نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
لطائف القراءات ( 14 ) :
قوله تعالى :
{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }
قرئت { قَاسِيَةً } على وجهين :
- { قَاسِيَةً }
من قست تقسو ,
إذا كانت يابسة صلبة لا تعي الخير ولا تفعله ,
كقوله تعالى :
{ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم } .
- { قسية } بدون ألف وبتشديد الياء ,
ومعناها : فاسدة عاتية لا خير فيها ..
والمعنيان كلاهما خطير على القلب
نعوذ بالله من فساد القلوب وقسوتها .
لطائف القراءات ( 15 ) :
{ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ
وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ }
من القراءات المتواترة في هذه الآية :
1ـ { وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ }
أي أنهم قاتلوا وهم أحياء ثم قتلوا .
2ـ { وقتلوا - بضم القاف - وقاتلوا }
فإن قيل :
كيف يقاتلون وقد قتلوا ؟
فالجواب :
أن المعنى قتل بعضهم ،
وبقي الآخرون يقاتلون ،
وفي هذا إشارة - والله أعلم -
إلى أنه لما كان مقصدهم واحدا
عبر عن قتل بعضهم بقتل جميعهم .
هل المستهزئ يستشعر هذا المعنى ؟
قال القرطبي معلقا على قوله تعالى :
{ لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ }
وبالجملة فينبغي ألا يجترئ أحد على الاستهزاء
بمن يقتحمه بعينه إذا رآه رث الحال ،
أو ذا عاهة في بدنه ،
أو غير لبيق في محادثته ،
فلعله أخلص ضميرا ،
وأنقى قلبا ممن هو على ضد صفته ،
فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله ،
والاستهزاء بمن عظمه الله .
3 آيات قلبت حياتي وقادت قلبي للإسلام :
{ وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } ،
{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا } ،
{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً } ،
لايمكن لأحد أن يكتشف هذه الحقائق قبل 14 قرن !
إن وراءها قدرة إلهية بلاشك ،
فقادني ذلك للغوص في أعماق القرآن ،
حتى اكتشفت جملة من الحقائق أنارت أمامي الطريق .
[ ريتشاد فيرلي ، كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية ]
( هل يوجد شيء أهم في حياة الأمة
من القرآن حتى نقدمه عليه ؟
كلا !
فيجب أن يصبح القرآن هو الأساس
في التعليم وبناء الشخصية ،
هذه نصيحة لله ،
وحقيقة نعلنها ونسرها ،
هذا عين الحق الذي يجب أن يتبع ..
والطريق :
هو أن يتجه الجميع نحو قبلة واحدة ؛
هي التركيز على القرآن والوحي جملة ،
فالإدلاج الإدلاج ..
وعند الصباح يحمد القوم السرى ) .
[ د . الشاهد البو شيخي ،
من أبرز علماء المغرب الحاملين لواء الإصلاح بالقرآن ]