إذا الأحلام الوردية تحولت إلى كوابيس مفزعة إذا الابتسامات الندية انقلبت إلى دموع شقية وإذا أصوات الضحكات باتت آهات تنزع الروح وإذا الحزن استحوذ على خيوط الأمل ما الحل ... ما الذي يهدي ثورة المشاعر ؟؟
إذا الأحزان اجتاحت سكون حياتك وإذا الهموم انتهكت حرمة بهجتك وإذا عواصف العبرات زلزلت أيامك ولم تجد ي من يمسح دموعك المتناثرة هباءاً بحثت عن صدر حنون ولكنك لم تجد ذاك الصدر الحاني الذي يتألم لسماع قلبك الباكي ويحنو على دمعك الشاكي بل صار قلبا" قاسي وعن حالك ساهي ولك ناسي ماذا نفعل آنذاك ؟؟ لمن نلجأ ؟؟ . . إذا خذلنا الصدر الذي كنا نرتمي في أحضانه إذا خاننا من ائتمناه وغدر بنا حينها .. كيف نوقف دقات قلبنا الثائر ؟؟ كيف نسكت صرخات الآهات المتمردة ؟؟
إذا غصنا في محيط الحزن إذا توغل القهر في عروق أجسادنا المرهقة إذا أمسى الظلم سيد الموقف ما الذي ينجينا مما نحن فيه ؟؟ ما الذي يخرجنا من ظلام محيط الحزن ؟؟
والسؤال الأهم إذا تمردت المشاعر علينا وخرجت عن طوع إمرنا وفضحت أسرار قلوبنا الحزينة المجروحة وأفشت خفايا ارواحنا التي تحتضر وكشفت الستار عن غوامض قصتناوأسقطت درع البسمة الذي يحمينا من عيون الناس حتى لا تعلم بذاتنا المقهور حينها ما السبيل للهروب من نظرات الناس ؟؟ ما الوسيلة للاختفاء عن همساتهم ؟؟ ما الحل ؟؟
اتعلمين ساره ما الحل ولمن نلجأ ؟؟
لله
لله
لله
وهل الى غيره ملجأ ؟
ان اللجوء الى الله هو الحياة للروح والنداء الخفي من العبد الى ربه يطمس معالم اليأس ... عندما نشعر بان الله معنا يقينا" وتصديقا" تخف آلامنا وتزهر في قلوبنا نشوة الفرح
قراءة القرآن .. منفذ آخر من حالات اليأس ...
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
ارجو ان اكون قد خففت عنك عزيزتي .
ما فَائدةُ القَلم إذا لَم يفتح فِكراً.. أو يُضمّد جرحاً.. أو يرقأ دَمْعه.. أو يُطهّر قلباً
أو يَكشِفُ زيفاً.. أو يَبني صَرحاً يسعد الإِنسَان في ضلاله..