بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسلام الله ورحمته على أهل العلم والعلماء
.
.
.
جئتكم اليوم بكلمات ناصحة لعل الله ينير بها قلوباً غافلة ويفتح بها في قلوباً واعية
ساءني ماوجدته من بعض حملة العلم أصحاب الأمانة من سوء أخلاق دمروا بها أحلام الشباب
.
.
فهذا إبني جاءني شاكياً من إستهزاء المعلم وإضحاك الطلاب على صلعة بعد عمرة راجياً إضعاف الثواب
ولم يدر المعلم انه بسوء صنيعه قد كره الطلاب في إتباع السنة خشية إستهزاء المعلم و الطلاب
وانه قد حطم درساً قد غرسته في إبني في البحث عن كل مايضاعف الحسنات
.
.
وذاك معلم ضحك واضحك الفصل بنعته لطالب بالأعرج بعد أن أصيب في حادث بكسر
فتعلم الطلاب منه جواز السخرية والإستهزاء بالغير , ضارباً بعرض الحائط خلق الأنبياء.
.
.
وهذا هزأ الطالب أمام الجميع , على دفتراً قد ظن أنه بتزيينه بالتلوين قد أحسن الصنيع
وأنه سينال إستحسان الجميع ...فبكى من صدمته وهو يشكو لأمه واقعه الأليم
وكره المعلم والمادة ......وللأسف مواده من مواد الدين....!!!!
.
.
وسامح الله معلم القرآن فبضربه كره الطلاب في حفظ القرآن وتعلم البيان
.
.
وهذا طفل قد كره المدرسة والقراءة وخاف من الكتابة بسوء فعل تلقاه من معلم القراءة
.
.
وتلك طالبة أحبت القواعد من حبها لأخلاق معلمة القواعد
.
.
وذاك نابغة في الرياضيات لتشجيع معلمه على مسألة حلها أمام الطلاب
.
.
وأذكر أني أبدعت في الكتابة بعبارة مادحة بسيطة واحدة من معلمة الإنشاء
.
.
.
واذكر عندما كنت في الإعدادية وسهرت الليل صانعة تحفة يدوية
وهرعت للمدرسة من الفجرية فرحة مستبشرة بحسن الثناء والدرجة العلية
فصعقت بإستهزاء معلمة الفنية فكرهت الفن والأعمال التشكيلية
.
.
وأرجوكم أرجوكم أن تكونوا كمعلمة العلوم... تلك الجوهرة المكنون
صاحبة الدين والخلق القويم والتي مازلت أدعوا لها بالخير إلى يوم الدين
فبالعلوم أصبحنا من أهل العلم والدين.......كيف ذلك..؟؟!!!...اسمعوا مني ماكان منها ويكون
فبشرحها ربطت لنا العلوم بالدين وسبحان من خلق الذرة والنيتروجين
وعادة نأخذ درجات النشاط بلوحة جدار أو مجسم فنان أو بحث يتعب البنان
ولله درها جعلت الدرجات لمن يحفظ أخر الحشر و أول الكهف وشيء من القرآن
ووقت الفسحة والإستجمام جعلته وقتاً تشحذ فينا حب الرحمن
وبأخلاقها علمتنا حب الخير والإحسان وصرنا نسعى بهمة نحو الجنان
.
.
.
.
.
فانظروا ياأصحاب الألباب كيف أن بالأخلاق يبنى الشباب
فبين أيديكم أمانة فوجهوها بحسن الأخلاق وكونوا قدوة يحتذي بها الطلاب
.
.
فأنتم بأسلوبكم يمكنكم تربية جيل واعد أخذ بالأسباب
وبأيديكم تهدموا زرعاً شب يانعاً فتحولوه سراب
.
.
فاتقوا الله في الأمانة وربوها راجيين حسن الثواب
واعلموا أن بحس أخلاقكم يخرج شباباً مؤمناً ولكم بأعمالهم حسنات جارية كالسحاب
ويخرج بسوء صنيعكم شباباً ساخطاً محطماً وعليكم وزرهم إلى يوم الحساب.
.
.
.
.
لذا فيا حملة العلم أصحاب الأمانة إتقوا الله فأنتم سائلون عن الأمانة
.
.
.
بقلم
.
.
أم جمانة