اللهم اصبحنا واصبح الملك لك لا شريك لك تحى وتميت وانت على كل شىء قدير ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته وهو على كل شىء قدير ...
هلا بكن اخواتى الكرام .. اسمحولى بدقائق فى الركن الذى تجيش نفسى بالأنفعالات الخاصة والعامة هنا .. منذ شهر نوفمبر لم ازور هذا المنتجع..
هنا احاور نفسى وافضفض عما اشعر به واضع علامات استفهام امام المواضيع التى لا افهمها بالرغم من وصولى من العمر عتيا كما يقولون ..
لكن أحس انى كريشة فى مهب رياح الحياة ..
هل يستطيع الأنسان ان يدير عقارب الساعة الى الخلف لمسافة اربعين عام مثلا ...؟
طبعا تتساءلون لما اربعين عام ولما لا يكن عشر سنين او حتى خمسة او أكثر من ذلك ..والله كل واحدة ومزاجها حسب وقفة تأمل لرحلة حياتها..
فالحياة رحلة طويلة للمدى المقسوم لها ان تنتهى .. بمعنى الرحلة انتهاءها فى علم الغيب .. لكن لك الحق فى التأمل لما فات منها ..
سأتكلم عن تجربتى الشخصية ...طبعا لأنى اعرفها ...
وبدأت الرحلة بالطبع بمولدى وكان ترتيبى الخامسة وجاء بعدى خمسة ايضا .. كان فى بركة زمان حتى فى المواليد وكان رب الأسرة لايحمل هم
الرزق والكل يكسى ويأكل ويتعلم ويعيش عيشة سعيدة راضية .. هى الحياة كما نعيشها حلوة ..ولا كان فى حقد ولا اشمعنى فلان معاه اكثر ...
كبرت فى الجو الجميل من طاعة الأب واحترامه وطاعة الأم ومساعدتها عند اللزوم وفرحة الأم بنجاح اولادها بالرغم انها لم تتعلم لكن سعادة الدنيا
فى وجهها عند بشرى النجاح ...ومرت الأيام على تقديرنا واحترمنا لوالدينا .. مما لا شك فيه كان هناك بعض الملح والفلفل لأثارة الطعم اللذيذ
لطعم الحياة واثارت اهميتها لكل الأسرة .. لكن الحياة صارت مع الأبناء ومنهم من كمل مشوار الرحلة ومنهم من انتهت رحلتهم بدرى ومنهم فى منتصف
الرحلة .. هكذا الحياة ..
بالنسبة لى صارت حياتى عادية بدون منخصات وطبعا كانت هناك مبادىء وعادات اكتسبتها فى الطريق اولها احترام الأهل وايتاء ذى القربى وايصال
صلة الرحم وحب الناس والفقراء ..ولله الحمد كانت محبة الناس لى فضل من الله ..
استأذنكم اقف هنا لأنتهاء هذه المرحلة الشبابية السعيدة المرحة لكى ابدأ مرحلة منتصف العمر ...مع تحياتى وتقديرى ..
نتابع ....