نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
من أهمته ذنوبه صارت نصب عينيه ولم ينسها ،
ومن لم تهمه ذنوبه ،
هانت عليه فنسيها ولم يذكرها إلى :
{ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } .
[ ابن رجب ]
{ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا *
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا }
إذا كان هذا عذابه لهؤلاء ،
وذنبهم مع الشرك عقر الناقة ،
التي جعلها الله آية لهم ،
فمن انتهك محارم الله ،
واستخف بأوامره ونواهيه ،
وعقر عباده وسفك دماءهم ،
كان أشد عذابا .
[ ابن تيمية ]
سورة المجادلة ورد في كل آية منها اسم الجلالة ( الله ) ،
دون الربوبية ( رب ) ،
وقد ورد (40) مرة ،
وهو – أي اسم الجلالة ( الله ) –
يغلب وروده في مقام الأحكام الشرعية ،
ومقام تربية المهابة .
[ د . مساعد الطيار ]
إذا ازداد إيمان المرء ،
وامتلأ قلبه تعظيما لله ،
رسخ في تقواه ،
ووفق لأن يفسر الأحداث تفسيرا منطقيا صحيحا ،
ومن ثم يتعامل معها بواقعية وبعد نظر ،
فهو يرى بنور الله الذي حرم منه كثيرون ،
تدبر مصداق ذلك :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }
وفي الحديد :
{ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
من الحياء المحمود :
أن يخجل الإنسان من أن يؤثر عنه سوء ،
وأن يحرص على بقاء سمعته نقية من الشوائب ،
بعيدة عن الإشاعات السيئة
{ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } .
[ محمد الغزالي ]
بشرى سارة ( إنطلاق جوال تدبر القرآن الكريم )
#676
تاريخ المشاركة 08 May 2012 - 06:40 PM
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#677
تاريخ المشاركة 12 May 2012 - 06:27 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
كادت الشهوة ترديني الهاوية
- عياذا بالله -
حتى تدبرت قوله تعالى :
{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ ... وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
جعلت أردد وأتدبر :
{ خَيْرٌ وَأَبْقَى } ؛
فصغرت في عيني الشهوة .
حتى يرق قلبك !
{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا }
أي :
تمهل وفرق بين الحروف لتبين ،
والمقصد أن يجد الفكر فسحة للنظر ،
وفهم المعاني ،
وبذلك يرق القلب ،
ويفيض عليه النور والرحمة .
[ ابن عطية ]
قلب فكرك :
{ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } ،
{ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا }
قال الزجاج :
وإذا تأملت الخلق ،
بان لك أن أكثره عن انفلاق ،
كالأرض بالنبات ،
والسحاب بالمطر .
نظرت في هذه الآية
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ . . . }
ثم قال
{ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ }
فرأيت الجمادات كلها قد وصفت بالسجود ،
واستثنى من العقلاء ،
فقلت :هذه قدرة عظيمة يوهب عقل الشخص ثم يسلب فائدته !
وإلا فكيف يحسن من عاقل ألا يعرف بوجوده ،
وجود من أوجده غيرأنه سبحانه وهب لأقوام من العقل
مايثبت عليهم الحجة وأعمى قلوبهم كما شاء عن المحجة .
[ ابن الجوزي ]
{ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
كم في هذه القصة من درر !
1 - حاجة الصغير إلى اللعب المباح .
2 - ألا يرسله أبوه إلا مع من يحفظه ويصونه .
3 - مجرد كون من يذهب معهم من أقاربه ليس كافيا في ائتمانهم عليه ،
إن لم تقم أدلة أخرى على صلاحهم والثقة بهم ،
ولا يعني هذا سوء الظن بالناس ؛
ولكن الأخذ بالحذر والاحتياط أولى في هذا الزمن .
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#678
تاريخ المشاركة 12 May 2012 - 06:46 PM
#679
تاريخ المشاركة 15 May 2012 - 06:28 AM
بارك الله فيكِ أختي أم المبدعين ولكِ أخية من الدعاء بالمثل
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
هنا فتش عن نفسك ؛
هل أنت إذا ذكرت بآيات الله وخوفت من الله عز وجل ،
هل أنت تتذكر أم يبقى قلبك قاسيا ؟
إن كانت الأولى فاحمد الله فإنك من المؤمنين ،
وإن كانت الثانية، فحاسب نفسك ،
ولا تلومن إلا نفسك ،
وعليك أن ترجع إلى الله حتى تنتفع بالذكرى .
[ ابن عثيمين ]
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
إذا أحب مولاك المتطهرين من الأحداث والأنجاس ،
فما الظن بمن تطهر من الذنوب والأدناس ! .
[ العز بن عبد السلام ]
خلق سبحانه الحناجر مختلفة الأشكال ؛
في الضيق والسعة والخشونة والملاسة والصلابة واللين والطول والقصر ،
فاختلفت بذلك الأصوات أعظم اختلاف ،
ولا يكاد يشتبه صوتان إلا نادرا
{ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } .
[ ابن القيم ]
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }
لا تصدق أن هناك نفسا لا تؤلمها الكلمات .
[ د . عبد الله بلقاسم ]
إن الشقاق يضعف الأمم القوية ،
ويميت الأمم الضعيفة
{ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } .
[ محمد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#680
تاريخ المشاركة 15 May 2012 - 11:16 AM
#681
تاريخ المشاركة 17 May 2012 - 09:41 PM
بوركت أختي آزال وبورك مرور الكريم
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
كنت على أحد الأرصفة مع زملائي وصدري أضيق من سم الخياط !
فأتى أحد الدعاة
- لا أعرفه من قبل -
فوعظنا وقرأ قوله تعالى :
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير ِ}
فتأملتها ،
ووقفت معها كثيرا ،
وكانت سبب رجوعي إلى الله .
يا من تتقلب في النعم ،
انتبه !
{ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
" هذا السؤال يعم الكافر والمؤمن ،
إلا أن سؤال المؤمن تبشير بأن يجمع له بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة ؛
وسؤال الكافر تقريع أن قابل نعم الدنيا بالكفر والمعصية " .
[ الماوردي ]
عبارة :
( الديانات السماوية )
غلط ،
والصواب
( الشرائع السماوية ) ؛
لأن الله يقول :
{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } .
[ محمد الراوي ]
استقراء إمام =
تدبر :
يقول ابن تيمية :
من فسر من العلماء ( الاختيان )
الوارد في قوله تعالى :
{ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا }
بأنه ظلم النفس بأي ذنب كان سرا أو علانية ،
ففي قوله نظر ؛
لأن الاختيان إنما يستعمل في الذنوب التي تفعل سرا فحسب ،
كقوله تعالى :
{ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ } .
{ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا }
وفيها فائدتان :
1 - أن الله لم يذكر عن الملائكة استغفارا ؛
لعدم حاجتهم له ،
بل هم يسبحون
2 - أنهم قدموا بين يدي استغفارهم للمؤمنين تسبيحا وتحميدا ،
وهكذا ينبغي للداعي أن يكون .
[ أ . د . محمد أبو موسى ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#682
تاريخ المشاركة 18 May 2012 - 05:37 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }
ما الحكمة من قوله سبحانه هنا
{ فَوْقَ عِبَادِهِ } ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ فَوْقَ عِبَادِهِ } ؛
لأنه وصف نفسه بقهره إياهم ،
ومن صفة كل قاهر شيئا أن يكون مستعليا عليه .
[ الطبري ]
الذي يتأمل واقع الناس اليوم ،
سيرى عدم تفاعل كثير منهم مع أحداث المنطقة ،
بل حتى ( تقلبات الأجواءة ) التي لم تعهد من قبل لم تؤثر فيهم ،
ثم يتدبر هذه الآية :
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
يقف خائفا وجلا من سوء العاقبة .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
أمر الله المؤمنين أن يجتنبوا الظن ،
وكأنه شيء ماثل للعيان يمر عليه الإنسان ،
فعلى العاقل أن يجتنبه تماما ؛
لأن بعض هذا الظن أي القليل منه إثم ،
فلأجل هذا القليل يترك الكثير ،
ولو أن الناس أخذوا بهذا التوجيه واجتنبوا الظن
– إلا فيما غلبت أدلته - فلم يفكروا فيه ؛
لأراحوا واستراحوا .
[ د . عويض العطوي ]
كيف تبرئ نفسك وهناك من هو خير منك ،
يوسف عليه السلام يقول عن النساء :
{ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ } .
[ علي الطنطاوي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#683
تاريخ المشاركة 19 May 2012 - 05:42 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
حدث بيني وبين أحد إخوتي سوء تفاهم ؛
فأرسل رسالة جوال تحمل :
اتهامات باطلة ،
وظنونا سيئة ،
وكلمات مؤلمة ؛
فغضبت وكدت أن أدفع الإساءة بمثلها ،
فقرأت قول أحد ابني آدم :
{ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ ...} الآية ،
فعلمت أن المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصب عينيه ،
ولا تغلبه حظوظ النفس ،
وتأخذه العزة بالإثم ؛
فآثرت كظم غيظي ،
والعفو عنه ،
والإحسان إليه .
ختمت قصة نوح في ( الصافات ) بـ :
{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }
فكل من أحسن فالله يجزيه كما جزى نوحا عليه السلام ،
والذي جزاه الله بأمرين :
بما ترك عليه في الآخرين ،
وبما سلمه في العالمين
وكذلك من كان مؤمنا بالله ،
محسنا في عبادته ،
وإلى عباده ،
فالله يجزيه كما جزى نوحاً :
ينجيه من الهلاك ،
ويسلم عرضه من الذكر السيئ ،
ويلقي محبته وثناء الناس على ألسنة الخلق .
[ ابن عثيمين ]
في سورة البقرة في الآية ( 187 ) قال تعالى :
{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا }
وقال بعد ذلك ( آية 229 ) :
{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا }
حاول أن تتدبر سياق الآيات ؛
لتعرف سر الفرق بين الآيتين ،
والجواب في الرسالة التالية .
الجواب :
الآية الأولى قيل فيها :
{ فَلَا تَقْرَبُوهَا }
لأنها وردت بعد عدة نواهي ؛
فناسب النهي عن قربانها ،
أما الآية الثانية فقد جاءت بعد أوامر ؛
فناسب النهي عن تعديها وتجاوزها ،
بأن يوقف عندها .
[ الإتقان ]
{ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ }
عرف الكفار عظيم تأثير هذا القرآن ؛
فلم يكتفوا بإعراضهم عنه ،
بل اجتهدوا في صد الناس عنه بكل وسيلة ،
فصار نشر القرآن
- حفظا، وتدبرا، وتعليما -
من أعظم درجات الجهاد :
{ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } .
[ د . عمر المقبل ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#684
تاريخ المشاركة 20 May 2012 - 07:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }
من المعلوم أن الله رب جميع الخلائق ،
فما الحكمة هنا في تخصيص الناس ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال رب الناس مع أنه رب جميع مخلوقاته للدلالة على شرفهم ؛
ولكون الاستعاذة وقعت من شر ما يوسوس في صدورهم .
[ الشوكاني ]
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
فالبعد عن القرآن مؤد بالضرورة إلى قسوة القلب ،
تماما كما تقسو الأرض العطشى بانحباس الغيث عنها ،
فلا يلبث إلا قليلا حتى تتطلع نفسه إلى الشهوات المحظورات ؛
وتلك بداية الانحراف والعياذ بالله .
[ د . فريد الأنصاري ]
تأمل :
{ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }
حيث يغتر الظالمون بإمهال الله لهم ،
فيتدرجون في طغيانهم ،
ويستمرئون ذلك ،
حتى يوقنون أن سياستهم عين العدل ،
فإذا أمنوا العقوبة أخذهم الله
{ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
فانتبه يا أخي الداعية ،
لا تجزع إذا دعوت فلم يستجب لك من المائة إلا عشرة ،
فالرسل عليهم الصلاة والسلام يبقون في أممهم دهورا كثيرة ،
ولا يتبعهم إلا القليل .
[ ابن عثيمين ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#685
تاريخ المشاركة 22 May 2012 - 06:59 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم
القرآن غيرني :
كلما أحاطني اليأس ،
وسكبت عيني أدمعي ،
وأقض الألم مضجعي ،
أتذكر هذه الآية :
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
راجية ما عند ربي من ثواب ، ست سنوات من المرض !
ها أنا أحتسب آلامها وأوجاعها ؛
بما هو عند الله من ثواب ،
مستشعرة هذه الآية العظيمة .
{ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ }
هكذا بكوا لفوات قربة من القربات التي كانوا معذورين فيها لفقرهم !
فكم بكينا لفوات قربات لسنا معذورين فيها ؟ !
بل فتش فستجد في الناس من يبكي لفوات شهوة أومعصية أوهزيمة ناديه المفضل !! .
[ د . عمر . المقبل ]
ذكر الله في آخر البقرة أحكام الأموال ،
وهي ثلاثة أصناف :
عدل ،
وفضل ،
وظلم ؛
فالعدل : البيع ،
والظلم : الربا ،
والفضل : الصدقة ،
فمدح المتصدقين وذكر ثوابهم ،
وذم المرابين وبين عقابهم ،
وأباح البيع والتداين إلى أجل مسمى .
[ ابن تيمية ]
في قوله تعالى عن المنافقين في أوائل البقرة :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ }
كرر حرف الجر ( الباء ) مع العطف ،
وهذا لا يكون إلا للتأكيد ،
وهذه الآية حكاية كلام المنافقين ،
وهم أكدوا كلامهم نفيا للريبة وإبعادا للتهمة ؛
فنفى الله الإيمان عنهم بأوكد الألفاظ ،
فقال :
{ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ } .
[ الكرماني ]
لما ذكر الباري نعمته على العباد بتيسير الركوب للأنعام والفلك قال :
{ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ
إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا
وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ }
ذكر فيها أركان الشكر الثلاثة ،
وهي :
- الاعتراف والتذكر لنعمة الله ،
- والتحدث بها ،
والثناء على الله بها، -
والاستعانة بها على عبادته .
[ السعدي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#686
تاريخ المشاركة 24 May 2012 - 02:14 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
وصف الله عذابه للكفار بأنه
{ عَذَابٌ مُهِينٌ }
فإن قيل :
وهل هناك عذاب غير مهين ؟
تأمل الحكمة من وصف عذاب الكفار بهذا ،
والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
المهين هو المورث صاحبه ذلة وهوانا ،
ويخلد فيه صاحبه لا ينتقل من هوانه إلى عز وكرامة أبدا ،
وهو المختص بالكفار ،
وأما الذي هو غير مهين ،
فهو ما كان تمحيصا لصاحبه ،
كأهل الكبائر الذين يعذبون في الآخرة ليمحصوا ،
فإن ذلك وإن كان عذابا فهو غير مهين ؛
لأن الغاية تمحيصه من آثامه
ثم يورد معدن العز والكرامة ويخلد في نعيم الجنان .
[ الطبري ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
ما أشد هذا الوصف وأفظعه !
ولو تأملنا لوجدنا أن هذه النار الفظيعة
لم تكن عقابا على تقاعس في الجهاد ،
ولا على ترك شيء من أركان الإسلام ،
وإنما جاءت في مسئولية التربية ،
مسئولية النفس والأهل ،
فهل يعي المربون ذلك ؟ ! .
[ د . عويض العطوي ]
{ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
خرج ابن عمر ومعه أصحاب له ،
ووضعوا سفرة لهم ،
فمر بهم راعي غنم ،
فدعاه ابن عمر ليأكل ،
فقال :
إني صائم !
فقال ابن عمر :
أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه ،
وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم ؟
فقال :
إني والله أبادر أيامي الخالية ! .
[ الدر المنثور ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
إن كلمة واحدة من سوء الأدب مع الله أو مع رسوله
- صلى الله عليه وسلم -،
قد تحرق رصيد العبد الإيماني كله ! .
[ د . فريد الأنصاري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#687
تاريخ المشاركة 25 May 2012 - 12:12 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القران غيرني :
{ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ }
كنت سابقاً أهتم في شؤون الحياة كثيراً وأرهق نفسي بذلك
وعندما تفكرت في هذه الآية
أيقنت أن الله جل وعلا هوالمدبر المتصرف في خلقه
وأن على المؤمن أن يتوكل على الله
ويعمل بالأسباب .
قال تعالى في سورة ( الأعراف ) :
{ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ؛
بينما قال في ( فصلت ) :
{ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ،
وقد التمس أهل العلم حكمة في التفريق بينهما ،
فتأمل ذلك ،
واعلم أسباب النزول له أثر في هذا التفريق ،
والجواب في الرسالة التالية .
الجواب :
قال ابن جماعة :
لأن آية الأعراف نزلت قبل آية فصلت ؛
فحسن التعريف ؛
أي :
{ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
الذي تقدم ذكره أولا عند نزوغ الشيطان .
[ الإتقان ]
" ومن لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر ؛
لم يدرك من لذة القرآن شيئا " .
[ الزركشي ]
قال الهدهد لسليمان - عليه السلام -
متحدثا عن ملكة سبأ :
{ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ }
ولم يقل :
( ... ملكة تملكهم )
مع أنها ملكة حقا ! !
ولكن كأن الهدهد قد استقبح من رجال أن يملكوا أمرهم امرأة ؛
فجاء باللفظ الذي يقبح ذلك ،
ويضع المرأة من الحياة موضعها الذي تقتضيه فطرة الخلق .
[ علي جاسم محمد ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#688
تاريخ المشاركة 25 May 2012 - 05:09 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ }
هكذا جاءت الآية ( كرتين ) ،
ولم يقل ( مرتين ) ،
فما الحكمة من ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال
{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ } ؛
ولم يقل ( مرتين ) ؛
لأن كلمة ( مرتين )
تحصر النظر في مرتين ،
بينما ( كرتين )
تفيد التكرار مرة بعد مرة .
[ ابن عاشور ]
من الأسباب المعينة على التدبر :
استعراض موضوعات السورة قبل قراءتها ،
وسيكون حسناً لو وضعتها في جدول ،
أو في شجرة تكون أمامك عند قراءتك ،
هناك ستتجلى فوائد لم تكن بالحسبان .
[ د . مساعد الطيار ]
{ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ }
هذا من أدق التشبيهات ،
لأن الجراد المنتشر تجده يذهب يمينا ويسارا ،
لا يدري أين يذهب ،
فهم سيخرجون من الأجداث على هذا الوجه ،
بينما هم في الدنيا لهم قائد ،
ولهم أمير ،
ولهم موجه يعرفون طريقهم ؛
وإن كان طريقا فاسدا .
[ ابن عثيمين ]
إن المسلم الحق يغالي بالوقت مغالاة شديدة ،
فإذا سمح بضياعه ،
وترك العوادي تنهبه فهو ينتحر بهذا المسلك الطائش
{ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } .
[ محمد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#689
تاريخ المشاركة 26 May 2012 - 03:51 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معين لا تقف قبالته عين إلا ارتوت,
جزاكِ الله خيراً ياغالية على اهتمامك بإيصال هذه السقيا لنا,
أرق المنى وصادق الدعاء لكِ بجنات الفردوس نزلا.
#690
تاريخ المشاركة 28 May 2012 - 06:49 PM
أختي آزال أكرمكِ الله تعالى
ولك من دعائكِ أوفر الحظ وجميع المسلمين
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
عالجت مشكلة ضعف الخشوع في صلاتي بتذكر هذه الآية :
{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا }
فكلما تذكرت الوقوف بين يدي الله والعرض عليه
- وأنا أصلي -
زاد خشوعي حينها ؛
لأن صفة العرض في الصلاة تشبه صفة العرض يوم القيامة .
سئل بعض العلماء
- ممن عرف باستخراج أمثلة العرب من القرآن -:
هل تجد في كتاب الله
" من جهل شيئا عاداه " ؟
قال نعم !
في موضعين .
حاول أن تجد ما يدل على ذلك ،
والجواب في الرسالة التالية .
الجواب على شاهد للمثل العربي
" من جهل شيئا عاداه "
في موضعين :
الأول :
{ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ }
الثاني :
{ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ } .
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ }
استدل العلماء بهذه الآية على أنه لو دخلت محبة الرسول
ومحبة سنته في قلب عبد فإن الله لا يعذب هذا القلب ،
لا في الدنيا ولا في الآخرة ؛
فإذا كان مجرد وجود حب الرسول في القلب مانعا من تعذيبه ،
فما بالك بوجود محبة الله سبحانه في ذلك القلب ! .
[ ابن القيم ]
تدبر قوله تعالى :
{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
إن الجملة الأخيرة تدل على أن الأمر الفرط ،
أو الوضع السائب ،
أو المجتمع المحلول ،
يجيء ثمرة غفلة القلب ،
واتباع الهوى ،
سواء أكان ذلك في أحوال النفس أم في أخلاق الجماعة ! .
[ محمد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#691
تاريخ المشاركة 29 May 2012 - 10:39 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
ما يحدث من جرائم النصيريين وحلفائهم
لم يحدث حتى على يد فرعون وجنوده ،
ومع ذلك كان جزاؤه وجنوده :
{ فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ }
لذا فأنا بقدر حزني لما يجري هناك
بعد مجزرة الأطفال فتفاؤلي عظيم جدا ،
وسنة الله جارية ،
والله قوي عزيز
لكن أذِّكر كل من قعد عن نصرة إخوانه
في هذه الساعات الحرجة ممن قتلتهم الأوهام ،
أذكرهم بوعيد الله المخيف :
{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ }
هذه والله جملة عظيمة مؤثرة ،
لكنها لا تؤثر إلا على قلب لين كلين الزبد أو أشد ،
أما القلب القاسي فلا يهتم بها ،
تمر عليه وكأنه حجارة .
[ ابن عثيمين ]
قرب الله المذكور في القرآن والسنة قرب خاص من عابديه ،
وسائليه وداعيه ،
وهو من ثمرة التعبد باسمه الباطن
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } .
[ ابن القيم ]
المسلم
- وإن كان يحب النفع للناس كافة -
فهو لنفع أصدقائه أحب ،
ولما يصلهم من خير أفرح ،
ولا بأس إن وجد فضلا أن يذكر منه أصحابه
{ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } .
[ محمد الغزالي ]
لا يسلِّم الناس قيادتهم إلا لمن يتميز
( بقوة ) معتبرة ؛
تكون عاملا مؤثرا في تجاوبهم له ،
تدبر :
{ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ
قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#692
تاريخ المشاركة 29 May 2012 - 10:54 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ءامين واياكِ ياغالية ..
أسأل الله أن يجنبنا قسوة القلب وأن يرزقنا اللين والرقة ءامين
وأسأله تعالى أن يأخذ كل ظالم أخذ عزيزٍ مقتدر وأن يغفر تخاذلنا
وأن يقوي شوكة المجاهدين ءامين .
#693
تاريخ المشاركة 01 June 2012 - 05:45 PM
بارك الله فيكِ أختي آزال
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
في ظل التقلبات والاضطرابات العالمية والإقليمية ،
ما قرأت هذه الآية إلا أضافت إلى نفسي نوعا من الاطمئنان ،
وهي قول الحق تعالى :
{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } .
****************
قال تعالى :
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }
ولم يقل ( يرفعكم ) ,
فما الحكمة في ذلك ؟
تأمل الآية ،
والجواب في الرسالة التالية .
****************
قال العلامة السعدي جوابا على السؤال :
ولم يقل يرفعكم ؛
ليدل ذلك على فضيلة الإيمان والعلم عموما ,
وأن بهما تحصل الرفعة في الدنيا والآخرة ,
ويدل على أن من ثمرات العلم والإيمان :
سرعة الانقياد لأمر الله ,
وأن هذه الآداب ونحوها إنما تنفع صاحبها ,
ويحصل له بها الثواب إذا كانت صادرة عن العلم والإيمان .
****************
قال جعفر بن محمد :
صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة ،
ثم تلا قوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ } .
****************
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ
وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ...
وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
العاقل إذا قرأ القرآن وتبصر عرف قيمة الدنيا ،
وأنها ليست بشيء، وأنها مزرعة للآخرة ،
فانظر ماذا زرعت فيها لآخرتك ؟
إن كنت زرعت خيرا فأبشر بالحصاد الذي يرضيك ،
وإن كان الأمر بالعكس فقد خسرت الدنيا والآخرة .
[ ابن عثيمين ]
****************
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#694
تاريخ المشاركة 04 June 2012 - 10:46 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
التفاؤل الإيجابي الذي ترجى ثمرته :
ذلك العمل الجاد الحكيم غير المستعجل ،
المبني على الثقة بالله مع فعل السبب دون الاعتماد عليه ،
تدبر هذه الوصية المحكمة التي ترسم منهجا للمتفائلين :
{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
لو لم يكن لهذا القرآن من وظيفة إلا أنه أتاح لنا
أن نشكر الله ونحمده بكمال حمده وشكرانه ؛
لكفى به نعمة عظمى على العالمين ،
فـ{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
[ د . فريد الأنصاري ]
النفس إن تركتها كانت سفيرة إبليس لديك وعونه عليك ،
وإن ألزمتها الموعظة الدائمة والندم على كل ذنب صارت لوامة ،
وإن استمر ذلك منها حتى صار عادة لها
ابتعد الشيطان عنها فصارت نفساً مطمئنة
{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } .
[ علي الطنطاوي ]
ولو كان القرآن كله ظاهرا مكشوفا
حتى يستوي في معرفته العالم والجاهل ،
لبطل التفاضل بين الناس ،
وماتت الخواطر ،
ومع الحاجة :
تقع الفكرة والحيلة ،
ومع الكفاية يقع العجز والبلادة .
[ ابن قتيبة ]
العينان هما ربيئة القلب ،
وليس من الأعضاء أشد ارتباطا بالقلب من العينين ؛
ولهذا جمع الله بينهما في قوله :
{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ } ،
{ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } ،
{ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ } ،
{ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } ؛
ولأن كليهما له النظر ؛
فنظر القلب الظاهر بالعينين ،
والباطن به وحده .
[ ابن تيمية ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#695
تاريخ المشاركة 05 June 2012 - 10:22 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
عندما أسمع أو أقرأ هاتين الآيتين :
{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } ،
و :
{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }
أتساءل :
كم سبقنا إلى الرحمن من سابق ،
وتعب في مجاهدته نفسه ،
لكنه الآن صار من المقربين !
فأعود إلى نفسي وأحتقرها إذا تذكرت شديد تقصيرها ،
وأقول : يا ترى أين أنا ؟ ! .
ما الحكمة في التنصيص على الأنعام في هذه الآية :
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ *
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ }
حاول أن تتأمل السبب ،
والجواب في الرسالة التالية .
يقول القاسمي رحمه الله :
" والسر في إفراده هذه النعمة ،
والتذكير بها دون غيرها من نعمه وأياديه ،
أن بها حياة العرب وقوام معاشهم ؛
إذ منها طعامهم وشرابهم ولباسهم وأثاثهم وخباؤهم وركوبهم وجمالهم ،
فلولا تفضله تعالى عليهم بتذليلها لهم ،
لما قامت لهم قائمة " .
تأمل كلمة :
{ مَيْسَرَةٍ }
في قوله تعالى :
{ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ }
فإنها تشعرك بما يلي :
-
توافر المال دون مشقة
- كاستدانته مع الحرج -
أو إراقة ماء الوجه عند الآخرين
- أن يفيض عن حاجته ،
مما لا يوقعه في الضنك والشدة ،
وإلا انتقل العسر إلى يسر -
أن أي أذى حسي أو معنوي لا يتفق مع دلالة :
( نظرة ) .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ }
فإذا كانت حياة الأرض بعد موتها من أعظم الأدلة على سعة رحمته ؛
فالدليل في القلب الخلي من العلم والخير حين ينزل الله عليه
غيث الوحي فيهتز وينبت العلوم المختلفة النافعة ،
والأعمال الظاهرة والباطنة :
أعظم من الأرض بكثير !
ودلالته على سعة رحمة الله وواسع جوده
وتنوع هباته أكثر وأعظم .
[ السعدي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#696
تاريخ المشاركة 09 June 2012 - 07:07 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
ما الحكمة في قوله :
{ لِحَيَاتِي } ،
ولم يقل :
( يا ليتني قدمت لهذه الحياة ) ؟
تأمله والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ لِحَيَاتِي } ،
ولم يقل :
( لهذه الحياة )
على معنى أن الحياة كأنها ليست إلا الحياة في الدار الآخرة ،
قال تعالى :
{ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ }
أي لهي الحياة .
[ الرازي ]
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }
القلم نعمة من الله عظيمة ،
لولا القلم ما قام دين ولم يصلح عيش ،
والله أعلم بما يصلح خلقه .
[ قتادة ]
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ }
ففي ضمن هذا الوعيد أن المرابي محارب لله ورسوله ،
قد آذنه الله بحربه ،
ولم يجئ هذا الوعيد في كبيرة سوى الربا ،
وقطع الطريق ،
والسعي في الأرض بالفساد ،
فاحذر هذه الصفات .
[ ابن القيم ]
من عادة المنافقين :
{ وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ }
إنه الركض اللاهث لتفجير جسور التواصل ،
وتلغيم القلوب .
[ د . عبدالله بن بلقاسم ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#697
تاريخ المشاركة 11 June 2012 - 12:21 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
آية تستوقفني كثيرا :
{ أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم !
الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه !
إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته ،
لو تخيل أنه ربما يقع له .
في قوله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ
لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }
التمس بعض العلماء السر في ذكر الملائكة والناس ،
مع أن لعنة الله كافية !
فتأمل ذلك ، والجواب في الرسالة التالية .
السر في التعبير بلعن الملائكة والناس
- مع أن لعن الله يكفى - ،
للدلالة على أن جميع من يعلم أحواله من العوالم العلوية والسفلية
يراه أهلا للعن الله ومقته ،
فلا يشفع له شافع ولا يرحمه راحم ،
فهو قد استحق اللعن لدى جميع من يعقل ويعلم ،
ومن استحق النكال من الرب الرءوف الرحيم ؛
فماذا يرجو من سواه من عباده ؟ .
[ تفسير المراغي ]
حكي عن بعض العلماء أنه قيل له :
اقرأ سورة الواقعة ليأتك الرزق !
فقال :
لولا أن أهجر سورة من القرآن لم أتلها في المستقبل
إذا كنا لا نقرأ إلا لجلب الرزق !
علق الشيخ الخضر حسين قائلا :
وقد تكون قراءة القرآن للتعبد والتدبر مؤدية إلى تيسير ما عسر ؛
من حيث إنها طاعة خالصة لله :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } .
لقوة يقين مريم - عليها السلام -
وتبتلها للعبادة ،
وتحصين فرجها ،
جعلها الله قدوة لنبي كريم ،
بل وأجرى لها من الكرامات ما جعلها أسوة ومضرب مثل للمؤمن ،
ورفع ذكرها في العالمين ،
وجعل لها لسان صدق في الآخرين .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#698
تاريخ المشاركة 11 June 2012 - 11:13 PM
ماشاء الله
وجزاك الله خير الجزاء اخيه
تابعي فانشاء الله لكي خير كثير وغفر
الله لكي ولوالديك
توجد معلومات اول مره اعرفها بارك الله فيك نحن
نتابعك
من اجمل ماقرأت
لقمان لأبنة
كذب من قال الشر بالشر يطفا فأن كان صادقا فليوقد نارين وينظر هل تطفي احدهما الأخري انما يطفي الخير الشر كما يطفي الماء النار
- على كل واحد من أهل العلم أن يحسن الظن بأخيه وأن يحمله على أحسن المحامل وإن خالفه في الرأي مالم يتضح من المخالف تعمد مخالفة الحق.
(ابن باز)
ومن اجمل مارئيت
#699
تاريخ المشاركة 17 June 2012 - 12:37 AM
جزاكِ الله خيراً لمسة حنان اليمانية وبارك الله فيكِ
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا }
هي مكة ،
فما الحكمة أن خصها بالذكر دون سائر البلدان ،
وهو رب البلاد كلها ؟
تأمله والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
لأنه أراد تعريف المشركين من قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
الذين هم أهل مكة ،
بنعمته عليهم ،
وإحسانه إليهم ،
وأن الذي ينبغي لهم أن يعبدوه هو الذي حرم بلدهم ،
فمنع الناس منهم ،
وهم في سائر البلاد يأكل بعضهم بعضا ،
ويقتل بعضهم بعضا .
[ ابن جرير ]
أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ؟
والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة
أعظم من منزلة ملك !
واقرؤوا إن شئتم :
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } .
[ أبو هريرة ]
{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ
وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا }
فهذا وعد الله ،
وذاك وعد الشيطان ،
فلينظر البخيل والمنفق :
أي الوعدين هو أوثق ،
وإلى أيهما يطمئن قلبه ،
وتسكن نفسه ،
والله يوفق من يشاء ويخذل من يشاء ،
وهو الواسع العليم .
[ ابن القيم ]
{ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ }
نقضت هذه الآية
- في وقت مبكر -
المبالغة في نظرية المؤامرة .
[ د . حمد الماجد ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#700
تاريخ المشاركة 17 June 2012 - 11:47 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
كلما قرأت هذه الآية :
{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }
أو سمعتها أو ذكرتها ؛
أحس قلبي يتقطع ،
إذ لا أعلم من أي الفريقين سأكون ؟
أسأل الله أن يجعلنا من الذين :
{ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } .
ارتفاع نسبة الطلاق بلغ رقما مخيفا
- قرابة 40.000 حالة طلاق في سنة واحدة -
وهذا مخالف لأصل خلق الزوجين :
{ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا }
فلو تحقق السكن لما وقع الطلاق غالبا ،
إذن لا بد من سبب معتبر حال دون تحقق الأصل والغاية ،
والعلاج :
أن تصلح ما بينك وبين الله ؛
يصلح لك زوجك ،
تدبر :
{ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
كل علم دين لا يطلب من القرآن فهو ضلال ،
وكل عاقل يترك كتاب الله مريدا للعلو في الأرض والفساد
فإن الله يقصمه ؛
فالضال لم يحصل له المطلوب ؛
بل يعذب بالعمل الذي لا فائدة فيه
قال تعالى :
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ } .
[ ابن تيمية ]
دخل رجل على سليمان بن عبد الملك فقال :
اذكر يا أمير المؤمنين يوم الأذان !
فقال :
وما يوم الأذان ؟
قال :
اليوم الذي قال الله تعالى فيه :
{ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } ،
فبكى سليمان وأزال ظلامته .
{ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }
لقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم ،
وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم ،
وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم ،
وبهذا يعيد التاريخ سيرته الأولى .
[ مصطفى السباعي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً