(((الدرس جهد شخصي يمنع نقله او كتابته الا بذكر المصدر منتديات واحة المراة))))
درسنا اليوم هو معنى سامي لروح نقية طاهرة تمضي على خطا الرسول وتستهوي على رضاه..
هو معنى رائع لقلوب متحابة متكاتفة ذات روح واحد وهمة واحدة ومتماثلة....
فماهي تلك السمة التي ترفعنا عند الله وتكسب محبة الله وتسمو بها ...
انظري لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
نعم ....انها شذرات ومعاني سامية تسمو بنا الى الرفعة والنقاء....
انها الشريعة الالهية التي حرصت ان تألف بين القلوب,,وتساوي بين العباد...
انه المنهج النبوي الذي رعى قلوب المساكين وواسى الضعفاء والمحرومين....
فاين هو ذلك الدين او القانون الذي ساوى بين فقير وغني وبين ضعيف وقوي..
اين ذلك القانون الذي يرفع الانسانية بالتواضع و سماحة الذات؟؟؟
هنا اخواتي ...نتساءل كيف لنا ان نتواضع بالكيفية التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟
التواضع هي سمة يتصف بها القلب قبل الجوارح ويلين لها الفؤاد وتهفو لها الجوارح..
فالقلب هو اساس وركن التواضع ,,,فكيف لنا ان نحسن لاقل منا منزلة وفي قلبنا ترفعا وكبرا...
كيف لنا ان ننظر للاخرين بمنظار الازداراء والتكبر بسبب قلة مالهم او مرضهم او عللهم ومكانتهم الاجتماعية..
كيف لنا ان لانرضى ان نجالسهم او ناكل معهم او نشمئز من مكالمتهم....
انظروا ماذا افعلنا بالخادمات,,,,,كيف تكبرنا عليهم ومنعنا اطفالنا من الحديث معهم او الاكل او الجلوس معهم...
عللنا بذلك نجاستها وعدم نظافتها ووساختها,,,,عجبا اليست هي التي تنظف بيوتنا؟؟؟؟وتتطبخ غذاءنا؟؟؟؟
وتنظف ملابسنا؟؟؟؟؟؟اليست هي بشر مثلنا خلقت بمثل ماخلقنا و وخلقها من خلقنا؟؟؟؟؟
وايضا الفقراء والمرضى و ذو النسب الوضيع والمعاقين الذين ترفعنا من الانتساب لهم وكانهم احقر خلق الله
وامتنعنا عن التعامل معهم واحتقار نسبهم....
الاتخشين اين يضعك الله في يوم من الايام مكانهم ويزدريك الناس ويقللون من مكانتك..؟؟؟؟
وتاكدي ان الله يعجل لعبده العقاب في الدنيا قبل الاخرة في التكبر والتجبر....
وهنا سااطرح لكم قصة حدثت لاخت في الله اخبرتني بها ,,,,وهي من المتواضعات الزهيدات لكن الشيطان قذف في
قلبها تكبر القلب فانظري ماذا حصل لها....
تقول لقد كنت اراجع في مستشفى حكومي وكان يوجد فيه قسمين عيادات اولية لاصحاب المراتب الصغيرة في الدولة
والعيادات الخاصة لاصحاب المراتب الكبيرة وكان ابي ذو منصب كبير ,,,,وكنت اراجع في العيادات الخاصة....
لكني احيانا عندما امر على العيادات الاولية وارى ازدحامها والفوضى التي بها اشعر بالاعتزاز والفخر انني في هذه
العيادات فمراجعيها قلة وذات اهتمام وتنظيم واطباء اكفاء,,,,,,
وذات يوم تفاجاءت عندما اردت مراجعة الطبيبة العامة ان ملفي نقل للقسم الاولي بسبب ان رتبية والدي استبعدت
واصبحت مع المراتب الاخرى ,,,,,عندها شعرت بان الله يعاقبني على شعوري فقط بمثل هذا الشعور....
والله لم يكن فعلا او شيئا كبيرا بل انه احساس قليل اشعربه احيانا ,,,لكن الحمد الله الذي نقى قلبي من الكبرقبل ان اكون ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم
فايننا اخوات الغاليات من افعال النبي الذي كان رفيقا للمساكين....,,ياكل معهم و يؤنسهم ويتحدث اليهم...؟؟؟
رفيقا لهم مقربا الى مجالسهم حبيبا الى نفوسهم؟؟؟؟؟
ألاطهرنا قلوبنا قبل هذا من الكبر؟؟؟؟؟الا غسلناها بماء التواضع و حسن العمل؟؟؟؟
لماذا حرمنا انفسنا من دخول الجنة بسبب صفة ابغضها الله وابغضها نبيه وتوعد بها الجزاء العظيم بالدنيا والاخرة..
فماهي الاثار التي تورث بسبب الكبر والتعالي ...؟؟؟
من الناحية الشخصية...
تورث بالقلب الظلمة والضيق والقسوة والتجرد من المعاني الانسانية التي تعكر صفاء القلب
و تهبه الكدر ...
من الناحية الاجتماعية...
تنفر الناس منه ويتولد لديهم الضغينة والكره لهذا الشخص ,,,بل انه تعطيه شكلا غير محببا للنفس
فمن يراه لاول مرة لايرتاح له ويشعر بالنفور منه ومن شخصيته وان ابدى لين الجانب...
فهل يستحق كل هذا ان نزرع في قلوبنا الكبر وحب الذات والانانية ورفعة النفس....
الا نعلم ان التواضع هو رفعة بالدنيا والاخرة....
الانعلم انه يحبب الله فينا والخلق....
الا نعلم انه يسمو بنا في الدارين....
الانعلم انه تلك السمة التي رفعها الله واحب من امتثل بها؟؟؟؟
اخواتي وحبيباتي.....
اياكن واياكن الكبر قد تقولون لانتكبر لكن انتبهن على انفسكن فلربما ذرة صغيرة من الكبر زرعت بالقلب
دون الفعل تهوي بنك في قيعان جهنم ففتشي قلبك وانزعي منه كل ذرة شعرتي بها ولو لحظة بالتكبر....
وسارعي الى اهداء او مهاتفة من شعرتي بها مثل هذا الشعور كي يصفو قلبك وتهناء روحك وتسمو في الدنيا والاخرة
واخيرا هنيئا لك ايتها الحبيبة يامن طهرت قلبها ولانت نفسها وهنا حبيبتي لااطلب منك غير تسجيل الحضور والاجابة
عن هذا السؤال ان استطعتي.....
س: برايك هل كل قلب معرض للتكبر؟؟؟ ومن من يتكبر؟؟؟؟