869 رد (ردود) على هذا الموضوع

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



{ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ }

{ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }

اليأس والقنوط استصغار لسعة رحمة الله ومغفرته ،

وذلك ذنب عظيم ،

وتضييق لفضاء جوده .

[ العز بن عبد السلام ]





{ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }

وصفهم بالسكرة

( التي هي فساد العقل ) ،

والعَمَه

( الذي هو فساد البصيرة ) ،

فالتعلق بالصور يوجب فساد العقل ،

وعمه البصيرة ،

وسكر القلب .

[ ابن القيم ]





{ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }

إذا كنت تصدق بذلك ،

فهل يمكن أن تضمر في قلبك ما لا يرضاه الله ،

إن كنت مؤمنا ؟

لا يمكن ،

فطهر قلبك من الرياء والنفاق ،

والغل على المسلمين ،

والحقد والبغضاء ؛

لأن قلبك معلوم عند الله عز وجل .

[ ابن عثيمين ]





{ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ }

لا تجرب نفسك في المآزق الصعبة ،

فقد تنقطع حبال صبرك ! .

[ د . عبدالله بن بلقاسم ]





{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا }

دعوة صريحة لكل مؤمن أن يتعاهد إيمانه ويجدده ؛

فإنه يبلى ويضعف وتصيبه اﻵفات ،

وفي الأثر :

" إن اﻹيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ،

فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم " .



[ د . محمد الخضيري ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قال تعالى :

{ وَبَنَاتِ عَمِّكَ }

فذكر العم مفردا ،

ثم لما ذكر العمات قال :

{ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ }

بالجمع !

وكذلك قال :

{ وَبَنَاتِ خَالِكَ }

فردا

{ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ }

جمعا ،

ولهذا سبب لغوي ؛

فحاول أن تقف عليه ،

والجواب في الرسالة التالية ــ إن شاء الله ــ .





الجواب :

الحكمة في ذلك أن العم والخال

- في الإطلاق - اسم جنس ،

كالشاعر والراجز ،

وليس كذلك في العمة والخالة !

وهذا عرف لغوي ؛

فجاء الكلام عليه بغاية البيان لرفع الإشكال ،

وهذا دقيق فتأملوه .

[ ابن العربي ]





{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }

من آثر كلام الناس وعلومهم على القرآن والسنة ،

فلولا أنه شانئ لما جاء به الرسول ما فعل ذلك ،

حتى إن بعضهم لينسى القرآن بعد أن حفظه !

ويشتغل بقول فلان وفلان .

[ ابن تيمية ]




{ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ

بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ } الآية

أصل في أن درجة الإيمان التي حازها الإنسان ،

ومنزلة الصلاح التي حلها المؤمن ،

ولبسة العفاف التي يستتر بها المسلم ،

لا يزيلها عنه خبر محتمل وإن شاع ،

إذا كان أصله فاسدا أو مجهولا .

[ القرطبي ]





{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }

ما رأيت شيئا أذهب بالرشد ،

وأجلب للضر ،

وأقتل للتقوى ،

من اللسان السائب ! .



[ محمد الغزالي ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


يجب أن نجعل التوحيد أساس الدعوة إلى الله ،

وأن نخاطب فيه القلب ،

وأن نتكلم بلسان الشرع ونستعمل حجج القرآن ،

تدبر دعوات الرسل :

{ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } .

[ علي الطنطاوي ]



{ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }

من تفكر في خلقه علم أنما لينت مفاصله للعبادة .

[ قتادة ]





تأمل هذه الآية :

{ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي

وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ }

حيث جعل عدم القدرة على منع النفس عن رغباتها

في الأمور اليسيرة دليلا على عدم الثبات في المواقف الكبرى ،

وبخاصة أنه تعامل مع هذه النفس باعتدال وواقعية ،

إذ أتاح لها أن تأخذ ما يكسر حدة عطشها ،

فما زاد عن ذلك فهو استسلام للشهوة وضعف في الإرادة ،

ومن هنا ندرك أن كثيرا من الجزئيات

قد تكون دليلا على الكليات .

[ أ . د . ناصر العمر ]




{ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ }

الله طرد إبليس من سماواته ،

ورجمه بالشهب الثواقب ،

فتفرغ اللعين لهذا الكيد العظيم ،

لا يدع للخير بداية إلا أربكها بقاصف الوساوس ونيران الفتن ،

فجعل الرحمن الاستعاذة لعباده المؤمنين ،

نجاة وأمانا من كل شيطان رجيم .

[ د . فريد الأنصاري ]





حياتك بعد موتك كتاب سيقرأه الآخرون فأحسن كتابته ،

ولا تظن أن جودة الغلاف تنفع

إذا كانت معلومات كتابك رديئة أو سيئة ،

فغدا يقال :

{ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } .

[ د . عمر المقبل ]

[آزال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الله يحييكِ يا غالية ويحقق كل أمانيك,

[القارورة]

بارك الله فيكـِ أختي آزال نورتينا

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



{ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ

إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ }

قال :

{ أَهْوَاءَهُمْ }

ولم يقل :

( دينهم )

فما الحكمة في ذلك ؟

تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :

إنما قال :

{ أَهْوَاءَهُمْ }

ولم يقل :

( دينهم ) ؛

لأن ما هم عليه مجرد أهواء نفس ،

حتى هم في قلوبهم يعلمون أنه ليس بدين ،

ومن ترك الدين ،

اتبع الهوى ولا محالة ،

قال تعالى :

{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } .

[ السعدي ]





{ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }

أي أنفقوا في سبيل الله إنفاقا حسنا ،

والإنفاق الحسن هو ما جمع شرطين :

1-الإخلاص لله عز وجل

2-المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فالمرائي الذي ينفق ماله رياء ،

لم يقرض الله قرضا حسنا .

[ ابن عثيمين ]





{ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ }

الغفلة عن القبائح مانعة من فعلها ،

إذ لا يتأتى فعلها إلا بالعزم عليها ،

ولا عزم عليها مع عدم الشعور بها ،

وتحصل هذه الغفلة بإيجاد الأسباب الشاغلة .

[ العز بن عبد السلام ]




لقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين ،

وكأن المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعا بالأمان :

{ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ } .

[ ابن القيم ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ }

كأن الوصية أهم ما يعنى به من يفجؤه الموت ،

فبادر إلى كتابة وصيتك من الآن

فإنك لا تدري ما يعرض لك .

[ د . عبد الرحمن الشهري ]



الموقنون بالآخرة لهم سيرة أخرى ،

إنهم يتقون الشبهات استبراء لدينهم وعرضهم ،

ويكترثون بالآخرة أشد من اكتراث غيرهم بالدنيا ،

هم يفهمون بعمق قوله تعالى :

{ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ

وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } .

[ محمد الغزالي ]



{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }

هذه الآية ينبغي أن يقررها كل مؤمن في نفسه ،

فإنها تفسح مضايق الدنيا .

[ ابن عطية ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قال تعالى في شأن المرأة التي وهبت نفسها :

{ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ }

ولم يقل :

( لك ) ،

ذكر بعض العلماء حكمة في هذا ؛

فحاول أن تتأمل سبب اختيار هذا اللفظ

والجواب في الرسالة التالية - إن شاء الله - .




الجواب :


قال الزجاج :

ولم يقل :

( إن وهبت نفسها لك )

لأنه لو قال :

( لك )

جاز أن يتوهم أن ذلك يجوز

لغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

كما جاز في بنات العم وبنات العمات - والله أعلم - .





{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ }

لا تقع فتنة إلا من ترك ما أمر الله به ؛

فإنه سبحانه أمر بالحق ،

وأمر بالصبر ،

فالفتنة إما من ترك الحق ،

وإما من ترك الصبر .

[ ابن تيمية ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


يخطئ من يتصور أن قضاء الإجازة يكون

لمجرد اللعب والمرح دون أي عمل إيجابي نافع ،

مستدلا بقصة أبناء يعقوب عليهم السلام :

{ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ } !

ولو تدبر قصتهم لوجد أنهم كانوا يذهبون لرعي الغنم ،

ويقضون بعض الوقت في اللهو النافع كالاستباق

{ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ }

فاحرص على أن تقضي إجازتك بما ينفع نفسك ومجتمعك وأمتك

{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } .

[ أ . د . ناصر العمر ]




{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }

من هدي هذه الآية أن وارث مقام التعليم

يجب أن يكون قدوة في سمته وأخلاقه وسيرته تقيا ورعا ،

مجتنبا للمحرمات بعيدا عن الشبهات ،

فإذا كان كذلك نفعهم بسيرته وأخلاقه أكثر مما ينفعهم بعلمه .

[ علي الطنطاوي ]





هذا الشيطان كلما أغوى أحدا ؛

حتى إذا أيقن بهلاكه أدبر عنه وخذله ،

وأخلف له كل وعوده الكاذبة ،

وتلك هي السنة الثابتة في كيد إبليس ؛

كما قررها القرآن الكريم :

{ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا }

فعجبا لمن يقامر بمصيره الأخروي !

وبمستقبله الوجودي !

فيجعله رهين غواية الشيطان وغروره .

[ د . فريد الأنصاري ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قال تعالى :

{ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ } ،

ولم يقل في

( قلوب الناس ) ،

ولهذا حكمة كما ذكر ذلك بعض العلماء ؛

فحاول تدبر السبب

ومما يعينك أن تتأمل في طبيعة خلق الصدر ،

وطبيعة خلق القلب ،

والجواب – بإذن الله - في الرسالة التالية .








الجواب :

قال العلامة ابن باديس :

والسر في التعبير بـ :

{ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ } ،

بدلا من

( قلوب الناس )

لأن القلب مجلى العقل ،

ومقر الإيمان ،

وقد يكون محصنا بالإيمان فلا يستطيع الوسواس أن يظهره ،

ولا يستطيع له نقبا .







من أكثر الآيات التي تجلي شيئا من معاني الكرم الإلهي ،

قوله سبحانه :

{ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ؟

فهو سبحانه يوفقهم للعمل ،

ثم يسميه إحسانا منهم !

ثم يجازيهم بإحسانه الذي لا منتهى له ؟

فاجتهد في العمل ،

وأبشر بالعطاء الذي لا حد له .



[ د . عمر المقبل ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }

ذكر الله الحلقوم دون المريء ؛

لأن الحلقوم مجرى النفس ،

وبانقطاعه يموت الإنسان ،

فإذا بلغت الروح الحلقوم وهي صاعدة

من أسفل البدن إلى هذا الموضع ،

حينئذ تنقطع العلائق من الدنيا ،

ويعرف الإنسان أنه أقبل على الآخرة ،

وانتهى من الدنيا .

[ ابن عثيمين ]





{ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ }

الحزن على فوت الطاعة من ثمرة حبها ،

والاهتمام بها ؛

لأن المرء لا يحزن إلا على ما عز عليه .

[ العز بن عبد السلام ]





المعصية تورث الذل ولا بد ؛

فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى ،

قال تعالى :

{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا }

أي فليطلبها بطاعة الله ،

فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله .

[ ابن القيم ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا }

قال :

{ وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا }

ولم يقل :

( منها )

فما الحكمة في ذلك ؟


تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :


إنما قال :

{ وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا }

ولم يقل :

( منها ) ؛

لأن

{ فِيهَا }

يقتضي بقاءها بالتنمية والتجارة حتى تكون محلا للرزق والكسوة .

[ ابن عجيبة الفاسي ]





{ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ }

اعدل يا ابن آدم كما تحب أن يعدل عليك ،

وأوف كما تحب أن يوفى لك ،

فإن العدل يصلح الناس .

[ قتادة ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تأمل كيف قال تعالى في آية الذكر :

{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا } ،

وفي آية الدعاء :

{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا }

فذكر التضرع فيهما معا ،

وهو التذلل والتمسكن والانكسار ،

وهو روح الذكر والدعاء .

[ ابن تيمية ]





{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ

الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ

وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ }

فيه إشارة لأولي الألباب إلى الوسائل التي تتيح الغلبة والقوة ،

وإشارة أخرى إلى أن الحق لا ينتصر بالحماس الجاهل ،

فمن فقد عدالة المبدأ وخبرة القدير المدرب فلا يلومن إلا نفسه ! .

[ محمد الغزالي ]





أعظم دلائل الإيمان الصادق :

التسليم التام لأمر الله ورسوله ،

من غير حرج في النفس

{ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } .

[ د . محمد الربيعة ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ }

ما الحكمة في قوله

{ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } :

ولم يقل :

( كما يعرفون أنفسهم )

مع أنها أقرب إلى الإنسان ؟

تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :

إنما قال

{ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ }

ولم يقل ( أنفسهم ) ؛

لأن الإنسان لا يعرف نفسه إلا بعد انقضاء برهة من دهره ،

ويعرف ولده من حين وجوده ،

ثم في ذكر الابن ما ليس في ذكر النفس ،

فإن ابن الإنسان عصارة ذاته ونسخة صورته .

[ الأصفهاني ]





{ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ }

هذه الآية أصل في سقوط التكليف عن العاجز ،

فكل من عجز عن شي سقط عنه ،

فتارة إلى بدل هو فعل ،

وتارة إلى بدل هو غرم ،

ولا فرق بين العجز من جهة القوة أو العجز من جهة المال .

[ القرطبي ]

[آزال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



النور فيما تنثرينه من درر يا غالية


بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة.


دمتِ متميزة.

[القارورة]

بارك الله فيكـِ أختي آزال وفي هذه الطلة

جعلكـِ الله مباركة أينما كنت

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


ما يكيده الأعداء للمسلمين لا يضرهم

إلا بقدر نقص صبرهم وتقواهم ،

تدبر قوله سبحانه :

{ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا } ؛

فنفى أي ضرر ولو كان يسيرا عند تحقق التقوى والصبر ،

فلم ينف وقوع المكر وإنما نفى أثره إذا تحقق الشرط ،

وفقه هذه السنة الشرعية يصحح مسار الأمة

في الوقوف على عللها الداخلية لإصلاحها ،

تحقيقا لحمايتها من أعدائها .

[ أ . د . ناصر العمر ]





إن من يريد أن يسلك طريق الجنة عليه

أن يعد نفسه للمتاعب والمشقات ،

وأن يصبر عن المعاصي اللذيذة فلا يقربها ،

وأن يصبر على الطاعات الصعبة فلا يقصر فيها

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ

الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } .

[ علي الطنطاوي ]





{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }

فالصراط المستقيم :

إنما هو طريق أهل اليقين وكمال الإيمان ،

ودونه ما دونه من مفاوز المجاهدة والمكابدة ،

فمن تحقق به فقد نال تاج النعم ،

وكمال الهدى ،

فأكرم به وأنعم ؛

ولذلك وجب السعي إليه في كل صلاة ؛

دعاء أبديا يستغرق العمر كله .

[ د . فريد الأنصاري ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

قال تعالى في سورة البقرة :

{ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا }

وفي سورة إبراهيم :

{ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ }

ولهذا التغاير سر ذكره بعض أهل العلم ،

حاول أن تتأمل السياق ليظهر لك السبب

والجواب في الرسالة القادمة ـــ إن شاء الله ـــ .





الجواب :

المثل في ( البقرة ) للعامل ،

فكان تقديم نفي قدرته وصلتها أنسب ،

أما آية ( إبراهيم ) فالمثل للعمل ،

لقوله تعالى :

{ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ }

تقديره :

مثل أعمال الذين كفروا .

[ ابن جماعة ]





{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ }

لم يقل لا تطع من أسكتنا لسانه ،

بل قال :

{ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ } ،

وما أكثر ذكرنا باللسان مع غفلة الجنان ،

وهذا لا شك أنه ينقص الثواب ،

وينقص الآثار المترتبة على الذكر ،

مثل صلاح القلب ،

والاتجاه إلى الله ،

والإنابة إليه ،

وغير ذلك .

[ ابن عثيمين ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيرا مما يعملون ،

كان هذا إساءة لظنهم بربهم ؛

فأرداهم ذلك الظن .

[ ابن القيم ]





{ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا }

ذكر الله الطمع - الذي هو الرجاء - في آية الدعاء ؛

لأن الدعاء مبني عليه ،

فإن الداعي ما لم يطمع في سؤاله ومطلوبه

لم تتحرك نفسه لطلبه ؛

إذ طلب ما لا طمع له فيه ممتنع .

[ ابن تيمية ]





{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ }

إن آفاق السماء وفجاج الأرض ،

تسبح بحمد ربها ،

فلماذا نشذ نحن ولا نصطبغ بما اصطبغ به الكون كله ؟

إن العصيان اختراق لقاعدة عامة ،

أو هو نغمة فاجرة ،

بين أنغام طاهرة ،

ترنو إلى البارئ الأعلى في استكانة وتفان وإعظام .


[ محمد الغزالي ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ }

أي :

أطراف أصابعه وعظامه ،

فما الحكمة في قوله :

{ بَنَانَهُ }

ولم يقل :

( خلقه ) ؟

تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :

لفظ

{ بَنَانَهُ }

مستلزم ذلك لخلق جميع أجزاء البدن ؛

لأنها إذا وجدت الأنامل والبنان ،

فقد تمت خلقة الجسد .

[ السعدي ]





من أخطاء بعض الشباب

- بل بعض طلاب العلم -

اقتصارهم على ما في بطون الكتب ،

وإهمال خبرات من سبقهم علما وتجربة ،

ومن تدبر القرآن رأى عنايته بهذا الأمر ،

تدبر :

{ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا }

و

{ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا }

وتحقق ما توقعه الخضر ،

ولذا استفاد موسى عليه الصلاة والسلام من ذلك ،

فقال للنبي عليه الصلاة والسلام في حديث فرض الصلاة

( إن أمتك لا تطيق ذلك ، فقد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم ) .

[ أ . د . ناصر العمر ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


من لم تطمئن نفسه في هذه الدنيا بشريعة الله وحكمه ،

فلن يكون مطمئنا في الآخرة ،

ولن يستمع لذلك النداء العظيم :

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }

فاطمئن هنا لتطمئن هناك .

[ د.عمر المقبل ]





{ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ }

من انخفض يومئذ لم يرتفع أبدا ،

ومن ارتفع يومئذ لم ينخفض أبدا .

[ زيد بن أسلم ]





{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }

إشارة إلى سبب من أسباب إجابة الدعاء ،

وهو إعلان الافتقار إلى الله ،

وإظهار المسكنة إليه عز وجل .

[ د . محمد الحمد ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا }

لم يقل :

( شهيدا )

مع مناسبته هنا ،

وإنما قال

{ حَسِيبًا }

فما الحكمة في ذلك ؟

تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .




الجواب :

إنما قال :

{ حَسِيبًا }

ولم يقل :

( شهيدا )

مع مناسبته ؛

تهديدا للأوصياء لئلا يكتموا شيئا من مال اليتامى ،

فإذا علموا أن الله يحاسبهم على النقير والقطمير ،

ويعاقبهم عليه ،

انزجروا عن الكتمان .


[ ابن عجيبة الفاسي ]





قست القلوب وغلب عليها حب الدنيا ،

وملأتها مشاغل الحياة وهمومها ولذاتها ،

فلابد أن نحتال عليها حتى نذكّرها بربها وبآخرتها ،

وأن ندور من حولها لنجد الباب الموصل إليها ،

لئلا نكون ممن قال الله فيهم :

{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } .

[ علي الطنطاوي ]

[ريشة قلم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة أختنا الكريمة وامتنان لهذا العطاء وكل من ساهم فيه .

[قست القلوب وغلب عليها حب الدنيا ،

وملأتها مشاغل الحياة وهمومها ولذاتها ]

الله المستعان .

[القارورة]

بارك الله فيكِ أختي ريشة قلم

ورزقنا الله تعالى قلوبنا لينة خاشعة له عزوجل

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



ربما اتكل بعض المغترين على ما يرى

من نعم الله عليه في الدنيا وأنه لا يغير ما به ،

ويظن أن ذلك من محبة الله له ،

وأنه يعطيه في الآخرة أفضل من ذلك ،

فهذا من الغرور

{ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } .

[ ابن القيم ]





{ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ }

انتبه لهذا الاستدراج من الله عز وجل ،

إذا يسر لك أسباب المعصية ،

فلا تفعل ،

فإن الله ربما ييسر أسباب المعصية للإنسان فتنة له .

[ ابن عثيمين ]





التعريف بالله من أهم عوامل نجاح الخطاب الدعوي ،

وإنما الغفلة تقع للناس ؛

بسبب نسيانهم ربهم الذي خلقهم ،

فبدل أن يعبدوه يعبدون أهواءهم

{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } .

[ د . فريد الأنصاري ]

[آزال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

[القارورة]

تسلمي أختي آزال بارك الله فيكِ

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


قال تعالى في سورة البقرة :

{ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ }

وفى آل عمران :

{ وَالنَّبِيُّونَ }

بدون ذكر الإيتاء ،

فما الحكمة في هذا ؟

تأمل ،

وانتظر الجواب في الرسالة التالية إن شاء الله .





الجواب :

أن آل عمران تقدم فيها :

{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ } ،

فأغنى عن إعادة إيتائهم ثانيا ،

ولم يتقدم مثل ذلك فى البقرة ،

فصرح فيه بإيتائهم ذلك .

[ ابن جماعة ]





أيما امرئ يعطي كلمة لإنسان بعمل مشروع

– حتى لو كان لقاء - ؛

يصبح بموجب كلمته مسئولا مسئولية صارمة ،

وذلك هو قول الحق سبحانه :

{ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا } .

[ د . محمد دراز ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تدبر عملي :

قال الحسن البصري :

" مر رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -

على رجل يقرأ آية ويبكي ويرددها ،

قال :

فقال :

" ألم تسمعوا إلى قول الله تعالى :

{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا }

قال :

هذا الترتيل " .





إذا كنت تجد شتاتا في قلبك وهمك ؛

فعليك بالقرآن

{ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } .

[ د . محمد الربيعة ]





{ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ }

هذه الآية أصل في رفع العقاب عن كل محسن .

[ القرطبي ]