بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحديث الاول
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول{ انما الاعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه}. رواه البخاري و مسلم
الحديث التاني
عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال {بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر و لا يعرفه أحد منا حتى جلس الى النبي صلى الله عليه و سلم فأسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخديه و قال يا محمد أخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الاسلام أن تشهد ألا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله و يصدقه قال فأخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و تؤمن بالقدر خيره و شره قال صدقت قال فأخبرني عن الاحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال صدقت قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن اماراتها قال أن تلد الامة ربتها و ان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبتت مليا و قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت الله و رسوله أعلم قال هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم}. رواه مسلم
الحديت الثالث
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال{ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ألا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و حج البيت و صوم رمضان}..رواه البخاري و مسلم
الحديت الرابع
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت {قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.}.رواه البخاري و مسلم
و في رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
الحديث الخامس
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضى الله عنه قال {قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الحلال بين و ان الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا و ان لكل ملك حمى ألا و ان حمى الله محارمه ألا و ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله و اذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب} ..رواه البخاري و مسلم
اخيتي الغالية حاملة المسك في خطأ طفيف من الكتابة كتبتي في الحديت السادس عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضى الله عنها عوض..رضى الله عنه..
Change
هنا حفظ الأحاديث النووية ..( الدفعة الجديدة )
تمت كتابته بواسطة
حاملة المسك
, Mar 03 2004 12:15 PM
#76
تاريخ المشاركة 15 March 2004 - 02:18 PM
( ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم )( 54 الإسراء )
يقول ابن القيم: "السابقون في الاخرة الى الجنات هم السابقون في الدنيا الى الطاعات فعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك"
#77
تاريخ المشاركة 15 March 2004 - 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله
دندونة ... جزاك الله خيرا وجعله في ميزان أعمالك ورفعك به
بارك الله فيك أختي الدر المكنون .. وحفظك الله ويسر سفرك نعم يمكنك متابعتنا بالحفظ عن طريق الكتاب .. سلمك الله
أم مصعب وصهيب .. بارك الله فيك وشكرا للتنبيه ..
دندونة ... جزاك الله خيرا وجعله في ميزان أعمالك ورفعك به
بارك الله فيك أختي الدر المكنون .. وحفظك الله ويسر سفرك نعم يمكنك متابعتنا بالحفظ عن طريق الكتاب .. سلمك الله
أم مصعب وصهيب .. بارك الله فيك وشكرا للتنبيه ..
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#78
تاريخ المشاركة 15 March 2004 - 03:40 PM
#79
تاريخ المشاركة 15 March 2004 - 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولمن احدث فى امرنا هذا ماليس منه فهو رد) رواه البخارى ومسلم
وفى روايه لمسلممن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)
الحديث السادس
عن ابى عبد الله النعمان بن بشير رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب)رواه البخارى ومسلم
جزاك الله خير اخت حاملة المسك وعذرا على التاخير فى التسميع
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولمن احدث فى امرنا هذا ماليس منه فهو رد) رواه البخارى ومسلم
وفى روايه لمسلممن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)
الحديث السادس
عن ابى عبد الله النعمان بن بشير رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب)رواه البخارى ومسلم
جزاك الله خير اخت حاملة المسك وعذرا على التاخير فى التسميع
#80
تاريخ المشاركة 15 March 2004 - 08:50 PM
اعتذر عن ظهور تلك العلامات فى الاحاديث فربما ضغطت على احد الازرار بطريق الخطأفارجو قبول اعتذاري لوضع ما لا يليق بعظيم مكانة الاحاديث
#81
تاريخ المشاركة 16 March 2004 - 07:46 AM
#82
تاريخ المشاركة 16 March 2004 - 08:07 AM
الحديث السابع : -
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( الدين النصيحة. قلنا لمن ؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
شرح الحديث السابع:
هذا الحديث -حديث تميم الداري- من الأحاديث الكلية العظيمة التي اشتملت على الدين كله، على حقوق الله، وحقوق رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى حقوق عباده، فليس ثَمَّ أجمع في بيان تلك الحقوق من لفظ النصيحة.
والنصيحة -هذه فعيلة- من النصح، وأصل النصح في لغة العرب فُسِّرَ بأحد تفسيرين:
الأول: أن النصح بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عسل ناصح أو نصوح، إذا لم يَشُبْهُ شيء.
وفُسِّرَ -وهو الثاني- فُسِّرَتْ النصيحة بأنها التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا.
قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة.
والنصيحة عُرِّفَتْ -يعني: في هذا الحديث- بأنها: إرادة الخير للمنصوح له، وهذا يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم.
أما في الثلاثة الأول، فإن النصيحة -كما ذكرنا- أن تكون الصلة بين الذاتين على التئام، بحيث يكون هذا قد أعطى حق هذا، فلم يكن بينهما تنافر.
ومعلوم أن العبد في صلته بربه أن عليه حقوقا كثيرة واجبة ومستحبة، وكذلك في حق القرآن، وكذلك في حق المصطفى -عليه الصلاة والسلام.
فقال -عليه الصلاة والسلام-: الدين النصيحة وجعل الدينَ كلَّه النصيحة؛ لأنه -كما سيأتي تفصيله- لأن النصيحة تجمع الدين كله بواجباته ومستحباته، ففسرها بعد ذلك بقوله: قلنا: لمن يا رسول الله ؟ … إلى آخر الحديث.
قال بعض العلماء: الدين النصيحة يعني: أن معظم الدين وجُلّ الدين النصيحة، وهذا على أخذ نظائره، كقوله: الدعاء هو العبادة و الحج عرفة وأشباه ذلك.
لكن إذا تأملت في كون هذه الأشياء لها النصيحة رأيت أنها جمعت الدين كله، في العقائد، وفي العبادات والمعاملات، وفي حقوق الخلق، وحقوق من له الحق بجميع صوره.
قالوا: لمن يا رسول الله ؟ واللام هنا في قولهم: لمن، يعني: للاستحقاق، النصيحة لله، يعني مستحقة، قالوا: لمن؟ يعني: من يستحقها في الدين؟
فأجابهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
فاشتملت على أشياء، على أمور:
الأول: النصيحة لله: وهي كلمة جامعة لأداء حق الله -جل وعلا- الواجب والمستحب، فحق الله الواجب هو الإيمان به، بربوبيته وإلهيته، وبأسمائه وصفاته، إيمان بأنه هو الرب المتصرف في هذا الملكوت وحده، لا شريك له في ربوبيته، ولا في تدبيره للأمر، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، يحكم ما يشاء، ويفعل ما يريد سبحانه وتعالى.
والنصيحة لله في ألوهيته أن يُعْطَى الحق الذي له في ألوهيته، وهو أن يُعْبَد وحده بجميع أنواع العبادات، وألا يُتَوَجَّه لأحد بشيء من العبادات إلا له -سبحانه وتعالى-، كل عبادة تُوُجِّه بها إلى غير الله -جل وعلا- فهي خروج عن النصيحة لله -جل وعلا-، يعني عن أداء الحق الذي له سبحانه وتعالى.
وفي الأسماء والصفات النصيحة لله -جل وعلا- أن نؤمن بأنه -سبحانه- له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وأنه لا سَمِي له، ولا ند له، ولا كفوَ له، كما قال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا .
وكما قال -جل وعلا-: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
وكما قال -جل وعلا-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إلى غير ذلك من الآيات.
فيعتقد المسلم أن الله -جل وعلا- له ما أثبت لنفسه من الأسماء الحسنى، ومن الصفات العلا، وأنه في أسمائه وفي صفاته ليس له مثيل، كما أخبر عن نفسه بقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
فالغلو في الصفات بالتجسيم ترك للنصيحة الواجبة، والتفريط فيها، والجفاء بالتعطيل ترك للنصيحة الواجبة، والنصيحة بالتئام ما بينك وبين الله -جل وعلا- في شأن أسمائه وصفاته أن تثبت له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، من غير تمثيل ولا تعطيل، ومن غير تحريف ولا تأويل يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله جل وعلا.
أيضا من النصيحة لله -جل وعلا- أن يُحَبَّ -جل وعلا-، وأن يُتَّبَع أمره، وأن تتبع شريعته -جل وعلا-، وأن يصدق خبره -جل وعلا-، وأن يقبل عليه المرء بقلبه مخلصا له الدين.
فالإخلاص في الأقوال والأعمال حق الله -جل وعلا-، والذي يقع في قلبه غير الله في الأعمال -من جهة الرياء أو من جهة التسميع- ما أدى الذي لله -جل وعلا-.
وهناك -أيضا- أشياء مستحبة لله -جل وعلا- من مثل أن -يعني في حق الله -جل وعلا- من مثل ألا يقوم بالقلب غيره -جل وعلا-، فيُزْدَرَى الخلق في جنب الله -جل جلاله-، وأن يراقب الله -جل وعلا- دائما في السر والعلن، فيما يأتي وما يذر من الأمور المستحبة، وأن يستحضر مقامه بين يدي الله -جل وعلا- دائما في الآخرة، ونحو ذلك مما يدخل في المستحبات؛ فإن النصيحة فيه لله -جل وعلا- مستحبة، فهي منقسمة إلى ما أوجبه الشرع في حق الله، فيكون واجبا، وما كان مستحبا، فيكون من النصيحة المستحبة.
قال: وكتابه يعني: النصيحة مستحقة للكتاب، وهو القرآن، ومعنى ذلك أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقن بأنه كلام الله -جل وعلا-.
قال: "وكتابه" يعني: النصيحة مستحقة للكتاب، وهو القرآن، ومعنى ذلك أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقَن بأن كلام الله -جل وعلا-، تكلم به -سبحانه وتعالى-، وأنه آية عظيمة، وأعظم الآيات التي أوتيها الأنبياء، وأنه الحجة البالغة إلى قيام الساعة.
وأن هذا القرآن فيه الهدى والنور إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .
وأن حكمه واجب الإنفاذ، ما أمر الله به في القرآن وجب إنفاذه، وما نهى عنه وجب الانتهاء عنه، وما أخبر به -سبحانه- فيه وجب تصديقه، وعدم التردد فيه، إلى غير ذلك ممَّا يستحقه القرآن.
وأيضا من الحقوق المستحبَّة والنصيحة المستحبة للقرآن أن يُكثر من تلاوته، وألا يهجره في تلاوته وتدبره، وفي العلاج به، وأشباه ذلك مما جاءت به السنة في حق القرآن.
فهذا من التواصل ما بين ذي النصيحة -وهو العبد المكلَّف- وما بين القرآن ؛ فإن النصيحة التحام واجتماع فيما بين هذا وهذا، ولا يكون الاهتمام إلا بأداء الحق، وهذا الحق على العبد للقرآن على نحو المعنى الذي أسلفت.
كذلك النصيحة للرسول -صلى الله عليه وسلم- تكون بطاعته -عليه الصلاة والسلام- فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نَهَى -عليه الصلاة والسلام- وزجر، وألا يُعْبَد الله إلا بما شرع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يؤمن العبد بأنه -عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن كل دعوة للرسالة بعده -عليه الصلاة والسلام- كذب وزور وباطل وطغيان، وأنه -عليه الصلاة والسلام- هو الذي يطاع وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وأنه يُحَب -عليه الصلاة والسلام- لأمر الله -جل وعلا- بذلك، ولما يستحقه -عليه الصلاة والسلام- من المحبة الواجبة، وأن تُقَدَّمَ مَحَابُّه على مَحَابّ العبد، ونحو ذلك من النصيحة التي هي -أيضا- منقسمة إلى واجبة ومستحبة.
قال: ولأئمة المسلمين وعامتهم والنصيحة لأئمة المسلمين أن يُعْطَوا حقهم الذي أعطاهم الله -جل وعلا-، وبينه -تعالى- في الكتاب، وبينه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة؛ من طاعتهم في المعروف، وعدم طاعتهم في المعصية، وأن يجتمع معهم على الحق والهدى، وعلى ما لم نعلم فيه معصية، وأن تؤلف القلوب لهم، وأن يُجْتَمع عليهم، وأن يُدْعَى لهم، وهذا يشمل الحق الواجب والحق المستحب.
وأن يُتْرَك الخروج عليهم بالسيف طاعة لله -جلَّ وعلا- وطاعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يبايع ولي الأمر المسلم، وألا يموت المرء، وثمَّ والٍ مسلم، وليس في عنقه بيعة له، وأن يأتمر إذا أمره بما ليس بمعصية، وأن ينتهي إذا نهاه عن غير الطاعة، يعني: ما كان من قبيل الواجبات، فإن أمره بخلافها لا يُطاع فيه، وإذا أمر بمعصية لا يُطاع فيه، وما كان من قبيل المستحبات والاجتهادات -يعني ما يدخله الاجتهاد- فإنه يُتْرَك الرأي لما يراه الإمام المسلم؛ لأن في ذلك مصالح العباد والبلاد، كما قرره أهل العلم في هذا الموضع.
أيضًا من النصيحة لهم أن تبذل النصح لهم، بمعنى النصح الذي يعلمه الناس، بأن تنبههم على ما يخطئون فيه، وما يتجاوزون فيه الشرعية لمن وصل له، وهذه المرتبة -كما قال ابن دقيق العيد في شرحه وغيره-: هذه فرض كفاية تسقط بفعل البعض من أهل العلم ونحوهم.
فحق ولي الأمر المسلم أن يُنْصَح، بمعنى أن يُؤْتَى إليه، وأن يُبَيَّن له الحق، وأن يُبَصَّر به، وأن يوضح له ما أمر الله -عز وجل- به، وما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُعان على الطاعة، ويسدد فيها، ويُبَيَّن له ما قد يقع فيه من عصيان أو مخالفة للأمر.
وهذه النصيحة الخاصة لولاة الأمر جاءت لها شروط وضوابط معلومة في شروح الأحاديث، ومن أمثل من تكلم عليها في هذا الموضع ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم"، وساق عن ابن عباس وعن غيره أنواعا من الآداب والشروط، التي ينبغي للناصح أن يتحلى بها إذا نصح ولي الأمر المسلم.
فمن ذلك أن تكون النصيحة برفقٍ، وسهولة لفظ؛ لأن حال ولي الأمر -في الغالب- أنه تعزّ عليه النصيحة، إلا إذا كانت بلفظ حسن، وهذا ربما كان في غالب الناس أنهم لا ينتصحون -يعني: لا يقبلون النصيحة- إلا إذا كانت بلفظ حسن. وقد قال -جل وعلا- لموسى وهارون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
فمن الآداب والشروط في ذلك أن تكون النصيحة بلفظ حسن؛ لأنه ربما كان اللفظ خشنا، فأداه ذلك إلى رفض الحق، ومعلوم أن الناصح يريد الخير للمنصوح له.
كما قال أهل العلم في تفسير النصيحة: أنها إرادة الخير للمنصوح له. فكلما كان السبيل لإرادة الخير للمنصوح له فإنه يؤتى.
ومن الشروط في ذلك أن تكون النصيحة لولي الأمر سرًّا وليست بعلن؛ لأن الأصل في النصيحة بعامة -لولي الأمر ولغيره- أن تكون سرا، بخلاف الإنكار كما سيأتي عند شرح أبي سعيد الخدري: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن الأصل في الإنكار أن يكون علنا، وأن الأصل في النصح أن يكون سرا.
فالنصيحة لولي الأمر يجب ويشترط لكونها شرعية أن تكون سرا، بمعنى: أنه لا يعلم بها من جهة الناصح إلا هو، وألا يتحدث بها بأنه نصح وعمل وكذا؛ لأنه ربما أفسد المراد من النصيحة بذكره، وصعب قبول النصيحة بعد اشتهار أن ولي الأمر نُصِح، وأشباه ذلك.
وعلى هذا جاء الحديث المعروف الذي صحَّحه بعض أهل العلم، وهو قوله -عليه الصلاة والسلام-: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن ليخْلُ به، وليدْنُ منه، فإن قبل منه فذاك، وإلا فقد أدَّى الذي عليه .
وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنهما- هل أُنْكِر على الإمام علنا؟ فقال: لا، بل دَارِهِ بذلك سرا.
وفي صحيح البخاري -أيضا-: أن أسامة بن زيد جاءه جماعة، وقالوا له: ألا تنصح لعثمان؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ فقال: أما إني لا أكون فاتح باب فتنة وقد بذلته له سرا أو كما جاء عن أسامة بن زيد في صحيح البخاري.
فدل ذلك على اشتراط أن تكون النصيحة سرا، وهذا من حقه، إلى غير ذلك من الشروط التي ذكرها أهل العلم في هذا الموضع.
والنصيحة لعامة المسلمين لأئمة المسلمين وعامتهم العامة: هم غير الأئمة، والأئمة إذا أطلقت فإنه يراد بهم الأئمة في الأمر العام، وليس الأئمة في العلم؛ لأن على هذا جرى الاصطلاح.
أما لفظ "ولي الأمر" فإنه في الأصل أن ولي الأمر يُعْنَى به الإمام العام للمسلمين؛ لأن ولاة الأمر في عهد الخلفاء الراشدين، وفي عهد معاوية، لأن ولاة الأمر في ذاك الزمان كانوا يجمعون بين فهم الدنيا وفهم الشريعة.
وأما بعد ذلك فقد قال العلماء: إن ولاة الأمر كلًّا فيما يخصه، هم العلماء والأمراء؛ الأمراء في الأمر العام الذي يتعلق بأمور المسلمين العامة، والعلماء في أمر دين الناس، فهذا حصل تفسير بأن ولاة الأمر يُعنَى بهم هذا وهذا؛ لأنه صار الأمر فيما بعد أنه تولى الأمر مَن ليس بعالم لما شاع الملك في عهد بن أمية، ثم في عهد بني العباس، فما بعد ذلك.
فالنصيحة الأئمة المسلمين المقصود بهم في الحديث الأئمة الذين يلون الأمر العام، أما أئمة الدين فإنهم -أيضا- لهم نصيحة، ولهم الحق، والنصيحة لهم -يعني العلماء- أن تحبهم لأجل ما هم عليه من الدين، وما يبذلون للناس من العلم والخير، وأن يُنصَروا فيما يقولونه من أمر الشريعة، وفيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-، وأن يُذَبَّ عنهم، وعن أعراضهم، وأن يحبوا أكثر من محبة غيرهم من المؤمنين؛ لأن الله -جل وعلا- عقد الولاية بين المؤمنين بقوله: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ .
يعني: بعضهم يحب بعضا، وينصر بعضا، ومن المعلوم أن أعلى المؤمن إيمانا هم الراسخون في العلم، أو هم أهل العلم العاملون به، كما قال -جل وعلا-: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ .
فالنصيحة لأهل العلم أن يُحَبُّوا، وأن يذب عن أعراضهم، وأن يؤخذ ما ينقلونه من العلم، وأن ينصروا فيما نصروا فيه الشريعة، وأن تُحْفَظ لهم مكانتهم وسابقتهم، ونشرهم للعلم، ونشرهم للدين، وهذه كلها حقوق واجبة لهم؛ لأن لهم في الملة مقاما عظيما، وإذا طُعِنَ في أهل العلم، أو لم تُبْذَل لهم النصيحة الواجبة بهذا المعنى، فإن ذلك يعني أن الشريعة تضعف في الهيبة في نفوس الناس؛ فإنه إذا نِيلَ من العالم، أو لم يُنْصَر، ولم يُحْتَرم فإن الشريعة تضعف في نفوس الناس، فإنه إنما ينقلها أهل العلم.
وأما النصيحة لعامة المسلمين فهي إرشادهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة، لما فيه صلاحهم في دنياهم وفي آخرتهم.
هذا جماع النصيحة للمؤمنين، بأن يحبوا في الله، وأن ينصروا في الحق، وأن يتعاون معهم على الخير والهدى، وألا يتعاون معهم على الإثم والعدوان، وأن يُبيَّن لهم الحق، وينصحوا فيه، ويرشدوا إلى ما فيه صلاحهم في دنياهم وآخرتهم، بأنواع النصح بالقول والعمل، وأن ينكر عليهم المنكر إذا واقعوه لحق الله -جل وعلا- وأنهم إذا رئي أنهم يحتاجون إلى عقاب شرعي أو تعزير -يعني بحد أو تعزير- فإنه يرحمهم بذلك، فإن هذه الأمور مبناها على الرحمة.
فالنصيحة لعامة المسلمين أن تَبْذُل وتحكم فيهم بشرع الله، وأن تعطيهم حقهم، وأن تلزمهم بأمر الله -جل وعلا- إذا كانوا تحت يدك، وهذا على قدر الاستطاعة.
ثم إنه إذا حصل منهم ضدُّ ذلك فيُسْعَى فيهم بما يصلحهم، وما فيه سعادتهم وإرشادهم بالبيان، أو بالإلزام بحسب الأحوال.
وكل حق للمسلم على المسلم يدخل في النصيحة لعامة المسلمين، فكلمة النصيحة إذن -كما ترى- كلمة جامعة دخلت فيها جميع الحقوق الشرعية لله، وللكتاب، ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولأئمة المسلمين ولعامتهم، فهي كلمة عظيمة جامعة، جمعت الحقوق جميعا لما فيه خير الدنيا والآخرة للناصح، يعني للذي قام بالنصيحة، فكل مفرط في أمر من أمر الله فقد فرط في شيء من النصيحة الواجبة. والله المستعان.
**شرح الأربعين نوويه للشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله**
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( الدين النصيحة. قلنا لمن ؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
شرح الحديث السابع:
هذا الحديث -حديث تميم الداري- من الأحاديث الكلية العظيمة التي اشتملت على الدين كله، على حقوق الله، وحقوق رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى حقوق عباده، فليس ثَمَّ أجمع في بيان تلك الحقوق من لفظ النصيحة.
والنصيحة -هذه فعيلة- من النصح، وأصل النصح في لغة العرب فُسِّرَ بأحد تفسيرين:
الأول: أن النصح بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عسل ناصح أو نصوح، إذا لم يَشُبْهُ شيء.
وفُسِّرَ -وهو الثاني- فُسِّرَتْ النصيحة بأنها التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا.
قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة.
والنصيحة عُرِّفَتْ -يعني: في هذا الحديث- بأنها: إرادة الخير للمنصوح له، وهذا يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم.
أما في الثلاثة الأول، فإن النصيحة -كما ذكرنا- أن تكون الصلة بين الذاتين على التئام، بحيث يكون هذا قد أعطى حق هذا، فلم يكن بينهما تنافر.
ومعلوم أن العبد في صلته بربه أن عليه حقوقا كثيرة واجبة ومستحبة، وكذلك في حق القرآن، وكذلك في حق المصطفى -عليه الصلاة والسلام.
فقال -عليه الصلاة والسلام-: الدين النصيحة وجعل الدينَ كلَّه النصيحة؛ لأنه -كما سيأتي تفصيله- لأن النصيحة تجمع الدين كله بواجباته ومستحباته، ففسرها بعد ذلك بقوله: قلنا: لمن يا رسول الله ؟ … إلى آخر الحديث.
قال بعض العلماء: الدين النصيحة يعني: أن معظم الدين وجُلّ الدين النصيحة، وهذا على أخذ نظائره، كقوله: الدعاء هو العبادة و الحج عرفة وأشباه ذلك.
لكن إذا تأملت في كون هذه الأشياء لها النصيحة رأيت أنها جمعت الدين كله، في العقائد، وفي العبادات والمعاملات، وفي حقوق الخلق، وحقوق من له الحق بجميع صوره.
قالوا: لمن يا رسول الله ؟ واللام هنا في قولهم: لمن، يعني: للاستحقاق، النصيحة لله، يعني مستحقة، قالوا: لمن؟ يعني: من يستحقها في الدين؟
فأجابهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
فاشتملت على أشياء، على أمور:
الأول: النصيحة لله: وهي كلمة جامعة لأداء حق الله -جل وعلا- الواجب والمستحب، فحق الله الواجب هو الإيمان به، بربوبيته وإلهيته، وبأسمائه وصفاته، إيمان بأنه هو الرب المتصرف في هذا الملكوت وحده، لا شريك له في ربوبيته، ولا في تدبيره للأمر، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، يحكم ما يشاء، ويفعل ما يريد سبحانه وتعالى.
والنصيحة لله في ألوهيته أن يُعْطَى الحق الذي له في ألوهيته، وهو أن يُعْبَد وحده بجميع أنواع العبادات، وألا يُتَوَجَّه لأحد بشيء من العبادات إلا له -سبحانه وتعالى-، كل عبادة تُوُجِّه بها إلى غير الله -جل وعلا- فهي خروج عن النصيحة لله -جل وعلا-، يعني عن أداء الحق الذي له سبحانه وتعالى.
وفي الأسماء والصفات النصيحة لله -جل وعلا- أن نؤمن بأنه -سبحانه- له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وأنه لا سَمِي له، ولا ند له، ولا كفوَ له، كما قال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا .
وكما قال -جل وعلا-: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
وكما قال -جل وعلا-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إلى غير ذلك من الآيات.
فيعتقد المسلم أن الله -جل وعلا- له ما أثبت لنفسه من الأسماء الحسنى، ومن الصفات العلا، وأنه في أسمائه وفي صفاته ليس له مثيل، كما أخبر عن نفسه بقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
فالغلو في الصفات بالتجسيم ترك للنصيحة الواجبة، والتفريط فيها، والجفاء بالتعطيل ترك للنصيحة الواجبة، والنصيحة بالتئام ما بينك وبين الله -جل وعلا- في شأن أسمائه وصفاته أن تثبت له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، من غير تمثيل ولا تعطيل، ومن غير تحريف ولا تأويل يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله جل وعلا.
أيضا من النصيحة لله -جل وعلا- أن يُحَبَّ -جل وعلا-، وأن يُتَّبَع أمره، وأن تتبع شريعته -جل وعلا-، وأن يصدق خبره -جل وعلا-، وأن يقبل عليه المرء بقلبه مخلصا له الدين.
فالإخلاص في الأقوال والأعمال حق الله -جل وعلا-، والذي يقع في قلبه غير الله في الأعمال -من جهة الرياء أو من جهة التسميع- ما أدى الذي لله -جل وعلا-.
وهناك -أيضا- أشياء مستحبة لله -جل وعلا- من مثل أن -يعني في حق الله -جل وعلا- من مثل ألا يقوم بالقلب غيره -جل وعلا-، فيُزْدَرَى الخلق في جنب الله -جل جلاله-، وأن يراقب الله -جل وعلا- دائما في السر والعلن، فيما يأتي وما يذر من الأمور المستحبة، وأن يستحضر مقامه بين يدي الله -جل وعلا- دائما في الآخرة، ونحو ذلك مما يدخل في المستحبات؛ فإن النصيحة فيه لله -جل وعلا- مستحبة، فهي منقسمة إلى ما أوجبه الشرع في حق الله، فيكون واجبا، وما كان مستحبا، فيكون من النصيحة المستحبة.
قال: وكتابه يعني: النصيحة مستحقة للكتاب، وهو القرآن، ومعنى ذلك أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقن بأنه كلام الله -جل وعلا-.
قال: "وكتابه" يعني: النصيحة مستحقة للكتاب، وهو القرآن، ومعنى ذلك أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقَن بأن كلام الله -جل وعلا-، تكلم به -سبحانه وتعالى-، وأنه آية عظيمة، وأعظم الآيات التي أوتيها الأنبياء، وأنه الحجة البالغة إلى قيام الساعة.
وأن هذا القرآن فيه الهدى والنور إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .
وأن حكمه واجب الإنفاذ، ما أمر الله به في القرآن وجب إنفاذه، وما نهى عنه وجب الانتهاء عنه، وما أخبر به -سبحانه- فيه وجب تصديقه، وعدم التردد فيه، إلى غير ذلك ممَّا يستحقه القرآن.
وأيضا من الحقوق المستحبَّة والنصيحة المستحبة للقرآن أن يُكثر من تلاوته، وألا يهجره في تلاوته وتدبره، وفي العلاج به، وأشباه ذلك مما جاءت به السنة في حق القرآن.
فهذا من التواصل ما بين ذي النصيحة -وهو العبد المكلَّف- وما بين القرآن ؛ فإن النصيحة التحام واجتماع فيما بين هذا وهذا، ولا يكون الاهتمام إلا بأداء الحق، وهذا الحق على العبد للقرآن على نحو المعنى الذي أسلفت.
كذلك النصيحة للرسول -صلى الله عليه وسلم- تكون بطاعته -عليه الصلاة والسلام- فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نَهَى -عليه الصلاة والسلام- وزجر، وألا يُعْبَد الله إلا بما شرع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يؤمن العبد بأنه -عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن كل دعوة للرسالة بعده -عليه الصلاة والسلام- كذب وزور وباطل وطغيان، وأنه -عليه الصلاة والسلام- هو الذي يطاع وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وأنه يُحَب -عليه الصلاة والسلام- لأمر الله -جل وعلا- بذلك، ولما يستحقه -عليه الصلاة والسلام- من المحبة الواجبة، وأن تُقَدَّمَ مَحَابُّه على مَحَابّ العبد، ونحو ذلك من النصيحة التي هي -أيضا- منقسمة إلى واجبة ومستحبة.
قال: ولأئمة المسلمين وعامتهم والنصيحة لأئمة المسلمين أن يُعْطَوا حقهم الذي أعطاهم الله -جل وعلا-، وبينه -تعالى- في الكتاب، وبينه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة؛ من طاعتهم في المعروف، وعدم طاعتهم في المعصية، وأن يجتمع معهم على الحق والهدى، وعلى ما لم نعلم فيه معصية، وأن تؤلف القلوب لهم، وأن يُجْتَمع عليهم، وأن يُدْعَى لهم، وهذا يشمل الحق الواجب والحق المستحب.
وأن يُتْرَك الخروج عليهم بالسيف طاعة لله -جلَّ وعلا- وطاعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يبايع ولي الأمر المسلم، وألا يموت المرء، وثمَّ والٍ مسلم، وليس في عنقه بيعة له، وأن يأتمر إذا أمره بما ليس بمعصية، وأن ينتهي إذا نهاه عن غير الطاعة، يعني: ما كان من قبيل الواجبات، فإن أمره بخلافها لا يُطاع فيه، وإذا أمر بمعصية لا يُطاع فيه، وما كان من قبيل المستحبات والاجتهادات -يعني ما يدخله الاجتهاد- فإنه يُتْرَك الرأي لما يراه الإمام المسلم؛ لأن في ذلك مصالح العباد والبلاد، كما قرره أهل العلم في هذا الموضع.
أيضًا من النصيحة لهم أن تبذل النصح لهم، بمعنى النصح الذي يعلمه الناس، بأن تنبههم على ما يخطئون فيه، وما يتجاوزون فيه الشرعية لمن وصل له، وهذه المرتبة -كما قال ابن دقيق العيد في شرحه وغيره-: هذه فرض كفاية تسقط بفعل البعض من أهل العلم ونحوهم.
فحق ولي الأمر المسلم أن يُنْصَح، بمعنى أن يُؤْتَى إليه، وأن يُبَيَّن له الحق، وأن يُبَصَّر به، وأن يوضح له ما أمر الله -عز وجل- به، وما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُعان على الطاعة، ويسدد فيها، ويُبَيَّن له ما قد يقع فيه من عصيان أو مخالفة للأمر.
وهذه النصيحة الخاصة لولاة الأمر جاءت لها شروط وضوابط معلومة في شروح الأحاديث، ومن أمثل من تكلم عليها في هذا الموضع ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم"، وساق عن ابن عباس وعن غيره أنواعا من الآداب والشروط، التي ينبغي للناصح أن يتحلى بها إذا نصح ولي الأمر المسلم.
فمن ذلك أن تكون النصيحة برفقٍ، وسهولة لفظ؛ لأن حال ولي الأمر -في الغالب- أنه تعزّ عليه النصيحة، إلا إذا كانت بلفظ حسن، وهذا ربما كان في غالب الناس أنهم لا ينتصحون -يعني: لا يقبلون النصيحة- إلا إذا كانت بلفظ حسن. وقد قال -جل وعلا- لموسى وهارون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
فمن الآداب والشروط في ذلك أن تكون النصيحة بلفظ حسن؛ لأنه ربما كان اللفظ خشنا، فأداه ذلك إلى رفض الحق، ومعلوم أن الناصح يريد الخير للمنصوح له.
كما قال أهل العلم في تفسير النصيحة: أنها إرادة الخير للمنصوح له. فكلما كان السبيل لإرادة الخير للمنصوح له فإنه يؤتى.
ومن الشروط في ذلك أن تكون النصيحة لولي الأمر سرًّا وليست بعلن؛ لأن الأصل في النصيحة بعامة -لولي الأمر ولغيره- أن تكون سرا، بخلاف الإنكار كما سيأتي عند شرح أبي سعيد الخدري: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن الأصل في الإنكار أن يكون علنا، وأن الأصل في النصح أن يكون سرا.
فالنصيحة لولي الأمر يجب ويشترط لكونها شرعية أن تكون سرا، بمعنى: أنه لا يعلم بها من جهة الناصح إلا هو، وألا يتحدث بها بأنه نصح وعمل وكذا؛ لأنه ربما أفسد المراد من النصيحة بذكره، وصعب قبول النصيحة بعد اشتهار أن ولي الأمر نُصِح، وأشباه ذلك.
وعلى هذا جاء الحديث المعروف الذي صحَّحه بعض أهل العلم، وهو قوله -عليه الصلاة والسلام-: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن ليخْلُ به، وليدْنُ منه، فإن قبل منه فذاك، وإلا فقد أدَّى الذي عليه .
وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنهما- هل أُنْكِر على الإمام علنا؟ فقال: لا، بل دَارِهِ بذلك سرا.
وفي صحيح البخاري -أيضا-: أن أسامة بن زيد جاءه جماعة، وقالوا له: ألا تنصح لعثمان؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ فقال: أما إني لا أكون فاتح باب فتنة وقد بذلته له سرا أو كما جاء عن أسامة بن زيد في صحيح البخاري.
فدل ذلك على اشتراط أن تكون النصيحة سرا، وهذا من حقه، إلى غير ذلك من الشروط التي ذكرها أهل العلم في هذا الموضع.
والنصيحة لعامة المسلمين لأئمة المسلمين وعامتهم العامة: هم غير الأئمة، والأئمة إذا أطلقت فإنه يراد بهم الأئمة في الأمر العام، وليس الأئمة في العلم؛ لأن على هذا جرى الاصطلاح.
أما لفظ "ولي الأمر" فإنه في الأصل أن ولي الأمر يُعْنَى به الإمام العام للمسلمين؛ لأن ولاة الأمر في عهد الخلفاء الراشدين، وفي عهد معاوية، لأن ولاة الأمر في ذاك الزمان كانوا يجمعون بين فهم الدنيا وفهم الشريعة.
وأما بعد ذلك فقد قال العلماء: إن ولاة الأمر كلًّا فيما يخصه، هم العلماء والأمراء؛ الأمراء في الأمر العام الذي يتعلق بأمور المسلمين العامة، والعلماء في أمر دين الناس، فهذا حصل تفسير بأن ولاة الأمر يُعنَى بهم هذا وهذا؛ لأنه صار الأمر فيما بعد أنه تولى الأمر مَن ليس بعالم لما شاع الملك في عهد بن أمية، ثم في عهد بني العباس، فما بعد ذلك.
فالنصيحة الأئمة المسلمين المقصود بهم في الحديث الأئمة الذين يلون الأمر العام، أما أئمة الدين فإنهم -أيضا- لهم نصيحة، ولهم الحق، والنصيحة لهم -يعني العلماء- أن تحبهم لأجل ما هم عليه من الدين، وما يبذلون للناس من العلم والخير، وأن يُنصَروا فيما يقولونه من أمر الشريعة، وفيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-، وأن يُذَبَّ عنهم، وعن أعراضهم، وأن يحبوا أكثر من محبة غيرهم من المؤمنين؛ لأن الله -جل وعلا- عقد الولاية بين المؤمنين بقوله: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ .
يعني: بعضهم يحب بعضا، وينصر بعضا، ومن المعلوم أن أعلى المؤمن إيمانا هم الراسخون في العلم، أو هم أهل العلم العاملون به، كما قال -جل وعلا-: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ .
فالنصيحة لأهل العلم أن يُحَبُّوا، وأن يذب عن أعراضهم، وأن يؤخذ ما ينقلونه من العلم، وأن ينصروا فيما نصروا فيه الشريعة، وأن تُحْفَظ لهم مكانتهم وسابقتهم، ونشرهم للعلم، ونشرهم للدين، وهذه كلها حقوق واجبة لهم؛ لأن لهم في الملة مقاما عظيما، وإذا طُعِنَ في أهل العلم، أو لم تُبْذَل لهم النصيحة الواجبة بهذا المعنى، فإن ذلك يعني أن الشريعة تضعف في الهيبة في نفوس الناس؛ فإنه إذا نِيلَ من العالم، أو لم يُنْصَر، ولم يُحْتَرم فإن الشريعة تضعف في نفوس الناس، فإنه إنما ينقلها أهل العلم.
وأما النصيحة لعامة المسلمين فهي إرشادهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة، لما فيه صلاحهم في دنياهم وفي آخرتهم.
هذا جماع النصيحة للمؤمنين، بأن يحبوا في الله، وأن ينصروا في الحق، وأن يتعاون معهم على الخير والهدى، وألا يتعاون معهم على الإثم والعدوان، وأن يُبيَّن لهم الحق، وينصحوا فيه، ويرشدوا إلى ما فيه صلاحهم في دنياهم وآخرتهم، بأنواع النصح بالقول والعمل، وأن ينكر عليهم المنكر إذا واقعوه لحق الله -جل وعلا- وأنهم إذا رئي أنهم يحتاجون إلى عقاب شرعي أو تعزير -يعني بحد أو تعزير- فإنه يرحمهم بذلك، فإن هذه الأمور مبناها على الرحمة.
فالنصيحة لعامة المسلمين أن تَبْذُل وتحكم فيهم بشرع الله، وأن تعطيهم حقهم، وأن تلزمهم بأمر الله -جل وعلا- إذا كانوا تحت يدك، وهذا على قدر الاستطاعة.
ثم إنه إذا حصل منهم ضدُّ ذلك فيُسْعَى فيهم بما يصلحهم، وما فيه سعادتهم وإرشادهم بالبيان، أو بالإلزام بحسب الأحوال.
وكل حق للمسلم على المسلم يدخل في النصيحة لعامة المسلمين، فكلمة النصيحة إذن -كما ترى- كلمة جامعة دخلت فيها جميع الحقوق الشرعية لله، وللكتاب، ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولأئمة المسلمين ولعامتهم، فهي كلمة عظيمة جامعة، جمعت الحقوق جميعا لما فيه خير الدنيا والآخرة للناصح، يعني للذي قام بالنصيحة، فكل مفرط في أمر من أمر الله فقد فرط في شيء من النصيحة الواجبة. والله المستعان.
**شرح الأربعين نوويه للشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله**
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#83
تاريخ المشاركة 16 March 2004 - 12:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث السابع
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال{ الدين النصيحة قلنا لمن قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم}. رواه مسلم
الحديث السابع
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال{ الدين النصيحة قلنا لمن قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم}. رواه مسلم
( ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم )( 54 الإسراء )
يقول ابن القيم: "السابقون في الاخرة الى الجنات هم السابقون في الدنيا الى الطاعات فعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك"
#84
تاريخ المشاركة 16 March 2004 - 12:34 PM
الحديث السابع:
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله تعالى عنه :ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال(الدين
النصيحة , قلنا : لمن ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله تعالى عنه :ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال(الدين
النصيحة , قلنا : لمن ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#85
تاريخ المشاركة 16 March 2004 - 06:46 PM
جزاك الله خير اخت حاملة المسك .
الحديث السادس:
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه ألا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب .(رواه البخاري ومسلم).
الحديث السابع:
عن ابي رقية تميم بن اوس الداري (رضى الله عنه) : ان النبي (صلى الله عليه وسلم )قال: الدين النصيحة ،قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.(رواه مسلم) .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الحديث السادس:
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه ألا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب .(رواه البخاري ومسلم).
الحديث السابع:
عن ابي رقية تميم بن اوس الداري (رضى الله عنه) : ان النبي (صلى الله عليه وسلم )قال: الدين النصيحة ،قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.(رواه مسلم) .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
#86
تاريخ المشاركة 17 March 2004 - 08:38 AM
الحديث الثامن :
عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم و أموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) . رواه البخاري ومسلم .
شرح الحديث الثامن
هذا الحديث عظيم وقاعدة من قواعد الدين
وأما معنى هذا الحديث فقال العلماء بالسير : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بعده وكفر من كفر من العرب عزم أبو بكر على قتالهم وكان منهم من منع الزكاة ولم يكفر وتأول في ذلك فقال له عمر- رضي الله عنه -: كيف تقاتل الناس وقد قالوا لا إله إلا الله وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) إلى آخر الحديث
فقال الصديق : إن الزكاة حق المال وقال : والله لو منعوني عناقا وفي راية عقالا كانوا يؤدونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فتابعه عمر على قتال القوم .
وقوله : (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
ويقيموا الصلاه ويؤتوا الزكاه فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم
الابحق الاسلام وحسابهم على الله)
قال الخطابي وغيره : المراد بهم أهل الأوثان ومشركوا العرب ومن لا يؤمن دون أهل الكتاب ومن يقر بالتوحيد فلا يكفي لعصمته بقوله : لا إله إلا الله إن كان يقولها في كفر وهي في اعتقاده
ومعنى قوله ( حسابهم على الله ): أي فيما يسترونه ويخفونه دون ما يخلون به في الظاهر من الأحكام الواجبة ذكر ذلك الخطابي قال وفيه أن من أظهر الإسلام وأسر الكفر يقبل إسلامه في الظاهر وهذا قول أكثر أهل العلم وذهب مالك إلا أن توبة الزنديق لا تقبل وهي رواية عن أحمد .
وفي قوله : ( (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ) دلالة ظاهرة لمذهب المحققين والجماهير من السلف والخلف إن الإنسان إذا اعتقد دين الإسلام اعتقادا جازما لا تردد فيه كفاه ذلك ولا يجب عليه تعلم أدله المكتملين ومعرفة الله بها خلافا لمن أوجب ذلك وجعله شرطا في نحو أهل القبلة وهذا خطأ ظاهر فإن المراد التصديق الجازم وقد حصل ولأن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل وقد تظاهرت بهذا أحاديث في الصحيح
يحصل بمجموعها التواتر بأصلها والعلم القطعي والله أعلم .
عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم و أموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) . رواه البخاري ومسلم .
شرح الحديث الثامن
هذا الحديث عظيم وقاعدة من قواعد الدين
وأما معنى هذا الحديث فقال العلماء بالسير : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بعده وكفر من كفر من العرب عزم أبو بكر على قتالهم وكان منهم من منع الزكاة ولم يكفر وتأول في ذلك فقال له عمر- رضي الله عنه -: كيف تقاتل الناس وقد قالوا لا إله إلا الله وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) إلى آخر الحديث
فقال الصديق : إن الزكاة حق المال وقال : والله لو منعوني عناقا وفي راية عقالا كانوا يؤدونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فتابعه عمر على قتال القوم .
وقوله : (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
ويقيموا الصلاه ويؤتوا الزكاه فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم
الابحق الاسلام وحسابهم على الله)
قال الخطابي وغيره : المراد بهم أهل الأوثان ومشركوا العرب ومن لا يؤمن دون أهل الكتاب ومن يقر بالتوحيد فلا يكفي لعصمته بقوله : لا إله إلا الله إن كان يقولها في كفر وهي في اعتقاده
ومعنى قوله ( حسابهم على الله ): أي فيما يسترونه ويخفونه دون ما يخلون به في الظاهر من الأحكام الواجبة ذكر ذلك الخطابي قال وفيه أن من أظهر الإسلام وأسر الكفر يقبل إسلامه في الظاهر وهذا قول أكثر أهل العلم وذهب مالك إلا أن توبة الزنديق لا تقبل وهي رواية عن أحمد .
وفي قوله : ( (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ) دلالة ظاهرة لمذهب المحققين والجماهير من السلف والخلف إن الإنسان إذا اعتقد دين الإسلام اعتقادا جازما لا تردد فيه كفاه ذلك ولا يجب عليه تعلم أدله المكتملين ومعرفة الله بها خلافا لمن أوجب ذلك وجعله شرطا في نحو أهل القبلة وهذا خطأ ظاهر فإن المراد التصديق الجازم وقد حصل ولأن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل وقد تظاهرت بهذا أحاديث في الصحيح
يحصل بمجموعها التواتر بأصلها والعلم القطعي والله أعلم .
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#87
تاريخ المشاركة 17 March 2004 - 11:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الثامن
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال{ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و أن يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم الا بحق الاسلام و حسابهم على الله } رواه البخاري و مسلم
الحديث الثامن
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال{ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و أن يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم الا بحق الاسلام و حسابهم على الله } رواه البخاري و مسلم
( ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم )( 54 الإسراء )
يقول ابن القيم: "السابقون في الاخرة الى الجنات هم السابقون في الدنيا الى الطاعات فعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك"
#88
تاريخ المشاركة 17 March 2004 - 07:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
شدن الهمة يا اخواتي في الحفظ لأنه متعة ما بعدها متعة ونعمة ما بعدها نعمة ان يمن الله علينا في حفظ كلام حبيبه المصطفى" يا سلام" الحمد لله على نعمة الاسلام (تخيلن لو ما كان عندنا احاديث للنبيى صلى الله عليه وسلم )تخيلتن انا فعلت وحزنت جداً وانتن ؟؟؟؟ اذا كان جوابكن مثل جوابي انه شيء محزن فهيا لا تسمحن لأي شيء يصدكن عن الحفظ وخاصة انه حديث كل يوم وهذا لا يأخذ من احدانا 5 دقائق واي عمل اخر دنيوي يأخذ منا بالساعات فيا رب نكون من حفاظ كتابه وسنة نبيه تخيلن معي لو حفظنا القرءان او كتاب حديث ؟؟؟تخيلتن ......والله حنكون اسعد خلق الله يا رب لا تحرمن هذا الفضل ... اسفة على الاطالة ولكن احساس كان في داخلي حبيت اظهره لأخواتي لعله يكون فيه ....كما يقولون ما خرج من القلب وصل الى القلب.باذن الله .
الحديث الثامن :
عن ابن عمر بن الخطاب (رضى الله عنهما ) : ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)قال: أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم على الله .(رواه البخاري ومسلم).
شدن الهمة يا اخواتي في الحفظ لأنه متعة ما بعدها متعة ونعمة ما بعدها نعمة ان يمن الله علينا في حفظ كلام حبيبه المصطفى" يا سلام" الحمد لله على نعمة الاسلام (تخيلن لو ما كان عندنا احاديث للنبيى صلى الله عليه وسلم )تخيلتن انا فعلت وحزنت جداً وانتن ؟؟؟؟ اذا كان جوابكن مثل جوابي انه شيء محزن فهيا لا تسمحن لأي شيء يصدكن عن الحفظ وخاصة انه حديث كل يوم وهذا لا يأخذ من احدانا 5 دقائق واي عمل اخر دنيوي يأخذ منا بالساعات فيا رب نكون من حفاظ كتابه وسنة نبيه تخيلن معي لو حفظنا القرءان او كتاب حديث ؟؟؟تخيلتن ......والله حنكون اسعد خلق الله يا رب لا تحرمن هذا الفضل ... اسفة على الاطالة ولكن احساس كان في داخلي حبيت اظهره لأخواتي لعله يكون فيه ....كما يقولون ما خرج من القلب وصل الى القلب.باذن الله .
الحديث الثامن :
عن ابن عمر بن الخطاب (رضى الله عنهما ) : ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)قال: أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم على الله .(رواه البخاري ومسلم).
#89
تاريخ المشاركة 17 March 2004 - 10:07 PM
الحديث السابع
عن ابى رقية تميم بن اوس الدارى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(الدين النصيحة قلنا لمن؟قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم
الحديث الثامن
عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله) رواه البخارى ومسلم
عن ابى رقية تميم بن اوس الدارى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(الدين النصيحة قلنا لمن؟قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم
الحديث الثامن
عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله) رواه البخارى ومسلم
#90
تاريخ المشاركة 17 March 2004 - 10:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا اختي في الله حاملة المسك علي مجهودك الرائع جعله الله في ميزان حسناتك انشاء الله .
الحديث الخامس :
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ." رواه البخاري
" من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ." في روايه مسلم
الحديث السادس :
عن ابي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقي الشبهات أستبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعي حول الحمي يوشك ان يرتع فيه , الا وان لكل ملك حمي الا وان حمي الله محارمه , الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله , الا وهي القلب ." رواه مسلم
الحديث السابع :
عن أبي رقية تميم بن اوس الدارى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : " الدين النصيحة . قلنا : لمن . قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأءمة المسلمين و عامتهم ."
رواه مسلم والبخارى
الحديث الثامن :
عن بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله , ويقيموا الصلاة , ويؤتوا الزكاة , فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام , وحسابهم علي الله تعالي ."
رواه مسلم والبخاري
أختي انتصار كلام دخل القلب فعلا وانشاء الله نكون من الحافظين لكتاب الله وسنة رسوله ومن العاملين ايضا بكتاب الله وسنه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام , وعندك حق اخيتي فان الامر لا يستغرق الكثير من الوقت , تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال , وثبتنا علي الحفظ انشاء الله , ومدامة الحفظ والمراجعة .
جزاكي الله خيرا اختي في الله حاملة المسك علي مجهودك الرائع جعله الله في ميزان حسناتك انشاء الله .
الحديث الخامس :
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ." رواه البخاري
" من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ." في روايه مسلم
الحديث السادس :
عن ابي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقي الشبهات أستبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعي حول الحمي يوشك ان يرتع فيه , الا وان لكل ملك حمي الا وان حمي الله محارمه , الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله , الا وهي القلب ." رواه مسلم
الحديث السابع :
عن أبي رقية تميم بن اوس الدارى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : " الدين النصيحة . قلنا : لمن . قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأءمة المسلمين و عامتهم ."
رواه مسلم والبخارى
الحديث الثامن :
عن بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله , ويقيموا الصلاة , ويؤتوا الزكاة , فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام , وحسابهم علي الله تعالي ."
رواه مسلم والبخاري
أختي انتصار كلام دخل القلب فعلا وانشاء الله نكون من الحافظين لكتاب الله وسنة رسوله ومن العاملين ايضا بكتاب الله وسنه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام , وعندك حق اخيتي فان الامر لا يستغرق الكثير من الوقت , تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال , وثبتنا علي الحفظ انشاء الله , ومدامة الحفظ والمراجعة .
#91
تاريخ المشاركة 18 March 2004 - 01:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الثامن :
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا
الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ))
رواه البخاري ومسلم
الحديث الثامن :
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا
الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ))
رواه البخاري ومسلم
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#92
تاريخ المشاركة 19 March 2004 - 11:35 AM
الحديث الخامس :
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخارى و مسلم
الحديث السادس :
عن أبى عبد الله النعمان بن بشير - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إن الحلال بين و إن الحرام بين و بينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع فيها فقد وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا و إن لكل ملك حمى ألا و إن حمى الله محارمه ألا و إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هى القلب " رواه البخارى و مسلم
الحديث السابع :
عن أبى رقية تميم بن أوس الدارى -رضى الله عنه- قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة .. قلنا: لمن ؟ قال: لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم " رواه مسلم
الحديث الثامن :
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضى الله عنهما - قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم و اموالهم الا بحق الاسلام و حسابهم على الله " رواه البخارى و مسلم
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخارى و مسلم
*************
الحديث السادس :
عن أبى عبد الله النعمان بن بشير - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إن الحلال بين و إن الحرام بين و بينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع فيها فقد وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا و إن لكل ملك حمى ألا و إن حمى الله محارمه ألا و إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هى القلب " رواه البخارى و مسلم
*************
الحديث السابع :
عن أبى رقية تميم بن أوس الدارى -رضى الله عنه- قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة .. قلنا: لمن ؟ قال: لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم " رواه مسلم
*************
الحديث الثامن :
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضى الله عنهما - قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم و اموالهم الا بحق الاسلام و حسابهم على الله " رواه البخارى و مسلم
*************
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
#93
تاريخ المشاركة 19 March 2004 - 02:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الغالية حاملة المسك أستسمحك في التغيب لغاية الثلتاء المقبل ان شاء لله لدي امتحان يوم الاثنين
دعواتكن أخواتي
أختي الغالية حاملة المسك أستسمحك في التغيب لغاية الثلتاء المقبل ان شاء لله لدي امتحان يوم الاثنين
دعواتكن أخواتي
( ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم )( 54 الإسراء )
يقول ابن القيم: "السابقون في الاخرة الى الجنات هم السابقون في الدنيا الى الطاعات فعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك"
#94
تاريخ المشاركة 20 March 2004 - 12:37 PM
بارك الله فيكن أخواتي
أم مصعب وصهيب ... سهل الله أختبارك
الحديث التاسع
عن أبى هريرة عبد الرحمن بن صخر رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه
ما استطعتم فإنما اهلك الذين من قبلكم كثره مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)
رواه البخاري ومسلم
شرح الحديث التاسع :
مفردات الحديث:
"نهيتكم عنه": طلبت منكم الكَفَّ عن فعله، والنهي: المَنْع.
"فاجتنبوه": أي اتركوه.
"فأتوا": فافعلوا.
"ما استطعتم": ما قدرتم عليه وتيسر لكم فعله دون كبير مشقة.
"أهلك": صار سبب الهلاك.
"كثرة مسائلهم": أسئلتهم الكثيرة، لا سيما فيما لا حاجة إليه ولا ضرورة.
المعنى العام:
"ما نهيتكم عنه فاجتنبوه": لقد ورد النهي في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعان عدة، والمراد به هنا التحريم والكراهة:
· نهي التحريم:
من أمثلة ذلك: النهي عن الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والسرقة وقتل النفس بغير حق.
فمثل هذه المنهيات يجب اجتنابها دفعة واحدة، ولا يجوز للمُكَلَّف فعل شيء منها، إلا إذا ألجأته إلى ذلك ضرورة، بقيود وشروط بيّنها شرع الله تعالى المحكم.
- نهي الكراهة:
ومن أمثلة ذلك: النهي عن أكل البصل أو الثوم النِّيْئ، لمن أراد حضور صلاة الجمعة أو الجماعة.
التشديد في اجتناب المنهيات واستئصال جذور الفساد:
يسعى شرع الله عز وجل دائماً للحيلولة دون وقوع الشر، أو بزوغ بذور الفساد، ولذا نجد الاهتمامبأمر المنهيات ربما كان أبلغ من الاهتمام بالمأمورات، ولا يعني ذلك التساهل بالمأمورات، وإنما التشديد في اجتناب المنهيات عامة، والمحرمات على وجه الخصوص، لأن نهي الشارع الحكيم لم يَرِد إلا لما في المنهي عنه من فساد أكيد وضرر محتم، ولذا لم يُعْذَر أحد بارتكاب شيء من المحرمات، إلا حال الضرورة الملجِئة والحاجة المُلِحَّة،على ما قد علمت.
ومن هنا يتبين خطأ مسلك الكثير من المسلمين، لا سيما في هذه الأزمنة، التي شاع فيها التناقض في حياة الناس، عندما تجدهم يحرصون على فعل الطاعة والواجب، وربما تشددوا في التزام المندوب والمستحب، بينما تجدهم يتساهلون في المنهيات، وربما قارفوا الكثير من المحرمات، فنجد الصائم يتعامل بالربا، والحاجّة المزكية تخرج سافرة متبرجة، متعذرين بمسايرة الزمن وموافقة الركب. وهذا خلاف ما تقرر في شرع الله الحكيم، من أن أصل العبادة اجتناب ما حرم الله عز وجل، وطريق النجاة مجاهدة النفس والهوى، وحملها على ترك المنهيات، وأن ثواب ذلك يفوق الكثير من ثواب فعل الواجبات. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتق المحارِمَ تَكُنْ أَعَبَدَ الناس". رواه الترمذي. وهذه عائشة رضي الله عنها تقول: من سَّره أن يَسبِقَ الدائب المجتهد فليَكُفّ عن الذنوب. وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يُسأل عن قوم يشتهون المعصية ولا يعملون بها، فيقول: أولئك قوم امتحن الله قلوبهم للتقوى، لهم مغفرة وأجر عظيم.
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك، ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله، فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير.
من أسباب هلاك الأمم:
لقد بين الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، أن من أسباب هلاك الأمم وشق عصاها وتلاشي قوتها واستحقاقها عذاب الاستئصال - أحياناً - أمرين اثنين هما:
كثرة السؤال والتكلف فيه، والاختلاف في الأمور وعدم التزام شرع الله عز وجل.
لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عامة أن يكثروا عليه من الأسئلة، خشية أن يكون ذلك سبباً في إثقالهم بالتكاليف، وسداً لباب التنَطُّع والتكلف والاشتغال بما لا يعني، والسؤال عما لا نفع فيه إن لم تكن مضرة، روى البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
أم مصعب وصهيب ... سهل الله أختبارك
الحديث التاسع
عن أبى هريرة عبد الرحمن بن صخر رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه
ما استطعتم فإنما اهلك الذين من قبلكم كثره مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)
رواه البخاري ومسلم
شرح الحديث التاسع :
مفردات الحديث:
"نهيتكم عنه": طلبت منكم الكَفَّ عن فعله، والنهي: المَنْع.
"فاجتنبوه": أي اتركوه.
"فأتوا": فافعلوا.
"ما استطعتم": ما قدرتم عليه وتيسر لكم فعله دون كبير مشقة.
"أهلك": صار سبب الهلاك.
"كثرة مسائلهم": أسئلتهم الكثيرة، لا سيما فيما لا حاجة إليه ولا ضرورة.
المعنى العام:
"ما نهيتكم عنه فاجتنبوه": لقد ورد النهي في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعان عدة، والمراد به هنا التحريم والكراهة:
· نهي التحريم:
من أمثلة ذلك: النهي عن الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والسرقة وقتل النفس بغير حق.
فمثل هذه المنهيات يجب اجتنابها دفعة واحدة، ولا يجوز للمُكَلَّف فعل شيء منها، إلا إذا ألجأته إلى ذلك ضرورة، بقيود وشروط بيّنها شرع الله تعالى المحكم.
- نهي الكراهة:
ومن أمثلة ذلك: النهي عن أكل البصل أو الثوم النِّيْئ، لمن أراد حضور صلاة الجمعة أو الجماعة.
التشديد في اجتناب المنهيات واستئصال جذور الفساد:
يسعى شرع الله عز وجل دائماً للحيلولة دون وقوع الشر، أو بزوغ بذور الفساد، ولذا نجد الاهتمامبأمر المنهيات ربما كان أبلغ من الاهتمام بالمأمورات، ولا يعني ذلك التساهل بالمأمورات، وإنما التشديد في اجتناب المنهيات عامة، والمحرمات على وجه الخصوص، لأن نهي الشارع الحكيم لم يَرِد إلا لما في المنهي عنه من فساد أكيد وضرر محتم، ولذا لم يُعْذَر أحد بارتكاب شيء من المحرمات، إلا حال الضرورة الملجِئة والحاجة المُلِحَّة،على ما قد علمت.
ومن هنا يتبين خطأ مسلك الكثير من المسلمين، لا سيما في هذه الأزمنة، التي شاع فيها التناقض في حياة الناس، عندما تجدهم يحرصون على فعل الطاعة والواجب، وربما تشددوا في التزام المندوب والمستحب، بينما تجدهم يتساهلون في المنهيات، وربما قارفوا الكثير من المحرمات، فنجد الصائم يتعامل بالربا، والحاجّة المزكية تخرج سافرة متبرجة، متعذرين بمسايرة الزمن وموافقة الركب. وهذا خلاف ما تقرر في شرع الله الحكيم، من أن أصل العبادة اجتناب ما حرم الله عز وجل، وطريق النجاة مجاهدة النفس والهوى، وحملها على ترك المنهيات، وأن ثواب ذلك يفوق الكثير من ثواب فعل الواجبات. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتق المحارِمَ تَكُنْ أَعَبَدَ الناس". رواه الترمذي. وهذه عائشة رضي الله عنها تقول: من سَّره أن يَسبِقَ الدائب المجتهد فليَكُفّ عن الذنوب. وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يُسأل عن قوم يشتهون المعصية ولا يعملون بها، فيقول: أولئك قوم امتحن الله قلوبهم للتقوى، لهم مغفرة وأجر عظيم.
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك، ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله، فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير.
من أسباب هلاك الأمم:
لقد بين الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، أن من أسباب هلاك الأمم وشق عصاها وتلاشي قوتها واستحقاقها عذاب الاستئصال - أحياناً - أمرين اثنين هما:
كثرة السؤال والتكلف فيه، والاختلاف في الأمور وعدم التزام شرع الله عز وجل.
لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عامة أن يكثروا عليه من الأسئلة، خشية أن يكون ذلك سبباً في إثقالهم بالتكاليف، وسداً لباب التنَطُّع والتكلف والاشتغال بما لا يعني، والسؤال عما لا نفع فيه إن لم تكن مضرة، روى البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#95
تاريخ المشاركة 20 March 2004 - 01:33 PM
الحديث التاسع
عن ابى هريرةعبدالرحمن بن صخر قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبياءهم)رواه البخارى ومسلم
عن ابى هريرةعبدالرحمن بن صخر قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبياءهم)رواه البخارى ومسلم
#96
تاريخ المشاركة 20 March 2004 - 01:55 PM
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذيم من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم
على أنبيائهم ) رواه البخاري ومسلم..
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#97
تاريخ المشاركة 20 March 2004 - 05:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله
وعليه وسلم ( من احدث فى امرنا هذا ماليس به فهو رد ) رواه البخارى ومسلم
وفى رواية لمسلم ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )
الحديث السادس
عن عبد الله النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
( ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس فمن
اجتنب الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام
كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتاع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن
حمى الله محارمه ألا وأن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت
فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) رواه البخارى ومسلم
الحديث السابع
عن ابى رقية تميم بن اوس قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
(ان الدين النصيحة . قولنا لمن؟ قال لله ولكتابه ورسوله ولائمة المسلمين
وعامتهم ) رواه البخارى ومسلم
الحديث الثامن
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله
وعليه وسلم ( امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لااله الا الله وان محمد رسول
الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم واموالهم
الاحق الاسلام وحسابهم على الله ) رواه مسلم والبخارى
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله
وعليه وسلم ( من احدث فى امرنا هذا ماليس به فهو رد ) رواه البخارى ومسلم
وفى رواية لمسلم ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )
الحديث السادس
عن عبد الله النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
( ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس فمن
اجتنب الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام
كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتاع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن
حمى الله محارمه ألا وأن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت
فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) رواه البخارى ومسلم
الحديث السابع
عن ابى رقية تميم بن اوس قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
(ان الدين النصيحة . قولنا لمن؟ قال لله ولكتابه ورسوله ولائمة المسلمين
وعامتهم ) رواه البخارى ومسلم
الحديث الثامن
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله
وعليه وسلم ( امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لااله الا الله وان محمد رسول
الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم واموالهم
الاحق الاسلام وحسابهم على الله ) رواه مسلم والبخارى
#98
تاريخ المشاركة 21 March 2004 - 08:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحديث التاسع:
عن ابي هريرة عبد الرحمن ابن صخر رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتو منه ما استطعتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبياءهم .(رواه البخاري ومسلم).
الحديث التاسع:
عن ابي هريرة عبد الرحمن ابن صخر رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتو منه ما استطعتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبياءهم .(رواه البخاري ومسلم).
#99
تاريخ المشاركة 21 March 2004 - 09:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله
وعليه وسلم ( من احدث فى امرنا هذا ماليس به فهو رد ) رواه البخارى ومسلم
وفى رواية لمسلم ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )
الحديث السادس
عن عبد الله النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
( ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس فمن
اجتنب الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام
كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتاع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن
حمى الله محارمه ألا وأن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت
فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) رواه البخارى ومسلم
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله
وعليه وسلم ( من احدث فى امرنا هذا ماليس به فهو رد ) رواه البخارى ومسلم
وفى رواية لمسلم ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )
الحديث السادس
عن عبد الله النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
( ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس فمن
اجتنب الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام
كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتاع فيه ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن
حمى الله محارمه ألا وأن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت
فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) رواه البخارى ومسلم
#100
تاريخ المشاركة 21 March 2004 - 09:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اختي الغالية ام مصعب وصهيب
ربنا يفتح بصيرتك ويوفقك في اختبارك
اختي الغالية ام مصعب وصهيب
ربنا يفتح بصيرتك ويوفقك في اختبارك