نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ
فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ }
ولم يقل :
( واستغفرت لهم ) ،
هناك سر بلاغي لطيف ،
حاول أن تتأمله ،
والجواب – بإذن الله - في الرسالة التالية .
الجواب :
عدل عن قول :
( واستغفرت لهم )
إلى :
{ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ } ؛
لأن في هذا الالتفات بيان تعظيم استغفاره ،
وأنهم سينالون شفاعته لأنه رسول ،
وفي ذلك تنويه بمكانة الرسالة التي جاء بها .
[ ينظر : الكشاف ]
لو كان أحد يكتفي من العلم بشيء ؛
لاكتفى موسى عليه السلام ،
ولكنه قال :
{ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا } .
[ قتادة ]
بشرى سارة ( إنطلاق جوال تدبر القرآن الكريم )
#826
تاريخ المشاركة 08 March 2013 - 07:42 AM
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#827
تاريخ المشاركة 09 March 2013 - 12:20 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }
نهى أن يحمل المؤمنين بغضهم للكفار على ألا يعدلوا عليهم ،
فكيف إذا كان البغض لفاسق أو مبتدع متأول من أهل الإيمان ؟
فهو أولى أن يجب عليه ألا يحمله ذلك
على ألا يعدل على مؤمن وإن كان ظالما له ،
فهذا موضع عظيم المنفعة في الدين والدنيا .
[ ابن تيمية ]
إن الله رحيم ودود ،
يلهم عبده المخطئ كيف يعتذر عن خطئه ،
فإذا أقبل عليه معتذرا هش للقائه ،
وكان إليه بكل خير أسرع !
لذلك لم يترك آدم يواجه عاقبة عصيانه ،
بل علمه كيف يرجع إلى ربه ويتخلص من ذنبه :
{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } .
[ محمد الغزالي ]
إذا كثر نفوذ الشيطان على ثغرات قلبك ،
فتفقد إيمانك وصدق توكلك ،
فإن الله يقول :
{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } .
[ د . عمر المقبل ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#828
تاريخ المشاركة 17 March 2013 - 12:26 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
قال :
{ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
مع أنه عليم بالكل ،
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
مع أنه عالم بالكل ؛
بشارة للمتقين بجزيل الثواب
ودلالة على أنه لا يفوز عنده إلا أهل التقوى .
[ الرازي ]
{ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ
وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ }
حتى هذه التوبة ( المعدة سلفا ) لم يفوا بها ،
فلم يتوبوا ( بصدق )
إلا بعد أن لم يبق لهم أي فرصة لتحقيق أطماعهم .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#829
تاريخ المشاركة 19 March 2013 - 12:07 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا
إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا
وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }
انظر كيف قال :
{سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا }
حين وصفوا الله تعالى بالنقص ،
قبل أن يقول :
{ وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ } ؛
مما يدل على أن وصف الله بالنقص أعظم من قتل الأنبياء .
[ ابن عثيمين ]
لقد أقسم ربنا في كتابه بكثير من مخلوقاته ؛
أقسم بالشمس وضحاها ،
وأقسم بالليل ،
وبالفجر ،
فلما ذكر الرزق أقسم بذاته جل جلاله فقال :
{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } .
[ علي الطنطاوي ]
إننا كادحون إلى الله كدحا فملاقوه ،
لا خيار للبشرية في ذلك أبدا !
وإنما وصية الله جاءت ببيان الصراط المستقيم هدى للعالمين ؛
حتى يكون الكدح سيرا إلى رضى لله ،
لا إلى عذابه
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .
[ د . فريد الأنصاري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#830
تاريخ المشاركة 25 March 2013 - 12:12 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ }
ما الحكمة في اختيار لفظ
{ أَوْلَادِكُمْ }
ولم يقل
( أبنائكم ) ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ فِي أَوْلَادِكُمْ }
ولم يقل :
( في أبنائكم ) ؛
لأن الابن يقع على الابن من الرضاعة ،
وعلى ابن البنت ،
وعلى الابن المتبنى ،
وليسوا من الورثة .
[ ابن عجيبة الفاسي ]
قال تعالى عن المنافقين :
{ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ }
ثم قال :
{ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ }
فمعرفة المنافق في لحن القول لا بد منها ،
وأما معرفته بالسيما فموقوفة على المشيئة .
[ ابن تيمية ]
من الاتعاظ بالزمن دراسة التاريخ العام ،
وتتبع آيات الله في الآفاق ،
وتدبر أحوال الأمم
{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا
أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ
وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } .
[ محمد الغزالي ]
تأمل في سير الأنبياء والمصلحين ،
إذ تجد البركة في حياتهم ،
مع قلة إمكاناتهم المادية وصعوبة الحياة في أزمانهم ،
فاقتد بهم ،
متدبرا قول عيسى عليه السلام ،
إذ وصف نفسه ،
مثنيا على ربه :
{ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#831
تاريخ المشاركة 26 March 2013 - 08:44 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ
فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ }
هذه الآية أصل في القول بالمصالح الشرعية ؛
التي هي حفظ الأديان والنفوس والعقول والأنساب والأموال ،
فكل ما تضمن تحصيل شيء من هذه الأمور فهو مصلحة ،
وكل ما يفوت شيئا منها فهو مفسدة ،
ودفعه مصلحة .
[ القرطبي ]
{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
لما كانت هذه الأعضاء الثلاثة هي أشرف الأعضاء
وملوكها والمتصرفة فيها والحاكمة عليها ؛
خصها سبحانه وتعالى بالذكر في السؤال عنها ،
فسعادة الإنسان بصحة هذه الأعضاء الثلاثة ،
وشقاوته بفسادها .
[ ابن القيم ]
{ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا
وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ * وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ }
من الأيام العصيبة عند الصالحين تلك التي يُعصى فيها الله .
[ د . سليمان الربعي ]
المجرم الذي يقترف كثيرا من الفواحش لا يمكن بداهة
أن يعامل بنفس الطريقة التي يعامل بها
من لم يرتكب سوى واحدة ،
{ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ
عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ } .
[ محمد دراز ]
{ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ }
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا }
في الإحسان إلى المسيء شرف الاتصاف بصفات الخالق ،
إذ يجعلون له الصاحبة والولد ،
وهو يعافيهم ويرزقهم ،
وفيه فطام للمسيء عن إساءته ،
وتعريف له بقبح ظلمه .
[ العز بن عبد السلام ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#832
تاريخ المشاركة 02 April 2013 - 08:30 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إشتقت لواحة ازدانت بها واحتنا لأتزود بكل جميل ومفيد ومريح،
ودي
#833
تاريخ المشاركة 10 April 2013 - 01:10 PM
أسعدكِ الله تعالى ورزقنا تدبر كتابه العظيم
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا }
ما الحكمة في أمر الله لنبيه بأن يرتل القرآن ترتيلا ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما أمره بالترتيل ؛
لأن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر ،
وتحريك القلوب به ،
والتعبد بآياته ،
والتهيؤ والاستعداد التام له .
[ السعدي ]
{ وَاسُتَبَقَا الْبَابَ }
فيه مشروعية الفرار من الفتن مهما بلغ الإنسان من
العلم ، والدين ، والعقل .
[ د . محمد الحمد ]
{ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }
هذا هو الضابط القرآني للعلم الصحيح ؛
النفع للناس ،
وكل علم لا ينفع الناس فهو هدر للحياة .
[ د . عبدالله بن بلقاسم ]
الصلاة أعظم الأعمال ،
فإذا صلحت صلح كل شيء للإنسان دنيا وآخرة ..
وفي أجواء الفتن التي نعيشها ،
وشدة الحاجة و الأزمات ،
لا يحتاج الإنسان إن كان متقنا لصلاته لغير الله ،
وبفضل الله يكون الفرج :
{ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ } .
[ د . عبدالرحمن الدهش ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#834
تاريخ المشاركة 11 April 2013 - 12:11 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم ءامين .. بارك الله فيكِ ياغالية
وجزاكِ عنا كل خير.
#835
تاريخ المشاركة 31 May 2013 - 07:06 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة :
يا عويمر ! أعلمت أم جهلت؟
فإن قلت : علمت ،
لا تبقى آية آمرة أو زاجرة إلا أُخذتُ بفريضتها ،
الآمرة هل ائتمرت ؟
والزاجرة هل ازدجرت ؟
وأعوذ بالله من علم لا ينفع ،
ونفس لا تشبع ،
ودعاء لا يسمع .
[ أبو الدرداء ]
{ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ }
قيلت هذه في نفس الغزوة التي قيل فيها عن قوم :
{ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ } !
المخذول لا تعجزه الأعذار ! .
[ د . عمر المقبل ]
{ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }
" هي عظة لمن يمتحنون طلبة العلم فيعتادون التشديد عليهم " .
[ ابن عاشور ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#836
تاريخ المشاركة 05 June 2013 - 06:33 PM
إشتقت لحضورك البهي أختي الغالية وللحروف النيرة الطيبة.
بارك الله فيك وجزاك خيرا.
#837
تاريخ المشاركة 12 July 2013 - 07:35 AM
أسعدكـِ الله تعالى أختي آزال في الدنيا والآخرة
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أطبق بنفسي أو مع غيري
ما دلّ عليه قوله الله تعالى -
وهو يبيّن لنا الحكمة من نزول القرآن مفرقا -:
{ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ }
أي : على مهل ،
ليتدبروه ويتفكروا في معانيه ،
ويستخرجوا علومه .
[ ابن سعدي ]
مع إقبال رمضان ،
حري بالعبد أن يتدبر هذه الآية :
{ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً }
أعظم العدد التي يستقبل بها هذا الشهر :
تصفية قلبك من الذنوب - وهذا حق الله -
ومن الضغائن التي بينك وبين العباد ،
وإلا فيخشى أن يصاب العبد بنهاية الآية :
{ وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ }
ولا يظلم ربك أحدا .
[ د . عمر المقبل ]
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }
أفلحوا هكذا بإطلاق ،
في كل شيء ..
في كل آن ..
لم يقيد الفلاح بأين ولا متى ..
هم المفلحون دوما لو التزموا الإيمان .
[ د . خالد المزيني ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#838
تاريخ المشاركة 13 July 2013 - 08:11 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أبحث عن أثر القرآن في قلبي كلما قرأت شيئا منه ،
جاعلا نصب عيني قوله تعالى :
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ
لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } ،
وأن أخاف إذا لم يلن قلبي ويخشع ،
والجبل الأصم يخشع ويتصدع ،
ما يدفعني للبحث عن سبب عدم اللين ! .
رمضان موسم عظيم لتغيير النفوس إلى الأحسن ؛
ليغير الله ما بنا من واقع مؤلم :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
ومن المحزن أن من أبنائنا من يتغير إلى الأسوأ ،
فنهارهم نوم تضيع معه صلواتهم ،
وليلهم سهر تضيع معه أوقاتهم ،
أو بمتابعة قنوات الإفساد :
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
فاحذر أن تكون سببا لتغيير نعم الله
التي أنعمها عليك وعلى مجتمعك .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا }
هذه الجملة معترضة بين الأمر بالقيام والترتيل ،
وبين التعليل بذكر صفة صلاة الليل ،
ففيها دليل على أن قيام الليل
من أعظم ما يعين على القيام بالتكاليف الشاقة ،
وهذا شأن الصلاة فرضها ونفلها ،
فإنها مما أمر بالاستعانة به ،
كما قال تعالى :
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ } .
[ د . عبدالمحسن العسكر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#839
تاريخ المشاركة 15 July 2013 - 08:12 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أعرف أنني إن لم أتدبر
فإنني داخل في هذا العتاب الإلهي :
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } ،
{ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ }
والسؤال الذي سأبحث عن إجابته :
كيف أخرج من هذا العتاب ؟
وأعلم أن رمضان فرصة كبرى لذلك .
[ د . عمر المقبل ]
{ مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا }
وإنما قال :
{ مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا } ،
ولم يقل :
ما خلقت ( هذه ، ولا هؤلاء ) ؛
لأنه أراد بهذا الخلق الذي في السماوات والأرض ،
يدل على ذلك قوله :
{ سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } .
[ ابن جرير ]
{ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ }
سمّي ظلم النفس ( ظلما )
لأن نفس العبد ليست ملكا له ،
وإنما هي ملك لله قد جعلها أمانة عند العبد .
[ السعدي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#840
تاريخ المشاركة 17 July 2013 - 08:37 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أفتح صفحة قلبي قبل صفحة المصحف ؛
وأنا مستعد للتلقي والعمل ،
والتطبيق ،
كما وقع لإخواننا من الجن ،
الذين كانوا :
{ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا
فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ } .
استقراء عالم :
الصدقة إذا أطلقت في القرآن ،
فهي صدقة الفرض .
[ القرطبي ]
{ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }
أضيفت الجنات إلى النعيم ؛
لأنه ليس فيها إلا النعيم الخالص
الذي لا يشوبه ما ينغصه كما يشوب جنات الدنيا ،
فساكنها منعم في بدنه ،
ومنعم في قلبه ،
قال تعالى
{ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ } .
[ د . عبدالمحسن العسكر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#841
تاريخ المشاركة 18 July 2013 - 08:01 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أعلم أن مراد ربي مني - وأنا أقرأ كلامه -
ليس مجرد تلاوته ،
بل هو التدبر والفهم ،
وأن أحذر ممن عناهم ابن مسعود بقوله :
" أنزل عليهم القرآن ليعملوا به فاتخذوا درسه عملا ،
إن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته
ما يسقط منه حرفا وقد أسقط العمل به " .
{ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ }
الله ،
وجنوده في السماء والأرض ،
مع النبي صلى الله عليه وسلم في مشكلة أسرية !
ما أعظم قدره عند ربه ! .
[ د . عبدالله بن بلقاسم ]
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }
والأمر باتخاذه عدوا تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته ،
ومجاهدته ،
كأنه عدو لا يفتر ولا يقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس .
[ ابن القيم ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#842
تاريخ المشاركة 19 July 2013 - 07:51 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أتلقى كلام ربي كما تلقاه السلف الصالح ،
الذين وصفهم الحسن البصري بقوله :
" إن من كان قبلكم رأوه رسائل إليهم من ربهم ،
فكانوا يتدبرونها بالليل ،
وينفذونها بالنهار " .
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
ذكر بعض المفسرين أنها في الصائمين ؛
لأن رمضان شهر الصبر
وليس المراد الصبر عن المفطرات فحسب ؛
بل يشمل الصبر عن كل ما يؤثر على الصيام ،
وبالأخص اللغو والمعاصي ،
كما في الحديث :
" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل
فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه "
فاحذر أن تفرط بوعد الله :
" الصوم لي وأنا أجزي به " .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ }
نعوذ بالله من تجبر الطغاة ؛
حتى الإيمان بالله لا يسمح به إلا بعد إذنه ! ؟ .
[ د . عبدالمحسن المطيري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#843
تاريخ المشاركة 19 July 2013 - 07:55 AM
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#844
تاريخ المشاركة 19 July 2013 - 11:07 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً يا غالية وبارك في جهدك
وفي هذا الخير الكبير الذي تنشرينه,
أسأل الله لكِ سعادة الدارين وأسأله تعالى أن يديم علينا إطلالتك الطيبة.
#845
تاريخ المشاركة 20 July 2013 - 08:28 AM
بارك الله فيكِ أختي آزال
وجزاكِ الله خيراً على الدعاء ولك بالمثل
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أتدبر القصص القرآني ،
وأنا أستحضر أن الله يريد مني ذلك :
{ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } ،
بل أحرص أيضا لأتشرف بذلك الوصف ،
وهو العقل :
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } .
ذكر الله ( ١٨ نبيًا ) في سورة الأنعام ،
ثم قال :
{ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
الإخلاص حق الله المحض الذي لا حظ للنفس فيه ،
فهو مقام " تجريد التوحيد " ! .
[ مهند المعتبي ]
أيها المُصْلح ،
هذه سيرة أعداء المصلح الأكبر صلى الله عليه وسلم معه :
انتقصوه :
{ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ } ،
وطعنوا في نواياه :
{ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ } !
وفي عقله :
{ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } ،
وترصدوا له :
{ فَتَرَبَّصُوا بِهِ } .
[ د . خالد المزيني ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#846
تاريخ المشاركة 21 July 2013 - 08:15 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أعتني بفهم الأمثال القرآنية ،
التي مدح الله من يعيها ويفهمها ،
وأتذكر قول بعض السلف :
إذا سمعت المثل في القرآن فلم أفهمه بكيت على نفسي ؛
لأن الله تعالى يقول :
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } .
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
إشارة إلى أنه يجب علينا أن نعمل به ؛
لأن الذي أنزله هو الرب المطاع الخالق الرازق ،
الذي يجب أن نطيعه بما أمر ،
وننتهي عما نهى عنه وزجر .
[ ابن عثيمين ]
لم يذكر الله تعالى قولا مقرونا بذكر الأفواه والألسن إلا وكان قولا زورا ،
كقوله :
{ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ }
و
{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا }
و
{ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } .
[ تفسير القرطبي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#847
تاريخ المشاركة 22 July 2013 - 07:58 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أطهر قلبي من الأحقاد والغل وسائر أمراضه،
لأنه - كما قال ابن تيمية -:
فإذا كان ورقه
{ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }
فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة .
{ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ }
في المجتمع الصالح يزدحم الناس
على التطوع حتى يحتاجون للقرعة .
[ د . عبدالله بن بلقاسم ]
{ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا }
حجابا يحجبها عن عباد بيت المقدس ،
فما بال بعض بناتنا لا تتخذ حجابا حتى عن الفساق ؟ ! .
[ د . عبدالمحسن المطيري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#848
تاريخ المشاركة 24 July 2013 - 07:54 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أوقن أن الذي غيّر أمةً بأكملها
فنقلها - بهذا القرآن -
من دركات الذل إلى مقامات الرفعة ،
فهو قادر على أن يغيّرني أيضا ،
إن تعاملت معه كما تعامل أسلافي معه ،
حين أخذوه بقوة ،
ولم يتركوا منه شيئا .
من حيل خصوم الحق :
إذا كان ماضي آبائهم باطلا قالوا للناصح
{ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }
وإن كان ماضي آبائهم حقا قالوا :
{ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ } ! .
[ د . سعود الشريم ]
قال في قدوم المتقين إلى الجنة زمرا :
{ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }
أي أنهم وجدوا الأبواب مفتوحة تهيئة وترحيبا بقدومهم ،
كما تفتح الأبواب قبل قدوم ضيف عزيز كريم
فهل نحن قد استعددنا لقدوم رمضان وفتحنا له قلوبنا ،
وهيأنا أنفسنا للقيام بحقه ،
كما يستعد المضيف لتكريم ضيفه العظيم ؟ ! .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#849
تاريخ المشاركة 25 July 2013 - 07:48 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أعرض نفسي على الأوصاف التي ذكرها الله عن كتابه ،
وماذا أحدثت في حياتي ؟
وأين أثرها على قلبي ؟
ومن ذلك وصْفُه بأنه
( هدى ، ذكرى ، موعظة ، رحمة ، شفاء ، ... )
في أربعين وصفا للقرآن ذكرها الله مفرقة في كتابه المجيد .
ذكر الله ضعف الكفار في الدنيا :
{ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ }
ومصيرهم في الآخرة :
{ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }
ثم عقبه بقوله تعالى :
{ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }
لتختار من أي الفريقين تكون ؟ .
[ تفسير ابن كثير ]
كم من راكع وساجد وناسك وعابد
يظن أنه مقبل على الله وهو هارب منه ،
وسائر إليه وهو راحل عنه !
وذلك :
لسوء قصده ، وخبث طويته ، وفساد سريرته ،
فمنهم من يشعر بذلك لكنه يتغاضى عنه ،
ومنهم من يخفى عنه ذلك لعظم جهالته ،
وفرط غباوته
{ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } .
[ العز بن عبدالسلام ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#850
تاريخ المشاركة 26 July 2013 - 06:44 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن_يغيرني
حين أنظر في سير الذين تأثروا به ،
وكيف كان حالهم إذا تتلى عليهم آيات الله !
فهاهم الأنبياء :
{ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } ،
وقال عن علماء النصارى :
{ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ } ،
فإن لم تمر بي هذه الأحوال ،
حاسبت نفسي :
لماذا لم أصل بعدُ إلى هذه الحال ؟ .
{ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً }
قال الله تعالى
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }
وهكذا كل ما في المخلوقات من قوة وشدة
تدل على أن الله أقوى وأشد ،
وما فيها من علم يدل على أن الله أعلم ،
وما فيها من علم وحياة يدل على أن الله أولى بالعلم والحياة .
[ ابن تيمية ]
{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ }
أي : ضعفاء؛ لقلة عددكم وعدتكم ،
وحال المسلمين اليوم لا تقارن بأعدائهم من الأمم
التي تداعت عليهم من أقطار الأرض ،
مدعومة بالعدد والعدة
وسبيل النصر عليهم والوقاية من كيدهم
بينه الله للرسول وللصحابة قبيل آية بدر فقال :
{ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا }
فلما التزموا الصبر والتقوى تحقق لهم النصر العظيم .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً