إنتقال للمحتوى

Change

صورة

بشرى سارة ( إنطلاق جوال تدبر القرآن الكريم )


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
869 رد (ردود) على هذا الموضوع

#451
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها




لطائف القراءات ( 14 ) :


قوله تعالى :

{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }

قرئت { قَاسِيَةً } على وجهين :

- { قَاسِيَةً }

من قست تقسو ,

إذا كانت يابسة صلبة لا تعي الخير ولا تفعله ,

كقوله تعالى :

{ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم } .

- { قسية } بدون ألف وبتشديد الياء ,

ومعناها : فاسدة عاتية لا خير فيها ..

والمعنيان كلاهما خطير على القلب

نعوذ بالله من فساد القلوب وقسوتها .






لطائف القراءات ( 15 ) :


{ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ

وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ }


من القراءات المتواترة في هذه الآية :

{ وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ }

أي أنهم قاتلوا وهم أحياء ثم قتلوا .

{ وقتلوا - بضم القاف - وقاتلوا }

فإن قيل :

كيف يقاتلون وقد قتلوا ؟

فالجواب :

أن المعنى قتل بعضهم ،

وبقي الآخرون يقاتلون ،

وفي هذا إشارة - والله أعلم -

إلى أنه لما كان مقصدهم واحدا

عبر عن قتل بعضهم بقتل جميعهم .






هل المستهزئ يستشعر هذا المعنى ؟

قال القرطبي معلقا على قوله تعالى :

{ لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ }

وبالجملة فينبغي ألا يجترئ أحد على الاستهزاء

بمن يقتحمه بعينه إذا رآه رث الحال ،

أو ذا عاهة في بدنه ،

أو غير لبيق في محادثته ،

فلعله أخلص ضميرا ،

وأنقى قلبا ممن هو على ضد صفته ،

فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله ،

والاستهزاء بمن عظمه الله .








3 آيات قلبت حياتي وقادت قلبي للإسلام :

{ وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } ،

{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا } ،

{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً }
،

لايمكن لأحد أن يكتشف هذه الحقائق قبل 14 قرن !

إن وراءها قدرة إلهية بلاشك ،

فقادني ذلك للغوص في أعماق القرآن ،

حتى اكتشفت جملة من الحقائق أنارت أمامي الطريق .



[ ريتشاد فيرلي ، كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية ]





( هل يوجد شيء أهم في حياة الأمة

من القرآن حتى نقدمه عليه ؟

كلا !

فيجب أن يصبح القرآن هو الأساس

في التعليم وبناء الشخصية ،

هذه نصيحة لله ،

وحقيقة نعلنها ونسرها ،

هذا عين الحق الذي يجب أن يتبع ..

والطريق :

هو أن يتجه الجميع نحو قبلة واحدة ؛

هي التركيز على القرآن والوحي جملة ،

فالإدلاج الإدلاج ..

وعند الصباح يحمد القوم السرى ) .


[ د . الشاهد البو شيخي ،

من أبرز علماء المغرب الحاملين لواء الإصلاح بالقرآن ]















إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#452
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة




نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن القيم ( 12 ) :


{ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }

شبه سبحانه من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور ،

وهذا من أحسن التشبيه ،

فإن أبدانهم قبور قلوبهم فقد ماتت قلوبهم وقبرت في أبدانهم .








مع ابن القيم ( 13 ) :


{ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

أقرب الخلق إلى الله تعالى أعظمهم رأفة ورحمة ،

كما أن أبعدهم منه من اتصف بضد صفاته .






ماذا نفعل مع من أساء إلينا ثم اعتذر ؟

أنعفو عنه ثم ندعو له ونثني عليه فيمن حولنا ؟

انظر هذا الكرم والعفو والرحمة ،

ثم تأمل حالك ؟


{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ

وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ... الآية } .



[ أ . د . ناصر العمر ]






لو أن المسلمين استقاموا على تدبر القرآن والاهتداء به في كل زمان ،

لما فسدت أخلاقهم وآدابهم ،

ولما زال ملكهم وسلطانهم ،

ولما صاروا عالة في معايشهم وأسبابها على سواهم .



[ محمد رشيد رضا ]





المرء الصالح ينبغي ألا يكترث لفقدان حظه من الدنيا ،

فإذا أهمل في إسناد منصب ،

أو بخس في تقدير راتب ،

لم يملأ الآفاق صياحا وشغبا ،

فإن الغضب للدنيا على هذا النحو الشائن ،

شيمة المنافقين الذين قال الله فيهم :


{ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ

وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } .



[ محمد الغزالي ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#453
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع الأسماء الحسنى ( 18 ) :


( الوارث ) جل جلاله :

الباقي بعد فناء خلقه ،

والمسترد أملاكهم بعد موتهم ،

ومن أعظم آثار الإيمان بهذا الاسم :

1) الاجتهاد في العمل الصالح المؤدي للجنة التي لا يورثها الله إلا للمتقين .

2) أن الباطل مهما انتفش ، فإلى زهوق ،

وسيورث الله عباده المتقين أرضه ليقام عليها حكم الله :


{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } .





مع الأسماء الحسنى ( 19 ) :


( الحي ) جل جلاله :

وإذا قرن باسمه ( القيوم )

فهو الاسم الأعظم في قول بعض العلماء ،

ومن آثار الإيمان بهذا الاسم :

- التوكل الصادق :

{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } .

- تعظيم الله وإجلاله حينما يتذكر العبد كمال خالقه بكمال حياته ،

ويدرك نقصه وضعفه حين يعلم أن الخلق كلهم سيموتون ،

فسبحان الحي الذي لا يموت .






مع الأسماء الحسنى ( 20 ) :


( القيوم ) جل جلاله :

الذي قام بنفسه فلم يحتج إلى أحد ،

ولا قيام لغيره إلا به .

وإذا ضممت هذا الاسم إلى اسمه ( الحي )

تبين أن ( الحي ) جامع لصفات ذاته

و ( القيوم ) جامع لصفات أفعاله ،

ومن آثار الإيمان به :

- التبرؤ من الحول والقوة والافتقار الدائم له سبحانه .

- الجمع بين الاسمين ( الحي القيوم )

له أثر خاص في إجابة الدعوات وكشف الكربات .



[ ينظر: سنن النسائي (1300) ]





في ذم المنافقين بقوله تعالى :

{ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى

يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }


دليل على وجوب الطمأنينة في الصلاة ،

وتكميل ركوعها وسجودها وقيامها وقعودها ،

لأنَّ العبد لا يسلم من هذا الذم إلا

بهذا التكميل والإخلاص لله تعالى .



[ ابن سعدي ]





إذا كان القرآن الذي بين أيدينا هو نفسه

الذي نزل على الجيل الأول ،

وإذا كان الإنسان هو الإنسان ،

فلماذا توقف عن البناء والعطاء المأمول ؟

ولماذا توقفت أمة القرآن عن الشهادة والقيادة ؟

الإجابة رغم بساطتها ،

إلا أنها معقدة ومتراكبة ومتداخلة :

إنه غياب التدبر

- الذي يمكن الإنسان من البصيرة والتدبير -

وغياب فقه البينات والهدى والفرقان .



[ عمر عبيد حسنة ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#454
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن تيمية ( 6 ) :


إذا كمل خوف العبد من ربه لم يخف شيئا سواه ،

قال الله تعالى :

{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ }

وإذا نقص خوفه خاف من المخلوق ،

وعلى قدر نقص الخوف وزيادته يكون الخوف .






أبين نسخ في القرآن :

نسخ وجوب الصدقة عند مناجاة الرسول ،

وقد أجمع العلماء عليه ،

ويبقى السؤال :

ما حكمة ذكره وقد نسخ وزال المقصود منه بموت الرسول ؟

فيقال :

ليبقى لورثة رسول الله من أهل العلم هيبة وقدر فلا يجترأ عليهم

ولا يؤذون بكثرة الأسئلة والمناجاة في كل وقت .



[ د . محمد الخضيري ]





عند تلاوة هذه الآية :

{ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }

قف متدبرا متأملا ،

ثم اسأل نفسك بصدق وتجرد :

هل جميع همومك خاضعة لهم هذا الدين ؟

أو (هو) مجرد هم من تلك الهموم ؟ .



[ أ . د . ناصر العمر ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#455
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


لطائف القراءات ( 16 ) :


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ.. الآية } ،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا }


في قوله :

{ فَتَبَيَّنُواْ } قراءتان :

{ فَتَبَيَّنُواْ } من البيان = استوضحوا .

{ فتثبتوا } من التثبت = فتأنوا حتى تتيقنوا صحة الخبر.

هذا أمر بالتثبت في الجهاد والتعامل ،

فكم جنى التعجل على أهله من آفات !

وكم ستضيق دائرة الشحناء والقطيعة لو امتثلنا هذا الأمر ؟ .







لطائف القراءات ( 17 ) :


قوله تعالى :

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

في كلمة ( مالك ) قراءتان :

( مالك ) بالألف ،

و ( ملك ) بدون ألف :

فلفظ ( مالك ) داخل تحت ( ملك )

كما قال تعالى :

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ } ،

وأما توجيه قراءة ( ملك )

أن الملك - بكسر اللام -

أخص من المالك وأمدح ؛

لأنه قد يكون المالك غير ملك ,

ولا يكون الملك إلا مالكا .






في عالم البشر هناك حالة نفسانية وهي أن المصيبة

إذا عمت هانت على من وقعت عليه ،

بل وقد يخف أثرها فتكون كأنها غير موجودة ؛

لكن في عالم الآخرة لا ينفع هذا الاشتراك البتة ولا يغني ولا يجدي ،

كما قال تعالى :


{ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } .


[ من مشترك ]





{ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }

" ما رأيت تاريخا صنعته الشهوات والملذات !

ولكن دعاة الشهوات والملذات عندنا

يزعمون أنهم يصنعون تاريخنا الحديث ،

فهل هم جاهلون ؟

أم متآمرون ؟

أم جمعوا بين الجهل والتآمر ؟ " .



[ د . مصطفى السباعي ]





" لو تدبر إنسان القرآن كان فيه

ما يرد على كل مبتدع وبدعته " .



[ أحمد بن حنبل ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#456
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن القيم ( 14 ) :


ما أشبه الليلة بالبارحة !

لما ذكر سبحانه عقوبات الأمم المكذبين للرسل

وما حل بهم في الدنيا من الخزي - في سورة هود -

قال بعد ذلك :

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ }

وأما من لا يؤمن بها ،

ولا يخاف عذابها ،

فلا يكون ذلك عبرة وآية في حقه ،

بل إذا سمع ذلك قال :

لم يزل في الدهر الخير والشر!

والنعيم والبؤس !

والسعادة والشقاوة !

وربما أحال ذلك على أسباب فلكية وقوى نفسانية ! .








مع ابن القيم ( 15 ) :


من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه ،

وشدة الاعتناء به ،

فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه ،

فالموفق همته تصحيح الأساس وإحكامه ،

والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس فلا يلبث بنيانه أن يسقط :


{ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ

أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ }.








{ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي ... } ،

{ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا ... }


المتأمل لهذه الآيات وأمثالها يلحظ اقتران الدعاء بالعمل ،

دون الاقتصار على أحدهما ،

وهو منهج للأنبياء مطرد ،

كما حدث في بدر وأحد .



[ أ . د . ناصر العمر ]







فسر بعض الأئمة قوله تعالى

- في قصة أصحاب الكهف - :

{ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً }

أي : أيها أحل ،

من أجل أنهم كانوا فارقوا قومهم وهم أهل أوثان ،

فلم يستجيزوا أكل ذبيحتهم

وفي هذا إرشاد لتفقد الحلال في المطعم ،

وأن لا تنسينا لذة الطعام وجوده .



[ د . محمد الربيعة ]






لك الفخر إن كنت تعقل !

" هذا الرب العظيم ،

قدر برحمته أن يكلمك أنت أيها الإنسان ،

فكلمك بالقرآن .. أوَ تدري ما تسمع ؟

رب الكون يكلمك !

{ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } !

أي وجدان وأي قلب يتدبر هذه الحقيقة العظمى

فلا يخر ساجدا لله الواحد القهار رغبا ورهبا ؟

اللهم إلا إذا كان صخرا أو حجرا ،

كيف ،

وهذا الصخر والحجر من أخشع الخلق لله ؟


{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } .


[ د . فريد الأنصاري ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#457
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة







نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع الأسماء الحسنى ( 21 ) :


( الأول ) جل جلاله ،

وقد فسره صلى الله عليه وسلم بقوله :

" أنت الأول فليس قبلك شيء " ،

يقول ابن القيم :

" فمنه سبحانه الإعداد ومنه الإمداد ،

وفضله سابق على الوسائل ،

والوسائل من مجرد فضله وجوده ،

فمن نزل اسمه الأَول على هذا المعنى أَوجب له فقرا خاصا ،

وعبودية خاصة " .








مع الأسماء الحسنى ( 22 ) :


( الآخر ) جل جلاله :

وقد فسره صلى الله عليه وسلم بقوله :

" وأنت الآخر ، فليس بعدك شيء "

فهو الباقي بعد فناء الخلق ،

" والتعلق بالآخر تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول ،

فالمتعلق به حقيق أَن لا ينقطع ،

بخلاف المتعلق بغيره مما له آخر يفنى به ،

وهذا مما يوجب الاضطرار إلى عبودية الله ،

ودوام الافتقار إليه ،

فإليه تنتهي الأسباب ،

فليس وراء الله شيء يقصد أو يعبد " .



[ ينظر : طريق الهجرتين ]





ذكر القرطبي في تفسيره أن بعض الطاعنين في القرآن قال :

إن الله تعالى يقول في كتابكم :

{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ }

فأين ذكر التوابل المصلحة للطعام من الملح والفلفل وغير ذلك ؟

فقيل له في قوله :


{ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ } .









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#458
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



مع ابن تيمية ( 7 ) :


فاليهود من حين :

{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ }

لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم ،

وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام ،

والذلة ضربت عليهم من حين بعث المسيح عليه السلام فكذبوه .









من صور البلاغة القرآنية :

قوله تعالى :

{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }

أبلغ مما لو قيل :

لا أحد أصدق من الله حديثا ؛

لأن الاستفهام يعني التحدي .



[ ابن عثيمين ]





هل أبصرت هذه الآية ؟

{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ }

تأمل كيف أسند الله النهي إلى الصلاة نفسها !

إن الصلاة تعني أن ترحل عن خطاياك إلى الله ،

لتخرج من دركات العادة إلى درجات العبادة ،

وليتغير طعم المنكر في قلبك فلا تجد له لذة ،

فأبصر ثم أبصر فإن الصلاة تصنعك .



[ د . فريد الأنصاري ]











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#459
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


لطائف القراءات ( 18 ) :


قوله تعالى:

{ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا }


في قوله ( وَلِتُنذِرَ ) قراءتان :

1. ( وَلِتُنذِرَ ) بالتاء ,

أي لتنذر أنت يا محمد أهل مكة ,

ويدل على هذه القراءة قوله تعالى :

{ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ } .

2. ( و لِّيُنذِرَ ) بالياء ,

أي لينذر الكتاب أهل مكة ,

ويدل على هذه القراءة قوله في أول الآية :


{ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ } .





لطائف القراءات ( 19 ) :


قوله تعالى :

{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ }

كلمة ( فَرَّقُواْ ) فيها قراءتان :

1 - ( فَرَّقُواْ ) من التفريق ,

أي جعلوه فرقا ,

ويدل على هذه القراءة قوله :

{ وَكَانُواْ شِيَعاً }

2 - ( فارقوا ) من المفارقة ,

أي تركوه وانصرفوا عنه

والمعنيان متقاربان ,

لأنهم إذا فرقوا الدين فقد فارقوه .






التشاؤم أشعة مقطعية تكشف

مقدار الخلل في قلب المتشائم :


{ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ

أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ } .



[ أ . د . ناصر العمر ]













إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#460
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن القيم ( 16 ) :


الحيوان البهيم يتأمل العواقب ،

وأنت لا ترى إلا الحاضر !

ما تكاد تهتم بمؤونة الشتاء حتى يقوى البرد ،

ولا بمؤونة الصيف حتى يقوى الحر ،

والذر يدخر الزاد من الصيف لأيام الشتاء ،

أفتراك ما علمت قرب رحيلك إلى القبر ،

فهلا هيأت لنفسك فراشا تمهد به الطريق ؟


{ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } .

[ ينظر : بدائع الفوائد ]





مع ابن القيم ( 17 ) :


سر عجيب في قوله تعالى عن أئمة المتقين :

{ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا }

ليعلم أن هدايتهم بما أمر به سبحانه على لسان رسوله ،

لا بمقتضى عقولهم وآرائهم وسياساتهم وأذواقهم ،

وتقليد أسلافهم بغير برهان من الله ؛

لأنه قال :


{ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } .





وصف الله تعالى شدة الموت في أربع آيات :

1 ـ { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ }

2 ـ { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ }

3 ـ { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }

4 ـ { كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ } .



[ القرطبي ]


فرحم الله عبدا أعد لذلك المصرع ! .














إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#461
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع الأسماء الحسنى ( 23 ) :


( الظاهر ) جل جلاله :

وقد فسره صلى الله عليه وسلم بقوله :

" وأنت الظاهر ، فليس فوقك شيء "

فلا شيء أعلى منه

والتعبد بهذا الاسم

" يجمع القلب على المعبود ،

ويجعل له ربا يقصده في حوائجه ،

وملجأ يلجأ إليه ،

فإذا استقر ذلك في قلبه ،

وعرف ربه باسمه الظاهر :

استقامت له عبوديته ،

وصار له معقل وموئل يلجأ إليه ويهرب إليه كل وقت إليه " .



[ ابن القيم ]





مع الأسماء الحسنى ( 24 ) :


( الباطن ) جل جلاله :

وقد فسره صلى الله عليه وسلم بقوله :

" وأنت الباطن فليس دونك شيء " ،

فلا يخفى عليه شيء من بواطن الأمور وإن دقت ،

" فمن تيقن إحاطته بالعوالم ،

وقرب العبيد منه ،

وظهور البواطن له ،

وبدو السرائر،

وأنه لا شيء بينه وبينها ،

فإنه سيعامل ربه بهذا المقتضى ،

ويطهر سريرته ،

ويزكى باطنه .



[ ينظر : طريق الهجرتين ]





إن قصة " أسطول الحرية "

ليست إلا مسلسلا من تاريخ طويل :

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ

وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ }


وأي ظلم أعظم من حصار شعب بأكمله !

وقتل من يسعى لتخفيف معاناتهم !

وإننا لننتظر فيهم تتمة الآية :


{ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } .









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#462
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن تيمية ( 8 ) :


العبد مأمور أن يصبر على المقدور ،

ويطيع المأمور ،

وإذا أذنب استغفر ،

كما قال تعالى :


{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ } .





من أعظم نتائج قرصنة اليهود

أن مبادئ الغرب تتهاوى واحدة تلو الأخرى ،

فعن أي حرية يتحدثون ؟

وأي إرهاب يحاربون ؟

وصدق الله العظيم :


{ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ } .


[ أ . د . ناصر العمر ]





{ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }

هذا شعار المؤمنين حين يشتد بهم أذى الكفار والمنافقين ،

يتدثرون بالصبر والتوكل ،

وهم ينتظرون سنة الله في الآية التي بعدها :


{ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ

ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ } .



[ فهد العيبان ]












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#463
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


لطائف القراءات ( 20 ) :


{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ

تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }


ففي ( طَائِفٌ ) قراءتان :

1 - ( طَائِفٌ ) بالألف :

الذي يمشي حول المكان ينتظر الإذن له ,

وأطلق هنا على الخاطر الذي يخطر في النفس

ويبعث على فعل المنهي عنه ,

شبه ذلك الخاطر في مبدأ جولانه في النفس

بحلول الطائف قبل أن يستقر .

2 - ( طيف ) بالياء , ومعناه :

ما يتخيل في القلب ,

أو يرى في النوم مما يوسوسه الشيطان للإنسان .







لطائف القراءات ( 21 ) :


قوله تعالى :

{ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ }

ففي كلمة :

( وَكُتُبِهِ ) فيها قراءتان :

1 ـ ( وَكُتُبِهِ ) جمع كتاب ,

وهي مناسبة للجمع قبلها وبعدها في ( ملائكته ) و ( رسله )

2 ـ ( وكتابه ) ولهذه القراءة وجهان :

الأول :

أن الكتاب هنا المراد به القرآن

الثاني :

أن المراد به جميع الكتب ؛

لأن ( كتاب ) مفرد فإذا أضيف صار عاما .






{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا }

فسرها بعض السلف بموت العلماء ،

فتأمل في الآية ،

كيف ذكر ( النقص )

الذي يعني عدم التعويض ،

وذكر ( الأطراف )

وهو يشير إلى سعة وبعد الأثر بموت العلماء

والجمع يدل على شمول أجزاء الأرض وذلك لعظم نفع العلماء .



[ د . عويض العطوي ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#464
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها



مع ابن القيم ( 18 ) :


لم ينج الهدهد من وعيد سليمان عليه السلام ،

ولا تجرأ - مع ضعفه -

على مخاطبة سليمان - مع قوته وسلطانه -

بمثل هذا الخطاب :

{ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ }

لولا سلطان العلم .






مع ابن القيم ( 19 ) :


رياء المرائين صير مسجد الضرار مزبلة وخربة :

{ لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً }

وإخلاص المخلصين رفع قدر التفث :

" رب أشعث أغبر " .






مجالس ومجالس ..

قال ابن رجب :

مجالسة المساكين توجب رضى من يجالسهم برزق الله تعالى ،

وتعظم عنده نعمة الله عليه بنظره في الدنيا إلى من دونه ،

ومجالسة الأغنياء توجب السخط بالرزق ،

ومد العين إلى زينتهم وما هم فيه ،

وقد نهى الله عز وجل نبيه عن ذلك فقال :


{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ

زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ... } .












إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#465
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع الأسماء الحسنى ( 25 ) :


الكبير :


الذي صغر دون جلاله كل كبير ،

فلا شيء أعظم منه ،

وإذا أردت أن تعرف مكانة هذا الاسم من الشريعة ،

فتأمل حب الله تعالى لهذا الذكر العظيم :

( الله أكبر )

وكم هي المواطن التي شرع فيها الذكر ؟

حتى سمى بعض النصارى - كما قال ابن تيمية -

عيد المسلمين ( عيد الله أكبر ) لظهور التكبير فيه ،

وليس هذا لأحد من الأمم أهل الكتاب ولا غيرهم غير المسلمين ،

فلنكبر الله قولا وعملا .






مع الأسماء الحسنى ( 26 ) :


( العظيم ) جل جلاله :

ألم يستوقفك كثرة ورود هذا الاسم

في أدعية نبيك صلى الله عليه وسلم ؟

إن تأمل معناه ليورث في النفس :

1- خضوعا واستكانة وتذللا لعظمة الله !

تأمل في أركان وواجبات وأذكار الصلاة !

فستجدها تدور على تعظيم العظيم .

2- تعظيما لشعائر الله كالصلاة والحج وسائر الشعائر

ولو كانت من السنن كالعيدين .

3- تعظيما لحرمات الله وحدوده .






فهم ثاقب ..

سئل الإمام مالك عن رجل أحرم قبل الميقات ؟

فقال : أخاف عليه من الفتنة ،

قال تعالى :

{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ }

فقال السائل : وأي فتنة في ذلك ؟

وإنما هي زيادة امتثال في طاعة الله تعالى !

قال :

وأي فتنة أعظم من أن تظن أنك خصصت

بفعل لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟










إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#466
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن تيمية ( 9 ) :


وفي قوله تعالى :

{ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ }

من الفوائد :

أن العبد لا يطمئن إلى نفسه ؛

فإن الشر لا يجيء إلا منها ؛

ولا يشتغل بملام الناس وذمهم ،

ولكن يرجع إلى الذنوب فيتوب منها ،

ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ،

ويسأل الله أن يعينه على طاعته ؛

فبذلك يحصل له الخير ويدفع عنه الشر .






إلى من يتسابق في نشر المقاطع المحرمة في الجوال أو النت :

تأمل قوله تعالى :

{ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ

وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }


ففي الآية دليل على أن من سن شرا

أعظم إثما ممن وافقه عليه ؛

لأن المتولي للكبر كان السابق إلى الإفك ،

وسائرهم صدق قوله ،

فاستوجب ضعف العذاب .



[ القصاب ]





من أعجب ما يفعله الحاسدون

أن يكونوا سببا في تتويج من أرادوا القضاء عليه ،

تدبر :



{ قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } .


[ أ . د . ناصر العمر ]











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#467
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


لطائف القراءات ( 22 ) :


قوله تعالى :

{ وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ }

ففي كلمة ( غرفة ) قراءتان :

1ـ بضم الغين .

2ـ بفتح الغين .

وقد ذكر في معنى القراءتين

أن ما كان باليد فهو ( غرفة ) بالفتح ,

وما كان بإناء فهو ( غرفة ) بالضم ،

وقال بعضهم :

الغرفة بالفتح :

ما كان بيد واحدة ,

والغرفة بالضم :

ما كان بيدين .






لطائف القراءات ( 23 ) :


{ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ }

ففي كلمة :

( فَارِهِينَ ) قراءتان :

1 - ( فَارِهِينَ ) ,

والفاره :

الحاذق بالشيء , أي : حاذقون بنحتها .

2 - ( فرهين )

أي يتخذون تلك البيوت المنحوتة في الجبال أشرا وبطرا ,

من غير حاجة لسكناها .

فكأن قراءة ( فرهين )

ثمرة لقراءة ( فارهين )

كعادة كثير من المجتمعات التي تصاب

بالبطر والاستعلاء بعد التمكن المادي .






تأمل كم تكرر وصف القوة والأمانة في القرآن لسادات الخلق :

جبريل ، وموسى ، ويوسف ، وغيرهم !

إنها فرصة لتربية أبنائنا على هذا المعنى الشريف

- وهم يستعدون للاختبارات -

وتذكيرهم بشدة حاجة الأمة للطالب القوي في علمه وتحصيله ،

الجاد في أداء عمله ،

وأن التفوق الدراسي ليس مطلبا اجتماعيا

بل هو مطلب شرعي قبل ذلك ،

وأن الساحة ملأى بالكسالى ! .



[ د . عمر المقبل ]











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#468
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن القيم ( 20 ) :


لما سافر موسى للخضر وجد في طريقة

مس الجوع والنصب فقال لفتاه :

{ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً }

ولما واعده ربه 30 ليلة وأتمها بعشر ،

فلم يأكل فيها لم يجد مس الجوع والنصب ،

فالأول سفر لمخلوق والثاني سفر للخالق ،

وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه ،

لا يجد فيه من الشقاء والنصب

ما يجده في سفره إلى بعض المخلوقين .






مع ابن القيم ( 21 ) :


{ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }


محبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك ،

وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص

كانت محبته بعشق الصور أشد ،

وكلما كان أكثر إخلاصا وأشد توحيدا

كان أبعد من عشق الصور ،

ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها

ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه .







معالم قرآنية في الاختبارات :

أمان نفسي :

{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ } .

قوة في التحصيل :

{ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ } .

صبر فعاقبة حسنة :

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } .

مقدمة ونتيجة :

{ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً }.

فخذ بهذه المعالم تنجح وتفلح في الدارين .











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#469
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة







نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع الأسماء الحسنى ( 27 ) :


( المتكبر ) جل جلاله :

المتعالي والمتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيقصمهم ،

فمن فقه معنى هذا الاسم ،

أورثه ذلك :

- التواضع لله ، والانكسار بين يديه .

- الانقياد للشرع ، والإذعان للحق .

- كل متكبر جبار من الخلق فسيقصمه المتكبر جل وعلا ،

وهذا يورث التواضع للعباد ،

وإلا فسيرى المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر يطأهم الناس .







مع الأسماء الحسنى ( 28 ) :


( العلي ، الأعلى ، المتعال ) جل جلاله :

أسماء يفسر بعضها بعضا ،

ويستشعر المؤمن وهو يتدبر معانيها :

- علو الله تعالى بذاته وأسمائه وصفاته .

- الخضوع والإخبات لهذا العلي العظيم .

- الحذر من العلو في الأرض بغير الحق .

- تنزيه الله تعالى عن كل ذم ألحقه به الظالمون ،

تعالى الله عن ذلك علو كبيرا .






تأمل في روعة هذا الخطاب :

متانة ورقة وإقناعا :

{ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ

لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً }


ثم انظر كيف أثر في أعظم طاغية عرفه التاريخ البشري ؟

فأين نساؤنا ورجالنا عن هذا الهدي القرآني الرفيع ؟ .



[ أ . د . ناصر العمر ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#470
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة




نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن تيمية ( 10 ) :


ومما يبين الحب لله والحب لغير الله :

أن أبا بكر كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم مخلصا لله ،

وأبو طالب عمه كان يحبه وينصره لهواه لا لله ،

فتقبل الله عمل أبي بكر وأنزل فيه :

{ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * ... الآيات }

وأما أبو طالب فلم يتقبل عمله ؛

بل أدخله النار ؛

لأنه كان مشركا عاملا لغير الله .






{ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ }

هكذا قالها المنافقون وهم يسمعون داعي النفير !

إن المؤمن وهو يعيش هذه الأجواء الحارة ؛

ليتذكر تلك التضحيات العظام

للصحابة الكرام رضوان الله عليهم لنصرة الدين ،

فماذا قدمنا لديننا ونحن ننعم بالرخاء ؟ .



[ مشترك ]





لا يحتمل الإنسان ارتفاع حرارة جسمه ولو درجات قليلة !

فكيف إذا جلبها لجوفه ؟

تأمل :

{ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }

هذا ما حدث للأمعاء وهي في آخر الجوف ،

فما ظنك بما فوقها من أعضاء الجسم ؟ !

نسأل الله العافية .



[ من مشترك ]










إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#471
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


لطائف القراءات ( 24 ) :


{ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }

ففي كلمة :

( تُعَلِّمُونَ ) قراءتان :

1 ـ ( تَعْلَمُون )

بفتح التاء وإسكان العين وفتح اللام ,

أي : بعلمكم الكتاب ,

وهي مناسبة لقوله : ( تَدْرُسُونَ ) .

2 ـ ( تُعَلِّمون )

بضم التاء , وفتح العين , وكسر اللام المشددة ,

من التعليم , وهذه القراءة أبلغ في المدح ؛

لأن المعلم لا يكون معلما حتى يكون عالما بما يعلمه للناس .







لطائف القراءات ( 25 ) :


{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ }

في جملة ( أَوَلاَ يَرَوْنَ ) قراءتان :

1 ـ ( أَوَلاَ تَرَوْنَ ) بالتاء ,

أي أنتم معشر المؤمنين أنهم يفتنون ,

يعني المنافقين .

2 ـ ( أَوَلاَ يَرَوْنَ ) بالياء ,

أي أولا يرى المنافقين أنهم يفتنون ,

أي يمتحنون بالمرض وغيره في كل عام مرة أو مرتين .






تأمل جوامع القرآن !

اندرجت المصالح كلها ،

دقها وجلها ،

قليلها وكبيرها ،

جليلها وخطيرها ،

في هاتين الآيتين :


{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } ،

{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ } .



[ العز بن عبدالسلام ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#472
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن القيم ( 22 ) :


لما فسر الإمام أحمد رحمه الله قوله تعالى :

{ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ }


قال : هم أهل المدينة .

علق ابن القيم على هذا فقال :

" أهل المدينة أول من وكل بها ،

ولمن بعدهم من الوكالة بحسب قيامه بها

علما وعملا ودعوة إلى الله تعالى " .






مع ابن القيم ( 23 ) :


استدل على تفضيل النكاح على التخلي لنوافل العبادة

بأن الله تعالى اختار النكاح لرسله فقال :

{ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً }

واقتطع من زمن كليمه موسى عشر سنين

في رعاية الغنم مهرا لزواجه ،

واختار لنبيه صلى الله عليه وسلم أفضل الأشياء

فزوجه تسعا فأكثر ،

ولا هدي فوق هديه .






الحرمان مع الأدب أفضل من العطاء مع البذاءة :

{ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ

يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } .



[ محمد الغزالي ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#473
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


تدبر الأسماء الحسنى ( 29 ) :


ما السر في اقتران اسم الله

( القدوس ) باسم ( الملك ) في القرآن والسنة ؟ !

" لعل السر في ذلك :

أن من صفات هذا الملك أنه قدوس ،

وهذا إشارة إلى أنه سبحانه مع كونه ملكا مدبرا متصرفا في كل شيء ،

فهو قدوس منزه عما يعتري الملوك من النقائص ،

التي أشهرها الاستبداد والظلم والاسترسال مع الهوى والمحاباة " .



[ ابن عاشور ]






مع الأسماء الحسنى ( 30 ) :


( اللطيف ) جل جلاله :

الذي يوصل رحمته لخلقه بالطرق الخفية ،

فيلطف بهم من حيث لا يعلمون ،

ويسبب لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون ،

ولا يخفى عليه شيء من أعمالهم .

وإذا أردت أن ترى شيئا من آثار هذا الاسم العظيم ،

فتأمل خاتمة قصة يوسف :

{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ }

أي :

" يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر ،

ويوصله إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها " .



[ السعدي ]






أرأيت إنسانا يظلم نفسه ؟

نعم ..

ستراه حين ينتهك حرمة زمان نهاه ربه عن أن يظلم فيه نفسه !

رجب هو الشهر الفرد من الأشهر الحرم التي قيل لنا فيها :

{ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } !

ورجب هذه السنة يوافق إجازة :

فكم حافظ لحرمته بطلب العلم وبر وعبادة ونفع للخلق !

وكم من غافل ،

هاتك حرمته بعصيان حضرا وسفرا !

ومن كان كذلك فإنه لا يضر الله شيئا ،

بل لا يضر ولا يظلم إلا نفسه .











إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#474
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة



نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


مع ابن تيمية ( 11 ) :


من أخطر آثار الذنوب !

" والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب

سلب الهدى والعلم النافع كقوله :

{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ } ،

وقال :


{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } " .





من مفاتيح التدبر:

إتقان الوقف والابتداء ..

لو قرأت قوله تعالى :

{ وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ }

ثم وقفت ,

ثم استأنفت وقلت :

{ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ }

فسيظهر من جلال الآية وعظمتها

أنه سبحانه مع كونه في السموات ،

فإنه يعلم سركم وجهركم في الأرض ,

فليس علوه في السموات بمانع

من علمه بسركم وجهركم في الأرض .



[ ابن عثيمين ]






أتدري من المخاطب بهذه الآية ؟

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

لقد خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه

أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم ،

ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه ،

وأتى بأداة لعل المشعرة بالترجي ،

إيذانا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح .



[ ابن القيم ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#475
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة






نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


لطائف القراءات ( 26 ) :


في كلمة ( عِبَادُ ) من قوله تعالى :

{ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً }

قراءتان :

1 ـ ( عِبَادُ ) جمع عبد ،

وفي هذه القراءة تكذيب على من زعم أن الملائكة بنات الله .

2 ـ ( عِندَ ) ظرف مكان ,

وفيه دلالة على رفع منزلتهم وقربهم .

فأفادتنا القراءتان :

إثبات عبوديتهم ،

وعظيم منزلتهم .






{ وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى

قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ }


فيه دليل على جواز النميمة لمصلحة دينية .


[ القرطبي ]





أبشر .. أبشر بأعظم بشارة أنزلها ربك

آمرا نبيك صلى الله عليه وسلم أن يبشر بها المؤمنين :

{ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً }

فلنحقق الإيمان في قلوبنا .



[ مشاركة من مشترك ]









إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة