الحديث الرابع:
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الصادق
المصدوق(( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن امه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك
ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه واجله وعمله وشقي اوسعيد , فوالله الذي لا إله
غيره إن أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))
رواه البخاري ومسلم..
عفوا أخت حاملة المسك : في الكتيب الذي اتابع حفظي منه مذكور (فوالله الذي لا إله غيره ) وانتي ذكرتي( فوالذي
لا إله غيره) ..وكذلك من سمّع كتبها على هذه الصيغة .... فهل هذا هو الصحيح؟؟؟
Change
هنا حفظ الأحاديث النووية ..( الدفعة الجديدة )
تمت كتابته بواسطة
حاملة المسك
, Mar 03 2004 12:15 PM
#51
تاريخ المشاركة 11 March 2004 - 01:00 PM
#52
تاريخ المشاركة 11 March 2004 - 01:44 PM
السلام عليكم
جدة مازن ... وبارك فيك يا أختي
انتصار ... يمكنك طبعا .. ومرحبا بك يا أختي .. ولك بإذن الله أجر من حفظ هذه الأحاديث فأنت صاحبة الفكرة
الدر المكنون ... لله درك يا أختي .. أشكرك على هذا التفاعل وهذا النشاط وجعلك الله دائما من السباقين للخير وجزاك الله خيرا
أم مصعب وصهيب ... حياك الله .. وأنا في انتظارك لتسميع الدفعة الأخيرة من الأحاديث ..
دندونة ... جزاك الله خيرا .. وأشكرك أختي على هذه الهمة العالية جعلها الله في ميزان أعمالك
بالنسبة لملاحظتك : فهناك عدة روايات للحديث بعضها كما ذكرتها والبعض كما ذكرتيها.. لكن لو التزمنا برواية واحدة فهذه أفضل حتى لا نتشتت في الحفظ ... أكرر شكري لك ولمداخلتك ..
أي ملاحظة أو اقتراح لديكن فلا تبخلن به ..
جدة مازن ... وبارك فيك يا أختي
انتصار ... يمكنك طبعا .. ومرحبا بك يا أختي .. ولك بإذن الله أجر من حفظ هذه الأحاديث فأنت صاحبة الفكرة
الدر المكنون ... لله درك يا أختي .. أشكرك على هذا التفاعل وهذا النشاط وجعلك الله دائما من السباقين للخير وجزاك الله خيرا
أم مصعب وصهيب ... حياك الله .. وأنا في انتظارك لتسميع الدفعة الأخيرة من الأحاديث ..
دندونة ... جزاك الله خيرا .. وأشكرك أختي على هذه الهمة العالية جعلها الله في ميزان أعمالك
بالنسبة لملاحظتك : فهناك عدة روايات للحديث بعضها كما ذكرتها والبعض كما ذكرتيها.. لكن لو التزمنا برواية واحدة فهذه أفضل حتى لا نتشتت في الحفظ ... أكرر شكري لك ولمداخلتك ..
أي ملاحظة أو اقتراح لديكن فلا تبخلن به ..
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#53
تاريخ المشاركة 11 March 2004 - 02:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحى لى اخت حاملة المسك ان اشترك معكم فى حفظ الاحاديث وان شاء الله اقوم بالتسميع الاحاديث كلها
وجزاك الله خير الجزاء واعانك على الخير
اسمحى لى اخت حاملة المسك ان اشترك معكم فى حفظ الاحاديث وان شاء الله اقوم بالتسميع الاحاديث كلها
وجزاك الله خير الجزاء واعانك على الخير
#54
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 12:01 AM
امين يا رب أختي حاملة المسك
ولا داعي للشكر لانه انا الذي يجب علي شكرك على مجهودك في وضع الاحاديث وشرحها
فجزاك الله خير الجزاء
واطلب من الله أن يسعدك سعادة الدارين
ولا داعي للشكر لانه انا الذي يجب علي شكرك على مجهودك في وضع الاحاديث وشرحها
فجزاك الله خير الجزاء
واطلب من الله أن يسعدك سعادة الدارين
#55
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 01:09 AM
الحديث الاول
عن امير المؤمنين ابو حفص عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه) رواه البخارى ومسلم
الحديث الثانى
عن عمر بن الخطاب-رضى الله عنه-قال (بينما كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يبدو عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال يا محمد اخبرنى ما الاسلام فقال :ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاه وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يساله ويصدقه قال فاخبرنى عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره قال صدقت قال فاخبرنى عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال فاخبرنى عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال فاخبرنى عن اماراتهاقال ان تلد الامة ربتها وترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون فى البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا قال يا عمر اتدرى من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم) رواه مسلم
الحديث الثالث
عن ابى عبد الرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(بنى الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الاالله وان محمدا رسول الله و اقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) رواه لبخارى ومسلم
الحدبث الرابع
عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال حدثنا النبى صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوقان احدكم يجمع خلقه فى بطن امه اربعين يوما نطفة ويكون مثل ذلك علقة ويكون مثل ذلك مضغة فيرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح فيامر باربع كلمات:بكتب رزقه واجله وعمله وشقى او سعيد فو الذى لا اله غيره ان احدكم ليعمل عمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق اليه الكتاب فيعمل عمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل عمل اهل النار حتى مايكون بينه وبيتها الا ذراع فيسبق اليه الكتاب فيعمل عمل اهل الجنة فيدخلها)رواه البخارى ومسلم
عن امير المؤمنين ابو حفص عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه) رواه البخارى ومسلم
الحديث الثانى
عن عمر بن الخطاب-رضى الله عنه-قال (بينما كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يبدو عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال يا محمد اخبرنى ما الاسلام فقال :ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاه وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يساله ويصدقه قال فاخبرنى عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره قال صدقت قال فاخبرنى عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال فاخبرنى عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال فاخبرنى عن اماراتهاقال ان تلد الامة ربتها وترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون فى البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا قال يا عمر اتدرى من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم) رواه مسلم
الحديث الثالث
عن ابى عبد الرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(بنى الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الاالله وان محمدا رسول الله و اقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) رواه لبخارى ومسلم
الحدبث الرابع
عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال حدثنا النبى صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوقان احدكم يجمع خلقه فى بطن امه اربعين يوما نطفة ويكون مثل ذلك علقة ويكون مثل ذلك مضغة فيرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح فيامر باربع كلمات:بكتب رزقه واجله وعمله وشقى او سعيد فو الذى لا اله غيره ان احدكم ليعمل عمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق اليه الكتاب فيعمل عمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل عمل اهل النار حتى مايكون بينه وبيتها الا ذراع فيسبق اليه الكتاب فيعمل عمل اهل الجنة فيدخلها)رواه البخارى ومسلم
#56
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 04:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابى عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول وهو الصادق المصدوق
ان احدكم يجمع خلقه فى بطن امه اربعين يوما نطفة ثم تكون علقة مثل ذلك
ثم تكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك ينفخ فيه الروح ويأمر باربع كلمات
بكتب رزقه واجله وعمله وشقى ولاسعيد والذى لااله غيره ان احدكم ليعمل
عمل اهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها الازراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل
بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النا حتى مايكون بينه وبينها
الازراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها رواه البخارى ومسلم
عن ابى عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول وهو الصادق المصدوق
ان احدكم يجمع خلقه فى بطن امه اربعين يوما نطفة ثم تكون علقة مثل ذلك
ثم تكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك ينفخ فيه الروح ويأمر باربع كلمات
بكتب رزقه واجله وعمله وشقى ولاسعيد والذى لااله غيره ان احدكم ليعمل
عمل اهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها الازراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل
بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النا حتى مايكون بينه وبينها
الازراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها رواه البخارى ومسلم
#57
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 07:05 AM
الحديث الأول
عن أبى حفص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " رواه البخارى و مسلم
الحديث الثانى
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثوب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر للسفر و لا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاسند ركبتيه إلى ركبتيه و وضع كفيه على فخديه
ثم قال "يا محمد لأخبرنى عن الاسلام"
قال " الاسلام أن تشهد ان لا اله إلا الله و ان محمد رسول الله و تقيم الصلاة و تؤتى الزكاة و تصوم رمضان و تحج البيت ان استطعت إليه سبيلا "
قال صدقت
فعجبنا له يسأله و يصدقه
و قال "فأخبرنى عن الايمان "
قال " الايمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره
قال "فأخبرنى عن الاحسان"
قال " أن تعبد الله كأنك تراه لإان لم تكن تراه لإانه يراك"
قال " فأخبرنى عن الساعة "
قال " ما المسئول عنها بأعلم من السائل "قال " فأخبرنى عن امراتها "
قال " ان تلد الأمة ربتها و أن تجد الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان "
ثم انطلق فلبثت مليا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " يا عمر أتدرى من السائل "
قلت الله و رسوله أعلم قال " فانه جبريل أتى ليعلمكم دينكم "
رواه مسلم
الحديث الثالث
عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " بنى الاسلام على خمس شهادة ان لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله و اقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حج البيت و صوم رمضان " رواه البخارى و مسلم
عن أبى حفص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " رواه البخارى و مسلم
الحديث الثانى
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثوب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر للسفر و لا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاسند ركبتيه إلى ركبتيه و وضع كفيه على فخديه
ثم قال "يا محمد لأخبرنى عن الاسلام"
قال " الاسلام أن تشهد ان لا اله إلا الله و ان محمد رسول الله و تقيم الصلاة و تؤتى الزكاة و تصوم رمضان و تحج البيت ان استطعت إليه سبيلا "
قال صدقت
فعجبنا له يسأله و يصدقه
و قال "فأخبرنى عن الايمان "
قال " الايمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره
قال "فأخبرنى عن الاحسان"
قال " أن تعبد الله كأنك تراه لإان لم تكن تراه لإانه يراك"
قال " فأخبرنى عن الساعة "
قال " ما المسئول عنها بأعلم من السائل "قال " فأخبرنى عن امراتها "
قال " ان تلد الأمة ربتها و أن تجد الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان "
ثم انطلق فلبثت مليا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " يا عمر أتدرى من السائل "
قلت الله و رسوله أعلم قال " فانه جبريل أتى ليعلمكم دينكم "
رواه مسلم
الحديث الثالث
عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " بنى الاسلام على خمس شهادة ان لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله و اقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حج البيت و صوم رمضان " رواه البخارى و مسلم
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
#58
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 09:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الثالث
عن أبى عبد الرحمن عبدالله بنعمر بن الخطاب رضىالله عنهما قال
سمعت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول
( بنى الاسلام على خمس شهادة ان لاالله الاالله وان محمد رسول الله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ) رواه الشيخان
الحديث الثالث
عن أبى عبد الرحمن عبدالله بنعمر بن الخطاب رضىالله عنهما قال
سمعت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول
( بنى الاسلام على خمس شهادة ان لاالله الاالله وان محمد رسول الله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ) رواه الشيخان
#59
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 09:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحديث الرابع:
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الصادق
المصدوق(( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن امه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك
ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه واجله وعمله وشقي اوسعيد , فوالله الذي لا إله
غيره إن أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))
رواه الشيخان البحاري و مسلم
الحديث الرابع:
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الصادق
المصدوق(( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن امه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك
ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه واجله وعمله وشقي اوسعيد , فوالله الذي لا إله
غيره إن أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))
رواه الشيخان البحاري و مسلم
#60
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 12:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
noha_hegab - الدر-المكنون - جدة مازن - أم أروى - oumouyassir
وإلى الأخوات الغائبات :
يجب حفظ هذه الأحاديث السابقة قبل بداية الأسبوع القادم حتى لا يتراكم عليكم الحفظ
جزاكم الله خيرا
noha_hegab - الدر-المكنون - جدة مازن - أم أروى - oumouyassir
وإلى الأخوات الغائبات :
يجب حفظ هذه الأحاديث السابقة قبل بداية الأسبوع القادم حتى لا يتراكم عليكم الحفظ
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#61
تاريخ المشاركة 12 March 2004 - 10:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الثالث :
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " بنى الأسلام علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , و حج البيت , وصوم رمضان . "
رواه البخارى ومسلم
الحديث الرابع :
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " أن أحدكم يجمع خلقه في بطن امه أربعين يوما نطفة , ثم يكون علقة مثل ذلك , ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه واجله و عمله و شقى او سعيد , ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتي ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها , وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتي ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها . "
رواه مسلم
أختي في الله حاملة المسك جزاكي الله عنا كل الخير لما تقومين به من مجهود
لقد قمت بحفظ الحديث الخامس ايضا فمتي نقوم بتسميعه .
الامر الاخر اريد ان اخبرك بانني انشاء الله سأقوم بالتسميع مرة واحدة اسبوعيا و ستكون يوم الجمعة , وقد اقوم بالتسميع مرتين في الاسبوع يوم الثلاثاء والجمعة . ان لم يكن لديك اي مانع سأظل علي هذا الامر.
وجزاكي الله عنا كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الثالث :
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " بنى الأسلام علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , و حج البيت , وصوم رمضان . "
رواه البخارى ومسلم
الحديث الرابع :
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " أن أحدكم يجمع خلقه في بطن امه أربعين يوما نطفة , ثم يكون علقة مثل ذلك , ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه واجله و عمله و شقى او سعيد , ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتي ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها , وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتي ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها . "
رواه مسلم
أختي في الله حاملة المسك جزاكي الله عنا كل الخير لما تقومين به من مجهود
لقد قمت بحفظ الحديث الخامس ايضا فمتي نقوم بتسميعه .
الامر الاخر اريد ان اخبرك بانني انشاء الله سأقوم بالتسميع مرة واحدة اسبوعيا و ستكون يوم الجمعة , وقد اقوم بالتسميع مرتين في الاسبوع يوم الثلاثاء والجمعة . ان لم يكن لديك اي مانع سأظل علي هذا الامر.
وجزاكي الله عنا كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#62
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 02:38 AM
الحديث الرابع
قال ابى عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو الصادق المصدوق " ان أدكم يجمع فى بطن امه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح و يأمر بأربع كلمات : رزقه و اجله و عمله و شقى أو سعيد فو الذى لا إله غيره ان أحدكم يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إال ذراع فيسبق عله الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها و ان أحدكم يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه البخارى و مسلم
قال ابى عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو الصادق المصدوق " ان أدكم يجمع فى بطن امه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح و يأمر بأربع كلمات : رزقه و اجله و عمله و شقى أو سعيد فو الذى لا إله غيره ان أحدكم يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إال ذراع فيسبق عله الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها و ان أحدكم يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه البخارى و مسلم
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
#63
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 08:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
mai_hegab
مرحبا بك يا أختي وجزاك الله خيرا ووفقك لكل خير ويسر أمورك ... الحديث الخامس سوف نقوم بحفظه اليوم بإذن الله
أما بالنسبة للتسميع ... على راحتك أهم شيء في الموضوع أنه لا يأتي الأسبوع الجديد إلا وأنت قد سمعتي أحاديث الأسبوع الماضي
أم أروى
جزاك الله يا أختي الجنة
mai_hegab
مرحبا بك يا أختي وجزاك الله خيرا ووفقك لكل خير ويسر أمورك ... الحديث الخامس سوف نقوم بحفظه اليوم بإذن الله
أما بالنسبة للتسميع ... على راحتك أهم شيء في الموضوع أنه لا يأتي الأسبوع الجديد إلا وأنت قد سمعتي أحاديث الأسبوع الماضي
أم أروى
جزاك الله يا أختي الجنة
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#64
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 08:58 AM
الحديث الخامس :
وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
شرح الحديث : -
هذا الحديث حديث عظيم جدا، وعَظَّمَه العلماء، وقالوا: إنه أصل في رد كل المحدثات والبدع والأوضاع المخالفة للشريعة.
فهو أصل في رد البدع في العبادات، وفي رد العقود المحرمة، وفي رد الأوصاع المحدثة على خلاف الشريعة في المعاملات، وفي عقود النكاح، وما أشبه ذلك.
ولهذا جعل كثير من أهل العلم هذا الحديث مستمسكا في رد كل محدثة، كل بدعة من البدع التي أحدثت في الدين، ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يحرص على هذا الحديث حرصا عظيما، وأن يحتج به في كل مورد يحتاج إليه فيه في رد البدع والمحدثات، في الأقوال والأعمال والاعتقادات؛ فإنه أصل في هذا كله.
قَالَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: "عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وفي رواية لمسلم -وقد علقها البخاري في الصحيح أيضا-: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
قال -عليه الصلاة والسلام-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
قال: من أحدث ولفظ "من" هذا للاشتراك، وجوابه فهو رد والحدث في قوله: أحدث هو كل ما لم يكن على وصف الشريعة، على وصف ما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لهذا قال فيه: من أحدث في أمرنا .
والأمر هنا هو الدين، كقوله -جل وعلا-: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
فمن أحدث في الدين ما ليس منه فهو مردود عليه، وقوله هنا: ما ليس منه لأنه قد يُحْدِث شيئا باعتبار الناس، ولكنه سنة مهجورة، هجرها الناس، فهو قد سَنَّ سنة من الدين، وذَكَّر بها الناس، كما جاء في الحديث أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: ومن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة .
فإذن قوله أولا: من أحدث هذا فيه المحدثات في الدين، ودل عليها قوله: في أمرنا هذا يعني: في ديننا هذا، وما عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو شريعته.
قال: ما ليس منه وهذه هي الرواية المشتهرة في الصحيحين وفي غيرهما، وروي في بعض كتب الحديث: ما ليس فيه فهو رد يعني: ما ليس في أمرنا، فهذا يدل يعني هذه الرواية تدل على اشتراط العمل بذلك الشيء، ولا يُكْتَفَى فيه بالكليات في الدلالة.
قال: فهو رد يعني: فهو مردود عليه كما قال علماء اللغة: رد هنا بمعنى مردود، كسد بمعنى مسدود، ففعل تأتي بمعنى مفعول، يعني: من أتى بشيء محدث في الدين لم يكن عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو مردود عليه كائنا من كان، وهذا فسرته الرواية الأخرى: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
فأرجعه إلى الأعمال، والعمل هنا المراد به الدين أيضا، يعني: من عملا عملا يتدين به من الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات ليس عليه أمرنا فهو رد، يعني: مردودا عليه.
وهذا فيه إبطال كل المحدثات، وإبطال كل البدع، وذم ذلك، وأنها مردودة على أصحابها، وهذا الحديث -كما ذكرت لك- أصلٌ في رد البدع في الدين، والأعمال التي في الدين -يعني أمور الدين- منقسمة إلى عبادات وإلى معاملات، والمحدثات تكون في العبادات وتكون في المعاملات.
فهذا الحديث دَلَّ على إبطال المحدثات وإبطال البدع؛ لأن كل محدثة بدعة، يعني: كل محدثة في الدين بدعة، والعلماء والعلماء تكلموا كثيرًا عن البدع والمحدثات، وجعلوا هذا الحديث دليلا على رد المحدثات والبدع.
فالبدع مذمومة في الدين، وهي شر من كبائر الذنوب العملية؛ لأن صاحبها يستحسنها، ويستقيم عليها تقربا إلى الله -جل وعلا.
إذا تبين هذا الشرح العام للحديث، فما المراد بالبدع والمحدثات ؟
هذه مما اختلف العلماء في تفسيرها، والمحدثات والبدع منقسمة إلى: محدثات وبدع لغوية، وإلى محدثات وبدع في الشرع.
أما المحدث في اللغة: فهو كل ما كان أُحْدِثَ، سواء أكان في الدين، أو لم يكن في الدين، وإذا لم يكن في الدين فإن هذا معناه أنه لا يدخل في هذا الحديث، وكذلك البدع.
ولهذا قسم بعض أهل العلم المحدثات إلى قسمين: محدثات ليست في الدين، وهذه لا تُذَم، ومحدثات في الدين، وهذه تذم.
مثل المحدثات التي ليست من الدين: مثل ما حصل من تغير في طرقات المدينة، وتوسعة عمر الطرقات، أو تجصيص البيوت، أو استخدام أنواع من البسط فيها، واتخاذ القصور في المزارع، وما أشبه ذلك مما كان في زمن الصحابة وما بعده، أو اتخاذ الدواوين، أو ما أشبه ذلك، فهذه أحدثت في حياة الناس فهي محدثة، ولكنها ليست بمذمومة؛ لأنها لم تتعلق بالدين.
كذلك البدع، منها بدع في اللغة يصح أن تسمى بدعة، باعتبار أنها ليس لها مثال سابق عليها في حال من وصفها بالبدعة، وبدع في الدين، وهذه البدع التي في الدين كان الحال على خلافها، ثم أُحْدِثَتْ.
مثاله: قول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الناس على إمام واحد، وكانوا يصلون أشتاتا في رمضان، جمعهم في التراويح على إمام واحد قال: نعمت البدعة هذه .
فسماها بدعة باعتبار اللغة؛ لأنها في عهده بدعة، يعني: لم يكن لها مثال سابق في عهد عمر، فتعلقت باللغة أولا، ثم بالمتكلم ثانيا.
إذا تبين هذا فالمقصود بهذا الحديث المحدثات والبدع في الدين، والبدعة في الدين دَلَّ الحديث على ردها، ودل على ذلك آيات كثيرة وأحاديث كثيرة، كما قال -جل وعلا-: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ .
فسماهم شركاء؛ لأنهم شرعوا من الدين شيئا لم يأتِ به محمد -عليه الصلاة والسلام-، لم يأذن الله به شرعا.
وقد قال -جل وعلا-: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .
وقال -جل وعلا-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ .
والآيات في هذا المعنى كثيرة، ويصلح أن يكون منها قوله -جل وعلا-: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وقد جاء -أيضا- في الأحاديث ذم البدع والمحدثات، كما كان -عليه الصلاة والسلام- يقول في الجمعة وفي غيرها: ألا إن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
وقد جاء -أيضا- في السنن من حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أنه قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم موعظة بليغة، وَجِلَتْ منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع... الحديث.
وفيه قال -عليه الصلاة والسلام-: إنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ؛ فإن كل محدثة بدعة .
والعلماء -علماء السلف- أجمعوا على إبطال البدع، فكل بدعة في الدين أُجْمِعَ على إبطالها إذا صارت بدعة في الدين، دخل العلماء في تعريف البدعة، ما هي التي يحكم عليها بأنها رَدّ ؟ لأن هذا الحديث دل على أن كل محدثة رد من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد .
فالبدعة في الدين عُرِّفَتْ بعدة تعريفات، يهمنا منها تعريفان لضيق المقام:
أولها: التعريف المشهور الذي ذكره الشاطبي في الاعتصام، وهذا التعريف جيد؛ لأنه جعل البدعة طريقة ملتزمة، وأن المقصود من السلوك عليها مضاهاة الطريقة الشرعية، وشرح التعريف والكلام عليه يطول، فتراجعونه في مكانه.
لكن يهمنا من التعريف هذا شيئين:
الأول: أن البدعة ملتزم بها؛ لأنه قال طريق في الدين، والطريقة هي الملتزم بها، يعني: أصبحت طريقة يطرقها الأول والثاني والثالث، أو تتكرر، فهذه الطريقة يعني ما التُزِم به من هذا الأمر.
والثاني: أنها مُخْتَرَعة، يعني: أنها لم تكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم.
والثالث: أن هذه الطريقة تُضَاهَى الطريقة الشرعية من حيث إن الطريقة الشرعية لها وصف ولها أثر، أما الوصف فمن جهة الزمان والمكان والعدد، وأما الأثر فهو طلب الأجر من الله -جل وعلا.
فتحصل لنا أن خلاصة ما يتصل بتعريف الشاطبي للبدعة يتعلق بثلاثة أشياء:
أن البدعة يُلْتَزَم بها، الثاني: أنها مخترعة، لم يكن عليها عمل سابق، وهذه توافق الرواية الثانية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد والثالث: أنه تُضَاهَى بها الطريقة الشرعية، من حيث الزمان والمكان والوصف والأثر، يعني: العدد الذي هو الوصف مع الزمان والمكان، والأثر وهو طلب الأجر من الله -جل وعلا- بذلك العمل.
وعرَّفَه غيره بتعريف أوضح، وهو تعريف السمني، حيث قال: إن البدعة ما أُحْدِثَ على خلاف الحق المُتَلَقَّى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو عمل أو اعتقاد، وجُعِلَ ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما.
وهذا التعريف -أيضا- صحيح، ويتضح لنا منه أن البدعة أحدثت على خلاف الحق، فهي باطل، وأنها تكون في الأقوال، وفي الأعمال، وفي الاعتقادات، وأنها مُلْتَزَمٌ بها؛ لأنه قال في آخره: جعل ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما.
إذا تقرر ذلك فمن المهمات في معرفة البدعة أن البدعة تكون في الأقول والأعمال والاعتقادات، إذا كان القول على غير وصف الشريعة، يعني: جُعِلَ للقول طريقة من حيث الزمان والمكان، أو من حيث العدد، تُعُبِّدَ بقول ليس وصف الشريعة، وجُعِلَ له وصف من حيث الزمان أو المكان أو العدد، وطُلِبَ به الأجر من الله -جل وعلا.
أو الأعمال، يُحْدِثُ أعمالا يتقرب بها إلى الله -جل وعلا- ويجعل لها صفة تُضَاهَى بها الصفة الشرعية على نحو ما ذكرنا، أو يعتقد اعتقادات على خلاف الحق المُتَلَقَّى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
فهذه كلها من أحدثها -بمعنى: من أنشأها- فهي مردودة عليه، ومن تبعه على ذلك فهو -أيضا- عمله مردود عليه، ولو كان تابعا؛ لأن التابع -أيضا- محدث بالنسبة لأهل زمانه، وذاك محدث بالنسبة لأهل زمانه، فكل من عمل ببدعة فهو محدث لها.
لهذا يتقرر من هذا التأصيل أن البدعة مُلْتَزَمٌ بها، في الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات، فلا يقال إنه من أخطأ مرة في اعتقاد ولم يلتزم به أنه مبتدع، ولا يدخل فيمن فعل فعلا على خلاف السنة إنه مبتدع، إذا فعله مرة، أو مرتين أو نحو ذلك، ولم يلتزمه.
فوصف الالتزام ضابط مهم كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في بعض كلامه أن ضابط الالتزام مهم في الفرق بين البدعة ومخالفة السنة، فنقول: خالف السنة في عمله، ولا نقول إنه مبتدع، إلا إذا إلتزم مخالفة السنة، وجعل ذلك دينا يلتزمه.
فإذن من أخطأ في عمل من الأعمال في العبادات، وخالف السنة فيه، فإنه -إن كان يتقرب به إلى الله- فنقول له: هذا الفعل منك مخالف للسنة.
فإن التزمه بعد البيان، أو كان ملتزما له، دائما يفعل هذا الشيء، فهذا يدخل في حيز البدع، وهذا ضابط مهم في الفرق بين البدعة ومخالفة السنة.
مما يتصل -أيضا- بهذا الحديث، والكلام على البدع والمحدثات يطول، لكن ننبه على أصول فيها، مما يتصل به من الفرق بين مُحْدَث ومُحْدَث، أن هناك محدثات لم يجعلها الصحابة -رضوان الله عليهم- من البدع؛ بل أقروها، وجعلوها سائغة، وعُمِلَ بها، وهذه هي التي سماها العلماء -فيما بعد- المصالح المرسلة، والمصالح المرسلة للعلماء فيها وجهان من حيث التفسير، ومعنى المصالح المرسلة أن هذا العمل أرسل الشارع حكمه باعتبار المصلحة، فإذا رأى أهل العلم أن فيه مصلحة فإن لهم أن يأذنوا به لأجل أن الشارع ما عَلَّق به حكما، وهذا يأتي بيان صفاته.
قال العلماء: المصالح المرسلة تكون في أمور الدنيا، لا أمور العبادات، وفي أمور الدنيا، في الوسائل منها التي يُحَقَّقُ بها أحد الضروريات الخمس، يعني: أن الشريعة قامت على حفظ ضروريات خمس معلومة لديكم: الدين، والنفس، والمال، والنسل، والعقل.
هذه الخمس وسائل حفظها -هذه من المصالح المرسلة- وسائل حفظ الدين مصلحة مرسلة، لك أن تُحْدِثَ فيها ما يحفظ دين الناس، مثل تأليف الكتب، تأليف الكتب لم يكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأُحْدِثَ تأليف الكتب، تأليف الردود، جمع الحديث ما كان، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُكْتَب حديثه، ونهى عمر أن يُكْتَب حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم كُتِب.
هذا وسيلة لم يكن المُقْتَضِي لها في هذا الوقت قائما، ثم قام المقتضي لها، فصارت وسيلة لحفظ الدين، صارت مصلحة مرسلة، وليست بدعة.
فإذن من المهمات في هذا الباب أن تُفَرِّق ما بين البدعة، وما بين المصلحة المرسلة؛ فالبدعة في الدين، متجهة إلى الغاية، وأما المصلحة المرسلة فهي متجهة إلى وسائل تحقيق الغايات، هذا واحد.
الثاني: أن البدعة قام المقتضي لفعلها في زمن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولم تُفْعَل، والمصلحة المُرْسَلَة لم يقمْ المقتضي لفعلها في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم.
فإذن إذا نظرنا -مثلا- إلى جمع القرآن، جَمْعُ القرآن جُمِعَ بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-، في عهده -عليه الصلاة والسلام- لم يُجْمَع، فهل نقول جمع القرآن بدعة؟
العلماء أجمعوا -من الصحابة ومن بعدهم- أن جمع القرآن من الواجبات العظيمة التي يجب أن تقوم بها الأمة، هنا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قام المقتضي للفعل؛ لأن الوحي يتنزل، فلو نُسِخَ القرآن كاملا لكان هناك إدخال للآيات في الهوامش أو بين السطور، وهذا عرضة لأشياء غير محمودة.
فكان من حكمة الله -جل وعلا- أنه ما أمر نبيه بجمع القرآن في كتاب واحد في حياته -عليه الصلاة والسلام- ؛ وإنما لما انتهى الوحي بوفاة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- جمعه أبو بكر، ثم جُمِعَ بعد ذلك.
وفي أشياء شتى من إنشاء دواوين الجند، ومن استخدام الآلات، ومن تحديث العلوم، ومن الاهتمام بعلوم مختلفة، وأشباه ذلك من فتح الطرقات، وتكوين البلديات والوزارات، وأشباه هذا في عهد عمر -رضي الله عنه-، وفي عهد أمراء المؤمنين فيما بعد ذلك.
إذن فالحاصل من هذا أن المصلحة المرسلة مُحْدَثَة، ولكن لا ينطبق عليها هذا الحديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد لأن هذه ليست في الأمر؛ وإنما هي في وسيلة تحديث الأمر، فخرجت عن شمول هذا الحديث من هذه الجهة.
ومن جهة ثانية أنها إحداث ليس في الدين؛ وإنما هو في الدنيا لمصلحة شرعية تعلقت بهذا العمل.
سمَّاها العلماء مصالح مرسلة، وجُعِلَتْ مطلوبة من باب تحقيق الوسائل؛ لأن الوسائل لها أحكام الغايات، فهي واجبة ولا بد من عملها؛ لأن لها حكم الغايات.
العبادات قسم من الشريعة، والمعاملات قسم من الشريعة، فالعبادات إحداث أمر في عبادة على خلاف سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- محدث وبدعة في الدين.
وكذلك في المعاملات، إحداث أوضاع في المعاملات على خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهو أيضا مردود؛ لأنه مُحْدَثٌ في الدين.
مثاله: أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقد الربا من كونه عقدا محرما إلى عقد جائز، فهذا تبديل للحكم، أو إحداث لتحليل عقد حَرَّمه الشارع، أو يبطل شرطا من الشروط الشرعية التي دَلَّ عليها الدليل، فإبطاله لهذا الشرط مُحْدَثٌ أيضا، فيعود عليه بالرد.
أو أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقوبة الزنا من كونها رجما للمُحْصَن، أو الجلد والتغريب لغير المحصن، إلى عقوبة مالية، فهذا رد على صاحبه، ولو كانت في المعاملات؛ لأنها إحداث في الدين ما ليس منه، وهذا يختلف عن القاعدة المعروفة أن: الأصل في العبادات التوقيف، والأصل في المعاملات الإباحة وعدم التوقيف.
هذا -يعني- فيما يكون في معاملات الناس، أما إذا كان هناك شرط شرعي أو عقد، شرط شرعه الشارع، وأمر به واشترطه، أو عقد أبطله الشارع، فلا يدخل فيه جواز التغيير؛ وإنما جواز التغيير، أو التجديد في المعاملات، وأنها مبنية على الإباحة والسعة، هذا فيما لم يدل الدليل على شرطيته، أو على عقده، أو على إبطال ذلك العقد، وما شابه ذلك.
وعلى هذا قال -عليه الصلاة والسلام- في حديث بريرة المشهور: كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط .
فهذا الحديث يأتي في جميع أبواب الدين، يأتي في الطهارة، وفي الصلاة، وفي الزكاة، والصيام، والحج، وفي البيوع والشركات، والقرض، والصرف، والإجارة إلى آخره، النكاح والطلاق، وجميع أبواب الشريعة، كما هو معروف في مواضعه من تفصيل الكلام عليه.
شرح الأربعين نووية للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
شرح الحديث : -
هذا الحديث حديث عظيم جدا، وعَظَّمَه العلماء، وقالوا: إنه أصل في رد كل المحدثات والبدع والأوضاع المخالفة للشريعة.
فهو أصل في رد البدع في العبادات، وفي رد العقود المحرمة، وفي رد الأوصاع المحدثة على خلاف الشريعة في المعاملات، وفي عقود النكاح، وما أشبه ذلك.
ولهذا جعل كثير من أهل العلم هذا الحديث مستمسكا في رد كل محدثة، كل بدعة من البدع التي أحدثت في الدين، ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يحرص على هذا الحديث حرصا عظيما، وأن يحتج به في كل مورد يحتاج إليه فيه في رد البدع والمحدثات، في الأقوال والأعمال والاعتقادات؛ فإنه أصل في هذا كله.
قَالَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: "عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وفي رواية لمسلم -وقد علقها البخاري في الصحيح أيضا-: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
قال -عليه الصلاة والسلام-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
قال: من أحدث ولفظ "من" هذا للاشتراك، وجوابه فهو رد والحدث في قوله: أحدث هو كل ما لم يكن على وصف الشريعة، على وصف ما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لهذا قال فيه: من أحدث في أمرنا .
والأمر هنا هو الدين، كقوله -جل وعلا-: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
فمن أحدث في الدين ما ليس منه فهو مردود عليه، وقوله هنا: ما ليس منه لأنه قد يُحْدِث شيئا باعتبار الناس، ولكنه سنة مهجورة، هجرها الناس، فهو قد سَنَّ سنة من الدين، وذَكَّر بها الناس، كما جاء في الحديث أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: ومن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة .
فإذن قوله أولا: من أحدث هذا فيه المحدثات في الدين، ودل عليها قوله: في أمرنا هذا يعني: في ديننا هذا، وما عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو شريعته.
قال: ما ليس منه وهذه هي الرواية المشتهرة في الصحيحين وفي غيرهما، وروي في بعض كتب الحديث: ما ليس فيه فهو رد يعني: ما ليس في أمرنا، فهذا يدل يعني هذه الرواية تدل على اشتراط العمل بذلك الشيء، ولا يُكْتَفَى فيه بالكليات في الدلالة.
قال: فهو رد يعني: فهو مردود عليه كما قال علماء اللغة: رد هنا بمعنى مردود، كسد بمعنى مسدود، ففعل تأتي بمعنى مفعول، يعني: من أتى بشيء محدث في الدين لم يكن عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو مردود عليه كائنا من كان، وهذا فسرته الرواية الأخرى: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
فأرجعه إلى الأعمال، والعمل هنا المراد به الدين أيضا، يعني: من عملا عملا يتدين به من الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات ليس عليه أمرنا فهو رد، يعني: مردودا عليه.
وهذا فيه إبطال كل المحدثات، وإبطال كل البدع، وذم ذلك، وأنها مردودة على أصحابها، وهذا الحديث -كما ذكرت لك- أصلٌ في رد البدع في الدين، والأعمال التي في الدين -يعني أمور الدين- منقسمة إلى عبادات وإلى معاملات، والمحدثات تكون في العبادات وتكون في المعاملات.
فهذا الحديث دَلَّ على إبطال المحدثات وإبطال البدع؛ لأن كل محدثة بدعة، يعني: كل محدثة في الدين بدعة، والعلماء والعلماء تكلموا كثيرًا عن البدع والمحدثات، وجعلوا هذا الحديث دليلا على رد المحدثات والبدع.
فالبدع مذمومة في الدين، وهي شر من كبائر الذنوب العملية؛ لأن صاحبها يستحسنها، ويستقيم عليها تقربا إلى الله -جل وعلا.
إذا تبين هذا الشرح العام للحديث، فما المراد بالبدع والمحدثات ؟
هذه مما اختلف العلماء في تفسيرها، والمحدثات والبدع منقسمة إلى: محدثات وبدع لغوية، وإلى محدثات وبدع في الشرع.
أما المحدث في اللغة: فهو كل ما كان أُحْدِثَ، سواء أكان في الدين، أو لم يكن في الدين، وإذا لم يكن في الدين فإن هذا معناه أنه لا يدخل في هذا الحديث، وكذلك البدع.
ولهذا قسم بعض أهل العلم المحدثات إلى قسمين: محدثات ليست في الدين، وهذه لا تُذَم، ومحدثات في الدين، وهذه تذم.
مثل المحدثات التي ليست من الدين: مثل ما حصل من تغير في طرقات المدينة، وتوسعة عمر الطرقات، أو تجصيص البيوت، أو استخدام أنواع من البسط فيها، واتخاذ القصور في المزارع، وما أشبه ذلك مما كان في زمن الصحابة وما بعده، أو اتخاذ الدواوين، أو ما أشبه ذلك، فهذه أحدثت في حياة الناس فهي محدثة، ولكنها ليست بمذمومة؛ لأنها لم تتعلق بالدين.
كذلك البدع، منها بدع في اللغة يصح أن تسمى بدعة، باعتبار أنها ليس لها مثال سابق عليها في حال من وصفها بالبدعة، وبدع في الدين، وهذه البدع التي في الدين كان الحال على خلافها، ثم أُحْدِثَتْ.
مثاله: قول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الناس على إمام واحد، وكانوا يصلون أشتاتا في رمضان، جمعهم في التراويح على إمام واحد قال: نعمت البدعة هذه .
فسماها بدعة باعتبار اللغة؛ لأنها في عهده بدعة، يعني: لم يكن لها مثال سابق في عهد عمر، فتعلقت باللغة أولا، ثم بالمتكلم ثانيا.
إذا تبين هذا فالمقصود بهذا الحديث المحدثات والبدع في الدين، والبدعة في الدين دَلَّ الحديث على ردها، ودل على ذلك آيات كثيرة وأحاديث كثيرة، كما قال -جل وعلا-: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ .
فسماهم شركاء؛ لأنهم شرعوا من الدين شيئا لم يأتِ به محمد -عليه الصلاة والسلام-، لم يأذن الله به شرعا.
وقد قال -جل وعلا-: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .
وقال -جل وعلا-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ .
والآيات في هذا المعنى كثيرة، ويصلح أن يكون منها قوله -جل وعلا-: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وقد جاء -أيضا- في الأحاديث ذم البدع والمحدثات، كما كان -عليه الصلاة والسلام- يقول في الجمعة وفي غيرها: ألا إن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
وقد جاء -أيضا- في السنن من حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أنه قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم موعظة بليغة، وَجِلَتْ منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع... الحديث.
وفيه قال -عليه الصلاة والسلام-: إنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ؛ فإن كل محدثة بدعة .
والعلماء -علماء السلف- أجمعوا على إبطال البدع، فكل بدعة في الدين أُجْمِعَ على إبطالها إذا صارت بدعة في الدين، دخل العلماء في تعريف البدعة، ما هي التي يحكم عليها بأنها رَدّ ؟ لأن هذا الحديث دل على أن كل محدثة رد من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد .
فالبدعة في الدين عُرِّفَتْ بعدة تعريفات، يهمنا منها تعريفان لضيق المقام:
أولها: التعريف المشهور الذي ذكره الشاطبي في الاعتصام، وهذا التعريف جيد؛ لأنه جعل البدعة طريقة ملتزمة، وأن المقصود من السلوك عليها مضاهاة الطريقة الشرعية، وشرح التعريف والكلام عليه يطول، فتراجعونه في مكانه.
لكن يهمنا من التعريف هذا شيئين:
الأول: أن البدعة ملتزم بها؛ لأنه قال طريق في الدين، والطريقة هي الملتزم بها، يعني: أصبحت طريقة يطرقها الأول والثاني والثالث، أو تتكرر، فهذه الطريقة يعني ما التُزِم به من هذا الأمر.
والثاني: أنها مُخْتَرَعة، يعني: أنها لم تكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم.
والثالث: أن هذه الطريقة تُضَاهَى الطريقة الشرعية من حيث إن الطريقة الشرعية لها وصف ولها أثر، أما الوصف فمن جهة الزمان والمكان والعدد، وأما الأثر فهو طلب الأجر من الله -جل وعلا.
فتحصل لنا أن خلاصة ما يتصل بتعريف الشاطبي للبدعة يتعلق بثلاثة أشياء:
أن البدعة يُلْتَزَم بها، الثاني: أنها مخترعة، لم يكن عليها عمل سابق، وهذه توافق الرواية الثانية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد والثالث: أنه تُضَاهَى بها الطريقة الشرعية، من حيث الزمان والمكان والوصف والأثر، يعني: العدد الذي هو الوصف مع الزمان والمكان، والأثر وهو طلب الأجر من الله -جل وعلا- بذلك العمل.
وعرَّفَه غيره بتعريف أوضح، وهو تعريف السمني، حيث قال: إن البدعة ما أُحْدِثَ على خلاف الحق المُتَلَقَّى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو عمل أو اعتقاد، وجُعِلَ ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما.
وهذا التعريف -أيضا- صحيح، ويتضح لنا منه أن البدعة أحدثت على خلاف الحق، فهي باطل، وأنها تكون في الأقوال، وفي الأعمال، وفي الاعتقادات، وأنها مُلْتَزَمٌ بها؛ لأنه قال في آخره: جعل ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما.
إذا تقرر ذلك فمن المهمات في معرفة البدعة أن البدعة تكون في الأقول والأعمال والاعتقادات، إذا كان القول على غير وصف الشريعة، يعني: جُعِلَ للقول طريقة من حيث الزمان والمكان، أو من حيث العدد، تُعُبِّدَ بقول ليس وصف الشريعة، وجُعِلَ له وصف من حيث الزمان أو المكان أو العدد، وطُلِبَ به الأجر من الله -جل وعلا.
أو الأعمال، يُحْدِثُ أعمالا يتقرب بها إلى الله -جل وعلا- ويجعل لها صفة تُضَاهَى بها الصفة الشرعية على نحو ما ذكرنا، أو يعتقد اعتقادات على خلاف الحق المُتَلَقَّى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
فهذه كلها من أحدثها -بمعنى: من أنشأها- فهي مردودة عليه، ومن تبعه على ذلك فهو -أيضا- عمله مردود عليه، ولو كان تابعا؛ لأن التابع -أيضا- محدث بالنسبة لأهل زمانه، وذاك محدث بالنسبة لأهل زمانه، فكل من عمل ببدعة فهو محدث لها.
لهذا يتقرر من هذا التأصيل أن البدعة مُلْتَزَمٌ بها، في الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات، فلا يقال إنه من أخطأ مرة في اعتقاد ولم يلتزم به أنه مبتدع، ولا يدخل فيمن فعل فعلا على خلاف السنة إنه مبتدع، إذا فعله مرة، أو مرتين أو نحو ذلك، ولم يلتزمه.
فوصف الالتزام ضابط مهم كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في بعض كلامه أن ضابط الالتزام مهم في الفرق بين البدعة ومخالفة السنة، فنقول: خالف السنة في عمله، ولا نقول إنه مبتدع، إلا إذا إلتزم مخالفة السنة، وجعل ذلك دينا يلتزمه.
فإذن من أخطأ في عمل من الأعمال في العبادات، وخالف السنة فيه، فإنه -إن كان يتقرب به إلى الله- فنقول له: هذا الفعل منك مخالف للسنة.
فإن التزمه بعد البيان، أو كان ملتزما له، دائما يفعل هذا الشيء، فهذا يدخل في حيز البدع، وهذا ضابط مهم في الفرق بين البدعة ومخالفة السنة.
مما يتصل -أيضا- بهذا الحديث، والكلام على البدع والمحدثات يطول، لكن ننبه على أصول فيها، مما يتصل به من الفرق بين مُحْدَث ومُحْدَث، أن هناك محدثات لم يجعلها الصحابة -رضوان الله عليهم- من البدع؛ بل أقروها، وجعلوها سائغة، وعُمِلَ بها، وهذه هي التي سماها العلماء -فيما بعد- المصالح المرسلة، والمصالح المرسلة للعلماء فيها وجهان من حيث التفسير، ومعنى المصالح المرسلة أن هذا العمل أرسل الشارع حكمه باعتبار المصلحة، فإذا رأى أهل العلم أن فيه مصلحة فإن لهم أن يأذنوا به لأجل أن الشارع ما عَلَّق به حكما، وهذا يأتي بيان صفاته.
قال العلماء: المصالح المرسلة تكون في أمور الدنيا، لا أمور العبادات، وفي أمور الدنيا، في الوسائل منها التي يُحَقَّقُ بها أحد الضروريات الخمس، يعني: أن الشريعة قامت على حفظ ضروريات خمس معلومة لديكم: الدين، والنفس، والمال، والنسل، والعقل.
هذه الخمس وسائل حفظها -هذه من المصالح المرسلة- وسائل حفظ الدين مصلحة مرسلة، لك أن تُحْدِثَ فيها ما يحفظ دين الناس، مثل تأليف الكتب، تأليف الكتب لم يكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأُحْدِثَ تأليف الكتب، تأليف الردود، جمع الحديث ما كان، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُكْتَب حديثه، ونهى عمر أن يُكْتَب حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم كُتِب.
هذا وسيلة لم يكن المُقْتَضِي لها في هذا الوقت قائما، ثم قام المقتضي لها، فصارت وسيلة لحفظ الدين، صارت مصلحة مرسلة، وليست بدعة.
فإذن من المهمات في هذا الباب أن تُفَرِّق ما بين البدعة، وما بين المصلحة المرسلة؛ فالبدعة في الدين، متجهة إلى الغاية، وأما المصلحة المرسلة فهي متجهة إلى وسائل تحقيق الغايات، هذا واحد.
الثاني: أن البدعة قام المقتضي لفعلها في زمن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولم تُفْعَل، والمصلحة المُرْسَلَة لم يقمْ المقتضي لفعلها في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم.
فإذن إذا نظرنا -مثلا- إلى جمع القرآن، جَمْعُ القرآن جُمِعَ بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-، في عهده -عليه الصلاة والسلام- لم يُجْمَع، فهل نقول جمع القرآن بدعة؟
العلماء أجمعوا -من الصحابة ومن بعدهم- أن جمع القرآن من الواجبات العظيمة التي يجب أن تقوم بها الأمة، هنا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قام المقتضي للفعل؛ لأن الوحي يتنزل، فلو نُسِخَ القرآن كاملا لكان هناك إدخال للآيات في الهوامش أو بين السطور، وهذا عرضة لأشياء غير محمودة.
فكان من حكمة الله -جل وعلا- أنه ما أمر نبيه بجمع القرآن في كتاب واحد في حياته -عليه الصلاة والسلام- ؛ وإنما لما انتهى الوحي بوفاة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- جمعه أبو بكر، ثم جُمِعَ بعد ذلك.
وفي أشياء شتى من إنشاء دواوين الجند، ومن استخدام الآلات، ومن تحديث العلوم، ومن الاهتمام بعلوم مختلفة، وأشباه ذلك من فتح الطرقات، وتكوين البلديات والوزارات، وأشباه هذا في عهد عمر -رضي الله عنه-، وفي عهد أمراء المؤمنين فيما بعد ذلك.
إذن فالحاصل من هذا أن المصلحة المرسلة مُحْدَثَة، ولكن لا ينطبق عليها هذا الحديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد لأن هذه ليست في الأمر؛ وإنما هي في وسيلة تحديث الأمر، فخرجت عن شمول هذا الحديث من هذه الجهة.
ومن جهة ثانية أنها إحداث ليس في الدين؛ وإنما هو في الدنيا لمصلحة شرعية تعلقت بهذا العمل.
سمَّاها العلماء مصالح مرسلة، وجُعِلَتْ مطلوبة من باب تحقيق الوسائل؛ لأن الوسائل لها أحكام الغايات، فهي واجبة ولا بد من عملها؛ لأن لها حكم الغايات.
العبادات قسم من الشريعة، والمعاملات قسم من الشريعة، فالعبادات إحداث أمر في عبادة على خلاف سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- محدث وبدعة في الدين.
وكذلك في المعاملات، إحداث أوضاع في المعاملات على خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهو أيضا مردود؛ لأنه مُحْدَثٌ في الدين.
مثاله: أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقد الربا من كونه عقدا محرما إلى عقد جائز، فهذا تبديل للحكم، أو إحداث لتحليل عقد حَرَّمه الشارع، أو يبطل شرطا من الشروط الشرعية التي دَلَّ عليها الدليل، فإبطاله لهذا الشرط مُحْدَثٌ أيضا، فيعود عليه بالرد.
أو أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقوبة الزنا من كونها رجما للمُحْصَن، أو الجلد والتغريب لغير المحصن، إلى عقوبة مالية، فهذا رد على صاحبه، ولو كانت في المعاملات؛ لأنها إحداث في الدين ما ليس منه، وهذا يختلف عن القاعدة المعروفة أن: الأصل في العبادات التوقيف، والأصل في المعاملات الإباحة وعدم التوقيف.
هذا -يعني- فيما يكون في معاملات الناس، أما إذا كان هناك شرط شرعي أو عقد، شرط شرعه الشارع، وأمر به واشترطه، أو عقد أبطله الشارع، فلا يدخل فيه جواز التغيير؛ وإنما جواز التغيير، أو التجديد في المعاملات، وأنها مبنية على الإباحة والسعة، هذا فيما لم يدل الدليل على شرطيته، أو على عقده، أو على إبطال ذلك العقد، وما شابه ذلك.
وعلى هذا قال -عليه الصلاة والسلام- في حديث بريرة المشهور: كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط .
فهذا الحديث يأتي في جميع أبواب الدين، يأتي في الطهارة، وفي الصلاة، وفي الزكاة، والصيام، والحج، وفي البيوع والشركات، والقرض، والصرف، والإجارة إلى آخره، النكاح والطلاق، وجميع أبواب الشريعة، كما هو معروف في مواضعه من تفصيل الكلام عليه.
شرح الأربعين نووية للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#65
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 12:43 PM
الحديث الخامس:
عن أم المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))...
عن أم المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))...
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#66
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 12:53 PM
السلام عليكن أخواتى ،
عفواً ما زلت أحفظ الحديث الثانى لأنه طويل شوية ،،،
الحديث الثالث:
عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال : سمعت رسوا الله صلى الله عليه و سلم يقول : بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله ، و إقام الصلاة و إتاء الزكاة ، و حج البيت و صيام رمضان . رواه البخارى و مسلم.
عفواً ما زلت أحفظ الحديث الثانى لأنه طويل شوية ،،،
الحديث الثالث:
عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال : سمعت رسوا الله صلى الله عليه و سلم يقول : بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله ، و إقام الصلاة و إتاء الزكاة ، و حج البيت و صيام رمضان . رواه البخارى و مسلم.
#67
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 02:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
الحديث الخامس
عن ام المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
#68
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 03:59 PM
الغاليه حاملة المسك
كيف هو حالك
اسفه جدا على التأخير ولكن الظروف قد تخرج بعض الأحيان عن سيطرتنا وتتحكم في وقتنا
سأسمع بأذن الله ما فاتني من الأحاديث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الأول للأسبوع الماضي
عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرأ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
الحديث الأول للأسبوع الحالي
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
رواه البخاري ومسلم
جزاك الله الفردوس الأعلى اخيتي
كيف هو حالك
اسفه جدا على التأخير ولكن الظروف قد تخرج بعض الأحيان عن سيطرتنا وتتحكم في وقتنا
سأسمع بأذن الله ما فاتني من الأحاديث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الأول للأسبوع الماضي
عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرأ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
الحديث الأول للأسبوع الحالي
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
رواه البخاري ومسلم
جزاك الله الفردوس الأعلى اخيتي
#69
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 06:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خير اخت حاملة المسك ونفع بك وبارك الله فيك واشكرك ان سمحتي لي بالمشاركة وان شاء الله ساسمع الخمس احاديث معاً والحمد لله حفظتهم بشكل طيب وقوي وعندي احساس انه هذة المرة مش رح انساهم بإذن الله تعالى نساله القبول والتثبيت والاتقان والإخلاص ووفق الله جميع الاخوات المشاركات في هذا الخير لما يحب ويرضى وان شاء الله ربنا معهن ومعينهن ومعيننا ان شاء الله .
الحديث الأول:
عن أمير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب (رضى الله عنه ) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول :إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ،فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه.(رواه البخاري ومسلم).
الحديث الثاني :
عن عمر ابن الخطاب (رضى الله عنه) قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم إذا طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس الى النبي(صلى الله عليه وسلم)فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال" يا محمد أخبرني عن الإسلام قال: الإسلام ان تشهد أن لا إله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلاً ،قال: صدقت قال : فعجبنا له يساله ويصدقه ، قال فأخبرني عن الإيمان قال: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال صدقت قال: فأخبرني عن الإحسان قال: ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك، قال فأخبرني عن الساعة قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ،قال فأخبرني عن أمراتها قال :أن تلد الأمة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبثت ملياً ثم قال :يا عمر أتدري من السائل ؟قلت الله ورسوله أعلم قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.(رواه مسلم).
الحديث الثالث:
عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان .(رواه البخاري ومسلم)
الحديث الرابع :
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما قال: حدثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق : أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوم نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك ،ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك ويؤمر بأربع كلمات ،بكتب رزقه واجله وعمله وشقي أو سعيد ،فو الله الذي لا أله غيره ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخاها ، وأن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .(رواه البخاري ومسلم).
الحديث الخامس :
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت: قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .(رواه البخاري ومسلم) وفي رواية لمسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
جزاك الله خير اخت حاملة المسك ونفع بك وبارك الله فيك واشكرك ان سمحتي لي بالمشاركة وان شاء الله ساسمع الخمس احاديث معاً والحمد لله حفظتهم بشكل طيب وقوي وعندي احساس انه هذة المرة مش رح انساهم بإذن الله تعالى نساله القبول والتثبيت والاتقان والإخلاص ووفق الله جميع الاخوات المشاركات في هذا الخير لما يحب ويرضى وان شاء الله ربنا معهن ومعينهن ومعيننا ان شاء الله .
الحديث الأول:
عن أمير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب (رضى الله عنه ) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول :إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ،فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه.(رواه البخاري ومسلم).
الحديث الثاني :
عن عمر ابن الخطاب (رضى الله عنه) قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم إذا طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس الى النبي(صلى الله عليه وسلم)فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال" يا محمد أخبرني عن الإسلام قال: الإسلام ان تشهد أن لا إله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلاً ،قال: صدقت قال : فعجبنا له يساله ويصدقه ، قال فأخبرني عن الإيمان قال: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال صدقت قال: فأخبرني عن الإحسان قال: ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك، قال فأخبرني عن الساعة قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ،قال فأخبرني عن أمراتها قال :أن تلد الأمة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبثت ملياً ثم قال :يا عمر أتدري من السائل ؟قلت الله ورسوله أعلم قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.(رواه مسلم).
الحديث الثالث:
عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان .(رواه البخاري ومسلم)
الحديث الرابع :
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما قال: حدثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق : أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوم نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك ،ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك ويؤمر بأربع كلمات ،بكتب رزقه واجله وعمله وشقي أو سعيد ،فو الله الذي لا أله غيره ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخاها ، وأن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .(رواه البخاري ومسلم).
الحديث الخامس :
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضى الله عنها قالت: قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .(رواه البخاري ومسلم) وفي رواية لمسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
#70
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 06:13 PM
دندونة ..
جزاك الله خيرا وثبت حفظك وجعلك من السباقين للخير دائما
soha_g
الله يوفقك ويعينك ... أستخدمي الكتابة فهي تسهل الحفظ بإذن الله
الدر-المكنون
جزاك الجنة
حورية الليل
جزاك الله خيرا .. وبارك في وقتك نعم كلنا نمر بمثل هذه الظروف
ولكن يا أختي لو حفظتي الأحاديث بالترتيب فهذا أفضل لك
وأيضا لم تذكري رواية مسلم في الحديث الأخير ؟؟
وأيضا لم تذكري من خرج الحديث الأول ؟؟
غدا موعدنا مع الحديث السادس
جزاك الله خيرا وثبت حفظك وجعلك من السباقين للخير دائما
soha_g
الله يوفقك ويعينك ... أستخدمي الكتابة فهي تسهل الحفظ بإذن الله
الدر-المكنون
جزاك الجنة
حورية الليل
جزاك الله خيرا .. وبارك في وقتك نعم كلنا نمر بمثل هذه الظروف
ولكن يا أختي لو حفظتي الأحاديث بالترتيب فهذا أفضل لك
وأيضا لم تذكري رواية مسلم في الحديث الأخير ؟؟
وأيضا لم تذكري من خرج الحديث الأول ؟؟
غدا موعدنا مع الحديث السادس
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#71
تاريخ المشاركة 13 March 2004 - 06:16 PM
انتصار
جزاك الله خيرا ..ومبروك حفظك للأحاديث الأربعين ما شاء الله
جزاك الله خيرا ..ومبروك حفظك للأحاديث الأربعين ما شاء الله
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#72
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 02:11 PM
الحديث السادس :
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه إلا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
رواه البخاري ومسلم .
إليكن شرح الحديث السادس
المفردات
" بَيِّن ": ظاهر .
" مُشْتَبِهَات ": جمع مشتبه، وهو المشكل,لما فيه من عدم الوضوح في الحل والحرمة.
" لا يَعْلَمُهُنَّ ": لا يعلم حكمها.
" اتَّقَى الشُّبُهَاتِ ":ابتعد عنها، وجعل بينه وبين كل شبهة أو مشكلة وقاية.
" اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ": طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص، وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس وما يتعلق بالله عز وجل.
" الْحِمَى": المحمي، وهو المحظور على غير مالكه.
" أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ": أن تأكل منه ماشيته وتقيم فيه.
" مضغة ": قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم.
المعنى :
الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات: معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام : حلال واضح، لا يخفى حله، كأكل الخبز، والكلام، والمشي، وغير ذلك.. وحرام واضح؛ كالخمر والزنا، ونحوهما.. وأما المشتبهات: فمعناه أنها ليست بواضحة الحل والحرمة، ولهذا لا يعرفها كثير من الناس، وأما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة ولم يكن نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي.
ومن الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .
أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها، ومثال ذلك: ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم، وترك استعمال ماء في فلاة، لجواز تنجسه.. فهذا ليس بورع، بل وسوسة شيطانية.
وروى عن ابن عمر أنه قال: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.
لكل ملك حمى، وإن حمى الله في أرضه محارمه : الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب وبالمحسوس على المجرد، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي لمواشيها وتتوعد من يقربها، والخائف من عقوبة الملك يبتعد بماشيته خوف الوقوع، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في جوارها وجوانبها، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره، فيعاقب على ذلك.
ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات، فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات.
صلاح القلب: يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب؛ لأنه أهم عضو في جسم الإنسان، وهذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية والطبية، ومن المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان، وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم، فالإنسان بخير وعافية.
والمراد من الحديث صلاح القلب المعنوي، والمقصود منه صلاح النفس من داخلها حيث لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى، وهي السريرة.
صلاح القلب في ستة أشياء قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السَّحَر، ومجالسة الصالحين. وأكل الحلال .
والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل، قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].
ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله، لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره، وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك.
يفيد الحديث : الحث على فعل الحلال، واجتناب الحرام، وترك الشبهات، والاحتياط للدين والعرض، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور.
الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة، وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب.
سد الذرائع إلى المحرمات، وتحريم الوسائل إليها.
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه إلا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
رواه البخاري ومسلم .
إليكن شرح الحديث السادس
المفردات
" بَيِّن ": ظاهر .
" مُشْتَبِهَات ": جمع مشتبه، وهو المشكل,لما فيه من عدم الوضوح في الحل والحرمة.
" لا يَعْلَمُهُنَّ ": لا يعلم حكمها.
" اتَّقَى الشُّبُهَاتِ ":ابتعد عنها، وجعل بينه وبين كل شبهة أو مشكلة وقاية.
" اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ": طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص، وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس وما يتعلق بالله عز وجل.
" الْحِمَى": المحمي، وهو المحظور على غير مالكه.
" أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ": أن تأكل منه ماشيته وتقيم فيه.
" مضغة ": قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم.
المعنى :
الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات: معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام : حلال واضح، لا يخفى حله، كأكل الخبز، والكلام، والمشي، وغير ذلك.. وحرام واضح؛ كالخمر والزنا، ونحوهما.. وأما المشتبهات: فمعناه أنها ليست بواضحة الحل والحرمة، ولهذا لا يعرفها كثير من الناس، وأما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة ولم يكن نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي.
ومن الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .
أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها، ومثال ذلك: ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم، وترك استعمال ماء في فلاة، لجواز تنجسه.. فهذا ليس بورع، بل وسوسة شيطانية.
وروى عن ابن عمر أنه قال: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.
لكل ملك حمى، وإن حمى الله في أرضه محارمه : الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب وبالمحسوس على المجرد، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي لمواشيها وتتوعد من يقربها، والخائف من عقوبة الملك يبتعد بماشيته خوف الوقوع، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في جوارها وجوانبها، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره، فيعاقب على ذلك.
ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات، فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات.
صلاح القلب: يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب؛ لأنه أهم عضو في جسم الإنسان، وهذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية والطبية، ومن المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان، وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم، فالإنسان بخير وعافية.
والمراد من الحديث صلاح القلب المعنوي، والمقصود منه صلاح النفس من داخلها حيث لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى، وهي السريرة.
صلاح القلب في ستة أشياء قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السَّحَر، ومجالسة الصالحين. وأكل الحلال .
والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل، قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].
ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله، لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره، وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك.
يفيد الحديث : الحث على فعل الحلال، واجتناب الحرام، وترك الشبهات، والاحتياط للدين والعرض، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور.
الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة، وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب.
سد الذرائع إلى المحرمات، وتحريم الوسائل إليها.
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#73
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 02:27 PM
الحديث السادس:
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرئ
لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
الا وإن لكل ملك حمىً ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب )) رواه البخاري ومسلم..
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرئ
لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
الا وإن لكل ملك حمىً ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب )) رواه البخاري ومسلم..
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#74
تاريخ المشاركة 14 March 2004 - 04:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث السادس
عن أبي عبد الله النعمان بن البشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات فقد أستبرئ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب) راوه البخاري ومسلم
الحديث السادس
عن أبي عبد الله النعمان بن البشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات فقد أستبرئ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب) راوه البخاري ومسلم
#75
تاريخ المشاركة 15 March 2004 - 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي حاملة المسك يؤسفنني ويحزنني عدم استطاعتي تكملة الحفظ
لانني ساسافر و ساعود بعد عشرة ايام
ولكن هل من الممكن أن احفظ الاحاديث من الكتيب وعندما أعود أسمعها؟
وجزاك الله عنا كل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي حاملة المسك يؤسفنني ويحزنني عدم استطاعتي تكملة الحفظ
لانني ساسافر و ساعود بعد عشرة ايام
ولكن هل من الممكن أن احفظ الاحاديث من الكتيب وعندما أعود أسمعها؟
وجزاك الله عنا كل خير