869 رد (ردود) على هذا الموضوع

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


من كان يحب الراحة ولا يريد أن ينزعج

ولا أن يخالف نفسه ولا أن يتحمل مشقة ،

فهذا لا يستطيع سلوك طريق الجنة .

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا

مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا } .

[ علي الطنطاوي ]



الحق قوي بذاته ،

فإذا بلّغه الداعية الحكيم بما يليق به من بيان ،

كان منتصرا بمجرد الكلمة ،

وذلك كان هو أساس دعوة جميع الأنبياء والرسل

{ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }

فلا يستهينن أحد بقوة الكلمة وخطورتها في الخير والشر،

فأما كلمة الحق والهدى في الدعوة إلى الله فهي الغالبة بإذن الله .

[ د . فريد الأنصاري ]



{ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }

الجملة الأولى تفيد أن من عاقبه الله بالإضلال فلن ينفعه أحد ،

والجملة الثانية تفيد أنه إنما أضله لطغيانه وعماه .

[ محمد الغزالي ]



إذا صدع المسلم بأمر ربه على الوجه المشروع ،

فلن يضره المستهزؤن ؛

فلقد تكفل الله بكفايته إياهم

تأمل قول ربك :

{ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ *

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } .

[ د . محمد الربيعة ]



مع أهمية ( التفكير ) وأثره في الحياة ،

فيجب أن يبنى على أصول صحيحة ،

ومنطلقات شرعية ،

وتجرد سالم من المؤثرات الصارفة ؛

وإلا كان وبالا على صاحبه في العاجل والآجل.
تدبر :

{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ *

ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ* ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ } .

[ أ . د . ناصر العمر ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ }

ما الحكمة في اختيار كلمة

{ أَحَسَّ }

دون غيرها من الكلمات مثل ( علم ) ؟


تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .




الجواب :

إنما قال :

{ فَلَمَّا أَحَسَّ }

دون ( علم ) وغيرها ؛

تنبيها أنه ظهر منهم الكفر ظهورا باديا لذي الحاسة ،

فضلا لذي العقل .

[ الراغب الأصفهاني ]



{ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى }

كذلك أهل الباطل مختلفة شهادتهم ،

مختلفة أهواؤهم ،

مختلفة أعمالهم ،

وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق .

[ قتادة ]



إن المحاجة لإبطال الباطل ،

ولإحقاق الحق من مقامات الرسل ؛

لقوله تعالى :

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ } .

[ ابن عثيمين ]



وصية إمام مجرب :

يقول الشعبي :

" إذا قرأت القرآن فاقرأه قراءة تسمع أذنيك ،

ويفقه قلبك ،

فإن الأذن عدل بين اللسان ، والقلب " .

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }

إن الأقدار حولنا تصنع الكثير،

مما نفهم ومما لا نفهم ،

وهذا الكثير يتحول إلى أسئلة عملية ،

نجيب عليها بسلوكنا ،

ترى أنصبر في البأساء والضراء ؟

ترى أنشكر في النعماء والسراء ؟ .

[ محمد الغزالي ]




{ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }

لما علموا أنهم لم يوفوا مقام الإيمان حقه مع الطاعة والانقياد ؛

سألوه غفرانه الذي هو غاية سعادتهم ونهاية كمالهم ؛

فإن غاية كل مؤمن المغفرة من الله تعالى .

[ ابن تيمية ]




{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا

فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ }

إذا كان جزاء الفسح في المكان ،

هو توسعة الرزق في الدنيا ،

وتوسعة المنازل في الجنة ،

وهي لا تضر الفاسح شيئا ،

ولا تكلفه جهدا ،

فكيف بمن فرج عن مسلم كربة ،

أو دفع عنه مسغبة ،

أو قضى له حاجة ؟ ! .

[ د . صالح البهلال ]




{ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }

تمام المروءة أن تراعي ورثة من كنت تراعيه ،

وتخلفه بزيادة على ما كنت تراعيهم حال حياته ؛

لتكون الزيادة بإزاء إرعائه ،

ولا توهمهم أن المنزلة سقطت بموت كاسبهم ،

ووفر الإكرام على الأيتام ؛

لتشوب مرارة يتمهم حلاوة التحنن .

[ ابن عقيل ]



من مفاتيح التأثر بالآيات :

قرأ الحسن البصري :

{ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } الآية ،

ثم قال الحسن :

سمع رجل من المهاجرين رجلا يقرؤها

- يعيدها ويبديها -

فقال :

أو ما سمعتم الله تعالى يقول :

{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } ؟

هذا هو الترتيل ! .

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا }

ما الحكمة في عدم التصريح باسم المرأة ؟


تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :


إنما قال :

{ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا }

قصدا إلى زيادة التقرير مع استهجان التصريح باسم المرأة ،

والمحافظة على الستر عليها .

[ الشوكاني ]




{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

فإذا كانت الأقوال تكتب ،

فالأفعال من باب أولى ،

فعليك أن تتقي الله عز وجل ،

ولا تخالفه ،

إذا سمعت الله يقول خبرا ،

فقل :

آمنت به وصدقت ،

وإذا سمعت الله يأمر بأمر ،

فقل :

آمنت به وسمعا وطاعة ،

أو نهيا فقل :

آمنت به وسمعا وطاعة .

[ ابن عثيمين ]




كلمة عالم عاش مع القرآن :


هذا الكتاب المبارك انتقل بالإنسان من حدود الدنيا

وضيقها إلى سعة الآخرة ونعيمها ،

فجعل من سعي الآخرة برا بالدنيا ،

ومن العمل الصالح في الدنيا نعيما في الآخرة ،

فلم يعد الإنسان

- بفقه القرآن -

حبيس غم وهم على فوات دنياه .

[ محمد الراوي ]



{ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ }

تأمل كيف نفر القرآن من الغيبة على أبلغ وجه ؛

إذ جعل المحبة متجهة إلى ما لا يميل إليه الطبع

- وهو أكل لحم الميت - ،

وزاد الصورة شناعة أن جعل الميت إنسانا ،

وأخا لمن يأكله !

ولا يقارف ذلك إلا حيوان متوحش ،

لا يخضع لتشريع ،

ولا عهد له بتهذيب .

[ الخضر حسين ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


أصول الحياة الزوجية وأركانها دون انقطاع :


1 / سكن كل واحد منهما للآخر


2 / المودة


3 / الرحمة


وأي نقص في ذلك فهو خلل في تحقق آيات الله في نفس المقصر ،

تدبر :

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا

وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } .

[ أ . د . ناصر العمر ]




أجمع السائرون إلى الله أن القلوب

لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها ،

ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة

{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } .

[ ابن القيم ]



( تدبر عملي )

أطال عمر – رضي الله عنه -

صلاة الضحى فقيل له :

صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه !

فقال :

إنه بقي علي من وردي شيء ،

وأحببت أن أتمه أو قال أقضيه ،

وتلا هذه الآية :

{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } .

[ الدر المنثور ]



نظرت إلى هذا الخلق ؛

فرأيت كل من معه شيء له قيمة ومقدار رفعه وحفظه ،

ثم نظرت إلى قول الله عز وجل :

{ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }

فكلما وقع معي شيء له قيمة ومقدار وجهته إلى الله ؛

ليبقى عنده محفوظا .

[ أبو حامد الغزالي ]



لم يقع الإنكار على أهل الإسلام إن هم اختلفوا

- فالخلاف طبيعة بشرية -

ولكن الله تعالى أرشدهم للعلاج الناجح الناجع :

{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ }

وجعل في ذلك الخير وحسن العاقبة :

{ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } .

[ د . عبدالعزيز العويد ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ }

ما الحكمة في اختيار لفظ

{ أَهْوَاءَهُمْ }

بالجمع وليس بالإفراد ؟


تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :

إنما قال :

{ أَهْوَاءَهُمْ }

بلفظ الجمع ؛

تنبيها على أن لكل واحد منهم هوى غير هوى الآخر ،

ثم هوى كل واحد منهم لا يتناهى .

[ الراغب الأصفهاني ]




سمعت أحد طلاب العلم يقول :

" وقفت متدبرا لقوله سبحانه :

{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ

وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا }

فإذا هممت بأمر فانظر إلى صدرك بعد الاستخارة الصادقة ،

والأخذ بالأسباب ،

متجردا عن المؤثرات والقرارات المسبقة ،

فإن انشرح صدرك فأقدم وإن ضاق فأحجم ،

وقد وجدت لذلك توفيقا مطردا "

قلت :

وبعض العلماء يرى الإقدام بعد الاستخارة دون نظر لحال الصدر .


[ أ . د . ناصر العمر ]




تستبطئ الإجابة من الله لأدعيتك ؛

في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك ،

وتتسخط بإبطاء مرادك ؛

مع القطع بأنه سبحانه لا يمنعك شحا ولا بخلا ولا نسيانا ،

وإنما أخر رحمة لك، وحكمة ومصلحة ،

وقد تقدم إليك بذلك تقدمة ،

فقال سبحانه :

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا

وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } .

[ ابن عقيل ]




أعظم تغيير حصل في الحياة البشرية هو :

ما أجراه الله على أيدي أنبيائه ،

وأعظم خطاب جرى به التغيير هو :

القرآن المنزل على خير رسله ،

الذي من أبرز مفرداته وأكثرها ذكرا فيه هو :

التذكير بالله ،

وأسمائه وصفاته ،

والآخرة ،

والموت ،

والتزهيد في الدنيا ،

والتحذير من التعلق بها

فهل خطابنا الإصلاحي الذي ننشد به التغيير اليوم

يستمد روحه من هذا القرآن العظيم ،

الذي وصفه ربنا بقوله :

{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي } ؟ .

[ فهد العيبان ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ والفجر * وَلَيَالٍ عَشْرٍ }

أقسم تعالى بالليالي العشر لأن هذا الزمن

يتضمن أفعالا معظمة من المناسك ،

وأمكنة معظمة وهي محلها ،

وذلك من شعائر الله المتضمنة خضوع العبد لربه ؛

فالحج والنسك عبودية محضة لله ،

وذل وخضوع لعظمته ،

وهو ضد ما وصف به عادا وثمود وفرعون ،

من العتو والتكبر والتجبر .

[ ابن القيم ]




{ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }

لما كان الجهاد أفضل الأعمال ،

ولا قدرة لكثير من الناس عليه ،

كان الذكر الكثير الدائم يساويه ،

ويفضل عليه ،

وكان العمل في عشر ذي الحجة يفضل عليه ؛

إلا من خرج بنفسه وماله ،

ولم يرجع منهما بشيء .

[ ابن رجب ]



هذه الأيام أيام ذكر وتكبير وصدقة ،

ومسابقة في الأعمال الصالحة ،

وقد وصف الله المنافقين بأنهم :

{ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }

وأنهم :

{ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ }

فاحذر أن تشابههم في صفة من صفاتهم .

[ أ . د . ناصر العمر ]

[آزال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك يا غالية وجزاك كل الخير ..


أرق المنى.

[القارورة]

أختي آزال لك جزيل الشكر فجزاكِ الله خيراً


نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

في آيات الحج الاثنتي عشرة في سورة البقرة

اثنا عشر أمرا بالتقوى وأسبابها ،

من الذكر والاستغفار ومجانبة ما يناقضها من فسوق وجدال ،

وذلك كله تأكيد على أن حج القلب قبل حج البدن .

[ د . عبدالله الغفيلي ]




{ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

في قوله :

{ خَيْرًا }

إعلام بفضيلة النفقة في الحج والعمرة بالهدي ،

ووجوه المرافق للرفقاء ،

بما يفهمه لفظ ( الخير ) ؛

لأن هذا اللفظ عرف استعماله في خير الرزق والنفقة ،

كما قال تعالى :

{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } .

[ أبو الحسن الحرالي ]



الحج كله توحيد !

ألا ترى أن الحاج يفتتح حجه

بـ"لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك "

ويختمه بركعتي طواف الوداع التي يقرأ فيهما بسورتي الإخلاص والتوحيد ،

وأفضل مايقوله الواقفون بعرفة كلمة التوحيد ،

وهذا من أبلغ ما يكون في بيان علاقة الحج بالتوحيد .

[ د . محمد الخضيري ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى }

التزود المادي في الحج مشروع

ليقطع الإنسان حاجته للخلق ويتفرغ للتعلق بالخالق ،

وهذا من أعظم مقاصد الحج ،

ولهذا فإن تفرغ الحاج لعبادته وتوكيل من يخدمه

من حملة أو فرد أدعى لتحقيق هذا المقصد .

[ د.محمد الربيعة ]




ينبغي البعد حال الإحرام عن كل ما يشوش الفكر ،

ويشغل النفس ؛

لقوله تعالى :

{ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } ؛

ومن ثم يتبين خطأ أولئك الذين يزاحمون على الحجر عند الطواف ؛

لأنه يشوش الفكر ،

ويشغل النفس عما هو أهم من ذلك .

[ ابن عثيمين ]



{ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }

المراد بإتمام الحج والعمرة الإتيان بهما تامين ؛

ظاهرا :

بأداء المناسك على وجهها ،

وباطنا :

بالإخلاص لله تعالى وحده .

[ محمد رشيد رضا ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }

ما الحكمة في تخصيص هاتين العبادتين بالذكر هنا ؟

تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :

إنما خص هاتين العبادتين بالذكر ،

لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات

ولأن الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله ،

وتنقلها في أنواع العبودية ،

وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر ،

وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به .

[ السعدي ]



لا نقدس جبلا ولا نعبد حجرا ،

حتى الحجر الأسود نقبله امتثالا لأمر الشرع ،

ونعلم أنه حجر ،

والجمرات في منى نرميها امتثالا لأمر الشرع ،

ونعلم أنها حجر ،

وما عظمنا الأول لذاته ،

ولا حقّرنا الثاني لذاته ،

إننا نفعل ذلك ونحن نتذكر قوله تعالى :

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } .

[ علي الطنطاوي ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


هذا يوم يعظم فيه الرجاء بالله وبمغفرته للحجاج وأهل الأمصار

قال بعض العلماء في :

{ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ

وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }

يؤخذ من تقديم الرحمة الواسعة على البأس الشديد

أن جانب الرجاء أقوى من جانب الخوف .

[ ابن عجيبة الفاسي ]





تأمل هذه الآية العجيبة في آيات الحج :

{ مَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }

مع أنه سبحانه يعلم كل شيء ،

ففيها تنويه بمراعاة أعمال القلوب أثناء النسك ،

فالحاج قد يغفل عن قلبه ،

فيتركز اهتمامه غالبا على إتمام الشعيرة ظاهرا ،

فإذا أحس بمراقبة الله لعمله كان أكثر اتقانا وسكينة وتقوى ،

لذا ختمت الآية بقوله :

{ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ } .

[ أ . د . ناصر العمر ]





{ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ }

جاءت هذه الآية في سياق آيات منع المحرم من الصيد ،

وفيها تربية للنفس على ترك المباح في أصله

- وهو الصيد - الذي حرم مؤقتا ؛

طاعة لله ،

وتأمل كلمة :

{ بِالْغَيْبِ }

ففيه تنبيه على نية من يصيد ،

ومن يصاد له .

[ أ . د . محمد العواجي ]

[آزال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


كل عام وأنت بخير ياغالية .. عيدكم مبارك ءامين


كل المودة والتقدير.

[القارورة]

حياكِ الله أختي آزال

وتقبل الله عزوجل منا ومنكم صالح أعمالنا

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

{ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ }

تقليل لعددها تأكيد الحرص على استثمارها .

[ د . عبدالمحسن العواجي ]



ومن فوائد الالتفات

– أي من ضمير الغيبة إلى ضمير الخطاب -

في قوله تعالى :

{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }

أنها دالة على أن ربك مستحق لذلك ،

وأنت جدير بأن تعبده وتنحر له .

[ ابن تيمية ]



{ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ }


فتأمل في دلالة كلمة

( منكم ) !

فدفع الأموال

( منا ) ،

والجهد البدني في الذبح

( منا ) ،

فبقي تحقيق الأهم ،

وهي التقوى ،

فهي التي سنثاب عليها إن حققناها ،

وسنخسر إن غابت عن أعمالنا .


[ د . عمر المقبل ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ }

أي :

وافعلوا ما أمرناكم به من الذكر ؛

كما هداكم الله لدين الإسلام ،

فكأنه تعالى قال :

إنما أمرتكم بهذا الذكر ؛

لتكونوا شاكرين لتلك النعمة .

[ الرازي ]





من عظيم دلائل دعوة الخليل لأهل الحرم :

{ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }

أن الناس لو علموا أنهم سيواجهون الصعوبات في طلب الرزق عند الحرم ،

لما اشتاقت نفوسهم إلى هذا المكان ،

وإن جاءوا ،

فربما قلت رغبتهم في البقاء فيه بسبب قلة موارده .

[ أ . د . محمد العواجي ]





في إعلان النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المقالة :

{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *

لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }

ما يلزم المؤمنين التأسي به حتى يلتزموا

في جميع أعمالهم قصد وجه الله عز وجل .

[ الثعالبي ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

وقفت متأملا لقوله سبحانه :

{ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }

حيث ذكرها في التعجل والتأخر في الحج ،

وتساءلت :


إذا كان رفع الإثم ظاهرا في التعجل ،

فلم جاء في التأخر مع أنه هو الأفضل :

{ لِمَنِ اتَّقَى } ؟

فبدا لي أن ذلك إيماء إلى أن العبادات توقيفية

سواء أكانت رخصة أو عزيمة

وهذا يوجب على الحاج أن يتحرى من مشروعية

أي عمل في الحج حتى لا يحدث فيه ما ليس منه ،

كما يفعل كثير من الحجاج ،

احترازا من أن يرد عليه حجه لبدعة استحسنها .

[ أ . د . ناصر العمر ]



هنيئا لك وبشرى أيها الحاج ،

فقد ولدت بحجك هذا ميلادا جديدا ،

وتركت وراءك ركام الذنوب ،

وعدت كيوم ولدتك أمك ،

فاجعل من حجك بداية حياة جديدة ،

ومعاملـة صادقة مع الله ،

واستأنف عملك ،

فقد كفيت ما مضى ،

ولكن الشأن فيما بقي ،

{ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا } .


[ د . عبد الوهاب الطريري ]



يا من حج البيت العتيق ،

وجئت من كل فج عميق ،

ولبيت من كل طرف سحيق ،

ها أنت وقد كمل حجك ،

ها أنت تتهيأ للرجوع إلى ديارك ؛

احذر كل الحذر من العودة إلى التلوث بالمحرمات ،

{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا }

فإياك إياك أن تهدم ما بنيت ،

وتبدد ما جمعت ،

وتنقض ما أحكمت .


[ من متدبر ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


انتصف الشهر ،

ومضت أيام وفرص لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة ،

فقف متأملا حالك معها :


هل أنت ممن جد واجتهد واستثمر كل ساعة مضت ،

فهنيئا لك بالفرح بما وفقك الله له

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }

وإن كنت ممن سوف وأسرف بالأماني حتى مضت تلك الفرص ؛

فابك على نفسك خائفا من هذا الوصف أن ينطبق عليك :

{ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }

فاعزم على أن تجتهد وتستدرك ما فات ومضى .

[ أ . د . ناصر العمر ]



قال تعالى عن القيامة :

{ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ }

يعني هي خافضة رافعة ،

فأهل العلم والإيمان هم الذين لهم الرفعة في الدنيا والآخرة ،

ومن سواهم فإنهم موضوعون بحسب بعدهم عن العلم والإيمان ،

وتخفض أهل الجهل والعصيان ،

وكم من إنسان في الدنيا رفيع الجاه ،

معظم عند الناس ،

يكون يوم القيامة من أحقر عباد الله ؟ ! .

[ ابن عثيمين ]



إنني عندما أسمع القرآن الكريم يتحدث عن موضوع الظل والأضواء ،

أشعر كأن الله يحدثنا عنه لنعجب ونسبح ونسجد

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا

ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا } .

[ محمد الغزالي ]



تستبطئ الإجابة من الله لأدعيتك ؛

في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك ،

وتتسخط بإبطاء مرادك ؛

مع القطع بأنه سبحانه لا يمنعك شحا ولا بخلا ولا نسيانا ،

وإنما أخر رحمة لك ،

وحكمة ومصلحة ،

وقد تقدم إليك بذلك تقدمة ،

فقال سبحانه :

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا

وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } .

[ ابن عقيل ]



العبد له في كل نفس ولحظة

وطرفة عين عدة حوائج إلى الله ،

لايشعر بكثيرمنها ،

فأفقرالناس إلى الله من شعر بهذه الحاجات ،

وطلبها من معدنها بطريقها


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }

[ ابن القيم ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


رسائل متنوعة بمناسبة نهاية العام ،

فيها أمر ونهي وتحليل وتحريم ،

وإخبار ونفي ،

وأغلبها لا دليل عليها ،

بل هي بدع ومحدثات ،

ظنها كثير من الناس شرعا وسنة ،

فنشروها وعملوا بها ،

وهي مما لم يأذن به الله ،

وهكذا ضلت الأمم قبلنا ،

فقف متأملا لهذه الآية ،

واحذر أن تقع في هذا الوعيد :

{ قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ } .

[ أ . د . ناصر العمر ]



{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }

هل تأملت سر تقديم

{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي } ؟

رفقة عباد الله نعيم في حد ذاته ،

فكيف إذا كانت هذه الرفقة في جنة الله ؟ .

[ د . محمد بن جابر القحطاني ]



{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ }

القرآن كريم في ثوابه ؛

فالحرف بعشر حسنات ،

والحسنة بعشر أمثالها ،

وهو كريم في آثاره على القلوب وصلاحها ؛

فإن قراءة القرآن تلين القلب ،

وتوجب الخشوع لله عز وجل ،

وكريم في آثاره بدعوة الناس إلى شريعة الله عز وجل .

[ ابن عثيمين ]



الذين يبحثون عن النصوص الشرعية

لمقررات سابقة آمنوا بها قبل أن ينطلقوا من دليل معتبر؛

فالغالب عليهم عدم الانتفاع بنور الوحي وهداياته ،

لفقد شرط الإخلاص والتجرد لاتباع الوحي وإن خالف أهواءهم

تدبر هذه الآية :

{ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ } .

[ عبد اللطيف التويجري - باحث متخصص في التدبر ]



من أنصف نفسه وعرف أعماله

استحى من الله أن يواجهه بعمله ،

أو يرضاه لربه ،

وهو يعلم من نفسه أنه لو عمل

لمحبوب له من الناس لبذل فيه نصحه ،

ولم يدع من حسنه شيئا إلا فعله ،

فاسمع صفة المؤمنين

{ أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } .



[ ابن القيم ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

ما الحكمة في قوله

{ يَوْمِ الدِّينِ }

ولم يقل :

( مالك الدين ) ؟


تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .





الجواب :

إنما قال

{ يَوْمِ الدِّينِ }

ولم يقل

( مالك الدين ) ؛

لتعريفنا بأن للدين يوما ممتازا عن سائر الأيام ،

وهو اليوم الذي يلقى فيه كل عامل عمله ويوفى جزاءه .

[ محمد رشيد رضا ]



السنة شجرة ،

والشهور فروعها ،

والأيام أغصانها ،

والساعات أوراقها ،

والأنفاس ثمرها ،

فمن كانت أنفاسه في طاعة ؛

فثمرة شجرته طيبة ،

ومن كانت في معصية ؛

فثمرته حنظل ،

وإنما يكون الجداد يوم المعاد ،

فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها ،

{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } .

[ ابن القيم ]





لقوة انبهار السحرة بآية موسى العظيمة ،

وخرورهم الفوري ،

عُبر

بـ{ أُلْقِيَ } ،

ثم قالوا :

{ آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } ،

لينفوا أي توهم بأن سجودهم كان لموسى ،

كما كانت عادتهم لفرعون ،

ثم قالوا :

{ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ } :

لبيان أن السجود لله الحق ،

وليس لمدعي الربوبية القائل :

{ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } .

[ أ . د . ناصر العمر ]





إذا كان الزارع يتعب نفسه في الحرث والبذر ؛

أملا بيوم الحصاد ،

فإن الدنيا مزرعة الآخرة ،

فازرعوا فيها من الصالحات ؛

لتحصدوا ثمرتها حسنات يوم يقوم الحساب

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } .

[علي الطنطاوي ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


القرآن لا يفتح كنوز أسراره إلا لمأذون ،

ولا إذن لمن تعلق بقلبه شيء من كبرياء الهوى ،

واستعلاء الفهوم ،

{ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } ،

فاخضع لربك واخنع قبل طرق الباب .

[ فريد الأنصاري ]





كم في القرآن من بشائر ومفاتح تفاؤل !

{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ }

فها هي الأرض تسقى بعد جدبها ،

فلننتظر بشائر عزة الأمة ونصرها

{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا } ،

ولنتفاءل بعودة الغائب بعد طول عناء

{ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ } ،

فأملوا خيرا

{ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ }

مهما طال الزمن واستحكم البلاء .

[ أ . د . ناصر العمر ]





لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر ؛

فإنه جامع لجميع منازل السائرين ،

وأحوال العاملين ،

ومقامات العارفين ،


{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } .

[ ابن القيم ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


{ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ }

ما الحكمة من قوله

{ إِذَا شَاءَ } ؟

تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .



الجواب :

إنما قال :

{ إِذَا شَاءَ } ؛

لأن وقت البعث غير معلوم لأحد ،

فهو موكول إلى مشيئة الله تعالى ،

متى شاء أن يحيي الخلق أحياهم .

[ القاسمي ]



قد يمتلك اليهود المال والسلاح والمرتزقة واللصوص ،

لكنهم لن يمتلكوا الشجاعة ،

تدبر :

{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا }

ولن يملكوا العقل والرشاد ،

فاستراتيجياتهم الفتن والحروب والفساد ،

والله لهم بالمرصاد ،

فتأمل :

{ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } .

[ أ . د . ناصر العمر ]

[آزال]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ستظل هذه الصفحة واحة في ظل واحة, وملاذا لمن تنشد الراحة.

بارك الله فيكِ ياغالية ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.

ودي.

[القارورة]

بارك فيكِ أختي آزال

وأظلك الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


في قول إبراهيم – عليه السلام - :

{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا }

قال ابن عيينة أي :

سعدت بدعائك وإن لم تعطني .

[ الدر المنثور ]






{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }

الجوارح كالسواقي ،

توصل إلى القلب الصافي والكدر ،

فمن كفها عن الشر جلت معدة القلب بما فيها من الأخلاط ،

فأذابتها وكفى بذلك حمية ،

فإذا جاء الدواء صادف محلا قابلا ،

ومن أطلقها في الذنوب أوصلت إلى القلب

وسخ الخطايا وظلم المعاصي .

[ ابن الجوزي ]




{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ }

دل على أنه أعطاه الخير كله ،

كاملا موفرا ،

وإن نال منه بعض أمته شيئا كان ذلك الذي ناله

ببركة اتباعه والاقتداء به .

[ ابن تيمية ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تدبر هذه الآية :

{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ }

حيث عطف

{ رِبَاطِ الْخَيْلِ }

على

{ مِنْ قُوَّةٍ }

والعطف يقتضي المغايرة ،

ونكر

{ قُوَّةٍ }

ليدل على أنها شاملة لجميع أنواع القوة غير الخيل ،

وأعظمها :

قوة الإيمان


وأحداث غزة أثبتت ما أحدثته صواريخ القسام من رعب في العدو ،

مع تواضعها بالنسبة لما لدى اليهود من سلاح،

مما يشعر أثر الإيمان في فاعلية السلاح ،

مهما كان تواضعه مقارنة بما لدى الخصم .

[ أ . د . ناصر العمر ]





{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

الدفع بأحسن الأقوال والأعمال موجب لحصول الألفة والاتفاق ،

المقتضي للتعاون على مصالح الدنيا والدين .

[ العز بن عبد السلام ]




الغفلة مضادة للعلم ،

منافية له ،

وقد ذم سبحانه أهلها ،

ونهى عن أن نكون منهم ،

وعن طاعتهم والقبول منهم ،

قال تعالى :

{ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ } ،

وقال تعالى :

{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا } .

[ابن القيم ]

[القارورة]

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


الشاب المؤمن بالغيب هو الذي يرى رفاقه يسلكون طريق الفسوق ،

وهو يميل إليه ،

بل يعالج في نفسه مثل حر النار من الرغبة فيه ،

ويقاوم نفسه ويكبت رغبته ،

ويترك هذه اللذة الحاضرة طمعا

باللذة الموعودة في الآخرة :

{ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } .

[ علي الطنطاوي ]




من أعلى مقامات العارفين وأحلاها :

الرضا !

والطريق إليه بأمرين :

صبر جميل ،

وذكر كثير طويل :

{ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ

وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } .

[ د . محمد القحطاني ]





أعد النظر في نفسك ،

وتأمل حكمة اللطيف الخبير في تركيب البدن ،

ووضع هذه الأعضاء مواضعها منه ،

وإعدادها لما أعدت له ،

وإعداد هذه الأوعية المعدة لحمل الفضلات وجمعها ؛

لكيلا تنتشر في البدن فتفسده ،

ثم انظر إلى قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ *

الذي خلقك فسواك فعدلك } .

[ ابن القيم ]