العدل هو أساس الشريعة الإسلامية فنجد
أن الله تعالى أمر بالعدل في القول، وأمر به في العمل، وأمر به في كل شيء، قال تعالى: [وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ][الأنعام:152]
وقال وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) [الرحمن:7-9]،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم عادل في حياته كلها والقصص المؤيدة لذلك كثيرة كلنا أطلع على جلها ولأن موضوعنا هنا عن الصحابة فسنتحدث عن عدلهم رضي الله عنهم والذي استمدوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم .
نفتقد هذه الصفة في زماننا ونحتاج لعدل يصلح عالمنا اليوم الذي كثر فيه الجور والظلم ولن يكون ذلك إلا بعودتنا لتعاليم شريعتنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ففيهما سعادة الدنيا والآخرة.
سأذكر قصة لعلي رضي الله عنه تبين هذا الجانب
افتقد الخليفة علي رضي الله عنه درعاً عزيزاً عليه ثم وجده بعد ذلك في يد يهودي يبيعه في سوق الكوفة فلما رآه عرفه وقال : هذا درعي فلم فلم أبعه ولم أهبه لأحد . فقال اليهودي بيني وبينك قاضي المسلمين ثم ذهبا إلى القاضي شريح
وذكرا له ماحدث فطلب القاضي من علي شاهدين ليشهدا على مايقول , فأحضر ولده الحسن , ومولاه فرفض القاضي شهادة الحسن لأن شهادة الابن لاتجوز للأب . عند ذلك التفت علي إلى اليهودي وقال : خذها فليس عندي شاهد غيره ,
فقال اليهودي : ولكني أشهد بأن الدرع لك ياأمير المؤمنين ثم قال: أمير المؤمنين يقاضي أمام قاضيه وقاضيه يقضي لي عليه, أشهد ان دينه حق أشهد إلا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله, فقال علي رضي الله عنه بما أنك أسلمت
فإني وهبت لك درعي.
هكذا رباهم الإسلام وهكذا رباهم محمد صلى الله عليه وسلم.
والآن غالياتي جدن بما لديكن من قصص تدل على العدل في حياة وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
همسة
أخواتي الغاليات اتمنى أن توردن قصص عن صفة العدل دون التطرق لصفات أخرى حتى نستطيع أن نميز كل صفة عن غيرها
بارك الله فيكن وفي جهودكن الطيبة