((الدرس جهد شخصي يمنع نقله الابذكر المصدر منتديات واحة المرأة))
بسم الله نبدء الدرس الثامن بعد قضاء ايام العيد اسال الله ان يجعلها ايام مباركة علينا وعليكم...
درسنا اليوم هو درس رائع بما يحمله من معاني سامية وروح متدفقة..
هو معنى للحياة السعيدة التي تحمل معها ذلك الاحساس الوجداني الذي يربطك بمن حولك...
فيهفو القلب ويعشق معانيها....ويتتدفق سعادة بمفاهيمها....ويعمل بلا كلل ليأنس باحساسها...
انها تلك الصفة التي تتدر لك الحسنات والثواب حتى تكوني من اصحاب اعالي الجنان باءذن الله
فهل عرفتم ماهي.......
نعم.....انهــــــــــــــــــــــا......
نعم...العطاء....
الذي يحي الارض الميتة,,,,,وينشر البهجة والصفاء...
انه العطاء الذي يسقي قلوب العطشى....ويمسح الم المرضى....
انه ذلك النبع الصافي الذي يتفجر من قلوبنا كي يروي ارواح هدها الالم والضياع....
انها تلك اليد التي نمدها كي نزرع الفرحة والبهجة في القلوب والحياة...
انها همسات.....وكلمات....وافعال.....و احساس .....
نهبها للبعيد والقريب كي ننشر المحبة والصفاء,,,,فهل بخلنا بها احبتي...؟؟؟؟
وسنتساءل احبتي.....كيف لنا ان نعطي ونهب من حولنا وماهي اوجه العطاء.؟؟؟؟
للعطاء نوعان ....
وهما...1- عطاء معنوي...
2- وعطاء مادي وفعلي..
فماهو العطاء المعنوي؟؟؟؟؟
العطاء المعنوي هو من اهم العطايا التي يحتاج له الانسان مثل حاجته للطعام والشراب....
صوره....
هو عطاء القلوب من حب وحنان ومودة ووقفة صادقة ودعم معنوي وروح سامية وتكاتف ...
للقريب والبعيد وكل من احتاج الى مد يدالعون والحب والمساندة المعنوية...
فمن منا وهب قلبه للاخرين وجاد بحبه وحنانه وعطفه لهم وكانهم جزء منه لايتجزء..؟؟؟
من منا مسح دمع اليتيم؟؟؟؟؟وواسى المحرومين؟؟؟؟؟وعطف على المساكين؟؟؟؟
من منا فجر الحب انهار كي يتسع من حوله ويثري غيره؟؟؟؟
من منا فتح قلبه وفكره كي يتسع للمهمومين والمكروبين ويواسي بكلماته جروح الهائمين؟؟؟؟
لم يطلب منك مالا او جهد او عمل مضني....لايملكه الكل...
بل طلب منك قلبك انت....وجميعنا نملك هذا القلب.....
كلنا جميعا وهب لنا الباري قلوبا واحاسيس وحنان وشفقة وعطاء.....
لكن....من منا عمل على اظهارها وفكها من اسرها كي تشمل اناس واناس ووهبها لهم كما وهب له الباري
هذا القلب....
تجاهلنا بكل قسوة قلوبا متيمة عصف بها اليتم والعجز والحرمان....
اجدبنا قلوبنا بسبب الكره والغل والانانية والبغضاء...
فاصبحت قلوبا جدباء صحراء قاحلة فهي كالاحجار او اشد قسوة كما وصفها الباري عزوجل...
ايننا من ذلك الرسول الامي الذي تفجر من قلبه ينابيع الحب والحنان والعطف على كل من عرف ومن لم يعرف...
انظري كيف كان يعامل الرسول الحسن والحسين كيف يربيهما ويلاعبهما ويحضنهما ...
الم يخبر النبي ان من مسح على راس اليتيم فان له بكل شعرة اجرا......
فلماذا حرمنا انفسنا الاجر,,,وقست قلوبنا دنيا الفناء...وركضنا نحو الاموال والاولاد ولهثنا نحو متاع هذه الحياة
وهناك قلوب تنتظر منا كلمة ,,,بل همسة,,,,بل نظرة حب حانية تخفف عن وطاتها والامها...
انظري الى قول الرسول(((انا وكافل اليتيم في الجنة واشار الى اصبعيه السبابة والوسطى)))
لايقتصر العطاء المعنوي على الايتام فقط فهناك المحرومين وهناك الارامل والمساكين...
هناك من يعاصرون الالم ويضيعون في متاهات الحياة ابحثي عنهم تجدينهم حولك وامان ناظريك....
وللعطاء المعنوي اوجه كثيرة اخوتي الاحباء....
حل المشاكلات الاسرية...
الكلمة الحانية والمحبة لكل من هم بحاجة للحنان..
المساندة في الكربات والمصائب...
الاخوة الصادقة..
التخفيف من هموم والالم الاخوة والاصدقاء وكل من عرفتي
الانصات الى مشاكل الغير واجاد الحلول لها.
دعم الايتام معنويا بالتشجيع والحب والعطف...
الابتسامة والنظرة الحانية والمساعدة ...
فجميع ماذكرنا نستطيع تطبيقها في البيت والاقارب والمدرسة والدور الاجتماعية ومع الاصحاب
وفي الانترنت وذلك بمد يد العون لكل من بحاجة للمساعدة والتشجيع والشكر وحسن الخلق...
وسوف اكمل باءذن الله الدعم المادي في رد لاحق وبارك الله بالجميع...