نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
كيف نتدبر ؟
القاعدة السابعة
على متدبر كتاب الله أن يبحث في معاني الكلمات الواردة فيه
بحثا لغويا ،
وكيف استعملها العرب ،
وكيف استعملت وقت نزول القرآن ،
لا وفق ما تطورت إليه الكلمة بعد انقطاع الوحي ،
فإن ذلك من شأنه أن يساعد
- بتوفيق الله -
على فهم المعنى ،
وأن يكون تدبره أقرب إلى الصواب .
[ عبدالرحمن الميداني ]
من الإعجاز اللفظي في القرآن :
{ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ
وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ } يونس / 107
ففي الضر قال :
{ يَمْسَسْكَ }
بينما قال في الخير :
{ وَإِن يُرِدْكَ } ؛
لأن الأشياء المكروهة لا تنسب إلى إرادة الله ؛
ولأن الضرر عند الله ليس مرادا لذاته بل لغيره ؛
ولما يترتب عليه من المصالح ،
بينما الخير مراد لله بذاته ،
ومفعول له .
[ ابن عثيمين ]
{ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ } ق / 17
أي الملكين الذين يكتبان الحسنات والسيئات ،
وفي بعض الآثار :
أنت تجري في معصية الله وفيما لا يعنيك ،
ألا تستحي من الله ولا منهما ؟ ! .
[ ابن عجيبة الفاسي ]
" المطربة القديرة فلانة تحكي تجربتها ... ،
مسرحية من بطولة الفنان ... ،
الفلم العالمي ... "
عناوين براقة يطالعنا بها الإعلام ،
تفتشها فلا تجد شيئا ،
فأي مقدار وأي بطولة ؟
وصدق الله :
{ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً } الأنعام / 112 .
أكثر من٩٠٠ بنك أمريكي معرض لخسارة ٢٠٠ مليار دولار !
إنها ضريبة الحيدة عن منهج الله في المال ...
ولقد أبدع العلامة الشنقيطي في تفسيره لقوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا
وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } الفرقان / 67 ،
حيث ذكر الأصول الأربعة للاقتصاد ،
واستدل لكل أصل من القرآن ،
فراجعها وفقك الله .