الحديث 24 :
عن أبي ذرالغفارى رضي الله عنه , عن النبى صلي الله علية وسلم فيما يروية عن ربه عز وجل أنه قال : " يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي , وجعلته بينكم محرما , فلا تظالموا .
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته , فاستهدوني أهدكم .
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته , فاستطعموني أطعمكم .
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته , فاستكسوني أكسكم .
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار , وأنا أغفر الذنوب جميعا , فاستغفروني أغفر لكم .
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني , ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم , ما زاد ذلك في ملكي شيئا .
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم , ما نقص ذلك من ملكي شيئا .
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني , فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إيها , فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . "
رواه مسلم.
Change
هنا حفظ الأحاديث النووية ..( الدفعة الجديدة )
تمت كتابته بواسطة
حاملة المسك
, Mar 03 2004 12:15 PM
#251
تاريخ المشاركة 30 April 2004 - 06:11 AM
#252
تاريخ المشاركة 30 April 2004 - 04:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الرابع والعشرون:
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال:
ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم
ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
ياعبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ..
ياعبادي انكم تخطئون بالليل والنهار واننا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم..
ياعبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
ياعبادي لو ان اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب راجل واحد منكم مازاد ذلك في ملكي شيئا
ياعبادي لو ان اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا
ياعبادي لو ان اولكم وآخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسالوني واعطيت كل واحد منهم مسالته
ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر..
ياعبادي انا هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلايلومن الا نفسه))رواه مسلم ..
الحديث الرابع والعشرون:
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال:
ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم
ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
ياعبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ..
ياعبادي انكم تخطئون بالليل والنهار واننا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم..
ياعبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
ياعبادي لو ان اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب راجل واحد منكم مازاد ذلك في ملكي شيئا
ياعبادي لو ان اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا
ياعبادي لو ان اولكم وآخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسالوني واعطيت كل واحد منهم مسالته
ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر..
ياعبادي انا هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلايلومن الا نفسه))رواه مسلم ..
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#253
تاريخ المشاركة 30 April 2004 - 08:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاكي الله كل خير أختي إنتصار
الحديث 24
جزاكي الله كل خير أختي إنتصار
الحديث 24
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز و جل أنه قال:
" يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما، فلا تظالموا
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم
ياعبادي إنكم تخطئون بالليل و النهار، و أنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن بلغوا ضري فتضروني، و لن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم قاموا في صعيد ، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"
رواه مسلم
" يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما، فلا تظالموا
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم
ياعبادي إنكم تخطئون بالليل و النهار، و أنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن بلغوا ضري فتضروني، و لن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم قاموا في صعيد ، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"
رواه مسلم
#254
تاريخ المشاركة 01 May 2004 - 05:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديثالرابع والعشرون
عن ابى ذر الغفارى رضى الله عنه عن النبى فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال :
(ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم
يا عبادى كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعمونى اطعمكم
يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى اكسكم
يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاسغفرونى اغفر لكم
يا عبادى انكم لن تبلغو ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك فى ملكى شيئا
يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص من ملكى شيئا
يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسالونى فاعطيت كل انسان مسالته ما نقص ذلك مما عندى الا كما
ينقص المخيط اذا ادخل البحر
انما هى اعمالكم احصيها لكم ثو اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه )رواه مسلم
الحديثالرابع والعشرون
عن ابى ذر الغفارى رضى الله عنه عن النبى فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال :
(ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم
يا عبادى كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعمونى اطعمكم
يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى اكسكم
يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاسغفرونى اغفر لكم
يا عبادى انكم لن تبلغو ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك فى ملكى شيئا
يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص من ملكى شيئا
يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسالونى فاعطيت كل انسان مسالته ما نقص ذلك مما عندى الا كما
ينقص المخيط اذا ادخل البحر
انما هى اعمالكم احصيها لكم ثو اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه )رواه مسلم
#255
تاريخ المشاركة 02 May 2004 - 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
خير اختى انتصار لك كتير ما دخلتيش الواحة
يا رب يكون المانع خير
ما تغبيش علينا اكتر من كده
يا رب يكون المانع خير
ما تغبيش علينا اكتر من كده
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
#256
تاريخ المشاركة 03 May 2004 - 02:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فينك يا انتصار كده فعلا ابتديت اقلق عليكى ان شاء الله يكون المانع خير
لو مشغولة بس طمنينا عليكى
فينك يا انتصار كده فعلا ابتديت اقلق عليكى ان شاء الله يكون المانع خير
لو مشغولة بس طمنينا عليكى
#257
تاريخ المشاركة 03 May 2004 - 06:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخواتي الحبيبات في الله جميعكن بلا استثناء جزاكن الله خير الجزاء على المتابعة والحفظ ربنا يزيدكن وينفعكن بكل نافع ويبارك بكن آمين.
أما اخواتي الغاليات ام اروى ونهى انا سعيداً جداً بسؤلكما عني واسفة جداً اني سببت لكن قلق (وحقكن علي اعتذر ) لأني لم اخبركن انني سأتغيب لمدة يومين عن الواحة(ولكن ذكرت ذلك في موضوعي (دعوة لتزيين الواحة في قسم بأقلامهن).. .سامحوني.
وها انا عدت اليوم والحمد لله وسنكمل طريقنا العطر باقول سيدنا وحبيبنا وتاج رؤوسنا .
أختكم ومحبتكن في الله انتصار.
أخواتي الحبيبات في الله جميعكن بلا استثناء جزاكن الله خير الجزاء على المتابعة والحفظ ربنا يزيدكن وينفعكن بكل نافع ويبارك بكن آمين.
أما اخواتي الغاليات ام اروى ونهى انا سعيداً جداً بسؤلكما عني واسفة جداً اني سببت لكن قلق (وحقكن علي اعتذر ) لأني لم اخبركن انني سأتغيب لمدة يومين عن الواحة(ولكن ذكرت ذلك في موضوعي (دعوة لتزيين الواحة في قسم بأقلامهن).. .سامحوني.
وها انا عدت اليوم والحمد لله وسنكمل طريقنا العطر باقول سيدنا وحبيبنا وتاج رؤوسنا .
أختكم ومحبتكن في الله انتصار.
#258
تاريخ المشاركة 03 May 2004 - 06:45 PM
رقم الحديث : 25
عن أبي ذَرٍّ رضي اللهُ عنه: "أَنَّ ناساً من أَصْحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، ذَهَب أَهْلُ الدُّثورِ بالأُجورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُون بِفضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: "أوَ ليسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ ؟ إنَّ لَكُمْ بكلِّ تَسْبيحَةٍ صَدَقَةً، وكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٍ بِالْمَعرُوفِ صَدَقَةً، وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةً، وفي بُضْعِ أحَدِكُمْ صَدَقَةً. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأْتي أحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أجرٌ ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَها في حَرَامٍ، أَكَانَ عَليْهِ وزْرٌ ؟ فَكَذلِكَ إذَا وَضَعَها في الْحَلاَلِ كانَ لَهُ أَجْرٌ ". رواه مسلم.
مفردات الحديث:
"أن أناساً": الأناس والناس بمعنى واحد، وهؤلاء الناس هم فقراء المهاجرين.
"الدثور": جمع دَثْر، وهو المال الكثير.
"فضول أموالهم": أموالهم الزائدة عن كفايتهم وحاجاتهم.
"تصدقون": تتصدقون به.
"تسبيحة": أي قول: سبحان الله.
"تكبيرة": قول: الله أكبر.
"تحميدة": قول: الحمد لله.
"تهليلة" : قول: لا إله إلا الله.
"صدقة": أجر كأجر الصدقة.
"بُضع": البُضع: الجماع.
"شهوته": لذته.
"وزر" : إثم وعقاب.
المعنى العام:
"يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور". لقد حاز أصحاب الأموال والغنى كل أجر وثواب، واستأثروا بذلك دوننا، وذلك أنهم "يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم". فنحن وإياهم في ذلك سواء، ولا ميزة لنا عليهم، ولكنهم يفضلوننا ويتميزون علينا، فإنهم "يتصدقون بفضول أموالهم" ولا نملك نحن ما نتصدق به لندرك مرتبتهم، ونفوسنا ترغب أن نكون في مرتبتهم عند الله تعالى، فماذا نفعل ؟.
الحكمة البالغة وأبواب الخير الواسعة: يدرك المصطفى صلى الله عليه وسلم لهفة هؤلاء وشوقهم إلى الدرجات العلى عند ربهم، ويداوي نفوسهم بما آتاه الله تعالى من حكمة، فيطيب خاطرهم ويلفت أنظارهم إلى أن أبواب الخير واسعة، وأن هناك من الأعمال ما يساوي ثوابُه ثوابَ المتصدق، وتُدَاني مرتبةُ فاعله مرتبةَ المنفق، إن لم تزد عليها في بعض الأحيان.
"أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ " بلى إن أنواع الصدقات بالنسبة إليكم كثيرة، منها ما هو إنفاق على الأهل، ومنها ما هو ليس بإنفاق، وكل منها لا يقل أجره عن أجر الإنفاق في سبيل الله عز وجل.
فإذا لم يكن لديكم فضل مال، فسبحوا الله عز وجل وكبروه واحمدوه وهللوه، ففي كل لفظ من ذلك أجر صدقة، وأي أجر ؟
وروى أحمد والترمذي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي العباد أفضل عند الله يوم القيامة ؟ قال: "الذاكرون الله كثيراً ".
دعوة الخير صدقة على المجتمع: وكذلكم: باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واسع ومفتوح، وأجر من يقوم بهذا الفرض الكفائي لا يقل عن أجر المنفق المتصدق، بل ربما يفوقه مراتب كثيرة : "كل معروف صدقة" رواه مسلم. {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
سعة فضل الله عز وجل: وأيضاً فقد جعل الله عز وجل لكم أجراً وثواباً تنالونه كل يوم وليلة إذا أخلصتم النية وأحسنتم القصد: أليس أحدكم ينفق على أهله وعياله: "ونفقة الرجل على أهله وزوجته وعياله صدقة". رواه مسلم، و "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى فيه امرأتك" متفق عليه. أي تطعمها إياها. بل أليس أحدكم يعاشر زوجته ويقوم بواجبه نحوها، ليعف نفسه ويكفها عن الحرام، ويحفظ فرجه ويقف عند حدود الله، ويجتنب محرماته التي لو اقترفها كان عليه إثم وعقاب ؟ فكذلك له أجر وثواب، حتى ولو ظن أنه يُحَصِّل لذته ويُشبع شهوته، طالما أنه يُخلص النية في ذلك، ولا يقارب إلا ما أحلّ الله تعالى له.
ومن عظيم فضل الله عز وجل على المسلم: أن عادته تنقلب بالنية إلى عبادة يؤجر عليها، ويصير فعله وتركه قربة يتقرب بها من ربه جل وعلا، فإذا تناول الطعام والشراب المباح بقصد الحفاظ على جسمه والتقوِّي على طاعة ربه، كان ذلك عبادة يثاب عليها، ولا سيما إذا قارن ذلك ذكر الله تعالى في بدء العمل وختامه، فسمى الله تعالى في البدء، وحمده وشكره في الختام.
وكذلك: يربو الأجر وينمو عند الله عز وجل للمسلم الذي يكف عن محارم الله عز وجل، ولا سيما إذا جدّد العهد في كل حين، واستحضر في نفسه أنه يكف عن معصية الله تبارك وتعالى امتثالاً لأمره واجتناباً لما نهى عنه،طمعاً في ثوابه وخوفاً_من عقابه وتحقق فيه وصف المؤمنين الصادقين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].
أبواب الخيركثيرة: ولا تقتصر أبواب الخير والصدقات على ما ذكر في الحديث، فهناك أعمال أخرى يستطيع المسلم القيام بها ويحسب له فيها أجر الصدقة. وفي الصحيحين : "تكف شَرَّك عن الناس فإنها صدقة" وعند الترمذي: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة .. وإفراغك دلوك في دلو أخيك لك صدقة".
ما يستفاد من الحديث
استعمال الحكمة في معالجة المواقف، وإدخال البشرى على النفوس، وتطييب الخواطر.
فضيلة الأذكار المشار إليها في الحديث، وأن أجرها يساوي أجر الصدقة لمن لا يملك مالاً يتصدق به ولا سيما بعد الصلوات المفروضة.
استحباب الصدقة للفقير إذا كان لا يُضَيِّق على عياله ونفسه، والذكر للغني ولو أكثر من الإنفاق، استزادة في الخير والثواب.
التصدق بما يحتاج الإنسان إليه للنفقة على نفسه أو أهله وعياله مكروه، وقد يكون محرماً إذا أدى إلى ضياع من تجب عليه نفقتهم.
الصدقة للقادر عليها ولمن يملك مالاً أفضل من الذكر.
فضل الغني الشاكر المنفق والفقير الصابر المحتسب.
أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المسلم.
حسن معاشرة الزوجة والقيام بحقها بما يحقق سكن نفسها ورغد عيشها، وكذلك حسن معاشرة الزوج اعترافاً بفضله وشكراً لإحسانه.
الحث على السؤال عما ينتفع به المسلم ويترقى به في مراتب الكمال.
للمستفتي أن يسأل عما خفي عليه من الدليل، إذا علم من حال المسؤول أنه لا يكره ذلك، ولم يكن فيه سوء أدب.
بيان الدليل للمتعلم، ولاسيما فيما خفي عليه، ليكون ذلك أثبت في قلبه وأدعى إلى امتثاله.
مشروعية القياس وترتيب الحكم إلحاقاً للأمر بما يشابهه أو يناظره.
عن أبي ذَرٍّ رضي اللهُ عنه: "أَنَّ ناساً من أَصْحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، ذَهَب أَهْلُ الدُّثورِ بالأُجورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُون بِفضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: "أوَ ليسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ ؟ إنَّ لَكُمْ بكلِّ تَسْبيحَةٍ صَدَقَةً، وكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٍ بِالْمَعرُوفِ صَدَقَةً، وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةً، وفي بُضْعِ أحَدِكُمْ صَدَقَةً. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأْتي أحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أجرٌ ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَها في حَرَامٍ، أَكَانَ عَليْهِ وزْرٌ ؟ فَكَذلِكَ إذَا وَضَعَها في الْحَلاَلِ كانَ لَهُ أَجْرٌ ". رواه مسلم.
مفردات الحديث:
"أن أناساً": الأناس والناس بمعنى واحد، وهؤلاء الناس هم فقراء المهاجرين.
"الدثور": جمع دَثْر، وهو المال الكثير.
"فضول أموالهم": أموالهم الزائدة عن كفايتهم وحاجاتهم.
"تصدقون": تتصدقون به.
"تسبيحة": أي قول: سبحان الله.
"تكبيرة": قول: الله أكبر.
"تحميدة": قول: الحمد لله.
"تهليلة" : قول: لا إله إلا الله.
"صدقة": أجر كأجر الصدقة.
"بُضع": البُضع: الجماع.
"شهوته": لذته.
"وزر" : إثم وعقاب.
المعنى العام:
"يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور". لقد حاز أصحاب الأموال والغنى كل أجر وثواب، واستأثروا بذلك دوننا، وذلك أنهم "يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم". فنحن وإياهم في ذلك سواء، ولا ميزة لنا عليهم، ولكنهم يفضلوننا ويتميزون علينا، فإنهم "يتصدقون بفضول أموالهم" ولا نملك نحن ما نتصدق به لندرك مرتبتهم، ونفوسنا ترغب أن نكون في مرتبتهم عند الله تعالى، فماذا نفعل ؟.
الحكمة البالغة وأبواب الخير الواسعة: يدرك المصطفى صلى الله عليه وسلم لهفة هؤلاء وشوقهم إلى الدرجات العلى عند ربهم، ويداوي نفوسهم بما آتاه الله تعالى من حكمة، فيطيب خاطرهم ويلفت أنظارهم إلى أن أبواب الخير واسعة، وأن هناك من الأعمال ما يساوي ثوابُه ثوابَ المتصدق، وتُدَاني مرتبةُ فاعله مرتبةَ المنفق، إن لم تزد عليها في بعض الأحيان.
"أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ " بلى إن أنواع الصدقات بالنسبة إليكم كثيرة، منها ما هو إنفاق على الأهل، ومنها ما هو ليس بإنفاق، وكل منها لا يقل أجره عن أجر الإنفاق في سبيل الله عز وجل.
فإذا لم يكن لديكم فضل مال، فسبحوا الله عز وجل وكبروه واحمدوه وهللوه، ففي كل لفظ من ذلك أجر صدقة، وأي أجر ؟
وروى أحمد والترمذي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي العباد أفضل عند الله يوم القيامة ؟ قال: "الذاكرون الله كثيراً ".
دعوة الخير صدقة على المجتمع: وكذلكم: باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واسع ومفتوح، وأجر من يقوم بهذا الفرض الكفائي لا يقل عن أجر المنفق المتصدق، بل ربما يفوقه مراتب كثيرة : "كل معروف صدقة" رواه مسلم. {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
سعة فضل الله عز وجل: وأيضاً فقد جعل الله عز وجل لكم أجراً وثواباً تنالونه كل يوم وليلة إذا أخلصتم النية وأحسنتم القصد: أليس أحدكم ينفق على أهله وعياله: "ونفقة الرجل على أهله وزوجته وعياله صدقة". رواه مسلم، و "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى فيه امرأتك" متفق عليه. أي تطعمها إياها. بل أليس أحدكم يعاشر زوجته ويقوم بواجبه نحوها، ليعف نفسه ويكفها عن الحرام، ويحفظ فرجه ويقف عند حدود الله، ويجتنب محرماته التي لو اقترفها كان عليه إثم وعقاب ؟ فكذلك له أجر وثواب، حتى ولو ظن أنه يُحَصِّل لذته ويُشبع شهوته، طالما أنه يُخلص النية في ذلك، ولا يقارب إلا ما أحلّ الله تعالى له.
ومن عظيم فضل الله عز وجل على المسلم: أن عادته تنقلب بالنية إلى عبادة يؤجر عليها، ويصير فعله وتركه قربة يتقرب بها من ربه جل وعلا، فإذا تناول الطعام والشراب المباح بقصد الحفاظ على جسمه والتقوِّي على طاعة ربه، كان ذلك عبادة يثاب عليها، ولا سيما إذا قارن ذلك ذكر الله تعالى في بدء العمل وختامه، فسمى الله تعالى في البدء، وحمده وشكره في الختام.
وكذلك: يربو الأجر وينمو عند الله عز وجل للمسلم الذي يكف عن محارم الله عز وجل، ولا سيما إذا جدّد العهد في كل حين، واستحضر في نفسه أنه يكف عن معصية الله تبارك وتعالى امتثالاً لأمره واجتناباً لما نهى عنه،طمعاً في ثوابه وخوفاً_من عقابه وتحقق فيه وصف المؤمنين الصادقين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].
أبواب الخيركثيرة: ولا تقتصر أبواب الخير والصدقات على ما ذكر في الحديث، فهناك أعمال أخرى يستطيع المسلم القيام بها ويحسب له فيها أجر الصدقة. وفي الصحيحين : "تكف شَرَّك عن الناس فإنها صدقة" وعند الترمذي: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة .. وإفراغك دلوك في دلو أخيك لك صدقة".
ما يستفاد من الحديث
استعمال الحكمة في معالجة المواقف، وإدخال البشرى على النفوس، وتطييب الخواطر.
فضيلة الأذكار المشار إليها في الحديث، وأن أجرها يساوي أجر الصدقة لمن لا يملك مالاً يتصدق به ولا سيما بعد الصلوات المفروضة.
استحباب الصدقة للفقير إذا كان لا يُضَيِّق على عياله ونفسه، والذكر للغني ولو أكثر من الإنفاق، استزادة في الخير والثواب.
التصدق بما يحتاج الإنسان إليه للنفقة على نفسه أو أهله وعياله مكروه، وقد يكون محرماً إذا أدى إلى ضياع من تجب عليه نفقتهم.
الصدقة للقادر عليها ولمن يملك مالاً أفضل من الذكر.
فضل الغني الشاكر المنفق والفقير الصابر المحتسب.
أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المسلم.
حسن معاشرة الزوجة والقيام بحقها بما يحقق سكن نفسها ورغد عيشها، وكذلك حسن معاشرة الزوج اعترافاً بفضله وشكراً لإحسانه.
الحث على السؤال عما ينتفع به المسلم ويترقى به في مراتب الكمال.
للمستفتي أن يسأل عما خفي عليه من الدليل، إذا علم من حال المسؤول أنه لا يكره ذلك، ولم يكن فيه سوء أدب.
بيان الدليل للمتعلم، ولاسيما فيما خفي عليه، ليكون ذلك أثبت في قلبه وأدعى إلى امتثاله.
مشروعية القياس وترتيب الحكم إلحاقاً للأمر بما يشابهه أو يناظره.
#259
تاريخ المشاركة 04 May 2004 - 04:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدا لله علي سلامتك يا انتصار , والحمد لله ان احنا اتطمنا عليكي .
وجزاكي الله عنا كل الخير .
الحديث 25 :
عن أبي ذر رضي الله عنه , ان ناسا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم , قالوا للنبي صلي الله علية وسلم : " يا رسول الله , ذهب أهل الدثور بالأجور , يصلون كما نصلي , ويصومون كما نصوم , ويتصدقون بفضول أموالهم . قال : او ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ فان بكل تسبيحة صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وكل تحميدة صدقة , وكل تهليلة صدقة , وفي بضع أحدكم صدقة . قالوا : يا رسول الله , أيأتي أحدنا شهوته , و يكون له فيها أجر. قال : أرأيتم إن وضعها في الحرام , أكان عليه وزر ؟ كذلك إذا وضعها في الحلال , كان له أجر " رواة مسلم
#260
تاريخ المشاركة 05 May 2004 - 03:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الخامس والعشرون
عن ابر ذر- رضى الله عنه -ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبى:
(يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور ,يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم
قال : اوليس قد جعل الله لكم صدقة ؟
ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة وفى بضع احدكم صدقة
قالوا يا رسول الله اياتى احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟
قال: ارايتم اذا وضعها فى حرام اكان عليه وزر ؟فكذلك اذا وضعها فى الحلال كان له فيها اجر) رواه مسلم
الحديث الخامس والعشرون
عن ابر ذر- رضى الله عنه -ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبى:
(يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور ,يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم
قال : اوليس قد جعل الله لكم صدقة ؟
ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة وفى بضع احدكم صدقة
قالوا يا رسول الله اياتى احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟
قال: ارايتم اذا وضعها فى حرام اكان عليه وزر ؟فكذلك اذا وضعها فى الحلال كان له فيها اجر) رواه مسلم
#261
تاريخ المشاركة 05 May 2004 - 05:19 PM
بارك الله بكما أخواتي الحبيبات نهى ومي .
وزادكما علماً وفهماً وفضلاً .
واشكر الجميع على سؤالهن عني (كلكن ذوق ) .
وبإنتظار البقية ....
وزادكما علماً وفهماً وفضلاً .
واشكر الجميع على سؤالهن عني (كلكن ذوق ) .
وبإنتظار البقية ....
#262
تاريخ المشاركة 05 May 2004 - 05:23 PM
رقم الحديث : 26
عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعين الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها أو تَرْفَعُ لهُ متَاَعَهُ صَدَقَةٌ، والْكَلِمةُ الطَّيِّبةُ صَدَقَةٌ، وبكُلِّ خَطْوَةٍ تَمشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأَذَى عنِ الطَّرِيِق صَدَقَةٌ". رواه البخاري ومسلم.
مفردات الحديث:
"سلامى": السلامى: عظام الكف والأصابع والأرجل، والمراد في هذا الحديث جميع أعضاء جسم الإنسان ومفاصله.
"تعدل بين اثنين": تحكم بالعدل بين متخاصمين.
"وتعين الرجل في دابته": وفي معنى الدابة السفينة والسيارة وسائر ما يحمل عليه.
"فتحمله عليها": أي تحمله، أو تعينه في الركوب، أو في إصلاحها.
"وبكل خطوة": الخطوة : بفتح الخاء: المرة من المشي، وبضمها: بُعْدُ ما بين القدمين.
"وتميط الأذى": بفتح التاء وضمها: تزيل، من ماط وأماط: أزال. والأذى: كل ما يؤذي المارَّة من حجر أو شوك أو قذر.
المعنى العام:
لقد خص النبي صلى الله عليه وسلم السُّلاَمِيَّات بالذِّكر في حديثه، لما فيها من تنظيم وجمال، ومرونة وتقابل، ولذا هدد الله عز وجل وتوعد كل معاند وكافر بالحرمان منها بقوله: {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 4] أي أن نجعل أصابع يديه ورجليه مستوية شيئاً واحداً، كخف البعير وحافر الحمار، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً، كما يعمل بأصابعه المفرقة ذات المفاصل من فنون وأعمال.
الشكر على سلامة الأعضاء: إن سلامة أعضاء جسم الإنسان، وسلامة حواسه وعظامه ومفاصله، نعمة كبيرة تستحق مزيد الشكر لله تعالى المنعم المتفضل على عباده. وقال سبحانه: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قال ابن عباس: النعيم: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل الله العباد: فيم استعملوها، وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا} [الإسراء: 36].
وقال ابن مسعود: النعيم الأمن والصحة. وأخرج الترمذي وابن ماجه "أن أول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة فيقول الله: ألم نُصِحَّ لك جسمك ونرويك من الماء البارد".
ومع هذا فإن كثيراً من الناس_ يغفلون عن هذه النعم العظيمة، ويتناسَون ما هم فيه من سلامة وصحة وعافية، ويهملون النظر والتأمل في أنفسهم، ومن ثَمَّ يقصرون في شكر خالقهم.
أنواع الشكر: إن شكر الله تعالى على ما أعطى وأنعم يزيد في النعم ويجعلها دائمة مستمرة، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، ولا يكفي أن يكون الإنسان شاكراً بلسانه، بل لا بد مع القول من العمل، والشكر المطلوب واجب ومندوب:
فالشكر الواجب: هو أن يأتي بجميع الواجبات، وأن يترك جميع المحرمات، وهو كاف في شكر نعمة الصحة وسلامة الأعضاء وغيرها من النعم.
والشكر المستحب: هو أن يعمل العبد بعد أداء الفرائض واجتناب المحارم بنوافل الطاعات، وهذه درجة السابقين المقربين في شكر الخالق عز وجل، وهي التي تُرشد إليها أكثر الأحاديث الواردة في الحث على الأعمال وأنواع القربات.
أنواع الصدقات:
العدل بين المتخاصمين والمتهاجرين: ويكون ذلك بالحكم العادل، وبالصلح بينهما صلحاً جائزاً لا يُحِلُّ حراماً ولا يُحَرِّم حلالاً، وهو من أفضل القربات وأكمل العبادات، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10] وقال سبحانه:{لا خيرَ في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاح} والإصلاح بين المتخاصمين أو المتهاجرين صدقة عليهما، لوقايتهما مما يترتب على الخصام من قبيح الأقوال والأفعال، ولذلك كان واجباً على الكفاية، وجاز الكذب فيه مبالغة في وقوع الأُلفة بين المسلمين.
إعانة الرجل في دابته: وذلك بمساعدته في شأن ما يركب، فتحمله أو تعينه في الركوب، أو ترفع له متاعه، وهذا العمل الإنساني فيه صدقة وشكر، لما فيه من التعاون والمروءة.
الكلمة الطيبة: وتشمل: تشميت العاطس: والبدء بالسلام ورده، والباقيات الصالحات: {إليه يصعدُ الكَلِمُ الطِّيبُ والعملُ الصالحُ يرفعه} [فاطر: 10] وحسن الكلام مع الناس، لأنه مما يفرح به قلب المؤمن، ويدخل فيه السرور، هو من أعظم الأجر.
والكلمة الطيبة بالتالي تشمل الذكر والدعاء، والثناء على المسلم بحق، والشفاعة له عند حاكم، والنصح والإرشاد على الطريق، وكل ما يسر السامع ويجمع القلوب ويؤلفها.
المشي إلى الصلاة: وفي ذلك مزيد الحث والتأكيد على حضور صلاة الجماعة والمشي إليها لإعمار المساجد بالصلوات والطاعات، كالاعتكاف والطواف، وحضور دروس العلم والوعظ.
إماطة الأذى عن الطريق: وهي تنحية كل ما يؤذي المسلمين في طريقهم من حجر أو شوك أو نجاسة، وهذه الصدقة أقل مما قبلها من الصدقات في الأجر والثواب، ولو التزم كل مسلم بهذا الإرشاد النبوي، فلم يرم القمامة والأوساخ في غير مكانها المخصص لها، وأزال من طريق المسلمين ما يؤذيهم، لأصبحت البلاد الإسلامية أنظف بقاع الأرض وأجملها على الإطلاق.
صلاة الضحى تجزئ في شكر سلامة الإعضاء: روى مسلم عن النبي_صلى الله عليه_وسلم قال: " يُصبح على كل سُلامى أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئُ من ذلك ركعتا الضحى يركعهما"، وأقلُّ صلاة الضحى ركعتان، وأكثرها ثمان، ويسن أن يسلم من كل ركعتين، ووقتها يبتدئ بارتفاع الشمس قدر رمح، وينتهي حين الزوال.
حمد الله تعالى على نعمه شكر : روى أبو داود والنسائي، عن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: "من قال حين يُصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. فقد أدى شكر ذلك اليوم، ومن قال حين يُمسي، فقد أدَّى شكرَ ليلته".
إخلاص النية لله تعالى في جميع الصدقات: إن خلوص النية لله تعالى وحده في جميع أعمال البر والصدقات المذكورة في هذا الحديث وغيره شرط في الأجر والثواب عليها، قال الله تعالى:
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].
ليس المراد من الحديث حصر أنواع الصدقة بالمعنى الأعم فيما ذكر فيه، بل التنبيه على ما بقي منها، ويجمعها كل ما فيه نفع للنفس أو غيرها من خَلْقِ الله.
وختاماً فإن هذا الحديث يُفيد إنعام الله تعالى على الإنسان بصحة بدنه وتمام أعضائه، وأن عليه شكر الله كل يوم على كل عضو منها، وأن من الشكر: عمل المعروف، وإشاعة الإحسان، ومعاونة المضطر، وحسن المعاملة، وإسداء البر، ودفع الأذى، وبذل كل خير إلى كل إنسان، بل إلى كل مخلوق، وهذا كله من الصدقات المتعدية.
ومن الصدقات القاصرة: أنواع الذكر والتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتلاوة القرآن، والمشي إلى المساجد، والجلوس فيها لانتظار الصلاة أو لاستماع العلم والذكر، ومن ذلك: اكتساب الحلال والتحري فيه، ومحاسبة النفس على ما سلف من أعمالها، والندم والتوبة من الذنوب السالفة، والحزن عليها، والبكاء من خشية الله عز وجل، والتفكير في ملكوت السماوات والأرض، وفي أمور الآخرة وما فيها من الجنة والنار والوعد والوعيد
عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعين الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها أو تَرْفَعُ لهُ متَاَعَهُ صَدَقَةٌ، والْكَلِمةُ الطَّيِّبةُ صَدَقَةٌ، وبكُلِّ خَطْوَةٍ تَمشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأَذَى عنِ الطَّرِيِق صَدَقَةٌ". رواه البخاري ومسلم.
مفردات الحديث:
"سلامى": السلامى: عظام الكف والأصابع والأرجل، والمراد في هذا الحديث جميع أعضاء جسم الإنسان ومفاصله.
"تعدل بين اثنين": تحكم بالعدل بين متخاصمين.
"وتعين الرجل في دابته": وفي معنى الدابة السفينة والسيارة وسائر ما يحمل عليه.
"فتحمله عليها": أي تحمله، أو تعينه في الركوب، أو في إصلاحها.
"وبكل خطوة": الخطوة : بفتح الخاء: المرة من المشي، وبضمها: بُعْدُ ما بين القدمين.
"وتميط الأذى": بفتح التاء وضمها: تزيل، من ماط وأماط: أزال. والأذى: كل ما يؤذي المارَّة من حجر أو شوك أو قذر.
المعنى العام:
لقد خص النبي صلى الله عليه وسلم السُّلاَمِيَّات بالذِّكر في حديثه، لما فيها من تنظيم وجمال، ومرونة وتقابل، ولذا هدد الله عز وجل وتوعد كل معاند وكافر بالحرمان منها بقوله: {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 4] أي أن نجعل أصابع يديه ورجليه مستوية شيئاً واحداً، كخف البعير وحافر الحمار، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً، كما يعمل بأصابعه المفرقة ذات المفاصل من فنون وأعمال.
الشكر على سلامة الأعضاء: إن سلامة أعضاء جسم الإنسان، وسلامة حواسه وعظامه ومفاصله، نعمة كبيرة تستحق مزيد الشكر لله تعالى المنعم المتفضل على عباده. وقال سبحانه: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قال ابن عباس: النعيم: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل الله العباد: فيم استعملوها، وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا} [الإسراء: 36].
وقال ابن مسعود: النعيم الأمن والصحة. وأخرج الترمذي وابن ماجه "أن أول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة فيقول الله: ألم نُصِحَّ لك جسمك ونرويك من الماء البارد".
ومع هذا فإن كثيراً من الناس_ يغفلون عن هذه النعم العظيمة، ويتناسَون ما هم فيه من سلامة وصحة وعافية، ويهملون النظر والتأمل في أنفسهم، ومن ثَمَّ يقصرون في شكر خالقهم.
أنواع الشكر: إن شكر الله تعالى على ما أعطى وأنعم يزيد في النعم ويجعلها دائمة مستمرة، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، ولا يكفي أن يكون الإنسان شاكراً بلسانه، بل لا بد مع القول من العمل، والشكر المطلوب واجب ومندوب:
فالشكر الواجب: هو أن يأتي بجميع الواجبات، وأن يترك جميع المحرمات، وهو كاف في شكر نعمة الصحة وسلامة الأعضاء وغيرها من النعم.
والشكر المستحب: هو أن يعمل العبد بعد أداء الفرائض واجتناب المحارم بنوافل الطاعات، وهذه درجة السابقين المقربين في شكر الخالق عز وجل، وهي التي تُرشد إليها أكثر الأحاديث الواردة في الحث على الأعمال وأنواع القربات.
أنواع الصدقات:
العدل بين المتخاصمين والمتهاجرين: ويكون ذلك بالحكم العادل، وبالصلح بينهما صلحاً جائزاً لا يُحِلُّ حراماً ولا يُحَرِّم حلالاً، وهو من أفضل القربات وأكمل العبادات، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10] وقال سبحانه:{لا خيرَ في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاح} والإصلاح بين المتخاصمين أو المتهاجرين صدقة عليهما، لوقايتهما مما يترتب على الخصام من قبيح الأقوال والأفعال، ولذلك كان واجباً على الكفاية، وجاز الكذب فيه مبالغة في وقوع الأُلفة بين المسلمين.
إعانة الرجل في دابته: وذلك بمساعدته في شأن ما يركب، فتحمله أو تعينه في الركوب، أو ترفع له متاعه، وهذا العمل الإنساني فيه صدقة وشكر، لما فيه من التعاون والمروءة.
الكلمة الطيبة: وتشمل: تشميت العاطس: والبدء بالسلام ورده، والباقيات الصالحات: {إليه يصعدُ الكَلِمُ الطِّيبُ والعملُ الصالحُ يرفعه} [فاطر: 10] وحسن الكلام مع الناس، لأنه مما يفرح به قلب المؤمن، ويدخل فيه السرور، هو من أعظم الأجر.
والكلمة الطيبة بالتالي تشمل الذكر والدعاء، والثناء على المسلم بحق، والشفاعة له عند حاكم، والنصح والإرشاد على الطريق، وكل ما يسر السامع ويجمع القلوب ويؤلفها.
المشي إلى الصلاة: وفي ذلك مزيد الحث والتأكيد على حضور صلاة الجماعة والمشي إليها لإعمار المساجد بالصلوات والطاعات، كالاعتكاف والطواف، وحضور دروس العلم والوعظ.
إماطة الأذى عن الطريق: وهي تنحية كل ما يؤذي المسلمين في طريقهم من حجر أو شوك أو نجاسة، وهذه الصدقة أقل مما قبلها من الصدقات في الأجر والثواب، ولو التزم كل مسلم بهذا الإرشاد النبوي، فلم يرم القمامة والأوساخ في غير مكانها المخصص لها، وأزال من طريق المسلمين ما يؤذيهم، لأصبحت البلاد الإسلامية أنظف بقاع الأرض وأجملها على الإطلاق.
صلاة الضحى تجزئ في شكر سلامة الإعضاء: روى مسلم عن النبي_صلى الله عليه_وسلم قال: " يُصبح على كل سُلامى أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئُ من ذلك ركعتا الضحى يركعهما"، وأقلُّ صلاة الضحى ركعتان، وأكثرها ثمان، ويسن أن يسلم من كل ركعتين، ووقتها يبتدئ بارتفاع الشمس قدر رمح، وينتهي حين الزوال.
حمد الله تعالى على نعمه شكر : روى أبو داود والنسائي، عن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: "من قال حين يُصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. فقد أدى شكر ذلك اليوم، ومن قال حين يُمسي، فقد أدَّى شكرَ ليلته".
إخلاص النية لله تعالى في جميع الصدقات: إن خلوص النية لله تعالى وحده في جميع أعمال البر والصدقات المذكورة في هذا الحديث وغيره شرط في الأجر والثواب عليها، قال الله تعالى:
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].
ليس المراد من الحديث حصر أنواع الصدقة بالمعنى الأعم فيما ذكر فيه، بل التنبيه على ما بقي منها، ويجمعها كل ما فيه نفع للنفس أو غيرها من خَلْقِ الله.
وختاماً فإن هذا الحديث يُفيد إنعام الله تعالى على الإنسان بصحة بدنه وتمام أعضائه، وأن عليه شكر الله كل يوم على كل عضو منها، وأن من الشكر: عمل المعروف، وإشاعة الإحسان، ومعاونة المضطر، وحسن المعاملة، وإسداء البر، ودفع الأذى، وبذل كل خير إلى كل إنسان، بل إلى كل مخلوق، وهذا كله من الصدقات المتعدية.
ومن الصدقات القاصرة: أنواع الذكر والتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتلاوة القرآن، والمشي إلى المساجد، والجلوس فيها لانتظار الصلاة أو لاستماع العلم والذكر، ومن ذلك: اكتساب الحلال والتحري فيه، ومحاسبة النفس على ما سلف من أعمالها، والندم والتوبة من الذنوب السالفة، والحزن عليها، والبكاء من خشية الله عز وجل، والتفكير في ملكوت السماوات والأرض، وفي أمور الآخرة وما فيها من الجنة والنار والوعد والوعيد
#263
تاريخ المشاركة 05 May 2004 - 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا على التاخير اليومين الماضية
ومرحبا فيك اختنا انتصار وحمدا لله على عودتك بالسلامة..
..................................................
الحديث 25
عن أبي ذر رضي الله عنه : أن ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : قالواللنبي صلى الله عليه وسلم:
يارسول الله ذهب اهل الدثور باالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم.قال :
أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة
وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة .. قالوا :يارسول الله : أيأتي أحدنا شهوته وله
فيها أجر؟قال : أرأيتم إن كانت في حرام ..أليس عليه وزر؟؟ كذلك إذا جعلها في الحلال كان له أجر )) رواه مسلم
...........................................................
الحديث 26
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علي وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة , كل يوم
تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة , وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له متاعه صدقة , والكلمة الطيبة
صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة ) رواه البخاري ومسلم .
عذرا على التاخير اليومين الماضية
ومرحبا فيك اختنا انتصار وحمدا لله على عودتك بالسلامة..
..................................................
الحديث 25
عن أبي ذر رضي الله عنه : أن ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : قالواللنبي صلى الله عليه وسلم:
يارسول الله ذهب اهل الدثور باالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم.قال :
أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة
وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة .. قالوا :يارسول الله : أيأتي أحدنا شهوته وله
فيها أجر؟قال : أرأيتم إن كانت في حرام ..أليس عليه وزر؟؟ كذلك إذا جعلها في الحلال كان له أجر )) رواه مسلم
...........................................................
الحديث 26
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علي وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة , كل يوم
تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة , وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له متاعه صدقة , والكلمة الطيبة
صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة ) رواه البخاري ومسلم .
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#264
تاريخ المشاركة 06 May 2004 - 03:22 AM
الحديث 26 :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم : " سلامي من الناس عليه صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين أثنين صدقة , تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقة , الكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها الي الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة . " رواه مسلم والبخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم : " سلامي من الناس عليه صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين أثنين صدقة , تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقة , الكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها الي الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة . " رواه مسلم والبخاري
#265
تاريخ المشاركة 07 May 2004 - 08:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم أخواتي جميعا ..
وبارك الله فيكم ... كم سعدت بهذا النشاط وهذا التقدم في الحفظ
وأعتذر لكم عن طول الغياب ... والحمد لله لقد عدت اليكم بخير
شكر خاص ودعاء من القلب
للأخت الغالية انتصار
لقد أبدعتي في الأشراف على هذه الحلقة ... وظهرت لنا موهبتك جلية
وأنا أدعوك للاستمرار في أكمال الدرس
مرحبا بكم أخواتي جميعا ..
وبارك الله فيكم ... كم سعدت بهذا النشاط وهذا التقدم في الحفظ
وأعتذر لكم عن طول الغياب ... والحمد لله لقد عدت اليكم بخير
شكر خاص ودعاء من القلب
للأخت الغالية انتصار
لقد أبدعتي في الأشراف على هذه الحلقة ... وظهرت لنا موهبتك جلية
وأنا أدعوك للاستمرار في أكمال الدرس
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#266
تاريخ المشاركة 08 May 2004 - 07:29 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
شو هالنووووووووووووور الحلو منورة الواحة .
مش معقول استاذتنا الحبيبة حاملة المسك رجعت.
انا سعيدة جداً جداً جداً برجوعك .
والله فرحت من كل قلبي الحمد لله على سلامتك .
وعوداً حميداً ان شاء الله .
واما مسالة استمراري انا... لا طبعاً مش معقول ابداً .
أخذ مكانك مش ممكن .... ربنا يخليك وتضلك معلمتنا وهذا
شرف لنا .
أختك ومحبتك في الله انتصار.
شو هالنووووووووووووور الحلو منورة الواحة .
مش معقول استاذتنا الحبيبة حاملة المسك رجعت.
انا سعيدة جداً جداً جداً برجوعك .
والله فرحت من كل قلبي الحمد لله على سلامتك .
وعوداً حميداً ان شاء الله .
واما مسالة استمراري انا... لا طبعاً مش معقول ابداً .
أخذ مكانك مش ممكن .... ربنا يخليك وتضلك معلمتنا وهذا
شرف لنا .
أختك ومحبتك في الله انتصار.
#267
تاريخ المشاركة 08 May 2004 - 11:47 AM
السلام عليكم
مرحبا بك أختي انتصار
أرى أن الأخوات قد أعتادوا عليك ... وإذا لم يكن لديك أي مانع في الاستمرار فأتمنى منك الاستمرار
( لا تردين طلبي )
أختك ..
مرحبا بك أختي انتصار
أرى أن الأخوات قد أعتادوا عليك ... وإذا لم يكن لديك أي مانع في الاستمرار فأتمنى منك الاستمرار
( لا تردين طلبي )
أختك ..
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#268
تاريخ المشاركة 09 May 2004 - 01:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمد لله على سلامتك اختى حاملة المسك وجزاكما الله كل الخير انت واختى انتصار
الحديث السادس والعشرون
عن ابى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله قال "كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة ,تعين الرجل فى دابته فتحمله عليها او ترفع له متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة " رواه البخارى
حمد لله على سلامتك اختى حاملة المسك وجزاكما الله كل الخير انت واختى انتصار
الحديث السادس والعشرون
عن ابى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله قال "كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة ,تعين الرجل فى دابته فتحمله عليها او ترفع له متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة " رواه البخارى
#269
تاريخ المشاركة 09 May 2004 - 12:47 PM
الحديث السابع والعشرون :
عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ - رضي الله عنه - عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ) رواه مسلم
وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ( جئت تسأل عن البر ؟ ) قلت : نعم ؛ فقال : ( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) .
رواه الإمام أحمد والدارمي بإسناد حسن
شرح الحديث :
مفردات الحديث:
"البر": بكسر الباء، اسم جامع للخير وكل فعل مرضي.
"حسن الخلق": التخلق بالأخلاق الشريفة.
"والإثم": الذنب بسائر أنواعه.
"ما حاك في النفس": ما لم ينشرح له الصدر ولم يطمئن إليه القلب.
المعنى العام:
فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم البر في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه بحسن الخلق،وفسَّره في حديث وابصة بما اطمأنت إليه النفس والقلب، وتعليل هذا الاختلاف الوارد في تفسير البر : أنه يطلق ويراد منه أحد اعتبارين مُعَيَّنَيْن:
أ- أن يراد بالبر معاملة الخَلْق بالإحسان إليهم، وربما خُصَّ بالإحسان إلى الوالدين، فيقال بر الوالدين، ويطلق كثيراً على الإحسان إلى الخَلْق عموماً.
ب- أن يراد بالبر فعل جميع الطاعات الظاهرة والباطنة، قال الله تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].
معرفة الحق من الفطرة: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب"، دليل على أن الله سبحانه وتعالى فطر عباده على معرفة الحق والسكون إليه وقبوله، ورَكَزَ في الطباع محبته، قال صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة".
علامتا الإثم: للإثم علامتان: علامة داخلية، وهي ما يتركه في النفس من اضطراب وقلق ونفور وكراهة، لعدم طمأنينتها إليه، قال صلى الله عليه وسلم: "الإثم ما حاك في النفس".
وعلامة خارجية، وهي كراهية اطلاع وجوه الناس وأماثلهم الذين يستحي منهم، بشرط أن تكون هذه الكراهية دينية، لا الكراهية العادية.
الفتوى والتقوى: يجب على المسلم أن يترك الفتوى إذا كانت بخلاف ما حاك في نفسه وتردد في صدره، لأن الفتوى غير التقوى والورع، ولأن المفتي ينظر للظاهر، والإنسان يعلم من نفسه ما لا يعلمه المفتي، أو أن المستنكر كان ممن شرح الله صدره، وأفتاه غيره بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي، فإن الفتوى لا تزيل الشبهة.
أما إذا كانت الفتوى مدعمة بالدليل الشرعي، فالواجب على المسلم أن يأخذ بالفتوى وأن يلتزمها، وإن لم ينشرح صدره لها، ومثال ذلك الرخصة الشرعية، مثل الفطر في السفر والمرض، وقصر الصلاة في السفر ..
كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]. وينبغي أن يتلقى ذلك بانشراح الصدر والرضا والتسليم.
معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم: في حديث وابصة معجزة كبيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أخبره بما في نفسه قبل أن يتكلم به، فقال له:"جئت تسأل عن البر ؟"
إنزال الناس منازلهم: لقد أحال النبي صلى الله عليه وسلم وابصة على إدراكه القلبي، وعلم أنه يدرك ذلك من نفسه، إذ لا يدرك إلا من كان متين الفهم قوي الذكاء نيِّر القلب، أما غليظ الطبع الضعيف الإدراك فلا يجاب بذلك، لأنه لا يتحصل منه على شيء، وإنما يجاب بالتفصيل عما يحتاج إليه من الأوامر والنواهي الشرعية.
ما يستفاد من الحديث
يرشد الحديث إلى التخلق بمكارم الأخلاق، لأن حسن الخلق من أعظم خصال البر.
قيمة القلب في الإسلام واستفتاؤه قبل العمل.
أن الدين وازع ومراقب داخلي، بخلاف القوانين الوضعية، فإن الوازع فيها خارجي.
إن الدين يمنع من اقتراف الإثم، لأنه يجعل النفس رقيبة على كل إنسان مع ربه.
عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ - رضي الله عنه - عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ) رواه مسلم
وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ( جئت تسأل عن البر ؟ ) قلت : نعم ؛ فقال : ( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) .
رواه الإمام أحمد والدارمي بإسناد حسن
شرح الحديث :
مفردات الحديث:
"البر": بكسر الباء، اسم جامع للخير وكل فعل مرضي.
"حسن الخلق": التخلق بالأخلاق الشريفة.
"والإثم": الذنب بسائر أنواعه.
"ما حاك في النفس": ما لم ينشرح له الصدر ولم يطمئن إليه القلب.
المعنى العام:
فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم البر في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه بحسن الخلق،وفسَّره في حديث وابصة بما اطمأنت إليه النفس والقلب، وتعليل هذا الاختلاف الوارد في تفسير البر : أنه يطلق ويراد منه أحد اعتبارين مُعَيَّنَيْن:
أ- أن يراد بالبر معاملة الخَلْق بالإحسان إليهم، وربما خُصَّ بالإحسان إلى الوالدين، فيقال بر الوالدين، ويطلق كثيراً على الإحسان إلى الخَلْق عموماً.
ب- أن يراد بالبر فعل جميع الطاعات الظاهرة والباطنة، قال الله تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].
معرفة الحق من الفطرة: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب"، دليل على أن الله سبحانه وتعالى فطر عباده على معرفة الحق والسكون إليه وقبوله، ورَكَزَ في الطباع محبته، قال صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة".
علامتا الإثم: للإثم علامتان: علامة داخلية، وهي ما يتركه في النفس من اضطراب وقلق ونفور وكراهة، لعدم طمأنينتها إليه، قال صلى الله عليه وسلم: "الإثم ما حاك في النفس".
وعلامة خارجية، وهي كراهية اطلاع وجوه الناس وأماثلهم الذين يستحي منهم، بشرط أن تكون هذه الكراهية دينية، لا الكراهية العادية.
الفتوى والتقوى: يجب على المسلم أن يترك الفتوى إذا كانت بخلاف ما حاك في نفسه وتردد في صدره، لأن الفتوى غير التقوى والورع، ولأن المفتي ينظر للظاهر، والإنسان يعلم من نفسه ما لا يعلمه المفتي، أو أن المستنكر كان ممن شرح الله صدره، وأفتاه غيره بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي، فإن الفتوى لا تزيل الشبهة.
أما إذا كانت الفتوى مدعمة بالدليل الشرعي، فالواجب على المسلم أن يأخذ بالفتوى وأن يلتزمها، وإن لم ينشرح صدره لها، ومثال ذلك الرخصة الشرعية، مثل الفطر في السفر والمرض، وقصر الصلاة في السفر ..
كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]. وينبغي أن يتلقى ذلك بانشراح الصدر والرضا والتسليم.
معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم: في حديث وابصة معجزة كبيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أخبره بما في نفسه قبل أن يتكلم به، فقال له:"جئت تسأل عن البر ؟"
إنزال الناس منازلهم: لقد أحال النبي صلى الله عليه وسلم وابصة على إدراكه القلبي، وعلم أنه يدرك ذلك من نفسه، إذ لا يدرك إلا من كان متين الفهم قوي الذكاء نيِّر القلب، أما غليظ الطبع الضعيف الإدراك فلا يجاب بذلك، لأنه لا يتحصل منه على شيء، وإنما يجاب بالتفصيل عما يحتاج إليه من الأوامر والنواهي الشرعية.
ما يستفاد من الحديث
يرشد الحديث إلى التخلق بمكارم الأخلاق، لأن حسن الخلق من أعظم خصال البر.
قيمة القلب في الإسلام واستفتاؤه قبل العمل.
أن الدين وازع ومراقب داخلي، بخلاف القوانين الوضعية، فإن الوازع فيها خارجي.
إن الدين يمنع من اقتراف الإثم، لأنه يجعل النفس رقيبة على كل إنسان مع ربه.
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#270
تاريخ المشاركة 09 May 2004 - 02:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أختنا حاملة المسك
ويسعدنا عودتك إلينا مجددا ..
............................................
الحديث السابع والعشرون:
عن نواس بن سمعان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البر حسن الخلق والإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) رواه مسلم
وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (جئت تسأل عن البر) قلت :نعم
قال ( استفت قلبك , البر ما اطمأنت إليه النفس وإطمأن إليه القلب , والإثم ماحاك في النفس و تردد في الصدر ,
وإن أفتاك الناس وأفتوك ) رواه أحمد والدارمي بإسناد حسن
حياكِ الله أختنا حاملة المسك
ويسعدنا عودتك إلينا مجددا ..
............................................
الحديث السابع والعشرون:
عن نواس بن سمعان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البر حسن الخلق والإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) رواه مسلم
وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (جئت تسأل عن البر) قلت :نعم
قال ( استفت قلبك , البر ما اطمأنت إليه النفس وإطمأن إليه القلب , والإثم ماحاك في النفس و تردد في الصدر ,
وإن أفتاك الناس وأفتوك ) رواه أحمد والدارمي بإسناد حسن
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#271
تاريخ المشاركة 09 May 2004 - 03:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
منورة أختي الحبيبة حاملة المسك .
انا دخلت سلم على طلاباتي الحبيبات
وأشكرهم انهم تحملوني كل فترة غيابك بارك الله بكن .
ووفقكن لكل خير آمين.
وابارك لمعلمتنا واختنا الفاضلة حاملة المسك.
برجوعها لنا سالمة فعوداً حميداً أختنا الكريمة .
أختكم انتصار.
منورة أختي الحبيبة حاملة المسك .
انا دخلت سلم على طلاباتي الحبيبات
وأشكرهم انهم تحملوني كل فترة غيابك بارك الله بكن .
ووفقكن لكل خير آمين.
وابارك لمعلمتنا واختنا الفاضلة حاملة المسك.
برجوعها لنا سالمة فعوداً حميداً أختنا الكريمة .
أختكم انتصار.
#272
تاريخ المشاركة 09 May 2004 - 08:04 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خير أختنا ومعلمتنا انتصار على متابعتك معنا
لا حرمكِ الله الاجر ... واسال الله ان يوفقنا جميعا لحفظ هذه الاحاديث المباركة
وان يرزقنا العمل بها ..
جزاكِ الله خير أختنا ومعلمتنا انتصار على متابعتك معنا
لا حرمكِ الله الاجر ... واسال الله ان يوفقنا جميعا لحفظ هذه الاحاديث المباركة
وان يرزقنا العمل بها ..
(*(*اســــــــــــــــــــــــــتغفرك ربي وأتوب إلـــــــــــــــــيك)*)*
#273
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 04:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
آسفه للتأخير فى التسميع بسبب عطل فى جهازى
وعوداً حميداً ان شاء الله لأختنا حاملة المسك
و وفقك الله و أعانك على ما تقومين به من مجهود
و جزيل الشكر و الامتنان لأختنا الغالية انتصار على ما قامت به من مجهود معنا
و جعله الله فى ميزان حسناتها
الحديث الخامس و العشرون
عن أبى ذر رضى الله عنه أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا للنبى : يا رسول الله ذهب أصحاب الدثور بالأجور . يصلون كما نصلى , و يصومونكما نصوم , و يتصدقون بفضل أموالهم . قال : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون : أن لكم فى كل تسبيحة صدقة , و كل تكبيرة صدقة , و كل تهليلة صدقة ، و أمر بمعرف صدقة , و نهى عن منكر صدقة , و فى بضع أحدكم صدقة . قالوا يا رسول الله : أياتى أحدنا شهوته و يكون له فيها أجر . قال : أرأيتم أن وضعها فى الحرام أكان عليه وزر؟ فكذلك أن وضعها فى الحلال كان له أجر " رواه مسلم
الحديث السادس و العشرون :
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أن كل سلامى فى الناس عليه صدقة . كل يوه تطلع فيه الشمس فتعدل بين اثنين صدقة, و تعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أ, ترفع له متاعه صدقة , و الكلمة الطيبة صدقة, و كل خطوة تمشييها لإلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة " رواه البخارى و مسلم
آسفه للتأخير فى التسميع بسبب عطل فى جهازى
وعوداً حميداً ان شاء الله لأختنا حاملة المسك
و وفقك الله و أعانك على ما تقومين به من مجهود
و جزيل الشكر و الامتنان لأختنا الغالية انتصار على ما قامت به من مجهود معنا
و جعله الله فى ميزان حسناتها
الحديث الخامس و العشرون
عن أبى ذر رضى الله عنه أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا للنبى : يا رسول الله ذهب أصحاب الدثور بالأجور . يصلون كما نصلى , و يصومونكما نصوم , و يتصدقون بفضل أموالهم . قال : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون : أن لكم فى كل تسبيحة صدقة , و كل تكبيرة صدقة , و كل تهليلة صدقة ، و أمر بمعرف صدقة , و نهى عن منكر صدقة , و فى بضع أحدكم صدقة . قالوا يا رسول الله : أياتى أحدنا شهوته و يكون له فيها أجر . قال : أرأيتم أن وضعها فى الحرام أكان عليه وزر؟ فكذلك أن وضعها فى الحلال كان له أجر " رواه مسلم
الحديث السادس و العشرون :
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أن كل سلامى فى الناس عليه صدقة . كل يوه تطلع فيه الشمس فتعدل بين اثنين صدقة, و تعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أ, ترفع له متاعه صدقة , و الكلمة الطيبة صدقة, و كل خطوة تمشييها لإلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة " رواه البخارى و مسلم
تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
لوكان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
#274
تاريخ المشاركة 11 May 2004 - 07:38 AM
بارك الله بكن أخواتي دندونة وام اروي.
على الكلام الجميل مثلكن .
وعلى دعواتكن الطيبة مثلكن .
ولكن بالمثل .
وفقككن الله في الحفظ .
وفي الدنيا والدين وفي كل مجال.آمين
وجميع المسلمين..
على الكلام الجميل مثلكن .
وعلى دعواتكن الطيبة مثلكن .
ولكن بالمثل .
وفقككن الله في الحفظ .
وفي الدنيا والدين وفي كل مجال.آمين
وجميع المسلمين..
#275
تاريخ المشاركة 12 May 2004 - 12:20 PM
جزاكن الله خيرا أخواتي على متابعتكن وحرصكن وجعله الله في موازين أعمالكن
كم هو جميل أن نستغل الأوقات والأيام بما يعود علينا بالفائدة والنفع وينير لنا حياتنا ..
وكم أحزنني عدم استمرار بعض الأخوات في الحفظ معنا ..
كم هو جميل أن نستغل الأوقات والأيام بما يعود علينا بالفائدة والنفع وينير لنا حياتنا ..
وكم أحزنني عدم استمرار بعض الأخوات في الحفظ معنا ..
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم