/
قلب رقيق..
استهوته شهوة! تسلية!
ولم يفطن للمصيدة أمامه
فما لبث أن وقع
فصاح وانتحب
وعض أصابع الندم
’,
فلما تيقن بحجم الخطر
أرسلها لكل القلوب
حتى لا تقع في الزلل
فاسمعي يمحارنا النُذٌر
"إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة
قالت: أخاف العار والإغراق في درب الرذيلة
والأهل والخلان والجيران بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا التقينا أمامنا ألف حيلة
متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليلة
لكل بنت صديق وللخليل خليلة
يذيقها الكأس حلواً ليسعدا كل ليلة
للسوق والهاتف والملهى حكايات جميلة
إنما التشديد والتعقيد أغلال ثقيلة
ألا ترين فلانة؟ ألا ترين الزميلة؟
وإن أردت سبيلاً فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاة للذئب على نفس ذليلة
فيا لفحش آتته ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليلة
قال اللئيم وداعاً ففي البنات بديلة
قالت ألمّا وقعنا؟ أين الوعود الطويلة؟
قال الخبيث وقد كشر عن مكر وحيلة
كيف الوثوق بغر؟ وكيف أرضى سبيلة؟
من خانت العرض يوماً عهودها مستحيلة
بكت عذاباً وقهراً على المخازي الوبيلة
عار ونار وخزي كذا حياة ذليلة
من طاوع الذئب يوماً أورده الموت غيلة" (1)
/
لترى عينيــكِ
أطلتم الحديث في هذا الآلم
أقول لها: ولم نعطه بعد حقه!
كيف ونحن في زمن تأججت فيه الفتن
وضعفت فيه الصلة بالواحد الأحد
كيف ونحن نرى الذئاب تغدو وتروح
تتحين الفرص..
والملكة من قصرها خرجت..
بلا سلاح بلا عبر!!
فاسمعي واسمعينا يامحار الطهر
واعتبري بالنُذُر
(1) القصيدة محفوظة لقائلها.. لم أقف على اسمه