..:: ألـم × ألم × ألم يحطــمه الأمــــل يا خـالـد ::..
عدت بعد إرهاق الدوام .. ثم..
خرجت أحمل آمـالي معي .. بصحبة جدتي و والدتي إلى ......
مكان .. أهلـه لا يرجون إلا ربا ً واحدا ً ...
أرض .. هي موطن الألم ..
أرض لا نشتم في هواءها إلا رائحة الأسى ، و أصوات الأنين ..
و عيون مرساها السماء تتطلع لرحمة الرحيم !
مكان .. بمجرد ولوجي إليه تأخذني انتفاضة جسد و روح و عين !
قالت والدتي :
لندخل من البوابة الفرعية !
قالت جدتي :
بل الأخرى أقرب لغرفة العنــــــــاية المركزة !
سنصعد منها ثم نتجه للمر الفلاني .. ثم ... و أخذت تصف الممرات !
ثم تنهدت جدتي و قالت :
أخلف الله علينا بالخير !
فقد حفظنا كل الممرات و عرفنا حتى أدق الأماكن في المستشفى !
فــ سنـــة و نصف نتردد عليه ليست سهلة و كفيلة أن تجعلنا نسبر كل الأروقة فيه !
وصلنــا ..
و تزداد دقات قلبي ..
ترى .. كيف سأجده خلف أجهزته الصديقة ؟!
ترى كيف سأنظر لعينيه المعلقة بالسماء ؟!
ترى هل سأستطيع ملامسة كفه و جبينــه ؟ !
غرفة العناية المركزة صديقة له ..
و الممرضين و الأطباء أصبحوا أشبه بأفراد عائلتنا ..!
دخلنا دور العناية .. و بدأت أسمع أصوات الأجهزة !
دخلنا و أنا أستتر خلف أمي و جدتي .. !
و لاحت لي أطياف ذاك السرير المقيت !
كرهته بعمق !
حتى ألوان الغرفة لا تريد أن تتبدل !
هو الرمــادي بكل تدرجاته !
هو الضباب بكثافته و كتمانه على الأنفاس !
رأيته !
أشبه بـ " بقايا إنسان " !
روح تتردد !
و جسد لا يمكن أن أصفه أنه جسد !
أأنت َ خالي ؟ صديق طفولتنا الجميلة ؟
الثــلاثيني ؟
و كأنه على مشارف التسعين !
و خلف غطائي لا يجري إلا دمعي لمرآه و لحاله التي آل إليها من بعد قوة و شباب و روح نضرة !
حتى لم أستطع السلام عليه و تعريفه بي ...!
قالت جدتي :
أزيلي الغطاء و عرفيه بنفسك !
فلم أجرؤ ..
بقيت أدعو الله فوق رأسه أن يشفيه .. و كلي يقين برحمة الرحيم
و لطف اللطيف
وحكمة الحكيم !
هدأت نفسي .. ثم .. خاطبته :
خـــــــــالد ..
خـــالد ..
أنا فــلانة ... هل عرفتني ؟ !
يــــــــــــــاهـ .. ما أجمل ابتسامة المعنـّــى حين ارتسمت على شفتيه اليائستين !
هـز ّ رأسه بالإيجاب ، ففرحت ..
و هذا المشهد ...
تكرر علينا عشرات و عشرات المرات على مدى سنــة و نصف
منذ أن أراد ربي أن يكون خالي رهين المرض ليتنقل ما بين
البيت ، و المستشفى ، و غرفة العناية المركزة !
حتى في البيت ، وجوده كوجوده في المستشفى !
غرفة من البيت مجهزة كغرفة في مستشفى بالسرير الطبي و كل شيء !
:
:
ألم × ألم
تجتاح معالم كل أحبته الأقربون ..
و خاصة جدتي التي هدها التعب و العناية به !
:
:
تأملت حالنا في دنيانا ..!
كان خالي شابا ً يافعا ً مشرقا ً
و في لحظة ... سلبه ربي نعمة الصحة و هو قادر على إعادتها له في لحظة !
تكرر علينا عشرات و عشرات المرات على مدى سنــة و نصف
منذ أن أراد ربي أن يكون خالي رهين المرض ليتنقل ما بين
البيت ، و المستشفى ، و غرفة العناية المركزة !
حتى في البيت ، وجوده كوجوده في المستشفى !
غرفة من البيت مجهزة كغرفة في مستشفى بالسرير الطبي و كل شيء !
:
:
ألم × ألم
تجتاح معالم كل أحبته الأقربون ..
و خاصة جدتي التي هدها التعب و العناية به !
:
:
تأملت حالنا في دنيانا ..!
كان خالي شابا ً يافعا ً مشرقا ً
و في لحظة ... سلبه ربي نعمة الصحة و هو قادر على إعادتها له في لحظة !
لكن ...
هل اعتبرنا ؟
كلنا شباب مثله...!
هل حرك ذلك في قلوبنا شيئا ً .؟
ماذا لو كنت أنا مكانه ؟
أتراني سأجد غدا ً في ميزاني ما يبيض الله به وجهي ؟!
دنيانا منعوتـة بالكدر و النقص
ونحن نعمل لها كأننا باقون فيها بلا أمد !
و ننسى أن الموت ملاقينا .. إن لم نلاقيه
(( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم )) .. الآية
ربـــــــــــاه .. عفوك .. و مغفرتك ..
فالزلل كثير
و لطفك وسع كل شيء ..
فلا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ..
..::: نبضة أمل :::..
<<< حين يــزداد شعورك بالألم ، تبصـر شيئــا ً يــزاحم ألمـك !
............. إنــه الأمــــــــــل ،، فافســح له .... فهو طريقك للحيــاة .... إنه اللـــه >>>
: