نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ }
ما الحكمة في أن فرعون يقول هذا الكلام ،
مع أنه يعلم أن قوله هذا باطل ،
ويعلم صدق موسى – عليه السلام - ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال هذا تسترا وتدليسا على رعاع دولته وجهلتهم ،
كما قال تعالى :
{ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ } .
[ ابن كثير ]
{ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
تضمنت الآية غرورين :
١- غرورا يغتره المرء من تلقاء نفسه ،
ويزين لنفسه من المظاهر الفاتنة ،
التي تلوح له في
هذه الدنيا ما يتوهمه خيرا ،
ولا ينظر في عواقبه ،
بحيث تخفى
مضاره في بادئ الرأي ،
ولا يظن أنه من الشيطان
2- وغرورا يتلقاه ممن يغره وهو
الشيطان ،
وكذلك الغرور كله في هذا العالم ،
بعضه يمليه المرء
على نفسه ،
وبعضه يتلقاه من
شياطين الإنس والجن .
[ ابن عاشور ]
بشرى سارة ( إنطلاق جوال تدبر القرآن الكريم )
#776
تاريخ المشاركة 04 December 2012 - 12:31 AM
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#777
تاريخ المشاركة 04 December 2012 - 11:58 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
الحلم من الخلال التي ترضي الله ،
وهو يجمع لصاحبه شرف الدنيا والآخرة ،
ألم تسمعوا الله تعالى وصف خليله بالحلم فقال :
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ } .
[ ابن عباس ]
من فسح لنفسه في اتباع الهوى ،
ضيق عليها في قبره ويوم معاده ،
ومن ضيق عليها بمخالفة الهوى ،
وسع عليها في قبره ومعاده ،
وقد أشار الله إلى هذا في قوله :
{ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا }
فلما كان في الصبر
ـ الذي هو حبس النفس عن الهوى ـ
خشونة وتضييق ،
جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة .
[ ابن القيم ]
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ }
فإياك أن تضمر في قلبك شيئا يحاسبك الله عليه ،
أما الوساوس التي تطرأ على القلب ،
ولا يميل الإنسان إليها ؛
بل يحاول دفعها فلا تضره ،
بل هي دليل إيمانه ،
فالشيطان إنما يلقي الوساوس على القلب السليم ،
أما غير السليم ،
فالشيطان لا يوسوس له ؛
لأنه قد انتهى .
[ ابن عثيمين ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#778
تاريخ المشاركة 07 December 2012 - 08:02 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا }
ما الحكمة في قوله :
{ مِنْ أَهْلِهَا } ؟
ألا يكفي وجود الشاهد أيا كان ؟
تأملها ،
والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ مِنْ أَهْلِهَا }
ليكون أولى بالقبول في حق المرأة ؛
لأن الظاهر من حال من يكون من أقرباء المرأة ومن أهلها
أن لا يقصدها بالسوء والإضرار .
[ الرازي ]
فتش في صداقاتك :
الفاسق المصر على الفسق لا فائدة في صحبته ؛
لأن من يخاف الله لا يصر على كبيرة ،
ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته ،
ولا يوثق بصداقته ،
بل يتغير بتغير الأغراض ،
وقد قال تعالى :
{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } .
[ أبو حامد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#779
تاريخ المشاركة 08 December 2012 - 11:33 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
تأتي الطيبات في القرآن مرادا بها المستلذات إذا اقترنت بالرزق كقوله :
{ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } ،
وتأتي الطيبات مرادا بها الحلال إذا اقترنت بتحليل أو تحريم كقوله :
{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ } .
[ د . محمد الخضيري ]
الاستغراق في الجانب السلبي لحدث ما ،
يعمي عن طريق الخلاص ،
ويحدث الفشل ،
بينما نقل التفكير خارج الحدث يفتح أبوابا للخروج من الأزمة
قف متأملا لمنهج كل طائفة في قصة أصحاب طالوت ،
وكيف كانت النتيجة :
{ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ }
حيث استغرقهم مشهد كثرة جنود جالوت فضعفوا وفروا ،
بينما نظر الصادقون إلى عظمة الله ،
فقويت عزيمتهم وثبتوا فانتصروا :
{ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ
كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ } الآيات .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إنما السعيد من أكرمه الله بالاشتغال بالقرآن الكريم ،
تلاوة وتزكية وتعلما وتعليما ؛
إذ هو مجمل وظائف الأنبياء
- عليهم الصلاة والسلام - ،
وعلى رأسهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ،
قال تعالى :
{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } .
[ د . فريد الأنصاري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#780
تاريخ المشاركة 09 December 2012 - 11:27 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ }
لم يقل
( ثم يتولون ) ،
وإنما قال :
{ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ }
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } ؛
لأن هذا الوصف ليس عاما لكل فرد منهم ،
بل كان منهم أمة يهدون بالحق وبه يعدلون .
[ محمد رشيد رضا ]
{ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }
إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه ،
ما أردت بكلمتي ؟
ما أردت بأكلتي ؟
ما أردت بحديثي نفسي ؟
ولا أراه إلا يعاتبها ،
وإن الفاجر يمضي قدما لا يعاتب نفسه .
[ الحسن البصري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#781
تاريخ المشاركة 11 December 2012 - 12:01 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
قرأ الفاروق هذه الآية :
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }
فقال :
صدق ربنا !
ما جعلنا خلائف الأرض إلا لينظر إلى أعمالنا ،
فأدوا الله خير أعمالكم بالليل والنهار والسر والعلانية .
[ تفسير ابن أبي حاتم ]
في البشر ميل عجيب إلى ما يسمى بنظام الطبقات ،
وإلى تحقير فئات من الناس للونهم أو لفقرهم !
وقد طلب قوم نوح منه طرد هؤلاء الأراذل عنه ؛
لأنهم يستنكفون الاجتماع معهم ،
فأجاب :
{ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ
وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ } .
[ محمد الغزالي ]
{ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ
كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ }
من ترك ما ينفعه ،
وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع ،
ابتلي بالاشتغال بما يضره .
[ السعدي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#782
تاريخ المشاركة 12 December 2012 - 12:54 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
قال تعالى ليهود المدينة :
{ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ }
وصفهم بأنهم أول كافر به ،
مع أنه تقدمهم في الكفر به كفار قريش ،
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال
{ أَوَّلَ كَافِرٍ }
مع أنه تقدمهم إلى الكفر به كفار قريش ؛
لأن المراد أول كافر به من أهل الكتاب ،
لأنهم العارفون بما يجب للأنبياء ،
وما يلزم من التصديق .
[ الشوكاني ]
كما أن الشانئ والشاتم هو الأنقص والأبتر ،
فإن من حمى جناب النبي
- صلى الله عليه وسلم -
ودافع عنه ،
له نصيب وافر من الرفعة وعلو المكانة ،
نظرا لعلو ورفعة منزلة من دافع عنه ،
تدبر :
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#783
تاريخ المشاركة 14 December 2012 - 03:16 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
قال الله عن اليهود :
{ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ }
قال :
{ يَنْقُضُونَ }
مع أنهم قد نقضوا ،
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها ،
والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ يَنْقُضُونَ }
بفعل الاستقبال مع أنهم كانوا قد نقضوه قبل نزول الآية ،
لإفادة استمرارهم على ذلك ،
وأنه لم يكن هفوة رجعوا عنها ،
وندموا عليها ،
بل إنهم ينقضونه في كل مرة وإن تكرر ،
وهو يصدق على عهود طوائف اليهود
الذين كانوا حول المدينة في جملتهم .
[ محمد رشيد رضا ]
من لطائف اسم الربوبية
( رب ) :
أنه يظهر في بداية الوحي ؛
لمحمد – صلى الله عليه وسلم - :
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ } ،
ولموسى – عليه السلام - :
{ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ } .
[ د . مساعد الطيار ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#784
تاريخ المشاركة 16 December 2012 - 01:20 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا }
المكافأة تسبب تآلف القلوب ،
ودفع المنن .
[ العز بن عبد السلام ]
لما كانت العثرة عثرتين :
عثرة الرجل وعثرة اللسان ،
جاءت إحداهما قرينة الأخرى في قوله تعالى :
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } .
[ ابن القيم ]
{ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
أيامكم هذه أيام خالية فانية ،
تؤدي إلى أيام باقية ،
فاعملوا في هذه الأيام ،
وقدموا خيرا إن استطعتم ،
ولا قوة إلا بالله .
[ قتادة ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#785
تاريخ المشاركة 16 December 2012 - 11:11 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ *
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ } ،
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا
أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا }
ما الحكمة في طلب موسى أن يبدأ السحرة بسحرهم ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
أراد موسى أن تكون البداءة منهم ،
ليرى الناس ما صنعوا ،
ثم يأتي بالحق بعده فيدمغ باطلهم .
[ ابن كثير ]
عجبا لأناس يتسخطون من أقدار الله ،
مع أنهم يعرفون أنه الذي بيده ملكوت السموات والأرض ،
وأنه العليم الحكيم الخبير ،
بينما هم لا يحزنون لتقصيرهم وسوء تصرفاتهم ،
ولا يعاتبون أنفسهم على ذلك ،
تدبر هذه الآية التي تشخص طبيعة النفس البشرية
لتتعامل معها وفق ذلك :
{ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#786
تاريخ المشاركة 20 December 2012 - 07:46 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ }
ليس أحد من الموحدين إلا يعطى نورا يوم القيامة ،
فأما المنافق فيطفأ نوره ،
والمؤمن يشفق مما يرى من إطفاء نور المنافق فهو يقول :
{ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا } .
[ ابن عباس ]
الموظف المؤمن بالغيب هو الذي يرى زملاءه يمدون أيديهم
إلى المال الحرام فيكونون به من أولي السعة والغنى ،
وهو يقنع بمرتبه القليل ويصبر على الضيق أملا
بالغنى والسعة في الآخرة ،
ولسان حاله :
{ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ } .
[ علي الطنطاوي ]
قيل للمؤمنين بعد خسارتهم في معركة أحد :
{ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
فمهما كانت انكساراتنا السياسية أو الاقتصادية أو الحضارية
فنحن الأعلون بالإيمان .
[ د . عبدالله بن بلقاسم ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#787
تاريخ المشاركة 21 December 2012 - 03:21 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ }
بعد أن وصف الله عباده بتلك الأوصاف العالية قال :
{ أُولَئِكَ يَرْجُونَ }
فما الحكمة في اختيار لفظ
{ يَرْجُونَ } ؟
تدبرها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ يَرْجُونَ }
بعد تلك الأوصاف المادحة التي وصفهم بها ؛
لأنه لا يعلم أحد في هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة
ولو بلغ في طاعة الله كل مبلغ .
[ الشوكاني ]
أنا الآن في ليبيا ،
ورأيت شيئا من وعد الله لبني إسرائيل ،
إذ تحقق لإخواننا هنا بعض ما في آية الأعراف :
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
هل يظن عاقل
- بعد هذه الآية -
أنه ينجو ،
أو يهتدي للحق ،
أو يثبت على الصراط المستقيم ،
بغير القرآن والسنة ؟ .
[ فهد العيبان ]
ارتكاب الآثام سبيل السقوط والإهانة ،
ومزلقة إلى خزي الفرد والجماعة
{ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ
أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا } .
[ محمد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#788
تاريخ المشاركة 24 December 2012 - 11:39 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ }
تتناول أيام نعمه وأيام نقمه ليشكروا ويعتبروا ؛
ولهذا قال بعدها :
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
فإن ذكر النعم يدعو إلى الشكر ؛
وذكر النقم يقتضي الصبر على فعل المأمور وإن كرهته النفس ،
والصبر عن المحظور وإن أحبته النفس ؛
لئلا يصيبه ما أصاب غيره من النقمة .
[ ابن تيمية ]
{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
هذه لذة الخبر ،
فكيف بلذة النظر ؟ ! .
[ د . عادل الزرقي ]
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }
إنما خلقها الله في ستة أيام
- والله أعلم - لحكمتين :
1-أن هذه المخلوقات يترتب بعضها على بعض ،
فرتب الله تعالى بعضها على بعض حتى أحكمها ،
وانتهى منها في ستة أيام
2-أن الله علم عبادة التؤدة والتأني ،
وأن الأهم إحكام الشيء لا الفراغ منه .
[ ابن عثيمين ]
البذل الواسع عن إخلاص ورحمة ،
يغسل الذنوب ويمسح الخطايا
{ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ
فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } .
[ محمد الغزالي ]
العبد إذا أعرض عن الله، واشتغل بالمعاصي ،
ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية ،
التي يجد غب إضاعتها يوم يقول :
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } .
[ ابن القيم ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#789
تاريخ المشاركة 29 December 2012 - 01:12 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي }
مع أن الشمس مؤنث ولكنه قال
{ هَذَا رَبِّي }
فما الحكمة في ذلك ؟
أملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال
{ هَذَا رَبِّي }
مع كون الشمس مؤنثة ؛
لأن مراده ( هذا الطالع ) .
[ الشوكاني ]
{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا }
فهذه الثلة المؤمنة ليس بمعنى
أنها لا تقترف شهادة الزور عند استشهادها فحسب ؛
فهذا من بدهياتهم ،
بل إنها لا تحضر مواطنه أصلا ،
ولا تشهد نواديه وتجمعاته ،
فالشهادة هنا بمعنى الحضور والشهود والمعاينة والمخالطة .
[ د . فريد الأنصاري ]
{ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
فراق الفجرة من شيم البررة ؛
لأن جليس السوء كصاحب الكير .
[ العز بن عبد السلام ]
من خالف الحق أول مرة ،
التبس عليه الحق في كل مرة :
{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } .
[ د . خالد المزيني ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#790
تاريخ المشاركة 30 December 2012 - 12:22 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
عندما رأينا إخواننا في ليبيا يملكون زمام الأمر ،
بعد أربعين سنة من الاستضعاف ،
بسبب طغيان القذافي وجنوده ،
وقفت متأملا لهذه الآية :
{ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
فلما شاهدنا ما أعده الطاغية من
خنادق وسراديب تحت الأرض لحمايته من شعبه ،
تدبرت :
{ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ }
فهم لا يستوون في حياتهم ومماتهم ..
لا يستوون في أخلاقهم ..
لا يستوون في أقوالهم وأفعالهم ..
لا يستوون في نياتهم ..
لا يستوون في همّهم وهمتهم ..
فتفقد نيتك وأقوالك وأفعالك .
[ د . عمر المقبل ]
{ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا *
إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ }
الآية دالة على أن القبيح يعظم قبحه
بمقدار عظم شأن مرتكبه وارتفاع منزلته ،
وعلى أن أدنى مداهنة للغواة مضادة لله ،
وخروج عن ولايته ،
فعلى من تلاها أن يتدبرها وأن يستشعر الخشية
وعظيم التصلب في الدين .
[ البقاعي ]
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ }
لم تبك عليهم السماء ؛
لأنهم لم يكونوا يرفع لهم فيها عمل صالح ،
ولم تبك عليهم الأرض ؛
لأنهم لم يكونوا يعملون فيها بعمل صالح .
[ سعيد بن جبير ]
{ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا
بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ }
إن رزقك لا يستطيع أحد أن يصرفه عنك ،
ورزق غيرك لا يقدر أحد أن يوصله إليك ؛
ما كان لك فسوف يأتيك على ضعفك ،
وما كان لغيرك لن تناله بقوتك ،
رُفِعت الأقلام وجفت الصحف .
[ علي الطنطاوي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#791
تاريخ المشاركة 31 December 2012 - 07:21 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ }
قال :
{ بَيْنَكُمْ }
ولم يقل :
( أحدكم )
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ بَيْنَكُمْ }
ولم يقل :
( أحدكم ) ؛
لأنه لما كان الذي له الدين يتهم في الكتابة الذي عليه الدين ،
وكذلك بالعكس ،
شرع الله سبحانه كاتبا غيرهما يكتب بالعدل
لا يكون في قلبه ولا قلمه محبة لأحدهما على الآخر .
[ القرطبي ]
{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ }
إن الرجل ليجاهد في الله حق جهاده وما ضَرَبَ بسيف .
[ الحسن البصري ]
{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ }
لا تفوض هذه المهمة لأحد ،
وقد مدح الله بها الأنبياء .
[ د . عبد الله بلقاسم ]
قصة عالم مع آية :
نازعتني نفسي لأمر مكروه شرعا ،
فلجأت إلى الله في دفع ذلك عن قلبي ،
وأقبلت على القرآن ،
فبدأت بسورة يوسف حتى بلغت :
{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ }
فانتبهت لها ،
وكأني خوطبت بها ،
فأفقت وقلت :
يا نفس ! هذا حٌرٌ بيع ظلما ،
فراعى حق من أحسن إليه قائلا :
{ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ }
فكيف بك ،
وأنت عبد لله ،
قد نالك منه الإحسان العظيم ! .
[ ابن الجوزي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#792
تاريخ المشاركة 02 January 2013 - 12:16 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
من أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ،
وله من العز بحسب طاعته ،
ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ،
وله من الذل بحسب معصيته .
[ ابن القيم ]
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
ليس هناك نظام أرضي أو سماوي
اهتم كل هذا الاهتمام بجمال الجسم وطهارته !
وإن نقاء المسلمين البدني
شارة تميزوا بها بين الشعوب الأخرى .
[ محمد الغزالي ]
{ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ } ،
{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } ،
{ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ }
اختلاف العبارات عند الحكاية ،
يدل على أن اللعين قد أدرج في معصية واحدة ثلاث معاص ؛
مخالفة الأمر ،
ومفارقة الجماعة ،
والاستكبار مع تحقير آدم .
[ محمد صديق خان ]
{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً }
أي :
هذه الفتنة لا تصيب الظالم فقط ؛
بل تصيب الظالم والساكت عن نهيه عن الظلم .
[ ابن تيمية ]
{ إِنَّا مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ }
في هذا إشارة إلى أن الله تعالى قد يظهر للإنسان
من الآيات ما يؤمن على مثله البشر ،
حتى إذا استكبر كان استكباره عن علم ،
فكان عقابه أشد وأوجع ؛
ولهذا جعل الله الناقة فتنة ،
لأنها أظهرت الحق لهم ،
ولكن لم يقبلوه .
[ ابن عثيمين ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#793
تاريخ المشاركة 03 January 2013 - 09:11 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا
بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ }
ما الحكمة في قوله :
{ بَدَءُوكُمْ } ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ بَدَءُوكُمْ } ؛
تنبيها على أن البادئ أظلم .
[ الرازي ]
القرآن صراط الهدى المستقيم الموصل إلى الله ،
فماذا تلقيت من هداه ؟
وماذا قدحت من نوره بين يديك ؛
لضبط السير ومعرفة الاتجاه ؟
فيا طالب الشفاء للنفس ،
ويا طالب الغذاء للروح ،
ويا طالب الصلاح للبلاد والعباد !
ذلك هو الحق الذي لا سواه
{ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } .
[ د . فريد الأنصاري ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ }
النظر في سالف الأعمال وسيلة إلى الشكر على ما حسن منها ،
وإلى الاستغفار والتوبة مما قبح منها .
[ العز بن عبد السلام ]
هل تذكرتها ؟
نار حرها شديد ،
وقعرها بعيد ،
وعمقها طويل ،
لا يموت أهلها فيستريحوا ،
ولا تقال عثرتهم ،
ولا ترحم عبرتهم ،
طعامهم الزقوم ،
وشرابهم الحميم ،
{ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ } .
[ الآجري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#794
تاريخ المشاركة 04 January 2013 - 01:21 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بارك الله فيكِ ياغالية ولا حرمنا تواجدك الطيب
وتواصلك الجميل
أرق تحية
#795
تاريخ المشاركة 05 January 2013 - 12:55 AM
حياكـِ الله تعالى وبياكـِ أختي آزال
وجزاكـِ الله خيراً على هذه الطلات الطيبة
تستضيف بعض القنوات المضللة بعض المنجمين
في بداية العام الميلادي للحديث عما سيقع في ذلك العام ،
ومن تدبر القرآن عرف أن هذا الفعل كفر مخرج من الملة ؛
لأنه تكذيب لقوله تعالى :
{ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ }
وهذا من أقوى أنواع الحصر ؛
لأنه جمع بين النفي والاستثناء .
[ د . عمر المقبل ]
عند زيارتي لبعض البلاد التى تخلصت من الظالمين ،
وجدت أن بعض أعوان الطغاة يعيشون ندامة وبؤسا ،
بسبب وقوفهم مع الظالمين ،
حيث أصبح ذلك مسبة وعارا عليهم وعلى أهلهم ،
فطفقوا يتبرؤون منهم ،
ولكن هيهات وقد سجل التاريخ !
فتدبرت حال أمثالهم يوم القيامة :
{رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا *
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إذا زرت أحدا فرأيت منه وجلا فآنسه بخبر مفرح ؛
ليطمئن قلبه لك ،
قبل أن تحدثه بموضوعك ،
تأمل قوله تعالى :
{ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ } .
[ د . محمد الربيعة ]
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
إن روح الإنسان لتستمتع بلمحة من جمال الإبداع الإلهي في الكون أو النفس ،
فكيف بها وهي تنظر
- لا إلى جمال صنع الله -
ولكن إلى جمال ذات الله ؟
ألا إنه مقام يحتاج أولا إلى مد من الله ،
ويحتاج ثانيا إلى تثبيت من الله ؛
ليملك الإنسان نفسه ،
فيثبت ،
ويستمتع بالسعادة ،
التي لا يحيط بها وصف ،
ولا يتصور حقيقتها إدراك ! .
[ في ظلال القرآن ]
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا
وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
إذا كان رزقك على الكريم ؛
فلماذا الضيق والحزن ! .
[ د . عبد المحسن المطيري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#796
تاريخ المشاركة 07 January 2013 - 12:05 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
هل تأملت كيف تحدثت سورة الواقعة عن
ثواب المؤمنين وعقوبة أصحاب الشمال ؟
ففي الحديث عن ثواب المؤمنين لم يذكر سبب الثواب ،
وحينما ذكر عذاب أصحاب الشمال بين سبب تعذيبهم ،
فتأمل سر ذلك ،
والجواب في الرسالة التالية إن شاء الله .
الجواب :
يقول الألوسي رحمه الله :
" والحكمة في ذكر سبب عذابهم
- مع أنه لم يذكر في أصحاب اليمين سبب ثوابهم ،
فلم يقل :
إنهم كانوا قبل ذلك شاكرين مذعنين - :
التنبيه على أن ذلك الثواب منه تعالى فضل ،
لا تستوجبه طاعة مطيع ،
وشكر شاكر ،
وأن العقاب منه تعالى عدل ،
فإذا لم يعلم سبب العقاب يظن أن هناك ظلما .
{ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
لم يتعلق أيوب بشيء من عمله أو صبره ؛
لكن تعلق بإيمانه العميق أن ربه أرحم الراحمين .
[ د . عبد الله بن بلقاسم ]
{ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ... }
تشمل الحسن في لغة الوجه ،
فمن سلم عليك مبتسما ،
فابتسم له ،
ومن لم يبتسم فابتسم له تكن أحسن منه .
[ د . صالح البهلال ]
اشترط الله لتوبة الكافر شرطا واحدا
{ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ } ،
واشترط لتوبة المنافق أربعة شروط
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ
وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }
مما يدل على أن النفاق خطره أعظم ،
والتوبة منه أشق ! .
[ د . عبدالرحمن الشهري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#797
تاريخ المشاركة 08 January 2013 - 05:36 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا }
لا تلقى المؤمن إلا يرحم المؤمن ،
ويحوطه حيثما كان .
[ قتادة ]
{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }
يظهر من كلمة ( كفار )
أن الموصوف بها اجتاز عدة مراحل من نسيان الله ،
واعتداء حدوده ،
حتى أمسى الكفر في نفسه ظلمات بعضها فوق بعض .
[ محمد الغزالي ]
{ فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ }
{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ }
من فوائدها :
أن النهي عن طاعة المرء نهي عن التشبه به بالأولى ،
فلا يطاع المكذب والحلاف ،
ولا يعمل بمثل عملهما .
[ ابن تيمية ]
{ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ }
انظر كيف سمى الله تعالى السابقين
بأزمان بعيدة أصحابا لهؤلاء ؛
وذلك لاتفاقهم في التكذيب ،
ورمي الرسل بما لا يستحقون ،
فهم أصحاب في الواقع ،
وإن تباعدت الأزمان والأماكن .
[ ابن عثيمين ]
قال تعالى في آية سجود المخلوقات له :
{ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ }
فإنهم لما هان عليهم السجود له ،
واستخفوا به ولم يفعلوه ،
أهانهم الله فلم يكن لهم من مكرم بعد أن أهانهم الله ،
ومن ذا يكرم من أهانه الله ؟
أو يهن من أكرمه الله ؟ .
[ ابن القيم ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#798
تاريخ المشاركة 10 January 2013 - 12:50 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
قال :
{ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
ولم يقل :
( وعليكم )
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
ولم يقل
( وعليكم ) ;
لأن الخطاب للجماعة وفيهم بقية من المنافقين وضعفاء الإيمان .
[ محمد رشيد رضا ]
إذا مرض المسلم عاده المسلمون ،
وإذا افتقر أعانوه ،
وإذا أحسن شكروه ،
وإذا كان مظلوما نصروه ،
وإذا ظَلَم ردعوه ،
دينهم نصيحة وأمر بمعروف ونهي عن منكر ،
أليس الله يقول :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ؟ .
[ علي الطنطاوي ]
الجاهل يستهزئ ليستر جهله ،
والعالم يتبرأ من الاستهزاء بعلمه
{ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } .
[ عبدالعزيز الطريفي ]
ندب الله سبحانه إلى التعاون على البر ،
وقرنه بالتقوى له ،
فقال سبحانه :
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } ؛
لأن في التقوى رضا الله تعالى ،
وفي البر رضا الناس ،
ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس
فقد تمت سعادته وعمت نعمته .
[ الماوردي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#799
تاريخ المشاركة 11 January 2013 - 09:20 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
هذا كتاب الله ،
لا تفنى عجائبه ،
ولا يطفأ نوره ،
استضيئوا منه اليوم ليوم الظلمة ،
واستنصحوا كتابه وتبيانه ،
فإن الله قد أثنى على قوم فقال :
{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .
[ أبو بكر الصديق ]
{ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا }
الظنون من الهواجس والخواطر التي لا يمكن لبشر أن يدفعها ،
فلا تعتبر منقصة في حق الصحابة ،
بل هم مؤمنون صادقون ،
واثقون من نصر الله ،
لكن الله ذكر ذلك ليبين الموقف النفسي
الذي أصاب سكان المدينة عموما ؛
على اختلاف طبقاتهم الإيمانية آنذاك .
[ المغامسي ]
{ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ }
حيث كان منهجهم الخداع للمؤمنين في الدنيا ،
فكان الجزاء من جنس العمل ،
إذ لن يجدوا نورا ،
وإنما سيجدون نارا ،
وتأمل دقة اللفظ ممن خاطبهم ،
حيث قال :
{ فَالْتَمِسُوا نُورًا }
ولم يقل :
( فستجدون نورا ) .
[ أ . د . ناصر العمر ]
صدرك صندوق لأكثر أعمالك ،
وسيفتح هذا الصندوق :
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }
فانظر ما الذي سيفتح عليه الصندوق ؟
أيسرك أن يفتح وفيه رياء أم حسد أم شيء يكدر سلامته ؟
هنيئا لمن قيل له أنت ممن :
{ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } .
[ د . عمر المقبل ]
{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا *
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا }
كل هذا الفوز العظيم ،
وكل ذلك النجاح الكبير ،
عبر تلك الأشواط الشاقة ،
وعبر تلك المسافات الطويلة ،
إنما كان لهؤلاء السادة الكبار
{ بِمَا صَبَرُوا }
نعم ،
بما صبروا ! ! .
[ د . فريد الأنصاري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#800
تاريخ المشاركة 13 January 2013 - 12:23 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ }
تأمل في قوله :
{ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ }
ولم يقل :
( والله وليهم ) ،
فما الحكمة في ذلك ؟
الجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ }
ولم يقل :
وليهم ؛
تنبيها أن موالاة الله تعالى تستحق بالإيمان ،
وأنها ليست بمقصورة على من تقدم ذكرهم ،
بل ذلك لكل مؤمن في كل وقت .
[ الأصفهاني ]
إذا ظهر الحق واستبان ،
فلا يصح أن يجادل فيه أهل العقل والإيمان
{ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ } .
[ د . محمد القحطاني ]
{ لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }
الله تعالى يعين أولياءه في اللحظات العصيبة بأمور تثبتهم ،
فهو كاد ،
لكن برهان من الله أراه إياه جعله ينصرف ،
ومهما كان المراد بهذا البرهان ،
فالإنسان لولا معونة الله وتوفيق الله
وتسديده لا يثبت على الحق .
[ المنجد ]
{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ }
في العطية من الله قدمت الأنثى ،
وحق لها أن تفتخر بهذا التكريم ،
فمن رزق البنات فعليه أن يشكر الله تعالى ؛
لأنه سمى ذلك هبة ،
وفي هذا في رد على أولئك الجاهليين ؛
الذين كانوا ينتقصون من حق الأنثى ،
وينزعجون عندما يبشر أحدهم بها .
[ د . عويض العطوي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً