وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زادكِ الله من فضله أختي الغالية, ورزقكِ بما تنقلين لنا من خير
السلامة في الدنيا والفردوس الأعلى في الآخرة ,, آمين
تحية ود وإعجاب .
بشرى سارة ( إنطلاق جوال تدبر القرآن الكريم )
#651
تاريخ المشاركة 02 March 2012 - 08:57 AM
#652
تاريخ المشاركة 02 March 2012 - 05:45 PM
حياكِ الله أختي أزال وأثابكِ على مروركِ الطيب
ولكِ من الدعاء بالمثل
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ }
لماذا لجأ أهل السجن إلى يوسف لتعبير رؤياهم ،
وهم لا يعرفون أنه من أهل العلم،
ولا يعلمون أنه معبر للرؤى من قبل ،
فهم من الكفار والملك كافر والبلدة كافرة ؟ !
تأمل الآية والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
لأن أهل الصلاح يظهر صلاحهم على وجوههم ،
والناس يحبونهم وينجذبون إليهم ،
فإن أهل السجن قالوا بعدها :
{ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
حالتك وسيرتك وهيئتك وأفعالك تدل على أنك من المحسنين والصالحين .
[ المنجد ]
عندما تصرف القلوب عما فطرت عليه
بمؤثرات الشبهات والشهوات ،
ستفسر الأحداث تفسيرا مضادا لأسبابها وآثارها ،
فلا تتعظ بالآيات والنذر ،
حتى يحل بها العذاب والهلاك
قف متدبرا :
{ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا }
ثم تأمل سبب ذلك
{ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
فيا صاح !
إنك راحل إلى الله حتما ،
وما عمرك هذا المتناثر بين يديك صباح مساء ؛
إلا دلالة صريحة على السير الحثيث ،
فبعد قليل ستنتهي الرحلة ،
ونقف على محطة القبر – أنا وأنت - ؛
لنلج عالم البرزخ ،
في انتظار أجيال الخلائق لليوم الموعود .
[ د . فريد الأنصاري ]
من أعظم ما يسهل الاقتداء بالنبي
– عليه الصلاة والسلام -
خوف الله وتذكر الآخرة وكثرة الذكر
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } .
[ د . عبد المحسن المطيري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#653
تاريخ المشاركة 04 March 2012 - 06:11 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
ابن تيمية والبدهيات ( 12 ) :
قوله تعالى :
{ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى }
هل هذا من باب التكرار والتأكيد اللفظي ؟
الجواب في الرسالة التالية إن شاء الله .
الجواب :
هذا ليس من باب التكرار ،
بل هو وعيد ودعاء ،
يعني :
قرب منك ما يهلك قربا بعد قرب ،
كما تقول :
غفر لك ثم غفر الله لك ،
أي :
غفر لك مغفرة بعد مغفرة ،
فليس هذا بتكرار محض ،
ولا من باب التأكيد اللفظي ،
بل هو تعدد الطلب لتعدد المطلوب ،
ونظيره :
اضربه ثم اضربه .
الحزن يضعف القلب ،
ويوهن العزم ،
ويضر الإرادة،
ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن
{ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا }
فالحزن مرض من أمراض القلب ،
يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره .
[ ابن القيم ]
ما من حال يأتيني عليه الموت
- بعد الجهاد في سبيل الله -
أحبُّ إلي من أن يأتيني وأنا بين شُعبتي رحلي ألتمس من فضلِ الله ،
ثم تلا هذه الآية :
{ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ
وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } .
[ عمر بن الخطاب ]
تأمل خطورة الاستعجال ورمي البريء
- المشهود له بحسن السيرة والسريرة -
بتهمة عظيمة ؛
بمجرد قرينة لا تثبت أمام الدليل والبرهان القاطع ،
تدبر :
{ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ
مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّ ا } الآيات .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#654
تاريخ المشاركة 07 March 2012 - 12:10 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
عجيب أمر بعض الدعاة وطلاب العلم ،
إذ يأنفون من نصح الآخرين ،
ويرون ذلك انتقاصا من مقامهم !
والخير لهم ولأتباعهم لو تأملوا قصة سليمان
- الذي أوتي النبوة والملك -
إذ قال له الهدهد :
{ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ }
فتواضع سليمان عليه السلام ،
وقبل الحق ،
فكان سبب إسلام مملكة كاملة .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ }
الذي يتصدى لقيادة الناس لابد أن يكون مستعدا
لكشف حساب الماضي ! .
[ د . عبد الله بن بلقاسم ]
{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
من احتمل الهوان والأذى في طاعة الله على الكرامة والعز في معصية الله
- كما فعل يوسف عليه السلام وغيره من الأنبياء والصالحين -
كانت العاقبة له في الدنيا والآخرة ،
وكان ما حصل له من الأذى قد انقلب نعيما وسرورا .
[ ابن تيمية ]
قال تعالى :
{ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا }
ولم يقل :
( وفجرنا عيون الأرض ) ،
فكأن الأرض كلها كانت عيونا متفجرة ،
حتى التنور الذي هو أبعد ما يكون عن الماء لحرارته ويبوسته صار يفور ،
كما قال تعالى :
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ } .
[ ابن عثيمين ]
الصبر من عناصر الرجولة الناضجة ،
والبطولة الفارعة ،
فإن أثقال الحياة لا يطيقها المهازيل
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } .
[ محمد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#655
تاريخ المشاركة 09 March 2012 - 11:27 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
قوله تعالى :
{ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ }
ابتدأ بالأخ !
ومن عادة العرب أن يبدأوا بالأهم ،
فما الحكمة في ذلك ؟
الجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إن الابتداء يكون في كل مقام بما يناسبه ،
فتارة يقتضي الابتداء بالأعلى ،
وتارة بالأدنى ،
وهنا المناسبة تقتضي الابتداء بالأدنى ؛
لأن المقصود بيان فراره عن أقاربه مفصلا شيئا بعد شيء ،
فلو ذكر الأقرب أولا لم يكن في ذكر الأبعد فائدة طائلة ،
فإنه يعلم أنه إذا فر من الأقرب فر من الأبعد .
[ ابن تيمية ]
بعد أن ذكر الله تعالى شيئا من تفاصيل
غزوة أحد في سورة آل عمران ،
قال :
{ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ } ؛
لأن الكلمة الهادية لا يستشرفها إلا
القلب المؤمن المفتوح للهدى ،
والعظة البالغة لا ينتفع بها إلا
القلب التقي الذي يخفق لها ويتحرك بها .
[ في ظلال القرآن ]
{ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ }
كل شيء إلى غاية ،
فالحق يستقر ظاهرا ثابتا ،
والباطل يستقر زاهقا ذاهبا .
[ ابن عطية ]
في دعاء إبراهيم عليه السلام :
{ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
بيان لكمال شفقته ورحمته بالناس ،
حيث إنه لم يدع على من عصاه ،
بل توسل إلى الله باسميه الغفور الرحيم أن يغفر لهم ويرحمهم ،
ودل ذلك كذلك على أنه متجرد لربه لا ينتصر لنفسه ،
ولا يقدم مصلحتها الشخصية على مصلحة الدعوة ،
فهو يعتقد أن الدعوة هي دعوة الله الحق ،
ليست مجالا لأغراض أو مصالح ذاتية ؛
جلبا أو دفعا .
[ د . خالد الغامدي – إمام الحرم المكي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#656
تاريخ المشاركة 11 March 2012 - 06:19 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
عبر الله بالقرض ،
وهو الغني سبحانه وتعالى ،
فما الحكمة في ذلك ؟
الجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
يقول هذا جل وعلا ؛
ليبين أن أجرهم مضمون ،
كما أن القرض مضمون ،
وسيرد عليه الحسنة بعشر أمثالها ،
إلى سبعمائة ضعف ،
إلى أضعاف كثيرة .
[ ابن عثيمين ]
{ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحدا بنسبه ،
ولا يذم أحدا بنسبه ؛
وإنما يمدح بالإيمان والتقوى ،
ويذم بالكفر والفسوق والعصيان .
[ ابن تيمية ]
أي نهاية تنتظر مملكة سبأ لو أخذت
( ملكتهم ) بالرأي ( الخداج )
المفعم بالغرور لهؤلاء الملأ :
{ نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ }
دون النظر لمنزلة وقوة صاحب الكتاب ،
وأي حماقة سيرتكبها هؤلاء في حق بلدهم بمثل هذه الآراء المتهورة ؟
وهذه نتيجة متوقعة عندما يوسد الأمر لغير أهله كهؤلاء ! ! .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }
فالقرآن هو عهد الله إلى الناس أجمعين ،
فهل عقدت عليه عزمك ،
وأبرمت عليه ميثاقك ؛
أم أنك لا تزال من المترددين ؟
نعم لك أن تنظر ماذا ترى ؛
ولكن اعلم أن العمر لا ينتظرك ،
وأن الأرض تجري في دورتها الفلكية ؛
لتلقي بك عن كاهلها قريبا ،
فالبدار البدار قبل فوات الأوان .
[ د . فريد الأنصاري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#657
تاريخ المشاركة 14 March 2012 - 12:10 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
قال تعالى :
{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
خص النداء بأولي الألباب ،
مع أن الخطاب بحكمة القصاص شامل لهم ولغيرهم ؛
فما الحكمة في تخصيص أولي الألباب بالذكر ؟
الجواب في الرسالة التالية إن شاء الله .
الجواب :
لأنهم الذين يتدبرون عواقب الأمور ،
ويعرفون قيمة الحياة ،
ويقدرون حكم التشريع قدرها .
[ محمد الخضر حسين ]
إن غاية الحياة تتحقق كلها في الصلاة ؛
فالصلاة اتصال بالله واستعداد لحياة الخلود ،
ثم إنها لذة لا تعدلها – إذا أقيمت على وجهها -
لذة من لذائذ الحياة ،
تدبر حال المحبين للصلاة :
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } .
[ علي الطنطاوي ]
{ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
تأمل ألفاظ هذه الآية وما جمعته من عموم القدرة وكمال الملك ،
ومن تمام الحكمة والعدل والإحسان ؛
فإنها من كنوز القرآن ولقد كفت وشفت لمن فتح عليه بفهمها .
[ ابن القيم ]
عندما تخضع العقول تفكيرها :
للإلف ،
والعادة ،
والتقليد ،
والهوى ،
دون تجرد لاتباع الحق ؛
فإنها ستنكر البدهيات ،
وتعارض المسلمات .
تدبر :
{ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } ! .
[ أ . د . ناصر العمر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#658
تاريخ المشاركة 30 March 2012 - 06:41 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
لقد تأثرت بآية في كتاب الله ،
وكانت سبيلي للهداية وهي قوله :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
فقد كنت أرددها في نفسي وأنا ذاهبة للكلية وخارجة منها ،
وفي أغلب أحوالي ،
مع خوف واستشعار لهذه الآية ،
والحمد تغير حالي ،
واهتديت بفضل الله ،
وأصبحت حافظة لكتاب الله ،
نسأل الله الثبات .
ما أسفه من ركب المفازة !
فإن رأى طريقا مستقيما أعرض عنه وتركه ،
وإن رأى معتسفا مرديا أخذ فيه وسلكه ،
وفاعل نحو ذلك في دينه أسفه ،
قال تعالى :
{ وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا
وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا } .
[ الزمخشري ]
إذا رأيت الإنسان على باطل ،
ويتحدث عن ماضيه وحاضره بلغة المعجب والمفتخر ،
وكأنه محسن ؛
فاعلم أنه ممن احتوشته الشياطين ،
قال تعالى :
{ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } .
[ ينظر : تفسير ابن كثير ]
انتبه قبل أن يموت قلبك !
قال الحسن البصري فِي قوله :
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت .
[ تفسير الطبري ]
نشر أحد المواقع الإلكترونية خبرا مفاده :
أن فلبينيا أشهر إسلامه بعد أن ( تدبر معاني القرآن )
في أحد كتب الترجمة ،
عثر عليه مصادفة داخل سكن أحد أصدقائه في مدينة الرياض
تعليق :
اهتدى هذا الأخ بسبب تدبر المعاني ،
فكيف بمن يمن الله عليه بذوق معاني الألفاظ ؟
ومعرفة المعاني بدون ترجمة ؟ ! .
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#659
تاريخ المشاركة 31 March 2012 - 08:04 AM
جزى الله القائمين على هذا الخير من خير ما جزى به عباده الصالحين
وبارك فيهم وفيكِ يا غالية .. اللهم اكتب لهم بكل حرفٍ جبالٍ من الحسنات
ولكِ بمثل .
#660
تاريخ المشاركة 09 April 2012 - 12:47 AM
بارك الله فيكِ أختي آزال وأكثر الله من أمثالكِ
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }
فلما بلغ
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }
ترك القراءة وأقبل على أصحابه فقال :
آثرنا الدنيا على الآخرة فسكت القوم ،
فقال :
آثرنا الدنيا لأنا رأينا زينتها ونساءها ،
وطعامها وشرابها ،
وزويت عنا الآخرة ،
فاخترنا هذا العاجل ،
وتركنا الآجل .
[ الدر المنثور ]
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }
هذا القرآن لن يكون له أثره في البشرية من النذارة والإنارة ؛
إلا من خلال نماذج بشرية حية ،
تشتعل قلوبها بحقائقه الإيمانية ؛
حتى تستنير وتتوهج ،
ثم تنير .
[ د . فريد الأنصاري ]
لا يغتر الشاب الذي يركب هواه باللذة العاجلة ،
ولا يأسف الشاب التقي الذي فاتته هذه اللذات ،
فإنه لا خير في لذة ساعة وراءها عذاب الدنيا
بالمرض والهرم وعذاب الآخرة في جهنم
{ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى } .
[ علي الطنطاوي ]
{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }
إنما تدل على أن الله يحاسب بما في النفوس ،
لا على أنه يعاقب على كل ما في النفوس .
[ ابن تيمية ]
حدد الله أوقاتا للصغار لا يدخلون فيها على الوالدين
{ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ } ،
وهم الوالدان !
رمز العفة والطهر ؛
حفظا للأبصار ،
فكيف بمن تركهم أمام الفضائيات التي تكشف فيها العورات ،
ويعرض فيها ما يغري بالفواحش ؟ ! .
[ من متدبر ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#661
تاريخ المشاركة 09 April 2012 - 01:02 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
كثيرا ما أشعر بتأنيب لنفسي عند كسلي في القيام بما يجب من مثلي
وأنا أقرأ قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }
فكنت إذا قلت قولا ،
ثم تكاسلت في فعله أهذب نفسي بهذه الآية
فأفعل هذا الأمر من غير تكاسل ،
ولله الحمد .
{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ }
تأمل كيف بين شدة الاختلاف والتباين بين البحرين ،
ثم صرف أنظارنا إلى أجمل وأفضل ما فيها
{ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا } الآية .
فلو أننا ركزنا على الوجه المشرق لما نعايشه في حياتنا ،
واستثمرنا ذلك بإيجابية وواقعية ؛
لاختلفت نظرتنا للحياة ،
مهما كانت الظروف المحيطة بنا .
[ أ . د . ناصر العمر ]
سباق من نوع آخر :
السابق إلى ربه حري بأن يرضى الله عنه ،
تأمل :
{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }
فإذا قرنت هذه الآية مع هذا قوله صلى الله عليه وسلم
- كما في الصحيح - :
" سبق المفردون "
ثم فسرهم بأنهم :
" الذاكرون الله كثيرا والذاكرات "
تحصل لك :
أن أسبق الناس إلى الله هم الذاكرون الله كثيرا ،
ومن كان كذلك ؛
رضي الله عنه .
[ د . محمد القحطاني ]
أرض وقلب :
{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا }
فشبه سبحانه الوحي الذي أنزله من السماء على القلوب ،
بالماء الذي أنزله على الأرض بحصول الحياة بهذا وهذا ؛
فالمؤمن إذا سمع القرآن وعقله وتدبره ؛
بان أثره عليه ،
فشبه بالبلد الطيب الذي يمرع ويخصب ويحسن أثر المطر عليه ؛
فينبت من كل زوج كريم ،
والمعرض عن الوحي عكسه .
[ ابن القيم ]
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
وفي قوله
{ وَهُوَ شَهِيدٌ }
إشارة إلى أن مجرد الإصغاء لا يفيد ،
ما لم يكن المصغي حاضرا بفطنته وذهنه ،
وفي الآية ترتيب حسن ؛
لأنه إن كان ذا قلب ذكي يستخرج المعاني بتدبره وفكره ؛
فذاك ،
وإلا فلا بد أن يكون مستمعا مصغيا إلى كلام المنذر ؛
ليحصل له التذكير .
[ النيسابوري ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#662
تاريخ المشاركة 09 April 2012 - 01:26 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
درر نفيسة منثورة تسعد النفس باقتنائها
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا
#663
تاريخ المشاركة 10 April 2012 - 12:38 AM
أختي آزال شكر الله تعالى لكِ مروركِ الطيب
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا }
ما الحكمة في قوله
( وبرزوا لله )
مع كونه سبحانه عالما بهم لا تخفى عليه خافية من أحوالهم ،
سواء برزوا أو لم يبرزوا ؟
تأمله والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
الحكمة في ذلك :
لأنهم كانوا يستترون عن العيون عند فعلهم للمعاصي ،
ويظنون أن ذلك يخفى على الله تعالى ،
فالكلام خارج على ما يعتقدونه هم .
[ الشوكاني ]
إذا أردت أن تعرف بعض مزايا الأنصار النادرة ،
فقف وتأمل :
{ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ }
فعبر بـ( الحب ) دون غيره كالقبول والرضا والإكرام ؛
لأن الناس – غالبا - يتضايقون ممن يفد إليهم من بلاد أخرى ،
بل قد لا يتحمل بعضهم ضيفا عزيزا بضعة أيام ،
فكيف بمن سيشاركهم الإقامة والمعيشة .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا }
اسأل نفسك :
أي عمل تستطيع أن تدعي فيه الإخلاص لله وحده ؟
لا سمعة ولا رياء مهما خفي !
ألا تخشى أن يقال لك أنت أيضا :
كذبت !
وتكون المأساة !
فالله الله في عملك ،
والله الله في دينك قبل فوات الأوان ! .
[ د . فريد الأنصاري ]
الإنسان إذا قاس نفسه بعالم الذرة فأخذته العزة لكبره ،
فليقسها بعالم الكواكب ،
بالسماء ،
ليستشعر الهوان من صغره وضآلته ،
ولكن من طبيعة البشر الغرور :
{ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } .
[ علي الطنطاوي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#664
تاريخ المشاركة 10 April 2012 - 06:06 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
كانت لي قصة مع هذه الآية :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
فقد كنت طالبة بالتحفيظ وتدبرتها ،
وأثرت على سلوكي فجاهدت حتى بلغني ربي
مستوى ومكانة عالية في قلوب الجميع ،
ولله الحمد .
أول ما يبدأ الإنسان بالمعصية يقدم عليها
– غالبا – مترددا خائفا وجلا ،
حتى يستمرئها ؛
ثم يهرول إليها هرولة ،
تدبر :
{ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
تجربة عالم :
قلوبنا معرضة للضعف عن القيام بأعباء التكليف ،
وما نحن مطالبون به من الأعمال ،
والذي يجدد لنا فيها القوة ،
ويبعث فيها الهمة ،
هو القرآن العظيم ،
فحاجتنا إلى تجديد تلاوته ،
وتدبره ،
أكيدة جدا ؛
لتقوية قلوبنا باليقين ،
وبالعلم ،
وبالهمة والنشاط للقيام بالعمل .
[ عبدالحميد بن باديس ]
أهل السنة يموتون و يحيا ذكرهم وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛
لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول ؛
فكان لهم نصيب من قوله :
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } ،
وأهل البدعة شنئوا ما جاء به الرسول ؛
فكان لهم نصيب من قوله :
{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } .
[ ابن تيمية ]
من جعل عقله صدى لعقل غيره ،
دون قناعة أو برهان ؛
سيكون ذاك أشد خصومه يوما من الدهر !
تدبر :
{ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا } ،
وتأمل :
{ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا } .
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#665
تاريخ المشاركة 11 April 2012 - 08:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
عن عبد الله بن عمرو قال :
ما نزلت على أهل النار آية قط أشد منها
{ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا } ،
فهم في مزيد من عذاب الله أبدا .
[ الدر المنثور ]
{ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ }
فمن احتج بالقدر على ما فعله من ذنوبه ،
وأعرض عما أمر الله به ،
من التوبة والاستغفار ،
والاستعانة بالله ،
والاستعاذة به ،
واستهدائه :
كان من أخسر الناس في الدنيا والآخرة .
[ ابن تيمية ]
عندما يتدبر المؤمن هذه الآية :
{ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا }
ثم يتأمل الواقع ؛
يدرك كم من إنسان نصب نفسه مجادلا ومحاميا لأهل الباطل ،
إما حمية أو لطلب مال أو شهرة ،
بل قد يفعل ذلك بعضهم تأولا وبحسن نية ،
لذا جاء بعدها :
{ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا }
كان الذي يتوقعه الإنسان أن يقول تعالى :
( إنا لا نضيع أجرهم ) ،
لكنه تعالى قال :
{ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا }
فما الحكمة في ذلك ؟
تأملها والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
قال
{ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا }
لبيان العلة في ثواب هؤلاء ،
وهو أنهم أحسنوا العمل ،
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
ولا يخفى ما في الآية الكريمة من الحث على إحسان العمل .
[ ابن عثيمين ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#666
تاريخ المشاركة 12 April 2012 - 10:13 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
أقرضت قريبة لي 5000 آلاف ريال ،
فلما تذكرت قوله تعالى :
{ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ }
سامحتها ،
فعوضني الله أن قيض لي أحد أقاربي فسدد عنّي أقساطاً
بأكثر من 100.000 ريال .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ }
فتأمل قوله :
{ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ }
فهل نحن - وقد عافانا الله من السكر - نعي ما نقول ؟ ! .
[ من متدبر ]
" فإن القرآن لم ينزل لمجرد التلاوة ،
وانعقاد الصلاة عليه ؛
بل أنزل ليتدبر ،
ويعقل ،
ويهدى به علما ،
وعملا ،
ويبصر من العمى ،
ويرشد من الغي ،
ويعلم من الجهل ،
ويشفي من الغي ،
ويهدي إلى صراط مستقيم " .
[ ابن القيم ]
{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا }
في هذه دليل على أنه لا بد للقارئ من الترتيل ؛
لتقع قراءته عن حضور القلب ،
وذكر المعاني ،
فلا يكون كمن يعثر على كنز من الجواهر عن غفلة وعدم شعور .
[ النيسابوري ]
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
إن القول بأن قصص القرآن هي مجرد تاريخ ،
كلام باطل ينزه القرآن عنه !
بل قصصه شذور من التاريخ ،
تعلم الناس كيف ينتفعون بالتاريخ ! .
[ محمد رشيد رضا ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#667
تاريخ المشاركة 22 April 2012 - 12:51 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
كنت معجبا جدا بالغرب وحضارته ،
وفي يوم من الأيام كانت جدتي معي في سيارتي ،
فأخذت أحدثها عن حضارة الغرب وتقدمهم ،
فتلت علي قوله تعالى من سورة الروم :
{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }
فأيقنت أن لا شيء يعدل الإيمان .
****************
{ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ }
موضع العبرة من هذه التسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - :
أن يقف الداعي موقف العزم والثبات ،
فلا يقيم لما يقوله الذامون أو المتهكمون وزنا ،
ونرى ضعيف الإيمان بما يدعو إليه ،
هو الذي يحزن لأقوال المبطلين ،
حزنا يثبطه عن الدعوة ،
أو يصرفها عنه ،
محتجا بأن ما يلاقيه من الأذى عذر يبيح له أن يسكت مع الساكتين .
[ محمد الخضر حسين ]
****************
لمن قسا قلبه ..
إليك دواء قرآنيا :
تدبر قصص القرآن ،
فإن ممن خوطب بهذه القصص :
قلوب كانت قاسية ،
غافلة عن تدبره ،
" فكوثرت بالوعظ والتذكير ،
وروجعت بالترديد والتكرير ؛
لعل ذلك يفتح أذناً ،
أو يشق ذهنا ،
أو يصقل عقلاً طال عهده بالصقل ،
أو يجلو فهما قد غطى عليه تراكم الصدا " .
[ الخطيب الشربيني ]
****************
قلوب أصلحها القرآن :
كان الحسن البصري يدعو ذات ليلة :
اللهم اعف عمن ظلمني ،
فأكثر في ذلك ؛
فقال له رجل :
يا أبا سعيد ،
لقد سمعتك الليلة تدعو لمن ظلمك !
حتى تمنيت أن أكون فيمن ظلمك ،
فما دعاك إلى ذلك ؟
قال :
قوله تعالى :
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } .
****************
علق القرطبي على خاتمة قصة نوح مع قومه - بقوله سبحانه :
{ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } -
فقال رحمه الله :
" لما تواضع الجودي وخضع عز ،
ولما ارتفع غيره واستعلى ذل ،
وهذه سنة الله في خلقه ؛
يرفع من تخشع ،
ويضع من ترفع " .
****************
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#668
تاريخ المشاركة 22 April 2012 - 11:41 PM
استمتع بما تقدمين ففيه الخير الكثير
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#669
تاريخ المشاركة 23 April 2012 - 06:33 PM
بارك الله فيكِ أختي نور الهدى ورزقنا الله تدبر كتابه العظيم
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ }
ما الحكمة في سكوت يوسف عن ذكر امرأة العزيز هنا ؟
تأمله والجواب في الرسالة التالية بإذن الله .
الجواب :
إنما قال :
{ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ }
وسكت عن امرأة العزيز :
رعاية لذمام الملك العزيز ،
أو خوفا من كيدها وعظيم شرها .
[ الشوكاني ]
يخلط كثيرون بين الحذر وبين الخوف ،
والمتدبر للقرآن يجد أن الحذر جاء بصيغة الأمر ،
وأن الخوف جاء بصيغة النهي ،
والفرق بينهما أن الحذر يكون مع العمل والإقدام ،
والخوف يولد القعود والإحجام ،
فجاء الأمر في ( الأول ) ،
والنهي عن ( الثاني ) فتأمل .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ }
فيها أن الأدب مع أهل الفضل من العلماء والأتقياء والمربين والحكماء
الذين وقفوا حياتهم لخدمة الدين – تعليما ودعوة -
يقتضي التوقير والاحترام ،
سواء في معاملتهم أو في طرق أبوابهم ،
ومراعاة أوقاتهم ؛
لما في ذلك من مصلحة عامة للمسلمين .
[ د . فريد الأنصاري ]
تمام التقوى أن يتقي الله تعالى العبد حتى يتقيه في مثقال ذرة ،
حتى أن يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما ؛
حتى يكون حاجزا بينه وبين الحرام ،
إن الله قد بين للناس الذي هو يصيرهم إليه قال :
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
فلا تحقرن شيئا من الشر أن تتقيه ،
ولا شيئا من الخير أن تفعله .
[ أبو الدرداء ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#670
تاريخ المشاركة 26 April 2012 - 11:53 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
طفلة صغيرة ( عمرها خمس سنوات )
ضربها أخوها الذي يكبرها قليلا ،
وحينما أرادت الأم أن تعاقب الابن ؛
فوجئت بصغيرتها تقول :
لقد سامحته كما فعل يوسف وسامح إخوته !
وكانت الأم قد قصت عليها قصة يوسف قبل ذلك .
إذا خوفك الشيطان من الفقر ؛
فرده بالرزق المكتوب :
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }
وإذا خوفك من الموت والقتل ؛
فرده بالأجل المكتوب :
{ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } .
[ مصطفى السباعي ]
يخطئ كثير من المسلمين في قولهم :
" الإسلام دين المساواة "
وذلك لرد تهمة التغريبيين تجاه المرأة ،
وهذا مخالف لمحكم التنزيل :
{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى }
والصواب أن يقال :
الإسلام دين العدل ،
أعطى كل ذي حق حقه وما يناسبه :
{ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }
وفرق بين العدل والمساواة، فتدبر .
[ أ . د . ناصر العمر ]
استقراء عالم :
" تحريم الشيء عقوبة وتأديبا وقع في بعض الشرائع الماضية ،
كما قال تعالى :
{ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ } ،
ولكن لم يقع في الشريعة الإسلامية بحال " .
[ محمد الخضر حسين ]
وقد ذكر في غير موضع من القرآن ما يبين أن
الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى ،
وكذلك السيئة الثانية قد تكون من عقوبة الأولى ،
قال تعالى :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } ،
وقال تعالى :
{ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ... } الآية .
[ ابن تيمية ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#671
تاريخ المشاركة 28 April 2012 - 06:19 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
إذا أحزنك أن أعداء الإسلام لا يزالون أشدَّ قوة ،
وأكثر عدداً ،
وأجمع لوسائل النصر ،
فتذكر :
{ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ *
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ } ،
إنهم في مثل ضياء الأصيل ،
يملأ الدنيا ولكنه إلى زوال .
[ علي الطنطاوي ]
{ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ }
فيه عبرة لكل متعاونين على الإثم ،
أو على إثم ما ،
أو عدوان ما .
[ ابن تيمية ]
{ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا }
قف متدبرا لـ( قليلا ) وانظر الواقع ،
ثم تأمل العاقبة المذهلة
{ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا } .
[ أ . د . ناصر العمر ]
سورة العصر على اختصارها هي
من أجمع سور القرآن للخير بحذافيره ،
والحمد لله الذي جعل كتابه كافيا عن كل ما سواه ،
شافيا من كل داء ،
هاديا إلى كل خير .
[ ابن القيم ]
إنما يعرف فضل القرآن من كثر نظره ،
واتسع علمه ،
وفهم مذاهب العرب وافتنانها في الأساليب ،
وما خص الله به لغتها دون جميع اللغات ،
فإنه ليس في جميع الأمم أمة أوتيت من العارضة ،
والبيان ،
واتساع المجال ،
ما أوتيته العرب .
[ ابن قتيبة ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#672
تاريخ المشاركة 29 April 2012 - 02:46 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واحة داخل واحة ..
أسأل الله أن يجزل لكِ الثواب يا غالية,
وأن يجزي كل من له حرف هنا الخير كله
بارك الله الجهود الطيبة .
#673
تاريخ المشاركة 01 May 2012 - 06:38 AM
بارك الله فيكِ أختي آزال ونسأله تعالى العون والسداد
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
حاولت - بعد عدة محاولات -
الامتثال لقول الحق جل جلاله :
{ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
فوجدت ما سرني ،
مع أني لم أحسن إلا بالقليل ،
إلا أن رحمة الله كانت أسبق ،
فسبحانه جل في علاه .
****************
صليت الفجر هذا اليوم ،
فقرأ الإمام من سورة إبراهيم ،
فوقفت متدبرا قوله سبحانه :
{ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ }
ثم كانت الأعجب :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ }
فكأنها أنزلت الليلة ،
فما أعظم هذا القرآن .
[ أ . د . ناصر العمر ]
****************
سئل أبو الحسن الرماني :
كل كتاب له ترجمة - أي :
عنوان يلخص مضمونه -
فما ترجمة كتاب الله ؟
فقال :
{ هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ } .
****************
{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا }
الغضب لله من ثمرات إجلال الله ومهابته ،
والغضب على المسيء بحضرته متضمن للإجلال ،
وزجر للمسيء عن انتهاك الحرمات ،
ولا خير في عبد لا يغضب لمولاه .
[ العز بن عبدالسلام ]
****************
من أهم فوائد التدبر :
" وإذا تدبرت كتاب الله ؛
تبين أنه يفصل النزاع بين من يحسن الرد إليه ،
وأن من لم يهتد إلى ذلك ؛
فهو :
إما لعدم استطاعته فيعذر ،
أو لتفريطه فيلام " .
[ ابن تيمية ]
****************
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#674
تاريخ المشاركة 02 May 2012 - 07:07 AM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }
فيه أن الأنساب لا عبرة بها ،
بل صاحب الشرف يكون ذمه على تخلفه عن الواجب أعظم ،
كما قال تعالى :
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } .
[ ابن تيمية ]
الوليد بن المغيرة كان يفكر :
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ } ،
لكن أين قاده تفكيره ؟
الفكر الذي لا يقود للجنة وبال على صاحبه ! .
[ د . عمر المقبل ]
قف متأملا - باعتبار الاستثناء متصلا - :
{ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي } ،
{ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ }
تجد الدقة في اللفظ ،
والعدل مع الخصم وهم مشركون ،
( حيث اعترفوا بالحق الذي معهم ) ،
فهل نعدل مع إخواننا ،
ونضبط عباراتنا في حال اختلافنا ،
ونعترف لهم بالحق الذي معهم ؟ .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ }
إنما ذكر الله تعالى مادة صنع السفينة ،
وأنها من الأخشاب والمسامير ،
أو الروابط التي تربط بين تلك الأخشاب ؛
ليكون ذلك تعليما للبشر أن يصنعوا السفن على هذا النحو .
[ ابن عثيمين ]
عشرة المؤمنين والإبقاء على مودتهم والإغضاء عن هفواتهم ،
خصال تعتمد على الصبر الجميل
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } .
[ محمد الغزالي ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً
#675
تاريخ المشاركة 05 May 2012 - 06:12 PM
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
القرآن غيرني :
{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
والله الذي لا إله غيره ،
لقد جربت الحالتين ،
فلمست الفرق الذي أثبتته هذه الآية ؛
حين نفت التماثل بين حالة العاصي وحالة المؤمن .
تجربة سعدية مع التدبر :
مر علي منذ زمان طويل كلام لبعض العلماء لا يحضرني الآن اسمه ،
وهو أنه بعد بعث موسى ونزول التوراة ؛
رفع الله العذاب عن الأمم ،
أي :
عذاب الاستئصال ،
وشرع للمكذبين المعاندين الجهاد ،
ولم أدر من أين أخذه ،
فلما تدبرت هذه الآيات ،
مع الآيات التي في سورة القصص ؛
تبين لي وجهه .
[ فراجع تفسير السعدي للآيات 45-49 : المؤمنون ]
أربعة يدخلون الإسلام بسبب معاملة كفيلهم الحسنة
( خبر صحفي )
من تأمل القرآن المكي وجده مليئا بالتأكيد على حسن الخلق ،
وأثره في كسب أتباع جدد للإسلام ،
وفي سورة الإسراء - وهي مكية - :
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } ،
وسيرته صلى الله عليه وسلم كانت ترجمة عملية لهذه الآية ،
فما أحوجنا وأحوج من نعاملهم
- من كبير وصغير وخادم -
إلى هذا الهدي القرآني .
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ }
فالكتاب كاف عن كل آية لمن تدبره ،
وتعقله ،
وعرف معانيه ،
وانتفع بأخباره ،
واتعظ بقصصه ؛
فإنه يغني عن كل شيء من الآيات ،
لكن الذي يجعلنا لا نحس بهذه الآيات العظيمة :
أننا لا نقرأ القرآن على وجه نتدبره ،
ونتعظ بما فيه ؛
فأكثر المسلمين يتلونه لمجرد التبرك ! .
[ ابن عثيمين ]
أن يخضع لك عدوك كأنه صديق ، فهذا انتصار !
وأن يعصمك الله من الشيطان فهذا انتصار أكبر!
تدبر :
{ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
فقد " أمرالله المؤمنين بالصبر عند الغضب ،
والحلم عند الجهل ،
والعفو عند الإساءة ،
فإذا فعلوا ذلك :
عصمهم الله من الشيطان ،
وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم .
[ ابن عباس ]
إلهي نجـــنا من كل ســــوء
فأنت مولانا ومولى الجــــــميع
وهب لنا في المــديـنة مستقراً