مدينة تبوك..
تتنوع منطقة تبوك جغرافياً، بتضاريسها، ففيها السهول والجبال والصحارى والوديان والشواطئ والهضاب،
وأشهر جبالها جبل اللوز وجبل شار، وجبال الزيتة، وأهم أوديتها وادي عينونة ووادي شرما ووادي الحمض،
ووادي المياه، ووادي أملج، ووادي السر، ووادي عفال، والوادي الأخضر . والمناخ الصحراوي سمة رئيسة للمنطقة،
ويميل مناخها للاعتدال، لارتفاعها عن سطح البحر ما بين 1000 إلى 3000 قدم .
وتتوافر للمنطقة مقومات الجذب السياحي، كما أن وجود منافذ برية وبحرية للمملكة في هذه المنطقة مع الأردن،
وإطلالتها على البحر، ساعدا كثيراً في رواج النشاط التجاري بها، ويزدهر فيها النشاط الزراعي على الرغم من قلة أمطارها،
وذلك لوجود مياه جوفية كثيرة بها، وتشتهر محافظة تيماء بكونها من أكثر المناطق الزراعية
خصوبة في المملكة العربية السعودية، وهي معروفة بإنتاج التمور .
وتصدر منطقة تبوك منتجاتها الزراعية إلى جميع مناطق المملكة العربية السعودية وإلى خارجها،
ومن أهم تلك المنتجات الأنواع المختلفة من الورود والزهور.
وقد كان وراء ازدهار النشاط الزراعي في منطقة تبــــوك إنشــــاء أكبر الشركات الزراعية في المملكة،
وهي شركة تبوك للتنمية الزراعــية التي تأسست في عام 1403 هـ .
ويروج صيد الأسماك في المحافظات الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مثل محافظات : حقل وأملج والوجه وضباء .
وتتبع إمارة منطقة تبـوك حالياً وفقاً لنظام المناطـق خمـس محافظـات و62 مركـزاً،
ومنها 19 مركـزاً من (الفئة أ ) و 43 من (الفئـة ب ).
صور للثلوج في تبوك..
محافظة ضباء..
إحدى مدن تبوك التي خصها الله سبحانه وتعالى بموقع استراتيجي مهم على ساحل البحر الأحمر،
وهذا الموقع قد شد الانتباه إليها، وتقع بالقرب من دائرة عرض ( 22/72 ) شمالاً وخط طول ( 43/35 ) شرقاً،
وشمالاً من مدينة الوجه بمسافة تقدر بحوالي ( 541 كم ) وتبعد عن خليج العقبة بحوالي ( 260 كم )
وعن العويند جنوباً، الواقعة آخر مصب وادي نبقة بحوالي ( 80 كم ) كما يقع في جنوب مدينة ضباء
مجموعة من المواني والمراسي الكثيرة، وهي من أكبر المحافظات الساحلية وهي ميناء المملكة الشمالي ويربط المملكة
بالمغرب العربي وإفريقيا وأوربا ومصر، فقد أنشئت بها قلعة عسكرية قوية عام 1352هـ وذلك بعد
أن اخــتار الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله.. الموقع بنفسه.
أقيمــــت على ربوة مرتفعة على ساحل البحر الأحمر من الشـــمال والغرب وقدرت مساحتها مابين
(45 ـ 65 متراً مربعاً) وعرض جدار البناء متر ونصف تقريباً وهي ذات أربعـة أبراج تضم حوالي
عشرين غرفة و فناء ومســـجداً يتوســــطها من الجنوب إلى الشمال باب كبير و كان بناء القلعة
من الحجر الجيري الأبيض المائل للاصفرار.
ومنذ عهد الملك عبد العزيز أخذت البلدة تمضي قدماً في مسيرة التطور والبناء والحضارة والنماء
وشملها الإصلاح من كل جوانبه بعد أن استفادت من القروض العقارية والزراعية وصيد الأسماك
وغيرها التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطن دون فوائد، ومضت الأيام بمدينة ضبا
فأصبحت مدينة نموذجية تزدهر بالميناء الجديد الذي يعد أحد المكارم الملكية والذي سيعيد لها تاريخها الاقتصادي ونشاطها التجاري.
محافظة الوجه..
على بعد ( 145 كم ) إلى الجنوب من محافظة ضباء على ساحل البحر الأحمر وتبعد عن تبوك بمسافة تصل إلى
( 325 كم ) وهي من المدن الساحلية القديمة، ومدينة الوجه هي إحدى مدن الجزيرة العربية القديمة التي تقع
على إحدى هضاب الساحل الغربي للبحر الأحمر على خط عرض ( 26/14 ) وخط طول ( 26/27 )
وبفضل هذا الموقع المتميز ازدهرت قديماً فيها الحياة أكثر من غيرها من البلاد التي لا تقع على ساحل البحر الأحمر،
وانطلقت فيها الحياة التجارية والحركة الاقتصادية، وبسبب سهولة مواصلاتها البحرية
اتصل سكانها اتصالاً مباشراً بالعالم الخارجي.
محافظة أملج..
تـــــقع على ســـــاحل البحر الأحمر بين مدينة الوجه شمالاً ومدينة ينبع جنوباً وتبعد عن مدينة تبوك
بحــــــوالي ( 57 كم) إلى الجنوب وهي من المواقع التاريخية القـــديمة ، وتقع على خط طول ( 14/37 )
وخط عرض ( 5/25 ) وهي إحدى محافظات تبوك،وقد انتعشت المدينة واتســــعت في العصر الحاضر
وزادت حركة النشاط التجاري و العمراني والتعليمي بالمدينة،وقد اهتمت بها حكومة المملكة وزادت من كفاءة
الأجهزة الإدارية بها، حيــــث يوجـــد بها مقر للإمارة ومختــلف الإدارات والمرافق العامة وخاصة جهاز الإدارة
الصحية الذي أصبح على أعلى مستوى من الكفاءة والعمل .
ويعتقد البعض أن أملج بمكانها الحالي ليست حديثة العهد بل هي مدينة قديمة الوجود حديثة الاسم،
حيث كانت تسمى من قبل (الحوراء) جاء في معجم (ش.غ.المملكة للمؤرخ الكبير الشيخ حمد الجاسر ):
إن أملج تقع في ميناء حوراء القديم قامت مكانه في جانبه الجنوبي إلا أن انعدام الآثار في أملج يوحي
بعكس ذلك..في حين أنه توجد آثار كثيرة وبقايا أطلال قديمة ظاهرة شمال مدينة أملج الحالية..
يسمى موقعها بالغبايا وقد يعطي ذلك مؤشراً إلى أن هذه المنطقة هي الحوراء التـــي
ورد ذكرها في رحلات الحج القديمة.
وشهدت مدينة أملج تطوراً ملحوظاً من نواح عديدة فامتدت إليها أيادي التعمير في كل المنشـــآت مما زاد
روعة المدينة فتوافرت الخدمات التعليمية والصحية فزاد النشاط التجاري فيها مما زاد من أهميتها
الاقتصادية فأصبحت تعد من أهم المناطق ومازالت الأيادي تعمل من أجل تطويرها لتصبح من أجمل المناطق الموجودة في المملكة.
يتبع بإذن الله..