[="#"]الخميس [/]["]12/12/1431
اليوم هو ثاني أيام التشريق وسميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون لحوم الهدي والأضاحي في الشمس حتى تجف ...
الجو راائع وملبد بالغيوم ...تمنيت البقاء حتى الغد ....تمنيت أن نتأخر ولا نتعجل ...
تمنيت وتمنيت ولكن ....أعرف أنني طماعة ..
.تمنيت الإستمتاع بآخر لحظة في منى فهنا مشاعر لا توصف ..وأحاسيس لا تكتب
ولكن يستطعمها الذي يؤديها .....
رفض زوجي البقاء للغد....فأصبحنا من المتعجلين ...
وبعد الزوال رمينا الجمار .....ثم ذهبنا إلى الحرم الساعة الواحدة ظهرًا
لنطوف طواف الوداع ....كان الحرم مزدحمًا جدا
طفنا في الدور الثاني ...استغرقنا وقتًا طويلا بسبب الزحام ....سبحان الله رغم طول الوقت لا تشعر بالتعب
.عندما خرجنا كان المطر يتساقط ....مشاعر متضاربة ..رهيبة أنتابتني ( سعادة بالمطر حزن على الوداع ووداع أيام روحانية ....خوف ....دموع تترقرق ...)
فقد كان الزحام شديد ونحن في الخارج قبل أن نصل إلى الحافلة ...ولا نعلم ماذا سيحدث ونحن في الخارج والمطر شديد
كنت أرتدي الجوارب الثقيلة نوعا ما فامتلئت بالماء ....كنت أخشى الإنزلاق والوقوع ...ومن يقع يخشى عليه من الدهس
تفكيرنا منصب على الوصول ...متى نصل ؟!
أختي قالت لي (ما شاء الله يا بختكم مطر وحجاج عسى دعيتِ وقت المطر ؟!)
طوال الساعة أو أقل والمطر يتساقط علينا ونحن بالكاد نسير حتى وصلنا ولله الحمد مكان تقريبا آمن وأخف زحام
رأيت مجموعة من السيدات داخل مصعد كبير ليتقون من المطر الشديد فهو الوحيد المسقوف..
ووقف رجلان على باب المصعد حتى لا يغلق عليهن المصعد
دلفنا إلى داخل المصعد بعد القاء التحية وقفت لأنني لا استطيع الجلوس على أرضية المصعد ...أما هن فجالسات على الأرض
طلبوا مني الجلوس فاعتذرت ...
وخلال هذا الوقت كان صوت الرعد عاليًا ومخيفًا
رأيت اللا مبالاة في ذلك المصعد تلك تفتح جوالها وتثرثر .....وذاك يتحدث بالجوال ...!!
لم أطق صبرًا أخبرتهم خطورة استخدام الجوال وقت الرعد ...الفتاة كأنها خجلت وأغلقت الجوال
أما الشاب لم يهتم ...استمر يتحدث شعرت حقيقة بالقهر
فوق التعب من الوقوف والإنتظار أرى بعض الشباب المستهتر
تحدثت بصوت عالي ( حرام عليكم ليس هذا وقت استخدام للجوال الا تسمعون الرعد ؟ صحيح هناك أناس لا يفهمون ....!!)لا أعلم هل أخطأت ؟!! أقصد عندما رفعت صوتي بغضب وأمام بعض الرجال ....!!! رغم عني من القهر
سمعت الرجل الذي بجانبه ينهره ويطلب منه إغلاق الجوال ويقول له قد تأتي صاعقة بسببك ...!!
فقال وبكل برود (لا يأتينا إلا المكتوب ....وكل شيء مكتوب .....!!!)
الحمد لله خف التساقط قليلا ...واتى زوجي لأنه انشغل قليلا وكأنه نزل علي من السماء ....
تنفست الصعداء لأنه كان انتظار مخيف وممل ... ::
ذهبنا إلى الحافلة والمطر مازال يتساقط ....شعور راائع عندما تكون في مكان آمن والمطر يتساقط
وختامه مسك
/
اللهم ارزقنا حجاً مبرورا وذنبا مغفورا وسعياً مشكورا، اللهم نجنا من عذاب القبور، ونجنا من هول النشور، واجعلنا في الآخرة من أهل السعادة والسرور،اللهم سدد خطانا إليك، شرفنا بالعمل لدينك، ووفقنا للجهاد في سبيلك،وغيّر حالنا لمرضاتك، امنحنا التقوى واهدنا السبيل وارزقنا الإلهام والرشاد ، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل،ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا،وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،والحمد لله رب العالمين
/
/
/
وفي الختام سأذكر حالة أخت عندما نوت الحج والقدوم مع عائلتها أتاها الحيض وبقيت في بيتها
وكما قالوا لي أنها شعرت بالقهر والآسى فكانت تبكي لعدة أيام ..لأنها قد لا .تحصل لها هذه الفرصة مرة أخرى ....
أخبرتهم بأنها كانت تستطيع الحج معهم وهي حائض يجوز
لها أن تقوم بكل المناسك ما عدا الطواف .... فقالوا لا نعلم بذلك ...!!
حقيقة مؤلم الجهل وعدم التفقه في الدين ...ولكن إنشغال الناس بالزيارات والمناسبات و... فمتى سيجدون الوقت لتثقيف أنفسهم بل لا يكلفون انفسهم ولو بسماع إذاعة القرآن الكريم فكم سيجدون من النور والتوجيه والفوائد
/
/
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحيض غير مانع من الإحرام بالحج أو العمرة، فإذا أتاك الحيض قبل أن تحرمي فلا حرج عليك في أن تحرمي وتؤدي المناسك كلها إلا طواف الإفاضة فلا يجوز إلا بعد أن تطهري من حيضك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري. متفق عليه.وإذا طفت للإفاضة ثم أتاك الحيض فانفري ولا حرج عليك، ويسقط عنك طواف الوداع فلا يلزمك الانتظار.وأما إذا حضت بعد الإحرام وقبل طواف الإفاضة فإنه لا بد من أن تبقي على إحرامك حتى تتمي نسكك، وانظري لتفصيل القول فيما ذكرنه مركز الفتوى
تمت
أسأل الله أن تجد من قرأتني ولو شيئا بسيطا من الفوائد والتذكير .[/][/]