مقدمه
أصبح هذا الزمن تقوم فيه المصلحه مقام الرأس من الجسد فتكون المعادله أحسن إلي أحسن إليك . لي مصلحة عندك أعاملك بالحسنى وبعد إنتهاء المصلحه لا أعرفك.
نسينا أوتناسينا الأخلاق الحميده التي جاء بها ديننا وأصبحنا أكثرجهلاً بسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم فضاعت كل الأخلاق الحميده التي ميزتنا على سائر الأمم.
لاأعلم أي جهل أصاب أمتنا, هي تملك مخزون من القيم والأخلاق التي ترفعها الى القمم, أصبحت مجتمعاتنا متفككه وأخلاقنا سقيمه تحتاج دواء شافي يردالعافيه للجسد المريض وسيكون ذلك الدواء هو الإقتداء بسيد البشر صلى الله عليهوسلم.فمتى سندرك ذلك؟
ترسيخ مفهوم الأخلاق فيالنفوس
من الخطأ أن نظن أن الأخلاق الكريمة هي فقط نتيجة معاملة متعادلة بين طرفين بمعنى :
أحسني إلي أُحسن إليكِ .
تُمتحن النفوس الرفيعة ويظهر مؤشر الثبات وتتجلى بوضوح حقيقة أخلاقك في تلك المشاهد التي تتلقين فيها الإساءة ويغمرك الألم
وتتقد داخلك جمرة الغضب وتشتدبك الرغبة للانتقام لنفسك ..
وتملكين القدرة على ذلك وتجدين أمامك خيارين :
الانتقام والتضحية بأخلاقك مع من أساءإليك ..
أو التصرف بحكمة يقتضيها الموقف وتختلف باختلافه غيرأنها لا تخرج بك عن الخلق القويم ..
وقد تكون إما بالصمت ( والكاظمين الغيظ ) أوالإعراض : (وأعرضعن الجاهلين )
أو العفو : ( والعافين عن الناس ) أو الإحسان للمسيء وهو أعلى المراتب ( والله يحب المحسنين )
أو الردالعادل ( وإذاعاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به )
قال سبحانه : - ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوااعدلوا هو أقرب للتقوى )
والشنآن : هو البغض والكراهية أي لاتصدنكم كراهية قوم عن العدل معهم .
تحلي بالشجاعة واعترفي بأخطائك
لا تحاولي أن تلتمسي لنفسك الأعذار لتهربي من مسؤولية أخطائك كوني شجاعة واعترفي بها
قل جداً في هذا الزمن من يعترف بخطأه بل يعتبر ذلك مصيبةكبرى وتقليل من شخصيتة ومكانته بين الناس مع أن الإعتراف بالحق يعتبر من الفضائل
الاعتذار فنرفيع .. تمارسه إنسانة راقية
الاعتذارفن تتقنه من تتحمل مسؤولية تصرفاتها وتحرص على السموبأخلاقها
لأننا قدنواجه بالصد من ذلك الشخص ..
كما يتطلب الصدقفي تقديمه .. واللطف في أسلوبه .. والدقة في لفظه ..
الاعتذار ترجمة عملية لاعترافنا بأخطائنا إذ لاتتم فائدة الإقرار بالخطأ إلا بمحو آثاره بعذر لطيف
يصدقهأسف نابع من الأعماق
متى أعتذر ؟
قد يظن البعض أن الاعتذارلايكون إلا عن الأخطاء ..
بينما نحتاج للاعتذار عن أمور أخرى في أوقات كثيرة تتطلب تقديم العذر في حال عدم استطاعتنا
القيام بما وعدنا به مثلا وينتظر منا الآخرون تنفيذه ومن ذلك:
عدم تمكنك من حضور دعوة إحدى الصديقات، أواضطرارك إلى تأجيل موعد مع أقاربك
. . .
هناك من ينتقص من قدرك ويعتبر إعتذارك نقص في شخصيتك ولكن لاتبالي فانت تبحثين عن راحة الضمير الذي يأنبك كلما تذكرتي خطأك هذا إذا كان ضميرك رادع لك
وأعتاد على أنك تستجيبين له كلما لاح مؤشره بوجود خطأء ما
هذه هي النفس اللوامه التي تلومك إذا وقعت في خطأءما تكون دائما مصححة لأخطاءك ومن تملكها فقد أوتيت خيرا كثيرا
تذكرب دائما أن:-
براعتك في تقديم العذر المناسب في الموقف المناسب علامةرقيك الخلقي
تقبلي حقيقة أن الجميع يخطيء حينها سيسهل
عليك التعامل مع أخطائهم ، ويصبحصدركأكثر اتساعا لقبول أعذارهم بل ستبدئين أنت في التماس الأعذار لهم.
همسه
نحتاج لرحابة صدر واسع لنستطيع تحمل كل الضغوط التي نواجهها ولن يكونذلك إلا من خلال تدريب أنفسنا على ( الصبر) الذي هو من أكبر النعم
التي وهبنا اللهسبحانه وتعالى إياه .
أنتهى الدرس
أجيبي عن الأسئلة التالية : بـ
نعم / لا / أحيانا
1أحاول دائما أن اكتسبعلاقات جديدة وأستطيع التقرب من الآخرين بسهولة. 1
2معظم علاقاتي هي صداقات من مرحلة الطفولة.
3أشعر بالخيبة والفشل في تغيير سلوكي مع الآخرين.
4أتمتع بعلاقات ناجحة مع الناس، لكن أفتقد العلاقة الجيدة مع المقربين مني.
5استطيع تمالك أعصابي عند الغضب ولكن لا أنسى الإساءة
6 من أساء إلي أرد له الصاع صاعين وخاصة من احقد عليها
الإجابات في نفس الصفحه