب، فلما عرفني رفعني معه على السرير، وجعل يسألني عن المسلمين فذكرت له خيرًا،


وقلت له: قد تضاعفوا أضعافًا على ما تعرف. فقال: وكيف تركت عمر بن الخطاب؟ قلت له: بخير. فأغمه ذلك.


وانحدرتُ عن السرير فقال: لِمَ تأبى الكرامة التي أكرمناك بها؟ قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا قال: نعم،


صلى الله عليه وسلم، ولكن نق قلبك من الدنس ولا تبال على ما قعدت. فلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم طمعت به فقلت: ويحك يا جبلة ألا تسلم وقد عرفت الإسلام وفضله؟ فقال: أَبَعْدَ ما كان مني؟ قلت: نعم، فعل ذلك رجل من بني فزارة أكثر مما فعلت ارتد عن الإسلام وضرب وجوه الإسلام بالسيف، ثم رجع إلى الإسلام، فقُبل ذلك منه، وخلفته بالمدينة مسلمًا.


قال: ذرني من هذا إن كنت تضمن لي أن يزوجني عمر ابنته، ويوليني الأمر بعده رجعت إلى الإسلام. فضمنت له التزويج، ولم أضمن الأمر، فأومأ إلى خادم بين يديه فذهب مسرعًا فإذا خدم قد جاءوا يحملون الصناديق فيها الطعام فوضعت ونصبت موائد الذهب وصحاف الفضة، وقال لي: كل.



فقبضت يدي وقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأكل في آنية الذهب والفضة. قال: نعم، صلى الله عليه وسلم، ولكن نَقِ قلبك وكل فيما أحببت.


فأكل في الذهب والفضة، وأكلت في الخلبخ، فلما رفع بالطعام جيء بطساس الفضة وأباريق الذهب. فقال: اغسل يدك. فأبيت، وغسل في الذهب والفضة، وغسلت في الصفر، ثم أومأ إلى خادم بين يديه، فمر مُسرعًا فسمعت حِسّا، فالتفت فإذا خدم معهم كراسٍ مرصعة بالجوهر، فوضعت عشرة عن يمينه وعشرة عن يساره، ثم سمعت حِسًّا، فالتفت فإذا عشر جوارٍ قد أقبلن مضمومات الشعور متكسرات في الحلي عليهن ثياب الديباج، ولم أر قط وجوهًا أحسن منهن، فأقعدهن على الكراسي، ثم سمعت حِسًّا فالتفت فإذا جارية كأنها الشمس حسنًا على رأسها تاج على ذلك التاج طائر لم أر أحسن منه وفي يدها اليمنى جام فيه مسك وعنبر فتيت، وفي يدها اليسرى جام فيه ماء وردٍ، فأومأت إلى الطائر- أو قال: صفرت بالطائر- فوقع في جام الماورد، فاضطرب فيه، ثم أومأت إليه، فوقع في جام المسك والعنبر، فتمرغ فيه، ثم أومأت إليه- أو قال: صفرت به- فطار حتى نزل على صليب في تاج جبلة، فلم يزل يرفرف حتى نفض ما في ريشه عليه،


فضحك جبلة من شدة السرور حتى بدت أنيابه، ثم التفت إلى الجواري اللواتي عن يمينه، فقال لهن: بالله أضحكننا.


فاندفعن يغنين بخفق عيدانهن ويقلن:- من الكامل-



لله در عصابة نادمتهم... يومًا بجلق في الزمان الأول


يسقون من ورد البريص عليهم... بردى يصفق بالرحيق السلسل


أولاد جفنة حول قبر أبيهم... قبر ابن مارية الجواد المفضل


يغشون حتى ما تهر كلابهم... لا يسألون عن السواد المقبل


بيض الوجوه كريمةٌ أحسابهم... شم الأنوف من الطراز الأول



قال: فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: أتدري من قائل هذا؟ قلت: لا. قال: قائله حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ثم التفت إلى الجواري اللواتي عن يساره، فقال لهن: أبكيننا. فاندفعن يغنين بخفق عيدانهن ويقلن:- من الخفيف-


لمن الدار أقفرت بمعان... بين أعلى اليرموك فالجمان


ذاك مغنى لآل جفنة في الدهر محلًا لحادثات الزمان


قد أراني هناك دهرًا مكينًا... عند ذي التاج مقعدي ومكاني


ودنا الفصح والولائد ينظم... ن سراعًا أكلة المرجان



قال: فبكى حتى جعلت الدموع تسيل على لحيته، ثم قال: أتدري من قائل هذه الأبيات؟ قلت: لا. قال: حسان بن ثابت.


ثم أنشأ يقول:- من الطويل-


تنصرت الأشراف من أجل لطمةٍ... وما كان فيها لو صبرت لها ضرر


تكنفني منها لجاجٌ ونخوةٌ... وبعت لها العين الصحيحة بالعور


فيا ليت أمي لم تلدني وليتني... رجعت إلى القول الذي قاله عمر


ويا ليتني أرعى المخاض بقفرةٍ... وكنت أسيرًا في ربيعة أو مضر


(الوافي في الوفيات جزء 1- صفحة 1503)


ويعود الرسول إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم يرجع إلى جبلة فيجد الناس قد فرغوا من جنازته فيعلم أنه قد كتب عليه الشقاء.



وفي هذه القصة نرى حرص الفاروق على مبدأ المساواة أمام الشرع، فالإسلام قد سوى بين الملك والسوقة، ولا بد لهذه المساواة أن تكون واقعا حيا وليس مجرد كلمات توضع على الورق أو شعار تردده الألسنة.




صورة

<br class="Apple-interchange-newline">


[center][b][font="Arial"][size="5"][color="#4b0082"]

اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ،

 

فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،

 

أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ،

 

اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ،

 

إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.


#115
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

عدل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليها.

كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: "إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها"، فلم يرتح عمر إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.

كان شديد المحاسبة لنفسه وَرِعًا تقيًا، كان يقسم تفاحًا أفاءه الله على المسلمين فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه- فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْءالمسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ.

جاءوه مرّة بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب ,فقالوا من كان يريد الزواج زوج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال, فقال انظروا في أهل الكتاب(المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال, لتأكل الطير من خير المسلمين






صورة



جاءوه مرّة بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب ,فقالوا من كان يريد الزواج زوج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال, فقال انظروا في أهل الكتاب(المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال, لتأكل الطير من خير المسلمين



اين هذا الزمان من ذلك العدل وكيف بالأموال التي تغطي عنان السماء فيحبسونها عن المسلمين ويحتكرونها لهم في حين لو وُزعت لغطت جميع المسلمين وغير المسلمين ولعم الرخاء والعدل ولكنه حب الدنيا والركون لها

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#116
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

جزاك الله خير يا اختي الغاليه نور الهدى <br style="color: rgb(28, 40, 55); font-family: tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 13px; line-height: 19px; background-color: rgb(244, 250, 255); ">من أعظم وأهم مقومات المجتمع المسلم العدل؛ لأن السماوات والأرض إنما قامت بالعدل، وأمر الله تعالى به في القول، وأمر به في العمل، وأمر به في كل شيء، قال تعالى: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [الأنعام:152]، وقال: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8]، وقال: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن:7-9]، وغير ذلك كثير، فهذه الأمة أمة العدل.



وجزاك بما هو اهله غاليتي


سرقت امرأة أثناء فتح مكة، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقيم عليها الحدَّ ويقطع يدها، فذهب أهلها إلى أسامة بن زيد وطلبوا منه أن يشفع لها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقطع يدها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أسامة حبَّا شديدًا.فلما تشفع أسامة لتلك المرأة تغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: (أتشفع في حد من حدود الله؟!). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس، وقال: (فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله (أداة قسم)، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها) [البخاري].

***




اولئك الصحب من هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم وبه اقتدوا


جاء رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقال له: يا أمير المؤمنين، لقد تسابقتُ مع ابن عمرو بن العاص وإلى مصر، فسبقتُه فضربني بسوطه، وقال لي: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر بن الخطاب إلىعمرو بن العاص: إذا أتاك كتابي هذا فلتحضر إلى ومعك ابنك، فلما حضرا أعطى عمر بن الخطاب السوط للرجل المصري ليضرب ابن عمرو قائلا له: اضرب ابن الأكرمين.

***






في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أسلم رجل من سادة العرب، وذهب للحج، وبينما كان يطوف حول الكعبة، داس رجل على طرف ردائه، فضربه على وجهه ضربة شديدة، فذهب الرجل إلى عمر بن الخطاب، واشتكى له، فطلب عمر -رضي الله عنه- إحضار الضارب، فلما حضر أمر عمر الرجل أن يقتص منه بأن يضربه على وجهه مثلما فعل معه، فقال متعجبًا: وهل أستوي أنا وهو في ذلك؟ فقال عمر: نعم، الإسلام سوَّى بينكما.
*



رضي الله عن عمر وارضاه


ذات يوم، اختلف الإمام على -رضي الله عنه- مع يهودي في درع (يُلبس كالرداء على الصدر في الحروب)، فذهبا إلى القاضي، وقال الإمام علي: إن هذا اليهودي أخذ درْعِي، وأنكر اليهودي ذلك، فقال القاضي للإمام علي: هل معك من شهود؟ فقال الإمام علي: نعم، وأحضر ولده الحسين، فشهد الحسين بأن هذا الدرع هو درع أبيه. لكن القاضي قال للإمام علي: هل معك شاهد آخر؟فقال الإمام علي: لا.
فحكم القاضي بأن الدرع لليهودي؛ لأن الإمام عليا لم يكن معه من الشهود غير ولده. فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على أمير المؤمنين ورضى. صدقتَ والله يا أمير المؤمنين.. إنها لدرعك سقطتْ عن جمل لك التقطتُها؛ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فأعطاه الإمام على الدرع فرحًا بإسلامه.

***



رضي الله عن علي بن ابي طالب وارضاه



صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#117
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

هكذا كان السلف الصالح مع الخشية لقد كان المسلمون يعيشون مع القرآن فعلا وواقعا عاشوا مع الآخرة واقعا محسوسا، لقد كانوا يشعرون بالقرآن ينقل إليهم صوت النار وهي تسري وتحرق وإنه لصوت تقشعر منه القلوب والأبدان كما أحس عليه الصلاة والسلام برهبة هذا الأمر وقوته حتى أنه وعظ أصحابه يوما فقال عليه الصلاة والسلام برواية للبخاري رحمه الله: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطـَت السماء وحـُقَّ لها أن تئـَط , ما فيها موضع قدم إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله عز وجل، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا،

ثم ذكر الحديث فما أتى عليهم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين و الخنين هو البكاء مع غنّه، ولطول المطلع وشدة الحساب وتمكن العلم والمعرفة لدى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتمنى أن يكون شجرة تقطع وينتهي أمرها فكيف بنا نحن؟ و قال: الحسن البصري: لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عَظـَم ِذلك اليوم، وكما في حديث رواه الامام الترمذي رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها.

والسبب في ذلك ضعف جانب الخوف عند هؤلاء، لقد كان بعض السلف من شدة خوفه ووجله وكثرة تفكيره في أحواله الآخرة لا يستطيع النوم ولا الضحك ولا اللهو حتى يعلم أهو من الناجين أم لا ، فهذا شداد بن أوس رضي الله عنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم ويقول : الله إن النار أذهبت مني النوم فيقوم يصلي حتى يُصبح.

وهذا منصور بن المعتمر والذي قال عنه بن قدامه رحمهما الله: : كان كثير الخوف والوجل من الله تبارك وتعالى, كثير البكاء من خشية الله , إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا بنيّ أصبت نفسا، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمي أنا أعلم بما صنعت نفسي. وعن معاذ بن جبل امام العلماء يوم القيامة رضي الله عنه حدّث ولا حرج, لما حضرته الوفاة جعل يبكي, فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأنت من الايمان ما أنت بمكان تـُحسدُ عليه؟ فقال: ما أبكي جزعاً من الموت أن حلَ بي ,ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن هما القبضتان، قبضة في النار ,وقبضة في الجنة, فلا أدري في أي القبضتين أنا. يقول الحسن بن عرفه رحمه الله: رأيت يزيد بين هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعد ذلك بعين واحدة ثم رأيته بعد ذلك وقد ذهبت عيناه فقلت له: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان، فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار... نعم انه بكاء العارفين بالله عزوجل, انه سيماء الصالحين الذين يخشون ربهم بالغيب, يقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بمئة ألف درهم.
اللهم ردّنا الى ديننا ردا جميلا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين, وأعنا على شكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا ربنا من الغافلين.. آمين.



اللهم آمين


صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#118
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

اسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

صورة: (فلا تخشوا الناس واخشون ، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)



الخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة وقلّ أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى والشهوة والغفلة

فالخوف هو الذي يهيج في القلب نار الخشية التي تدفع الإنسان المسلم إلى عمل الطاعة والابتعاد عن المعصية.

ولهذا إذا زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله، والناس في خوفهم من الله متفاوتون


كما قال أبو حفص:

الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته هربت إليه.


فالخائف هارب من ربه إلى ربه

صورة: ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين)


وكان الأحنف رضي الله عنه:

يجئ إلى المصباح بالليل فيضع إصبعه فيه ثم يقول:

(حس، حس ثم يقول يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يحاسب نفسه)

وهذا معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة جعل يبكي

فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله وأنت وأنت؟

فقال: ما أبكي جزعاً من الموت أن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي
ولكن هما القبضتان، قبضة في النار وقبضة في الجنة فلا أدري في أي القبضتين أنا.

فبالخوف والخشية تحترق الشهوات وتتأدب الجوارح ويحصل في القلب الذبول والخشوع والذلة والاستكانـة والتواضع والخضوع، ويفارق الكبر والحسد، بل يصير مستوعب الهم يخوفه والنظر في خطر عاقبته، فلا يتفرغ لغيره ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والمحافظة على الأوقات واللحظات

وهذا عمر الرجل الثاني بعد أبي بكر رضي الله عنهم

قال لابنه عبد الله وهو في الموت:

(ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي)
وأخذ مرة تبنة من الأرض فقال:
(ليتني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت منسيا)، وكان يمر بالآية من ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما معاد يحسبونه مريضا، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء

وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال:

(لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصيرُ)






هل من مشمر؟

هل من خائف؟

هل من سائر إلى الله؟

أرجو أن نكون مثل سلفنا علما وعملا خوفا ورجاء ومحبة فإن فعلنا ذلك كنا صادقين وكنا نحن المشمرين إن شاء الله.





نسأل الله أن نكون من على نهج سلفنا ويرزقنا الله خوفا ورجاء ومحبة له وان يصلح حال المسلمين ويردهم لله ردا جميلاً

صورة

جزاك الله كل خير

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#119
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه


ما شاء الله تبارك الله



بارك الله جهودك نورنا الغالية وأثقل بها موازينك وضاعفهاا ليوم تلقينه



وجزاك الله عناا أجمعين مرافقة المصطفى الأمين وصحبه الأكرمين في أعالي الجنان


وربط على قلبكم بالصبر والسلوان ورحم ميتكم وأسكنه فسيح جناته


آآآمين..



وجزاكنّ الله حبيباتي بما هو أهله على ما أتحفتمونا به من قصص تسعد القلب وتزيده شوقا للقياهم



جعلني الله وإياكنّ ممن اقتفوا أثرهم وساروا على نهجهم وجمعنا الله بهم في جنة النعيم



آمين



شكر الله لكنّ وكتب أجركنّ



كونوا دوما بخير



والصلاة والسلام على النبي المصطفى العدنان وعلى آله وصحبه صلاة دائمة متجددة إلى يوم الدين...




اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين


وجزاك الله كل خير على دعواتك ولك بالمثل وزياده

هكذا تجمعنا الأخوة لاحرمني الله منكن جميعا

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#120
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

يقول الــدكتور راغب السرجاني:



كان أنس بن مالك رضي الله عنه يبكي كلما تذكر فتح "تستر"


و"تستر" كانت مدينة فارسية حصينة حاصرها المسلمون سنة ونصف بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتحاً مبيناً.. وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون..


فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟!


لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم ومائة وخمسين ألف فارس، وكان قتالاً في منتهى الضراوة.. وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم..


موقف في منتهى الصعوبة.. وأزمة من أخطر الأزمات!..


ولكن في النهاية – بفضل الله - كتب الله النصر للمؤمنين.. وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس !!


واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب !!


لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده!!


ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته.. يبكي وهو معذور، وجيش المسلين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام.. مشغول بالجهاد.. لكن الذي ضاع شئ عظيم!..


يقول أنس: وما تستر ؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!


هنا نفهم لماذا كان ينصر هؤلاء ..


ما هو قدر صلاة الفجر فى حياتنا .. ؟؟ هؤلاء الناس ضحوا بحياتهم فى سبيل الله .. هل نقدر نحن أن نضحى بنومة فى سبيل الله .. اذا لم نقدر .. فأى نصر نأمل ؟؟؟؟


اللهم اهدنا الى ما تحب و ترضى .. اللهم أمين ..



اللهم أغفر لنا ذنوب الخلوات ...أغفر لنا ما تجرئنا به عليك من قبيح أعمالنا وأفعالنا ,,,, اللهم اغفر لنا كل ذنب يحول بيننا وبينك ......


اللهم آآآآآمين


<br class="Apple-interchange-newline">



اللهم آمين

قصة رائعه وأول مره أقراها

هكذا عرف اعداؤنا سر ضعفنا فهم يتساءلون دائما ويتابعون كيف حال المسلمين مع صلاة الفجر فإن جاءتهم الإحصاءات أن العدد ضئيل فرحوا وقالوا بعد عنهم النصر وإن زاد العدد اقلق مضجعهم وزادو شراستهم على المسلمين لعلمهم بأهمية صلاة الفجر بالذات على تغير حال المسلمين بصلاحها فيهم . إذا هي المقياس لنصرة المسلمين.


نسأل الله أن يعيد أمتنا لسابق مجدها بعودتها لدينها وسنة نبيها لنعمر الأرض ونرويها عدلا وحباً .




[/size]


كان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين لعدله الذي اشتهر به، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.



وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.



وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها


وستعجبون حينما أقول لكم أن "الفاروق"عمر بن الخطاب كان طعامه الزيت بالخل وقال لن أكل اللحم حتى يشبع منه الفقير وهذا ليس بعجيب فهو "الفاروق"عمر بن الخطاب

<br class="Apple-interchange-newline">
]




آه ياعمر اتعبت من بعدك وهل سيكون في زماننا مثلك؟





13- ومن عدله أيضا:



وفي الطبقات الكبرى لابن سعد: أن أبا هريرة كان يقول يرحم الله ابن حنتمة يعني عمر لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في يده وإنه ليعتقب هو وأسلم فلما رآني قال: من أين يا أبا هريرة، قلت: قريباً قال فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار فإذا صرم نحو من عشرين بيتاً من محارب


فقال عمر: ما أقدمكم قالوا الجهد، قال: فأخرجوا لنا جلد الميتة مشوياً كانوا يأكلونه ورمة العظام مسحوقة كانوا يسفونها فرأيت عمر طرح رداءه ثم اتزر فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا وأرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم الجبانة ثم كساهم وكان يختلف إليهم وإلى غيرهم حتى رفع الله ذلك. انتهى.

<br class="Apple-interchange-newline">



رضي الله عنك ياعمر وارضاك وحشرنا معك ومع نبينا ونبيك صلى الله عليه وسلم حقا من كعمر؟؟؟



صورة



حبيباتي أعذرنّ إطالتي فهي عن عمر الفاروق رضوان الله عليه



وسيظل عمر الفاروق عشق أبدي ..


<br class="Apple-interchange-newline">




قصص رائعه وممتعه ومن يمل من سيرة عمر رضي الله عنه؟؟


صورة

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


#121
ام عمرو

ام عمرو

    مشرفة ربيع العمر

  • نخبة المشرفات
  • 18275 مشاركة

غاليتى نور الهدى

صورة



صورة


صورة

 

 

 



صورة

 

 




آللَّهُمَّ إِنِّى أَعُۆذُ بِڪَ مِنْ زَۆَآلِ نِعْمَٺِڪَ ۆَٺَحَۆُّلِ عَآفِيَٺِڪَ ۆَفُجَآءَـۃِ نِقْمَٺِڪَ ۆَجَمِيعِ سَخَطِڪ ،،.





 


#122
نجمة المستقبل02

نجمة المستقبل02

    عضوة نشطة

  • قائمة الانتظار
  • PipPip
  • 266 مشاركة
عبد الله بن رواحة هو عبد الله بن رواحة بن امرئ القيس, من بني مالك بن ثعلبة. أبو محمد. صحابي ومن الشعراء الراجزين. كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بشعره ويحرك ركاب الغزاة والمجاهدين. كان أحد النقباء الاثنى عشر في بيعة العقبة.
كان كاتبا وشاعرا من أهل المدينة ، منذ أسلم وضع كل مقدرته في خدمة الإسلام ، بايع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في بيعة العقبة الأولى والثانية ، وكان واحدا من النقباء الذين اختارهم الرسول الكريم.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( نِعْمَ الرجل عبد الله بن رواحة ) وقال - صلى الله عليه وسلم-(رحِمَ الله ابن رواحة ، إنه يحبّ المجالس التي يتباهى بها الملائكة ) وقال ( رحِمَ الله أخي عبد الله بن رواحة، كان أينما أدركته الصلاة أناخ....
جلس الرسـول - صلى الله عليه وسلم- مع نفر من أصحابه فأقبل عبد الله بن رواحة ، فقال له الرسـول الكريـم كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول ؟فأجاب عبد الله ( أنظُر في ذاك ثم أقول ) ومضى على البديهة ينشد :

يا هاشـم الخيـر إن اللـه فضلكم.....على البريـة فضـلاً ما له غيـر
إني تفرَّسـتُ فيك الخيـر أعرفـه.....فِراسـة خالَفتهم في الذي نظـروا
ولو سألت أو استنصرت بعضهمو.....في حلِّ أمرك ما ردُّوا ولا نصروا

كان يحمل عبد الله بن رواحة سيفه في كل الغزوات وشعاره ( يا نفْسُ إلا تُقْتَلي تموتي ) وصائحا في المشركين : خلُّوا بني الكفار عن سبيله خلوا، فكل الخير في رسوله
استخلفه الرسول - صلى الله عليه وسلم- على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد، وبعثه في سرية في ثلاثين راكباً إلى أسير بن رازم اليهودي بخيبر ، فقتله ، وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-إلى خيبر خارِصاً ، فلم يزل يخرص عليهم -أي ما يتوجب دفعه عليهم لرسول الله من تمرٍ وغيره- إلى أن قُتِل بمؤتة.
كان عبد الله - رضي الله عنه- ثالث الأمراء فيها ، زيد بن حارثة ، جعفر بن أبي طالب ، والثالث عبد الله بن رواحة ، فودّع الناس أمراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وسلّموا عليهم ، فبكى عبد الله بن رواحة ، فسألوه عما يبكيه ، فقال (أما والله ما بي حبّ الدنيا ولا صبابة إليها ، ولكنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ وإنْ منكم إلاّ وَارِدُها كانَ على ربِّكَ حتّماً مقضياً سورة مريم آية (71)
وتحرك الجيـش الى مؤتة ( 8 هـ )، وهناك وجـدوا جيـش الروم يقرب من مائتي ألف مقاتل ، فنظر المسلمـون الى عددهم القليل فوَجموا وقال بعضهم فلنبعث الى رسول الله نخبره بعدد عدونا ، فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع )...ولكن نهض ابن رواحة وسط الصفوف وقال يا قوم ، إنا واللـه ما نقاتل أعداءنا بعَـدَد ولا قـوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهـذا الديـن الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا ، فإنما هي إحدى الحُسنَيَيـن ، النصر أو الشهادة ) فهتف المسلمون قد والله صدق ابن رواحة ).
والتقى الجيشان بقتال قوي ، فسقط الأمير الأول شهيدا، ثم سقط الأمير الثاني شهيدا ، وحمل عبد الله بن رواحة الراية فهو الأمير الثالث وسط هيبة رددته فقال لنفسه :

أقْسَمـتُ يا نَفـْسُ لَتَنْزلنَّـه.....لتنـزلـنَّ ولتُكْـرَهِـنَّـه
إن أجْلَبَ النّاس وشدُّوا الرّنّةْ.....مالِي أراك تكرَهيـنَ الجنّة
قد طالَ ما قدْ كنتِ مُطمئنةْ.....هلْ أنتِ إلا نُطفةً في شنّةْ
وانطلق يعصف بالروم عصفا ، وهوى جسده شهيدا وتحققت أمنيته ، وفي هذا الوقت كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- في المدينة مع أصحابه، فصمت فجأة ورفـع عينيه ليظهر عليه الأسـى وقال ( أخذ الراية زيـد بن حارثة فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا ، ثم أخذها جعفـر فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا ) وصمت قليلا حتى تغيّرت وجوه الأنصار ، وظنّوا أنه كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ، ثم استأنف قائلا ( ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قُتِل شهيدا ) ثم صمت قليلا ثم تألقت عيناه بومض متهلل مطمئن فقال ( لقد رُفِعُوا إليَّ في الجنَّة على سُرُرٍ من ذهب ، فرأيتُ في سرير عبد اللـه بن رواحة أزْوِرَاراً عن سرير صاحبيـه ، فقلتُ : عمّ هذا ؟ فقيل لي : مَضَيا ، وتردد عبد اللـه بعضَ التردد ، ثم مضى فقُتِلَ ولم يُعقّب ).


تم التعديل بواسطة نجمة المستقبل02, 22 March 2012 - 12:28 AM.

 

 

 

14335493031874.gif


#123
نجمة المستقبل02

نجمة المستقبل02

    عضوة نشطة

  • قائمة الانتظار
  • PipPip
  • 266 مشاركة
حديثنا عن صاحبي جليل القدر والمكانة، ويكفي أن أول ما شرف به هذا الصحابي أنه ولد على يد أبي بكر الصديق ، وكان رابع أربعة دخلوا في الإسلام، إنه أمير البررة وقتيل الفجرة، مخذول من خذله، ومنصور من نصره إنه صاحب الهجرتين، وزوج الابنتين ذو النورين أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس، وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة. ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار، فكان ثالث الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين. إنه عثمان الخير، إنه عثمان الحياء، إنه عثمان الصدق والإيمان، إنه عثمان البذل والتضحية بالنفس والنفيس، إنه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أبو عمرو وأبو عبد الله القرشي أمير المؤمنين وثالث الخلفاء الراشدين. وأبرز من لا قدر له في الإسلام، وطمست سيرة هؤلاء الأفذاذ وتناساها الناس. ">وقداسلم في السنه السادسة عام الفيل وكان أول السابقين إلى الإسلام، فما إن سمع من أبي بكر عرض الدعوة إلا وانطلق لسانه يردد الكلمة التي دان لها العرب والعجم في ذلك الزمن. لا إله إلا الله، محمد رسول الله. ومن تلك الساعة انطلق عثمان لينصر دين الله في أرضه. وتحت سمائه فأخذ يشارك في غزوات النبي لا ببدنه فحسب بل حتى بماله . كان عثمان من أجمل الرجال وجهاً، وأحسنهم شكلاً حتى من جماله كان الناس قبل نزول الحجاب على النساء يحتارون في أيهم أجمل هو أم زوجته رقية بنت رسول الله . ولذلك يقول راجزهم: أحس زوج رآه إنسان رقية وزوجها عثمان قال أسامة: بعثني رسول الله إلى منزل عثمان بصحفة فيها لحم. فدخلت، فإذا رقية رضي الله عنها جالسة، فجعلت مرة انظر إلى وجه رقية، ومرة أنظر إلى وجه عثمان، فلما رجعت سألني رسول الله ، قال لي: دخلت عليهما؟ قلت: نعم، قال: فهل رأيت زوجاً أحسن منهما ؟ قلت لا يا رسول الله كان معتدل القامة، كبير اللحية، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس حسن الثغر قال عبد الله بن حزم المازني قال: رأيت عثمان بن عفان، فما رأيت قط ذكراً ولا أنثى أحسن وجهاً منه. ولقد جمع الله لعثمان من الفضائل والمكارم ما جعله بحق أن يكون في الدرجة الثالثة في الإسلام بعد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلقد تزوج بنت رسول الله رقية رضي الله عنها فلما توفيت زوجه رسول الله أم كلثوم، فتوفيت أيضاً في صحبته فقال رسول الله : ((لو كان عندنا أخرى لزوجناها عثمان))، قال الحسن البصري إنما سمي عثمان ذا النورين لأنه لا نعلم أحداً أغلق بابه على ابنتي نبيّ غيره. >وعن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة (أي بساتينها) فجاء رجل فاستفتح (أي استأذن بالدخول) فقال النبي : ((افتح له وبشر بالجنة)) ففتحت له فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال النبي فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي : ((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي فحمد الله، ثم استفتح رجل فقال لي: ((افتح له، وبشر بالجنة على بلوى تصيبه))، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم قال: الله المستعان. [متفق عليه]. ولما صعد رسول الله الجبل جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف (أي الجبل) فقال: ((اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان)) [رواه مسلم]. ">ولقد كان عثمان صاحب ثروة عظيمة وجاه في قريش، لكنه لم يسلط هذه الثروة الطائلة في احتقار الآخرين والاستعلاء على عباد الله المؤمنين. لكنه استعمله في مرضاة الله، في الإنفاق في سبيل الله، فقد كان يبذل البذل العظيم لنصرة هذا الدين فقد أخرج الترمذي عن عبد الرحمن بن خباب قال شهدت النبي وهو يحث على جيش العسرة. فقال عثمان بن عفان: يا رسول الله عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض رسول الله على جيش العسرة مرة أخرى، فقال يا رسول الله علي مائتي بعير بإحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض رسول الله على الجيش، فقال عثمان يا رسول الله عليّ ثلثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فنزل رسول الله وهو يقول: ((ما على عثمان ما عمل بعد اليوم)). وهو الذي اشترى بئر رومة حيث قال رسول الله: ((من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين وله خير منها في الجنة))، قال عثمان فاشتريها من خالص مالي. ولم يكن عثمان سباقاً في مجالات الجهاد بالمال والنفس فحسب، بل لقد كان عابداً خاشعاً خائفاً من الله لا يمل من قراءة القرآن، فقد روي عنه أنه صلى بالقرآن العظيم في ركعة واحدة عند الحجر الأسود، أيام الحج. وقد كان هذا دأبه . ولذلك قال ابن عمر في قوله تعالى: أمّن هو قانت أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة. هو عثمان بن عفان، وقال ابن عباس في قوله تعالى: هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. ; وكان يقول هو (عثمان) لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي علي يوم لا أنظر في المصحف. وكان رحيماً بأهله ويخدمه فقد كان إذا استيقظ من الليل لا يوقظ أحداً من أهله ليعينه على الوضوء، إلا أن يجده يقظاناً، وكان يعاتب في ذلك، فيقال: لو أيقظت بعض الخدم؟ فيقول: لا ‍ الليل لهم يستريحون فيه. وإن أعظم منقبة سجلت لعثمان ولا ينساها التاريخ له أبداً، بل لا ينساها أهل الإسلام أبداً. لأنه بها اجتمع شمل الأمة وذهب كيد الشيطان عنها. , ألا وهو جمعه الناس على حرف واحد، وكتابة المصحف على العرضة الأخيرة التي درسها جبريل مع رسول الله في آخر سنين حياته. وكان سبب ذلك أن حذيفة بن اليمان أخبره أنه لما كان في بعض الغزوات، رأى الناس يختلفون في قراءاتهم ويجهل بعضهم بعضاً في ذلك بل ويكفر بعضهم بعضاً، فركب حذيفة إلى عثمان فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف في كتابها اختلاف اليهود والنصارى في كيدهم، وذكر له ما شاهد هناك. فعند ذلك جمع عثمان الصحابة وشاورهم في ذلك، ورأى أن يكتب المصحف على حرف واحد. وأن يجمع الناس في سائر الأقاليم على القراءة به. فوافقه الصحابة، فأمر زيد بن ثابت الأنصاري أن يكتب القرآن، فكتب لأهل الشام مصحفاً، ولأهل مصراً آخر، وإلى البصرة وإلى الكوفة وإلى مكة واليمن، وأقر بالمدينة مصحفاً - وأن أميز صفة تميز بها عثمان ، والتي أصبحت ملازمة لاسم عثمان، فما تذكر عثمان إلا وتذكرها ولا تذكرها إلا ذكرت عثمان، إلا وهي صفة [الحيـــاء]. فقد كان عثمان حيّيا، كأنه العذراء في خدرها من شدة حيائه. فقد كان إذا اغتسل يغتسل جالساً لئلا يكشف شيء منه مع أنه في بيت مغلق عليه وتروي لنا عائشة قصة عجيبة يشهد فيها رسول الله أنه الملائكة تستحي من عثمان. فقد قالت رضي الله عنها كان رسول الله مضطجعاً في بيتي، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال. فتحدّث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فيتحدث ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله وسوى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له ولم تباله، (أي لم تغير من حالك شيء) ثم دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) [رواه مسلم] i الله أكبر، لا إله إلا الله عبجباً لك يا ابن عفان تستحي منك الملائكة لشدة حيائك وتشد عليك ثيابك حتى لا يظهر شيء منك وتغتسل وحدك فلا تقيم صلبك حياءً من الله أن ترى شيئاً من عورتك وتحدثنا عن نفسك، وتقول: إنك ما مسست فرجك بيمينك منذ بايعت رسول الله . فلما كان يوم مقتله رأى في المنام رسول الله وأبا بكر وعمر وأنهم قالوا له: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة، فلما أصبح شد عليه سراويله خشية أن تبدو عورته إذا هو مات أو قتل وقال لأهله: إني صائم. ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه وأخذ يقرأ فيه حتى قتل من يومه، وذلك قبيل المغرب بقليل، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فكان خبر مقتلة فاجعة على الأمة الإسلامية فبكته النساء وبكاه الصحابة وأكثرهم حزناً عليه علي بن أبي طالب، واغتمت المدينة تلك الليلة وأصبح الناس بين مصدق ومكذب حتى استبانوا الأمر وتيقنوا الخبر، ووجدوا في دمه قد سقط على قوله تعالى في سورة البقرة فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، ووجدوا صندوقاً وإذا فيه ورقة مكتوب فيها. هذه وصية عثمان: بسم الله الرحمن الرحيم، عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الله يبعث من في القبور، ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، عليها نحيا وعليها نموت وعليها يبعث إن شاء الله تعالى. فرضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به في الجنة مع حبيبنا محمد .

تم التعديل بواسطة نجمة المستقبل02, 22 March 2012 - 12:59 AM.

 

 

 

14335493031874.gif


#124
نجمة المستقبل02

نجمة المستقبل02

    عضوة نشطة

  • قائمة الانتظار
  • PipPip
  • 266 مشاركة
اسفة على الطالة صورة

 

 

 

14335493031874.gif


#125
نور الهدى

نور الهدى

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • نخبة المشرفات
  • 7125 مشاركة
  • Interests:القراءه

غاليتى نور الهدى

صورة



صورة






جزاك الله كل خير أم عمرو اسعدتنا إطلالتك

بارك الله فيك

صورة

صورة











صورة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم